غربة مشاعر

غربة مشاعر

أنت...
لأنك كالغربة والمنفى,لأنك نبضة متقّدة تعلن عن ولادة حياة جديدة,لأنك الصوت وقت الضجر,
آخر حلم جميل وهذيان الموج عند الغروب...
لأنك شعري الذي استهلك دمي...شيء من أناقة أحرفي وبعض من عويل زوابعي...
لأنك لا تشكل أعظم شيء بالنسبة إلي ...بل لأنه ليس هنالك من هو أعظم منك...
عيناك...
ركضة النبيذ بأعصابي,وزحف السرور في صمت عروقي,جبارة عيناك لاتخشى الشتاء,ففي غموضها يحترق الصقيع...
خمر معتق يغرق في ظلمته بحر من الكلمات...مجنونة عيناك كما الهوى ,دافئة كعطر المحيط,متقلبة كمزاجه,سوداء أصفى من دميعات المطر,شال مخملي يشهق من تطريزه الخيال
عيناك سيدي..أروع واقع عندما يصبح من نحبهم مجرد ذكريات
أنا...
لي وحيد أحبه وهو عقدة آمالي,لي مراكب في البحر لم تصل بعد
أنا ابتسامة اكتست وجه وطن حائر ,كانت به الحياة منظرة والسعادة خجلى!!!
حقول الشقيق أنا ونهور الفيروز وحفيف القصب في ظل الطرقات..
أتفتّح بجنونك وأتشرّد باتجاه أشرعتك,تحوطني شطآن القلق والخفق معا,
ومركبي تقصفه الحيتان المطعونة, أرفض أن أزوّر نفسي ليرضى أحدهم,
أحبك كما أنت وكما كنت,كما هو صوتك وكما هي صورتك,وليس كما ينبغي للحب أن يكون!
لا آبه للغتهم ومنطقهم في حياتي ,فحسبي أن حروف اسمك ه لغة الضاد في عالمي أنا!!
أنا وأنت...
عشق المنارات لهمس المراكب...يتدفق كلانا جنونا في شريان الآخر ولا ندري!!
نعاشر معا الحب الغير مألوف في حرية أسراره,,
حشرجات شاعر مجهول يأبى الوداع قسرا والعناق قسرا والتقبيل قسرا.بل وحتى الحب قسرا!!
هم
يقتلون الحب في الأعماق وهو جنين ,لم ينتم إلى دين أو ملة بعد,لا بأس في دنياهم أن ننطفئ كالعطر لاحسّ ولا صوت...
قصائد حزن تصهل في فيض اسوداد لا ينتمي لمنطق..
ولك وحدك ملهمي..."
قلت لي أنك غريب أضاع دروب المدينة ...أما أنا يا سيدي ...فمدينة تنتظر عودة غريب!!






"الى من كان قلبه بحجم قبضة يده لكنه استوعب كل مشاعري وفيض جنوني"
مع حبي...أحلام