صفحة من مذاكرات فتاة عشوائية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحدث نفسه يتكرر كل فترة.... اصواتهم العالية تصل الى جميع ارجاء المنزل .... حتى وانا مقفلة غرفتي امكنني سمع صوت الباب يقفل بأقوى ما عنده
وكلمات اخي المعتادة اثناء خروجه ..


.
قبل سنتان حدث نزاع بين اخي ووالدي ... على اثره غادر اخي المنزل لفترة طويلة ... عاد بعدها كثيرا لكن لا يستقر وضعه فدائما ما كان على خلاف مع والدي فيغادر ولا يعود الى ان يهدا ذهنه ويمضي على جداله وقت طويل ...



ربما يكون السبب افكار اخي و اراءه التي لا يقتنع بها ابي او لا يوافقه فيها .




ذات يوم في المتوسطة دعتني صديقة لزيارتها تجمع لصديقات لمشاهدة برامج مسلية واللعب واللهو ....




الفقرة الاخيرة في الزيارة من سوء حظي انها رتبت لان تكون دي جي ( رقص واغاني ) .... فمنذ ان بدات الموسيقى بضج اصواتها الصاخبة التي اعتقد انها وصلت للبيت المجاور لنا



حتى بدانا جميعا بالرقص والمرح ....




بعد مدة بدأ هاتفي يرن كان بعيدا فلم اسمعه ابدا ..


من كان يرن اخي في المنزل فقد وصلت الساعة التاسعة والنصف غير مسموح لي بالبقاء بمدة اطول ... و لأنني لم اجيب اعتقد انه شعر بالقلق فاخذ سيارته بنفسه وذهب لبيت صديقتي


بنفسه ليأخذني اعتقد انه لم يتمالك نفسه عندما وصل الى هناك وسمع الايقاعات الصاخبة......


في ذات الوقت نفسه بدأت اشعر بالإنهاك والتعب خرجت من الغرفة لأرتاح في الصالة قليلا ....وقعت عيناي على الساعة تفاجأت انها تجاوزت التاسعة .... جريت لغرفة الفتيات بسرعة


واستخرجت هاتفي المحمول من حقيبتي ... فتحته لأتأكد بالفعل ان اخي قام بمهاتفتي عدة مرات


وترك لي رسالة انه آت ليأخذني !!!!!


اطفأت الدي جي بسرعة .. وبنبرة خوف اخاطب صديقتي : ريماااااااااا اخي اخي لقد جاء ليأخذني !!!

تعجبت من طريقة كلامي او اسلوبي : فعلا !! اذا اراك وقت آخر منال ! سعيدة بقدومك .


هي بتأكيد لم تفهم ما اقصد ذلك لم افكر بشرح لها مزيد واعتقدت انني من الافضل ان اخرج بسرعة


لبست عباءتي ومسكت حقيبتي وخرجت بسرعة ....


اخي كان واقفا امام سيارته وملامحه لا تبشر بالخير .!


تنهد تنهيدة عالية ثم قال : كم الساعة الآن ؟؟!!؟!؟


حبست انفاسي و اجبت بصوت هادئ : التاسعة والخمس اربعون دقيقة .....


ثم بدأ يعلو صوته : مناااااااال وتظنين منذ متى وانا هنا ؟!!؟!؟ ايتها الغبية لقد كنتي مشغولة بالرقص تتمايلين مع الغرباء فعلا ان ثقة ابيك فيك ليست بمحلها اقسم بالله العظيم ان اخبره وسوف ترين ...


ثم اخذ يجرني من يدي بكل عنف ودفعني للسيارة...


لا اعلم ماذا كنت افعل او اقول بكيت كثيرا وترجيته بالسكوت اقسمت له ان من كان في المنزل فقط
صديقاتي وانها آخر مرة لكنه لم يسع ان يسمع .


كان طوال الطريق يؤنبني ويوبخ بصوت عال .. حتى وصلنا مسك يدي بقوة وادخلني الى المنزل
باكية ودموعي منهمرة على الارض .


تجمع جميع افراد عائلتي في الصالة متعجبين لضوضاء التي حصلت !!


اخي وبسرعة تحدث : ابي ! كيف تسمح لمنال وهي في هذا السن الطائش بزيارة صديقاتها !! الا
تعلم وقفت نصف ساعة انتظرها لتخرج الي من بيت صديقتها ... نعم فقد كانت تلهو ووعيها بعيد
ترقص مع الموسيقى والاغاني مع صديقات سيئات و ...


