●● |نقاش الكتب الادبية || ●●

الخيميائي

كان الحكّام يخافون ألسنة الشعراء قديمًا، وقيلَ أن لسان الشاعر حينها كان كالسيف، إما يجرح ويقتل أو يداوي
ويُسعف.. وفي ذلك أيضًا أنه على قدر مدح الشاعر للحاكم سيجني مالًا ومن الأمثلة عليها

قصيدةٌ نَظَمَها البحتريّ بعنوان "البِركةُ الحسناء" في مدح المتوكّل، إذ وصفَ بركته الواقعة شرقَ مدينة سامرّاء..
ومن أكثر الأبيات التي أعجبتني والتي كانت قمّةً في "التطبيل والنفخ" في الوقت نفسه أيضًا

ما بالُ دجلةَ كالغَيرى تُنافسها
في الحُسنِ طَورًا وأطوارًا تُباهيها

في هذا البيت يطرح الشاعر سؤالًا متعجّبًا من نهر دجلة، كيف له أن يغار من بركة المتوكّل في الحُسنِ والجمال والأشدُّ من ذلك كيف للنهر أن يفضّل نفسه عليها ضاربًا في ذلك صورةً فنيّة إذ شبّهه الشاعر بالامرأة التي تغار من امرأةٍ أخرى.

كـأنّـمـا الفـضّة البيضاءُ سائلةً
من السبائك تجري في مجاريها

هنا يصوّر الشاعر مجرى المياه التي تنبع من البِركة، فيقول أن الماء الذي يسيل منها كالفضّة البيضاء السائلة دلالةً على صفائها ونقائها.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم القمر

اريد ان اقرا كتاب

وبالعادة انا لااحدد مااقرا

فقط اشتري الكتاب ويستهوني

قراءته بماذا تنصحوني

أنا شخصيًا لم أقرأ الكثير من الكُتب
ولكن اكثر ما عجبني وشدني هم كتابين :


- روبن شارما، الكاهن الذي باع سيارته الفيراري



- ساق البامبو




من الممكن أنكِ سمعتِ بساق البامبو سابقًا
بسبب ان تم تحويلها إلى مسلسل كويتي، ولكن لم أشاهده

~

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلم القمر

اريد ان اقرا كتاب

وبالعادة انا لااحدد مااقرا

فقط اشتري الكتاب ويستهوني

قراءته بماذا تنصحوني

أنصحك بقراءَة قوّة الفشل أو فنّ اللامبالاة.. يندرج الكتابان تحت تصنيف "تطوير الذات"

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ɢ ί η

ما جديدك كيلوا ؟؟

أَمَا وقد سألتَ، فإن عليك أن تجاوب عن نفس السؤال، سواءً بسواء.

لقد بدأت أشك في أن أصحاب المكتبات وباعة الكتب يتربصون بي الدوائر،
فقد بات جيبي لا يمسك درهما، فما إن أضع فيه بعض المال حتى أراه ينسلّ من حيث لا أدري،
ويطير إلى قبضتهم المتأهّبة.

وقد اشتريت عددا وافرا من الكتب، من جملون، ومعرض الكتاب، ومكتبة محلية،
حتى بلغت الغاية من الشراء. ذلك لأنهم لا يكفون عن إعلان الحسومات، فمرة يضعون
حسمًا: 20% ومرة: 40%، وأخرى: بين 20% و60%... وقد كنت رجلا ضعيف الشكيمة
في مثل هذه الأمور، يستسلم بسرعة أمام مغرياتها، فتجده لا يفتأ يصرف ماله ذات اليمين وذات الشمال،
فـألا تظن بعد كل هذا أن باعة الكتب ينصبون حبالتهم، ويتربصون بي حقا أم تراني متوهّمًا؟

على أني وُفِّقْت شيئا من التوفيق في بعض الكتب، إذ كانت في أصلها غالية الثمن،
وبعد الحسم تهاوى سعرها وتداعى إلى المتناول، وأحد هذه الكتب هو:





لعبة الملاك وهو الجزء الثاني من سلسلة مقبرة الكتب المنسية.
قرأت الجزء الأول منها في هذه السنة، رغم أنه كان بحوزتي منذ سنوات خلت؛
عنوانه "ظل الريح"، وهو من أحسن ما قرأت من روايات التشويق والغموض،
بل لعلي ما قرأت أحسن منه في هذين الصنفين قط.

