أين أنت هل تسكنين الأرض ،،، أم أنّك ضيفة على سطح القمر،،؟؟

وقفت على ضفاف اليم الذي يضمك،،،

وقفت و نظرت و حدّقت و بصّرت

و غمّضت عيوني بجودة جفوني،،

و انتعاشة رموشي،،،

ثم فتحت عيوني ،،،، فرأيتك مثل

الّلجة السّاطعة تلمع من بعد القرب بجمالية

الإنسياب الذي يسكن خصلات شعرك الحريرية

هي ليست مبللة يا ملهمتي

هي قد رشّها طيف الماء الصافي

الذي كنتي تستوطنينه هناك ،،،

ما غبت يوما من مساحة دائرتك البتة

رحت أكتب على صفحات الدخان خيوطا

تتطاير هنا و هناك لتصل اليك و تشمين رائحتها فجأة،،،

ترى هل وصلتك بعضا من زفراتها يا ملهمتي؟؟؟

هل شممتي الشذا الذي يقطن دخاني يا أميرة السواحل،،؟؟؟

الغياب يعتبر أحيانا لغة التواصل الذكية

لغة الحوار التي تولّد الأشواق لتبقى مسجلة بسرمدية المشاعر،،،

البرتقالة التي فصلها القدر يوما ،،،

ستلتئم و تجد نصفها الغائب ،،،

أجل ،،،،

ما أجود الحروف و هي ترشنا بهذا الجمال الفريد

شذرات كلماتك نوّرت الصفحات عمدا

و زادت من بريق الأنوثة التي تسكنك رشاقة

مثل القصيدة التي يصوغها القلم و يجعل في

نهاية كل بيت رنّة و صلصلة تجعل من وظيفة اللسان

وقت نطقها يكثر من الحركات في جميع الإتجاهات

مبتهجا بما قرأ،،،

و هل هناك أرقى من القافية النقية يا أميرتي ؟؟؟

لا أدري كيف تتقنين لون الإنتقاء في اصطفاء

الحروف و اختيارها ،،،

أهي حقا منقولة ؟؟؟؟

أهي حقا ليست من رسمك ؟؟؟

كل الطرق تؤدي اليها عمدا

كل الطرق تؤدي الى قلبك قسرا

من قرأ مثل هذا الجنون الخافت يرتقي غصبا عنه

الى علياء الجودة ليزداد سعادة وقت النظر

الى مثل هذه الكلمات ،،،

أين أنت ؟؟؟؟

هل تسكنين الأرض وقت ارسالك هذه الحروف؟؟؟

أم أنك كنتي وقتها قد نزلتي ضيفة على سطح القمر ؟؟؟

يا للروعة ،،،، و هل هناك أحسن من جمال القمر ؟؟؟

ليس صوريا يا أميرتي و الله

ليس افتراضيا يا ملهمتي ،،،

هو حقا ينير أرضنا وقت السّحر

وقت السّهر ،،،

ألم تلاحظي ذلك ؟؟؟

و ليس ارتجاليا ما جادت به فريحتك

شكرا لك على الرّقة المفاجئة ،،،

على النّغم المباغت

تقبلي أجود ما أملك من درجات التحايا

بقلمــــي

التنين الأحمر