طلب إلى كل مبدعي العاشق

لدي قصة ألفتها و أريد رسومات لمن إستطاع لهذه القصة

القصة:

يحكى في غابر الأزمان ، في بلاد الهند ، بلاد الغرائب والعجائب . خمسة أصدقاء ، حازم وحسام و يوسف وفريد و مصعب ، كانوا عبارة عن تجار عرب يذهبون كل صيف إلى الهند فيبيعون سلعهم ويمضون الصيف هناك . لكن في صيف هذا العام لم يزدهر العمل كالعادة ، فكان أمام الأصحاب الخمسة خياران إما العودة إلى الديار أو البحث عن مصدر رزق مؤقت . فكر الأصدقاء حتى جاءت فريد فكرة وصفها بالمعقولة.
لقد سمعت عن حكاية تحكى عن حضارة الهند الشرقية الثروة التي ضاعت معها ،وعن إشاعات :فريد
بأن تلك الثروة موجودة في الأدغال الشرقية.
لكن الذهاب إلى هناك يعد تهورا ، بل هو إنتحار بحد عينه.:حسام
لكن ليس لدينا مؤونة تكفي رحلة العودة إلى الديار. :يوسف
يبدوا أنه الحل الأنسب . فهل تتفقون معي يا أصحابي.:حازم
سأوافق على شرط أن نعود ما أن تهب ريح الخطر.:مصعب
و إتفق الأصحاب الخمسة على شد الرحال إلى الأدغال الشرقية . وبعد رحلة دامت خمسة أيام ، وصلوا إلى مبتغاهم ودخلوا إلى الأدغال التي كانت بحد ذاتها ثروة طبيعية بتنوع نباتاتها والمخلوقات الساكنة فيها . تقدم الأصدقاء رويدا رويدا في الغابة و الأمل يملأ قلوبهم في العثور على مسعاهم .
تقدم الخمسة في الغابة إلى أن وصلوا إلى مكان نصب فيه صياد شركا . و لم يبقى هذا الشرك فارغا فقد وقع فيه قرد تبين لأحدهم أنه قائد مجموعة قرود تدور حوله وتحاول إخراجه . فأقترح حازم أن يساعدوه ، وافق فريد على الفكرة لكن كلا من حسام و مصعب و يوسف رفضوها وفضلوا أن يستمروا في دربهم . فقام خلاف بينهم إنتهى بأن أكمل حسام و مصعب و يوسف الرحلة وبقي حازم وفريد لمساعدة القرد العالق . فاستلزم إخراجه وقت من الزمان، ثم عاد الصديقان إلى دربهما. وفي مكان آخر من الغابة كان الثلاثة قد وجدوا مبتغاهم ، فقد وجدوا أنفسهم أمام مبنى ضخم شبيه بمعابد الروم . فدخلوه و أعجبوا بشدة جماله الأخاذ وبريق ألوان زخارفه فراح الثلاثة يتجولون فيه منبهرين بجماله وروعته وهمهم البحث عن الثروة المخبأة فيه .
وفي الطرف الآخر كان حازم وفريد يسيران باحثين عن اصدقاءهم و في نفس الوقت عن الثروة الكبيرة .
لقد كان من الخطأ أن نتشاجر مع حسام و مصعب و يوسف فتفرقنا قد يعرضنا للخطر و هبوط :حازم
الليل.
آمل أن يكونوا بأحسن حال .:فريد
وعند الأصحاب الثلاثة بعد بحث طويل وجدوا سردابا يؤدي إلى كهف تملأه العتمة فحمل الثلاثة مشاعلا وانطلقوا داخله نافين أن يكون هنالك أفخاخ أو مصائد . ثم فجأة انطلق صوت زمجرة قوي متقطع لم يأبه لأمره الثلاثة بل أكملوا المسير . بعدها سمعوا صوت خطوات سريع.
ألا يشبه هذا صوت دددد....:حسام