وأمّا الجزء الثالث من سلسلة مقبرة الكتب المنسية، فعنوانه "سجين السماء"،
ولم أشتره لأني لم أجده، والجزء الرابع والأخير ما يزال في قيد الترجمة ولم يصدر بالعربية.




وبعد، فإن أول عمل قرأته لدستويفسكي، هو كتابه الصغير: "حلم رجل مضحك"،
ولم أكن أعلم أن له إصدارا حديثا، وسررت لمّا ألفيته في محل الكتب، فاشتريته.






إن نصيحتي الأخيرة إليك -بما أنك في حالٍ من النفور والانقباض- هي أن تقرأ
لأجل المتعة الخالصة تماما، والأحرى بك وأنت في هذه الحال، أن تقرأ الكتب الصغيرة
التي لا تستغرق إلا ساعة زمان، وأرى أن "حلم رجل مضحك" وما لفّ لفّه في
الحجم والجودة سيجوز لك.


فإن لم يكن هو، فقصة "المكتبة الغريبة" لهاروكي موركامي، إذ إنك أعجبت بغرابة
"كافكا على الشاطئ" ومدحتها لي ولا أحسبك إلا أن تعجب بهذه القصّة، فهي جعلتني أحس
أيضا وكأني أشاهد حلقة "أنمي"، –رغم ركاكة الترجمة- وستخرج منها بمغزى ضبابيّ
كما أخالك خرجت من "كافكا على الشاطئ".

لا أعلم لها دارا قامت بنشرها، ولكنك ستجدها في صيغة pdf، بسهولة، وهكذا قرأتها أنا.


فإن لم تقتنع بهذا ولا ذاك، فاقرأ "رجال في الشمس" لغسان كنفاني،
ولكن اقرأها بنيّة مشاهدة فيلمها من بعدها، فهذا يعطي حافزا قويا في المضي فيها.
والفيلم جميل جدا، وعندي أنه أعطّى الرواية حقّها، ولم يبخسها إلا في المشهد الختامي.





(ملاحظة مهمة: إن أزمعت وعقدت نيّتك على قراءة رجال في الشمس،
فإياك أن تقرأ المقدمة وإلا حرقت على نفسك وقع الحدث الختامي، وها قد أخبرتك.)




فإن ما زلت ترفض ما أشرت عليك، فليس لي إلا أن أنصحك بأحد الأدوية التي
ينصح بها نابغة القرن العشرين، في مقالة "المشكلة (2)" من وحي القلم، وحسبك بتلك الحلول.

،

الكتاب الذي أطالعه الآن وقد بدأت فيه قبل يوم، هو كتابٌ قصصي للحداد الساخر،
زكريا تامر، وقد أتممت نصفه، ويا له من كتاب، ويا لها من قصص!

شدّ ما تمنيت لو أن هذا الكتاب لا ينتهي!

إنني مفتون جدا بأسلوب زكريا تامر، ولا تكاد تجدني أقرأ له قصة،
إلا وتسمع لي كركرةً أو قهقهة، وقد يحسبني السامع من حيث لا يراني، مجنونا أكلم نفسي،
ولكن لا... إنك قد تألف الكتب تتحدث حقا إذا ما دأبت على مجالستها،
وقد تجد منها من يسامرك بأحاديث مليحة، ويقول لك بصدق: سنضحك.
فلا تملك إلا أن تهز رأسك موافقا وتجيب بسرور: أجل، سنضحك.

