مَنْ لِقَلْبِي سِوَاكْ ؟

هل كانت الكلمة مؤلمة إلى ذلك الحد، أم أنني أفتعل كل هذه الدراما؟

مطر .. يا رب المطر

غريبٌ هو شعورك بعدم انتمائك لتلك الديار، بعد أن كانت تعني لك كل شيء!

يا ربّ، وما خاب من قال يا ربّ ...

"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"

.

.

.



قالها نبي الله "يونس" عليه السلام، وهو في كرب عظيم
وحيدًا، عليلًا، تحفّه الظلمات من كل مكان، ظلمة الليل، وظلمة البحر، وظلمة بطن الحوت .. موقف مهيب، وخطب جليل، لكنه لم ييأس، قالها موقنًا، فما الذي حدث؟
استجاب الله له وأنجاه، سبحانه ما أرحمه!

الله وحده الذي سيسبغ عليك من النعم، والرحمات، والضياء، في غمرة انطفائك وبؤسك وخذلانك، الله وحده الذي سيجبر كسر قلبك ويعوضك خيرًا .. فكن معه، رخاءً وشدّة، تكن كل الأمور بخير

كيف تعيد البسمة إلى شفاه من سُرقت منه عنوة؟
أخبرني كيف؟!

عندما كنتُ أصغر، كانت لدي أمنية "أن يهدي الله علي يدي شخصا كافرا للإسلام"
ثم عندما كبرتُ أكثر، صارت لدي أمنية تابعة للسابقة بشكل أشمل، أن يهدي الله على يدي أي شخص ضال، مسلما كان أو غير مسلم"
وفي الوقت الحالي، ما زالت الأمنيتان قائمتان، ولكن من ناحية أخرى فقد اتسعت زاوية تفكيري لتشمل حلما فضفاضا أكثر "أن أكون سببا بعد الله في تغير حياة أحدهم للأفضل"
يا له من أمر جميل وسامٍ وعذبٍ كالماء الزلال، ربما لن يحس به إلا من استشعره ولمس أثره العظيم في حياته.

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

لا أدري هل استسلمت للأمر وتقبلت هذه الخسارة، أم أنني بت أفهم نفسي أكثر وأمرُّ بمرحلة تصالح معها الآن؟