ما بالك يا حسام كأنك رأيت ددددد......:يوسف
ماخطبكما أنتما الاثنان ما سبب هذا التلعثم في الكلام .(قال بسخرية) أرأيتما دبًا ههههههههه.:مصعب
كفا سخرية و أنظر لما أراه الآن .:حسام
ماعساه يكون.(صرخ) دب.:مصعب
خاف الأصدقاء الثلاثة وراحوا يركضون هربا من الدب . ولسوء الحظ ، أسقط ثلاثتهم مشاعلهم وصاروا يتوجهون للمجهول . ثم عم الصمت فجأة فعرفوا أن الدب قد رحل . فتابعوا المسير حتى خرجوا من الكهف و وجدوا أنفسهم فوق جرف عالي . جلس مصعب على حافة الجرف ،لكن حافة الجرف كانت هشة فلم تتحمل وزنه وتحطمت وسقطت وسقط معها مصعب الذي كاد يموت لو لم يمسكه حسام ثم بدأ حسام يتهاوى حتى ساعده يوسف . وبعد نصف ساعة من إمساك بعضهم البعض سقط الثلاثة .
وقبل فوات الأوان أمسك كل من حازم وفريد أصدقائهما و أنقضوهم من خطر السقوط . بقي الخمسة معلقين بين الموت أو الحياة حتى تعب الإثنان من إمساك أصدقاءهما .
افلت يدي. : مصعب
أفضل الموت على رأيتكم تموتون.:حازم
وبدأت المشاعر تتأجج فيما بينهم حتى تعب الإثنان وأفلتا فسقط الثلاثة عن الهاوية .
جلس حازم وفريد يصرخان ويتحسران على فقدان احباء على قلبيهما.
اللعنة على المال واللعنة على هذه الرحلة.:حازم
لماذا أخذنا الطمع فيتلك الثروة ناسين أن الثروة كانت معنا طوال الوقت.:فريد
وفجأة سمع الإثنان صوت من الأسفل فأطلا فإذا بهما يجدان أصدقائهم الثلاثة أحياءا فلقد أمسك بهم بعض القردة و ساعدوهم للعودة إلى أصدقاءهم . وبهذا دقت الفرحة باب قلبي حازم وفريد ثم اجتمع الخمسة ليقرروا مصير هذه الرحلة الإستمرار أو العودة. اختلف الخمسة مجددا فأراد حازم وحسام العودة لكن الآخرين أصروا على البقاء ففضل الاثنان أن يبقيا معهم حتى لا يتفرق شملهم مجددا. وأشار مصعب أنه رأى بريقا أصفر ساطعا منبعث من الاسفل .لكن مشكلة كانت تلوح في الأفق وهي كيفية النزول ، وبينما هم يفكرون اقترب قرد من فريد و بدأ يسحب ملابسه وعندما التفت فريد رأى القردة تنزل من ما يشبه الدرج فدل أصحابه ونزل الجميع إلى أسفل الجرف .
وفي أسفل الجرف وجدوا كهفا آخر،لكن هذا الكهف ليس كغيره فقد كتب على رأس مدخله العائلة الحاكمة فتفاءل الخمسة . دخل الأصدقاء سويا إلى الكهف المظلم وفجأة اشتعلت مشاعل كانت داخل ذلك الكهف تلقائيا. انتاب الفزع قلوب الخمسة لبرهة ثم تابعوا مسيرهم . وصل الأصدقاء إلى باب خشبي فلما لمسه مصعب إنفتح باب تحتهم قادم جميعا إلى غرفة واسعة مملوءة بهياكل و جماجم كل من حاول
الحصول على ثروة العائلة الملكية . سار الخمسة بحذر ثم توقف حسام .
أصغوا ،هل تسمعون هذا ؟:حسام
ماذا تعني أنا لا أسمع شيئا؟:مصعب
إن حسام محق أصغوا جيدا هل تسمعون هذا إنه يشبه احتراق شيء ما . :حازم