نفس الامر معي رغم اني اشتري من مكتبة واحدة طوال حياتي
الرجل صار صديقي و صار مثل سائق سيارة الاجرة اذا دخلت من اجل دقيقة يمسكك لساعات بنقاشاته اجد صعوبة في التملص منه ~

لكن على الاقل بهذه المعرفة استطيع اخذ الكتب التي اريدها و الدفع لاحقا ~
~
شكرا على هذه النصائح و خاصة نصيحة نابغة القرن ~
+
في الواقع انا اقرا كل يوم مئات المقالات ربما هذا سبب نفوري من الكتب
فالوضع عندنا تعلمه جيدا ...

مع هذا انا اقرا من هنا و هناك كتب عديدة و وجدة كتب مصطفى محمود غاية في الروعة
قرات له مؤخرا اينشتاين و النسبية و الاسلام السياسي ...

كاتب و مفكر فذ ارفع له القبعة فهو يبسط المعلومات المعقدة بشكل رائع ...

ايضا قرات كتابا اسمه كيف تفقد الشعوب المناعة ضد الإستبداد

كتاب جميل جدا فيه مقالة لابواسييه المسمات العبودية المختارة مترجمة و كانت من اعمق ما قرات
في مواضيع الحكام و الحاشية و الشعوب و لن تصدق ابدا ان كاتبها عمره 16 سنة ...

و بالطبع المود سياسي فقرات مزرعة الحيوان بجلسة واحدة كانت جميلة

و ميكيافيلي و هل يخفى القمر ~

و انهيت رواية الرائعة رضوى عاشور ثلاثية غرناطة

اسمتعت ايما استمتاع بها اذ بعدها شعرت بالنفور من القراءة لشدة روعتها و شساعة عالمها
اي مدتها الزمنية في مكان واحد ...

لكني الان وصلت الى منتصف رواية باولو كويلو الزهير

الكاتب اسلوبه جميل اي نعم افهم الان لما لا يعتبره الكثيرون كاتبا للروايات بل للتنمية البشرية
لكن ان كان كاتبا للتنمية البشرية اذا فهو الافضل في هذا المجال ...


اشتريت روايات و كتب كثيرة لم ابدا فيها و هي على الرف منذ مدة طويلة على غرار :

تحصلت على نسخة موقع شخصيا من ايمن العتوم لكن باسم صديق لي ~
و هي اكثر شيء متحمس له بعد ان انهي الزهير ...

و مجموع من كتب مصطفى محمود و العقاد و مالك بن نبي لكسر روتين الرواية او العكس ~

نفس الامر معي رغم اني اشتري من مكتبة واحدة طوال حياتي
الرجل صار صديقي و صار مثل سائق سيارة الاجرة اذا دخلت من اجل دقيقة يمسكك لساعات بنقاشاته اجد صعوبة في التملص منه

لقد قضيت مدّةً معتبرةً من حياتي في التنقل مع أصناف وألوان من سائقي سيارات الأجرة
وأذكر العديد من المواقف الطريفة معهم، غير أنّ أحدهم لم يمسكني مرةً في نقاشات قصيرة أو طويلة!

مع هذا انا اقرا من هنا و هناك كتب عديدة و وجدة كتب مصطفى محمود غاية في الروعة
قرات له مؤخرا اينشتاين و النسبية و الاسلام السياسي ...

مصطفى محمود من الكتّاب الذين لا انقطع عن القراءة لهم،
وفي كل سنة أحرص على مطالعة كتابين أو ثلاثة من كتبه.
من أعماله المفضلة عندي: الإسلام في خندق.

وعنده كتاب عن رحلاته وكان –بالطبع- من أول ما قرأت له واسمه: حكايات مسافر.
أمّا آينشتاين والنسبية والإسلام السياسي، فلم أقرأهما بعد.

كتاب جميل جدا فيه مقالة لابواسييه المسمات العبودية المختارة مترجمة و كانت من اعمق ما قرات
في مواضيع الحكام و الحاشية و الشعوب

إنني مؤخرا أبحث عن مثل هذا النوع من المواضيع التي تخوض في الاجتماع،
وأظنني سأقرأ "العبودية المختارة"، فشكرا لك على ذكره، وهنالك كتاب سأقرأه
عمّا قريب إن شاء الله، وعنوانه: التخلف الاجتماعي- مدخل إلى سايكولوجية الإنسان المقهور

على أني لا أنصحك بقراءته، لأني لا أنصح أبدا بقراءة كتابٍ أنا نفسي لم أقرأه بعد،
ولكن قد توّد الاطلاع على مضمونه.

