بين الحصان والحمار توجد طروادة

السلام عليكم




هو حصان خشبي كبير مليء بالجنود المدججين بالأسلحة وكانت هذه خطة الإغريق لدخول مدينة طروادة , بعد أن أعيتهم حيلة الإنتظار ومدة حصارها ولم يجدوا سبيلا في غزوها
نجحت الخطة وأحتلوا المدينة بفضل حصان طروادة الخشبي
هكذا تقول الأسطورة .


واليوم لم يجد أعداء الإسلام والمسلمين حيلـة لإضعافنا وتمزيقنا وتفرقتنا (فرق تسود ) إلا عن طريق المذاهب الفكرية الهدامـة والنعرات الطائفية فانطلت الخدعة على جل أبنائنا من مدعي ومعتنقي اللّبْرلـة , ووجدوها فرصـة ليكون الليبرالي ذو الخلفية الإسلامية السنيـة ( حمار طروادة ! ) , لن يصدق المسلمون أي إنسان آخر أكثر من تصديقهم لأبنائهم وتقديم مذهب فكري كالليبرالية بأوجه وأسماء ليست إسلامية لن تنطلي على المسلمين لذا لا بد من ركوب ( حمار طروادة ) للدخول إليهم وقبول الراكب والمركوب لبث الأفكار المنحرفـة وتقديم بديل جديد يغنيهم عن ثقافتهم وسننهم وفرائضهم الإسلامية والأهم من ذلك , تمرير قبول الآخر بينما الآخر لا يحتاج لمزيد من التفكير في من هو ومن المقصود به , يكفي أن ننظر إلى من فوق حمار طروادة حينها سنزغرد كالمعتاد محتضنين قبولــه !!


والليبرالية أشبه بالمزرعـة ظاهرها الخضرة النضرة والزهور العابقة والثمار الطازجة , لذا استطاعت جذب _ قلة لا بأس بها _ من من خدعوا بها أوتخادعوا وهي الأصح ودخلوها ليرعوا في ثمارها وزهورها وخضرتها فرحين مستبشرين دون مراعات الآخرين







و عمى ليبراليينا أحكم الغشاوة على أعينهم فلم ينتبهوا إلى حديقتهم جيدا , أو تجاهلوها مستنصرين مصالحهم عما سواهم






المزبلة تشبه إلى حد كبير أفكارهم المنحرفة واللآعقلانيـة , لذلك فما تطرحـه الليبرالية وما تتغذى عليه ليست سوى نفايات فكريـة أنبتت وأسمنت الحمار الطروادي لدرجـة أنهم أصبحوا مثخنين كحاملي المرض المعدي والفتاك لا تظهر علاماته عليهم إلا بعد مرور وقت طويل يكون العضال قد تمكن منهم ويزيد الطين بلة عدم تمكنهم من تشخيص حالهم وإن شخصوها تشبثوا بالنكران وموهمين أنفسهم بالعافية وأن ما يقومون به في صالحهم بل صالح شعوبهم ودينهم ودنياهم وآخراهم .


نبههم الكثير من الإخوة العقلاء وقالوا لهم إرفعوا رؤوسكم وأنظروا إلى من تحملوهم على ظهوركم وأفتحوا أعينكم وشاهدوا من هم أمامكم ومن هم خلفكم







لقد خدعوكم بالحداثة والتجديد !!





ولكن لا حياة لمن تنادي فيصر أغلبهم هداهم الله على إغماض كلتا العينين وكأنه لا يرى ولا يسمع وكأن شيئا لم يكن , وحينما يواجَه بكل صراحـه يبتسـم كابتسامة رفيقنا في الحياة الدِّلالية





ثم يتلعثم و يسأل , يعني كل الـ بروبوغاندا واللاأيديولوجية كذب وبهتان وضحك على الذقون ؟؟

فيجيبونه بنعم كلها أكاذيب خُدعت بها وأنطلت عليك فماتت أحاسيسك ولم تعد تشعر بشيء من كثر الجلد على ظهرك ومؤخرتك لتسير بهم إلى حيث الهاويـة .

مثلهم كمثل الشيطان {إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين...}

ما يلبث يوما أن يغضب ويقول , أنتم كاذبون أنتم ترفضون الآخر ولا تملكون علمي وثقافتي وذكائي وليست لديكم الشجاعة على رفض السائد ونقده , ليذهب في النهاية إلى تلـه واقفا منتشيا بنرجسيتـه وتعاليه على الآخرين وهو ينظر إليهم من علي




و لا يعلم المسكين أنه مجرد حمار طروادة سيُستغنى عنه بمجرد أن يحقق ما وُظف من أجله!!


{ مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارا..}


وتحيات عبد العزيز