ثم نظر الجميع إلى دمًى كانت بمحاذاة جدران تلك الغرفة التي بدأت تتحرك ثم إنطلق من أفواه تلك الدمى نيران حارقة . هرب الخمسة نحو أحد البابّين الموجودين في آخر تلك الغرفة فمروا عبر الباب الأيمن وبعد مرورهم عبر الباب أنغلق الباب فتابع الأصدقاء طريقهم حذرين من أي أفخاخ ثم فجأة أقفل باب الخروج من الغرفة ثم بدأت الجدران تدنوا منهم لدرجة أنهم لم يستطيعوا الحراك من شدة الضيق.ثم توقفت الجدران عن الحركة و انفتح الباب فخرج الخمسة وفي عقولهم تساؤل واحد وهو لماذا توقفت الجدران.بعد تلك المصاعب تابعوا طريقهم إلى أن وصلوا إلى بوابة كبيرة مصنوعة من الذهب الخالص وكانت مليئة بالرموز الغريبة المعقدة الصعبة الفهم ثم أيقنوا إن فك تلك الرموز هو السبيل إلى الرخاء والثروة . فبدأوا بمحاولة فك الرموز ثم لاحظ حسام أشكالا هندسية وراء الصخور وكانت عبارة عن مكعبين خشبين ولقد كان هنالك على البوابة نقشان يشبهانهما شكلا ، فقام ووضع المكعبين داخلهما لكن لم يفتح الباب . ففكر جيدا في الرسوم ثم قام وأدار المكعبين في الوقت ذاته فحدث مايشبه الهزة الأرضية وإنفتح الباب . والذي كان وراء الباب تعجز العين عن رأيته من شدة سطوعه بل هو مايحسبه البعض أهم مافي الدنيا إنه الذهب و بكل أشكاله فهذه عملات وهذه أواني وهذه كؤوس وغيرها وكلها مصنوعة من الذهب ، فراح الخمسة يجرون في المكان ويقفزون من الفرح بل إحتفلوا بكل الطرق الممكنة . وكان فوق كل هذا الذهب صولجان يحمل تاجا من الذهب والياقوت و الألماس ذهب نحوه مصعب وحمل التاج وعاد إلى أصحابه ولم يلاحظ أن ذاك الصولجان قد بدأ يدنوا من الأرض شيئا فشيئا حتى إختفى وبعد إختفاءه مباشرة بدأت الأرض تهتز وفتحت فيها فتحة مهولة وسقكت فيها كل ذلك الذهب . أما الأصدقاء الخمسة فقد رأوا ممر صغير في إحدى جدران الغرفة فمروا من خلاله حتى خرجوا من بئر كان خارج الأدغال الشرقية . فحولوا طريقهم إلى المدينة التي يتاجرون فيها ،إستداروا نحو الأدغال وألقوا عليها آخر نظرة . وعندما وصلوا فاجئهم حازم بأنه قد حمل بعض من العملات الذهبية من الغرفة ، فتفاجئ أصحابه بما فعل ، واستعملوا تلك العملات لإدراك حالتهم المادية . و أصبحت هذه الحكاية تروى من جيل إلى جيل.

باب إبداء الآراء مفتوح

ملاحظة : لقد قمت بنشر هذه القصة في موقعين آخرين غير العاشق

أسعد الله أوقاتك أخي
القصة جميلة ورائعه ، ولك اسلوب جميل جداً
على العموم انت طرحت للمساعده والاستفسار في هذا الموضوع ، وهذا ممنوع بهذا القسم
وبالتالي سأجبر نفسي على أغلاق هذا الابداع وأرساله للأرشيف.
أخي هناك قسم طلبات التصميم وتستطيع وضع طلبك
وبإذن الله إنا بنتظرك على أحر من الجمر عند أنتهائك من قصتك الجميله
وسأكون أول من يرد على قصتك الرائعه حينها بإذن الله
عذراً