و بالطبع المود سياسي فقرات مزرعة الحيوان بجلسة واحدة كانت جميلة

أين كنت عندما قرأنا مزرعة الحيوان، قراءةً جماعية في شونين؟

و انهيت رواية الرائعة رضوى عاشور ثلاثية غرناطة
اسمتعت ايما استمتاع بها اذ بعدها شعرت بالنفور من القراءة لشدة روعتها و شساعة عالمها
اي مدتها الزمنية في مكان واحد ...

ما هذا؟
هل تقوم بإشعال الشموع عندما تقرأ الروايات؟

حسنا... كلٌّ لديه طقوسه.

الذي يزيد من تأثير ثلاثية غرناطة عندي، هو أن أحداثها حقيقية، ولا أعني الأحداث
في الإطار العام للرواية –وهو ما بعد سقوط غرناطة- ولكنما بعض الشخصيات
وما آلت إليه في النهاية، فقد كان هنالك حقا رجل يُكنّى بأبي جعفر الورّاق وقد شهد حقا
محرقة الكتب، وابنته سليمة كانت حقا مثقفة تحب الكتب وحكم عليها بالحرق،
ولها ابنة اسمها عائشة حقا، وسعد كان حقا زوجها، وحقا انضم للمجاهدين.


لقد عثرت على ذكرٍ لهم في كتاب تاريخي عندما كنت أطالع في تاريخ الأندلس،
ولكني مررت مرورا سريعا على أحداثهم، ثم تفاجأت حينما وجدتهم الشخصيات الرئيسية
في ثلاثية غرناطة، فإذا بنظرتي تتغير إليهم وإذا ما مر بهم من أحداث يصير أكثر رسوخا في ذاكرتي.

وهذا في معنى ما أكرره دائما كأني اسطوانة مكسورة: سكب الأحداث التاريخية في قالبٍ فني.
شتان بين حالي عندما قرأت أخبارهم في كتاب تاريخي، وعندما قرأتها في قالبٍ روائي!

الأمر الآخر الذي زاد من تأثير هذه الرواية، هو اليوميات،
أي الفصول التي لا تقدم ولا تأخر في الرواية،
ولو حذفتها لما وجدت هنالك أي نقص في الأحداث،
ولو أعطيت قارئا جديدا يقرأ الرواية دونها،
لما شعر بشيء مفقود.

ذلك لأن الغرض من هذه الفصول ليس التقدم بالقصة، ولكن إدخالك جو الرواية،
وتقوية ارتباطك بالشخصيات، فأن تأثير ما سيحدث لها لاحقا، سيأثر عليك أكثر إذا كنت
عائشا الجو، متعلقا بشخوصه، وأرى أن الكاتبة نجحت في هذا.

وأذكر على سبيل المثال: فصل تجهيز سليمة للعرس،
والفصل الذي ذهب فيه الأطفال للاستكشاف
ثم نزل أحدهم بئرا مظلمة...

إن هذا أحد أسباب تفضيلي لنسخة نيبون من HxH، على نسخة مادهاوس،
–حتى نهاية يوركشين- فقد كان المخرج في نسخة نيبون يقوم بحشو الأحداث
بأشياء كهذه، تزيد قربك من جو القصة وشخصياتها، رغم أنه لا يوفق دائما في فعل ذلك
ويقع أحيانا في أخطاء كبيرة.

