القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
لمن تصفو الحياة ؟ !
لمـــن تصفـو الحـيـاة ؟
كثيرون يسألون أنفسهم هذا السؤال , وكثيرون يعجزون عن الإجابة عنه ؛ لأنها تختلف باختلاف تحديدهم لمفهوم السعادة والراحة , الأمر الذي أصبح الاتفاق على تحديده رابع المستحيلات , إن كانت لاتزال ثلاثة . قال قوم : إن السعادة الصحة , وقال آخرون : إنها الإيمان , وقال غيرهم إنها في الطمأنينة . وهناك من يراها في الغنى . وأصحاب هذا الفهم نراهم يذهبون لحظات السعادة الحقة في دنياهم , بحثا وراء ما يسمونه – وهمًا – " بالسعادة " .خلاف كبير, قد تمضي أعمار وأجيال , والناس لم يلتقوا على تحديد لمفهومه , وقديما قال احد الشعراء فيما نعتبره محاولة فردية , للإجابة عن هذا التساؤل ! تصفو الحياة ُ لجـاهـلٍ أو غـــافــلٍ عمّـا مضى منهـــا , وما يُتـوقــعُ ولمن يُغالط ُ في الحقائق ِ نفسـه ويَسُومُها طلبَ المُحال ِ , فتطمـعُ ولكن هل صحيح أن صفاء الحياة مقصور على الجهلة , والغافلين , والمخادعين ؟ أنا اشك كثيرا في هذا القول , واحسب أن قائله كان واقعا تحت تأثير مانسميه بخيبة الأمل . وإذا كنا لم نصل بعد إلى تحديد لمفهوم السعادة . فلنتساءل عن التأثير الواقع لفقدانها , وكيف يعبر الناس عن شعورهم بها , ولهفتهم علــــيــهـــا ؟ قال احد الشعراء قديما أن الشكوى هي التعبير الصادق عن عدم الرضا بالواقـــع , والقناعة به . ودفعه رأيه إلى ما لا ينتهي من الغرابة والدهشة , لكثرة ما شاهد من شكوى الناس , وتذمرهم من واقعهم , حتى لقد حمله ما رآه إلى تساؤله الذي لا يخلو من طرافة : كُـلُّ من لاقيتُ يشكو دهـــــــرهُ لـيـتَ شعري : هذه الدُنيا لمــــن ؟ وهذا - في رأي - هو الأخر, احد ضحايا التشاؤم , وخيبة الأمل , وإلا فقد قرانا من أقوال الجانب الأخر- الأكثر تفاؤلا- ما يمكن أن نعتبره اقرب إلى الحقيقة من سابقه , إذ قالو: من لوازم الحياة , التي لا تنتهي مطالبها عند حد , بالقدر الذي تتمكن به من التعبير عن آمالك ومطامحك ؛ يكون نصيبك من اهتمام الناس وتقديرهم .. وأمعنوا في تفاؤلهم , فقالوا : إن صراخ الوليد ساعة وجوده , وبعدها إنما هو إثبات لوجوده , وجزء من مطالبته بحقه منها . وهذا التعبير فيه من الواقعية, بقدر ما فيه من الطرافة . وكتاب الله وسنة نبينا , عليه أفضل الصلاة والسلام , يحكيان لنا كلا النهجين في قوله تعالى : "لقد خلقنا الإنسان في كبد" وقوله: "كلآ إن الإنسان ليطغى أن رءاه استغنى" وقول نبينا عليه السلام : (( لوأعطي ابن ادم واديين من ذهب , لابتغى لهما ثالثا , ولا يملأ فم ابن ادم إلا التراب )) . فالمتاعب واقعة ؛ لأنها توجد مع الإنسان , تهادنه حينا . لكنها لا تفارقه . ولربما اعتبرها بعض المكافحين إحدى وسائل اللذة ؛ فالمكافح قد يتطرق السأم إلى قلبه ونفسه, لوطال به الأمد , فلم يلتق بما يضاعف عزيمته , ويقوي إقدامه , من العقبات والمتاعب؛ لأنها لمواهبه الدفاعية كالشحذ للمطواة (سكين صغير ذو نصل تطوى في النصاب) يقوي من مضائها وفتكها , وكلما اجتاز عقبة , زاده تقلبه قوة على كفاحه المرتقب , حتى يصبح الجهاد والكفاح من مقوماته ومتطلباته , لينتهي به المطاف إلى درجة الإقدام والتضحية - تماما- كما يقول الشاعر: إذا اعتاد الفتى خوض المـــــنـايــا فأيسر ما يمر به الوحـــــــول لكني أرى أن السعادة الحقة , في الإيمان المطلق بالله , والتسليم بعظيم قدرته , وشمول إحاطته وعلمه , وأن ما شاء كان , ومالم يشأ لم يكن , وان الأمة لو اجتمعت على نفع , أو ضر, لم تقدر على بذل الأول , أو دفع الثاني ؛ إلا بأمــــــر الله وتــــقـــديـــــــره |
09-24-2010, 11:55 PM | #2 |
انا ملكية خاصة ^^
رقـم العضويــة: 18703
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الجنس:
المشـــاركـات: 18,251
نقـــاط الخبـرة: 38
|
رد: لمن تصفو الحياة ؟ !
ٍٍٍ نســـــــــــــــــيم ٍٍٍٍ
ٍٍٍ باركـ الله فيكـ اخي الغالي على هذا الموضوع ٍٍٍٍ ٍٍٍ الاكثر من راائع ٍٍٍٍ ٍٍٍ جزااكـ ربي خير الجزاء ٍٍٍٍ ٍٍٍ وجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتكـ ٍٍٍٍ ٍٍٍ بإنتظار المزيد من ابداعاتكـ ٍٍٍٍ ٍٍٍ سلامي لكـ ٍٍٍٍ ٍٍٍ ملوكـ ٍٍٍٍ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع لمن تصفو الحياة ؟ !: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لعبة الحياة العب لعبة الحياة اون لاين الان Deal or No Deal | حمادة تك | أرشيف قسم الألعاب الإلكترونية | 0 | 12-31-2009 04:06 PM |
من حكم الحياة | Uchiha_Madara | القسم العام | 4 | 12-24-2009 08:26 PM |
الحياة | fїŗàş ğĤâţ‡âŠ | القسم العام | 4 | 11-02-2009 11:19 PM |
الصائمون عن الحياة + المسرفين في الحياة | دلع الارجوان | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 4 | 07-27-2009 11:07 AM |
متجر الحياة | العاشق 2005 | القسم العام | 0 | 10-06-2008 05:11 AM |