قاطعته قائلة : احترم نفسك .. صديقاتي لسن سيئات لا تقل عنهم ذالك


ابي احمر وجهه غاضبا علي وأوقفني عن الكلام : منال ؟! كيف تفعلين ذالك ؟! الم تقولي انها زيارة بسيطة ... كم مرة حذرتك من هذا ؟!؟! لا تعلمين انت ما قد يحصل لك جراء هذه الافعال !؟


وبسرعة حاولت ان اتوقف عن البكاء اشرح لابي : اسفة اسفة جدا ياابي لقد كانت ريما وقد رتبت
لان تكون هكذا الزيارة لم اسع ان ازعجها لاسيما انه من المستحيل ان تسمع مني أي شيء
اعذرني ابي انا اسفة انها آخر مرة اقسم لك انه لم يكن أي من افراد عائلتها معنا كنا انا فقط وصديقاتي .


هدا ابي قليلا وحاول منصاحتي بلطف : ابنتي عزيزتي .. انا لا اريد لك الا خيرا ما فعلته كان خاطئ
امنحك فرصة اخرى لكن عديني كما تعلمت وعرفت تطبقينه ان كان هناك شيء خاطئ ليس عليك محاكاة كل افعال الناس ..


_ وعد يا ابي صدقني ....


قاطع اخي حديثنا واخذ يتحدث بتعجب : ا هذا ما يمكنك فعله او قوله ابي ؟!!؟!؟!؟ هذه الفتاة وكانت تقود سمعتنا الى الخطر عليك ان تؤدبها بشكل جيد .. او اترك لي زمام الامور بطريقتك هذه انت لا تزيد الا الامور سوءا


_ اسمع عامر ليس عليك تعليمي كيفية تربية بناتي .. طريقتك العنيفة هذه لم احب يوما التعامل بها ...


حاول اخي كظم غيظه : ابي اعتقد ان الامر زاد عن حده .. منال لا تستمتع لنا وتعيش الحياة كما تهواها ..


ثم تقدم لي ماسكا اياي محاولا ضربي افلت يدي منه حاولت الهرب ولكن قبل ذالك .......



وجه ابي الى اخي صفعة على وجهه !.


ثم تحدث ابي : عامر ما دمت على قيد الحياة ليس لك الحق على بناتي لا تضربهن فلن ارضى على أي شخص في الحياة ان يؤذي منال ، ابنتي اعرفها ستكون حذرة المرة القادمة ..


عامر مستهزئا :ابي بالفعل هي كل مرة تخطئ فيها منال تسامحها وترضى عليها بكل سهولة ..سمعة العائلة بسببها دائما مهددة.. وانت تأخذ الامور دائما ببساطة .. في المرة السابقة رفضت الزواج من ابن عمتي وبكل السهولة قبلت لها ذلك كيف ان تخيرها لهذا الشيء ...


قاطع ابي عامر غاضبا : من تظن نفسك ؟! اعتقد انك انت من يحتاج الى قليل من الدروس في كيفية التعامل مع والده .. تحدث بهدوء ولا تملي علي التعليمات هذه .. اعرف كيف اتعامل مع بناتي لا احتاج لكلامك هذا .


عم الهدوء المكان للحظات .


بعدها ..


مشى اخي الى باب المنزل وخرج مغلقا باب المنزل بأقوى ماعنده ..

1433-12-2

اعتقد انني لم ارى اخي في المنزل بعدها لأكثر من اسبوعين ...


امي كانت تحادثه دائما وتقنعه بالعودة لكن يأبى بذالك ..


حاولت والدتي كذلك اقناع ابي بالتحدث مع اخي لعله يرضى ويعود .


لكن ابي كذلك كان رافضا الحديث معه .. قائلا لأمي : عليه ان يأتي الي هو ويعتذر عن اسلوبه في الحديث معي .


لا اعلم بماذا كان من المفترض ان اشعر او احس به ؟! هل اعتبر نفسي فتاة بلا احساس ؟!


هل الوم نفسي على ما حصل ؟!


فأمي دائما كانت تتصل بأخي لتطمئن عليه كانت كثيرة القلق عليه .


بينما انا اشعر براحة لأنه غادر المنزل عامر اسوأ اخ على الاطلاق دائما ما كان يتحكم بي ويتدخلفي شؤني لا تعجبه طريقة ملابسي لا يعجبه اسلوبي ... لا اعجبه انا اصلا ..!


فعلا حظي التعيس انه اخي ...


لكن لن اقول انني لست نادمة بتأكيد انه خطأي في انني سببت المشاكل بين اخي وابي والآن امي هي ضحيتها .


فما كان علي البقاء في منزل ريما حتى ذالك الوقت من المفترض انني اتصلت بأخي ليأخذني قبل التاسعة .







بسسسسسسس

انتهت القصة هذا الي طلع عندي

ممن الممكن تعتبروها صفحة من مذكرات ... زي مامكتوب في العنوان
ماكانت لي فكرة محددة اطرحها

طبعا القصة خيالية
من كتابتي
قد يكون الاسلوب ركيك او ينقصه شيء اعذروني لي سنتين ما كتبت شيء

أي انتقادات سواء لموضوع القصة او الاخطاء الاملائية والنحوية او ترتيب للأفكار انا مستعدة لسماعها ^_^

تحياتي راما