تحصلت على نسخة موقع شخصيا من ايمن العتوم لكن باسم صديق لي

أتذكر أنك أخبرتني أن أيمن العتوم سيحضر معرض الكتاب عندكم، وأنك ستأخذ نسخة موقعة منه.
بما أن النسخة تحمل اسم صديقك، فهل يعني هذا أنك لم تذهب إلى معرض الكتاب العام الماضي؟

مراجعة؛ شجرتي شجرة البرتقال الرائعة
خوسيه ماورو
245 صفحة
زيزا طفلٌ يحملُ في قلبِه عصفوراً يُغني
طفلٌ في عُمر الزهور، بريءٌ كأي طفل، شقيّ، مُشاكس
يهوى المقالِب، ومع هذا لا تملِك إلا أن تُحبه
وتُعجب به، فهو طِفل مُبدع، نابغ، خيالُه واسع
اتخذ من شجرةِ بُرتقال صديقاً، وأخذ يُحادثه
ويشكي له أحزانه والآمه، ولا تملِك أيضاً إلا أن
تُشفق عليه، وتدمع عينيك من أجله، فهو مسكين
دائماً ما يُضرب من أهله بسبب شقاوته وشيطنته
وبسبب هذهِ القسوة، بحث عن الحب الحقيقي
فلَم يجدهُ إلا في رجل غريب، فأحبه، وعشقه
عِشقاً لم يحدث لأحدٍ من قبله، ونمت بينهُما صداقةٌ عجيبة.
زيزا الصغير يُخبرنا بفلسفته تجاه بعض الأمور
كالحب، والألم، والبكاء.
يُخبرنا ما معنى أن تضرب طفلاً
ما معنى أن تتألم حتى تبكي.
هذه الرواية ليست عن زيزا وحده
بل بِلسان أطفال العالم، الأطفالُ الصامتون دوماً
المُعذبون من الداخِل، فاقدِي الحب والحنان.
رواية رقيقة، عذبة، مُضحكة ومُؤلِمة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كيلوا الذي يكتب

مصطفى محمود من الكتّاب الذين لا انقطع عن القراءة لهم،
وفي كل سنة أحرص على مطالعة كتابين أو ثلاثة من كتبه.
من أعماله المفضلة عندي: الإسلام في خندق.

وعنده كتاب عن رحلاته وكان –بالطبع- من أول ما قرأت له واسمه: حكايات مسافر.
أمّا آينشتاين والنسبية والإسلام السياسي، فلم أقرأهما بعد.

كتاباته جميلة و الافضل انها قصيرة فهذه هي مشكلتي مع كتب الفكر
اذ يجب انهائها في جلسة واحدة فمها و ذالك للمحافظة على تسلسل الافكار
و هذا امر صعب مع الكتب الكبيرة و سهلة مع مصطفى محمود ~

أين كنت عندما قرأنا مزرعة الحيوان، قراءةً جماعية في شونين؟

قرات مشاركاتكم من قبل لكن كان ذالك بعد فوات الاوان
ما رئيك في اعادة التجربة هنا ؟؟

ما هذا؟
هل تقوم بإشعال الشموع عندما تقرأ الروايات؟

حسنا... كلٌّ لديه طقوسه.

هذه صورة من الانترنت

الذي يزيد من تأثير ثلاثية غرناطة عندي، هو أن أحداثها حقيقية، ولا أعني الأحداث
في الإطار العام للرواية –وهو ما بعد سقوط غرناطة- ولكنما بعض الشخصيات
وما آلت إليه في النهاية، فقد كان هنالك حقا رجل يُكنّى بأبي جعفر الورّاق وقد شهد حقا
محرقة الكتب، وابنته سليمة كانت حقا مثقفة تحب الكتب وحكم عليها بالحرق،
ولها ابنة اسمها عائشة حقا، وسعد كان حقا زوجها، وحقا انضم للمجاهدين.


لقد عثرت على ذكرٍ لهم في كتاب تاريخي عندما كنت أطالع في تاريخ الأندلس،
ولكني مررت مرورا سريعا على أحداثهم، ثم تفاجأت حينما وجدتهم الشخصيات الرئيسية
في ثلاثية غرناطة، فإذا بنظرتي تتغير إليهم وإذا ما مر بهم من أحداث يصير أكثر رسوخا في ذاكرتي.

وهذا في معنى ما أكرره دائما كأني اسطوانة مكسورة: سكب الأحداث التاريخية في قالبٍ فني.
شتان بين حالي عندما قرأت أخبارهم في كتاب تاريخي، وعندما قرأتها في قالبٍ روائي!

الأمر الآخر الذي زاد من تأثير هذه الرواية، هو اليوميات،
أي الفصول التي لا تقدم ولا تأخر في الرواية،
ولو حذفتها لما وجدت هنالك أي نقص في الأحداث،
ولو أعطيت قارئا جديدا يقرأ الرواية دونها،
لما شعر بشيء مفقود.

ذلك لأن الغرض من هذه الفصول ليس التقدم بالقصة، ولكن إدخالك جو الرواية،
وتقوية ارتباطك بالشخصيات، فأن تأثير ما سيحدث لها لاحقا، سيأثر عليك أكثر إذا كنت
عائشا الجو، متعلقا بشخوصه، وأرى أن الكاتبة نجحت في هذا.

وأذكر على سبيل المثال: فصل تجهيز سليمة للعرس،
والفصل الذي ذهب فيه الأطفال للاستكشاف
ثم نزل أحدهم بئرا مظلمة...

إن هذا أحد أسباب تفضيلي لنسخة نيبون من HxH، على نسخة مادهاوس،
–حتى نهاية يوركشين- فقد كان المخرج في نسخة نيبون يقوم بحشو الأحداث
بأشياء كهذه، تزيد قربك من جو القصة وشخصياتها، رغم أنه لا يوفق دائما في فعل ذلك
ويقع أحيانا في أخطاء كبيرة.

اعلم انها شخصيات حقيقية فقد بحثت عن الرواية قبل قراءتها و ارى ان هذا امر رهيب
حتى ان الرواية الان صارت من مراجع الاندلس و رضوى عاشور تذكر كروائية و مؤرخة بسببها ~

أتذكر أنك أخبرتني أن أيمن العتوم سيحضر معرض الكتاب عندكم، وأنك ستأخذ نسخة موقعة منه.
بما أن النسخة تحمل اسم صديقك، فهل يعني هذا أنك لم تذهب إلى معرض الكتاب العام الماضي؟

لا تفتح المواجع

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة о n e e - ѕ α η

مراجعة؛ شجرتي شجرة البرتقال الرائعة
خوسيه ماورو
245 صفحة
زيزا طفلٌ يحملُ في قلبِه عصفوراً يُغني
طفلٌ في عُمر الزهور، بريءٌ كأي طفل، شقيّ، مُشاكس
يهوى المقالِب، ومع هذا لا تملِك إلا أن تُحبه
وتُعجب به، فهو طِفل مُبدع، نابغ، خيالُه واسع
اتخذ من شجرةِ بُرتقال صديقاً، وأخذ يُحادثه
ويشكي له أحزانه والآمه، ولا تملِك أيضاً إلا أن
تُشفق عليه، وتدمع عينيك من أجله، فهو مسكين
دائماً ما يُضرب من أهله بسبب شقاوته وشيطنته
وبسبب هذهِ القسوة، بحث عن الحب الحقيقي
فلَم يجدهُ إلا في رجل غريب، فأحبه، وعشقه
عِشقاً لم يحدث لأحدٍ من قبله، ونمت بينهُما صداقةٌ عجيبة.
زيزا الصغير يُخبرنا بفلسفته تجاه بعض الأمور
كالحب، والألم، والبكاء.
يُخبرنا ما معنى أن تضرب طفلاً
ما معنى أن تتألم حتى تبكي.
هذه الرواية ليست عن زيزا وحده
بل بِلسان أطفال العالم، الأطفالُ الصامتون دوماً
المُعذبون من الداخِل، فاقدِي الحب والحنان.
رواية رقيقة، عذبة، مُضحكة ومُؤلِمة.

اعجبني النص

تشجعت لقراءته رغم حيرتي
مذا اقرا فانا لايستعوني اي شيء
بسهولة لقراءته