سردَآب ♥♥!

أنَا لا أُقدَّر ، لذَا لا تُحبنِ ،!

،*

انتَهيت منْ روايَة " اليَهودي الحَالي" في يومين لـ علي المقري .
تتحَدث عنْ سالم اليَهودي وَ فاطمَة المسلمَة ، الأحداثْ مقتبسَة من واقَع القرَن السابع عشر فيْ اليَمن
وَ الصراعات التي كانت بينَ اليهود وَ المسلمين فيهَا ،
النهَايَة حَزينَة ، لأنَ الاثنَين خالَفوا الواقِع وَ المَفروضْ ، من أجل حبهمْ ،*

الروايَة عموماً ممتعَة بالنسبَة ليْ ، في ماذا سيكون مَصيرهم ،
وَ حزينَة ، لمَوت الأبطَال وَ غيرهم ،
أيضاً تحتار جداً في معَ من تتعاطَف ، عشتُ أيضاً أجواءْ اليَمن في ذلكَ القَرن منَ المنظورَين المسلمين وَ اليهود .


سأبدأ غداً بإذن الله بروايَة " البَلد " لـ الطاهر بنجلونْ ،*

*قراءَة الرواياَت متعَة،*

إقتبَاس من روايَة " اليهودي الحَالي " وفقاً لطَلب ŚǿƒЯέẍ»°• ,*


" متى ستخرجون من بلاد العَرب ؟ " هي أول عبارَة سمعتها من المؤذِن ويقصد بهَ اليهود ،
بعدَ أيام قالهَا بكلمات أخرَى : " متَى سترحلون إلى بلادكم ؟ "

بدَا على أبي الضيق قال : " أين نذهَب .. أينَ بلادنَا ؟ "
صمتَ المؤذِن لحظَة ،كمن يبحَث عن إجابَة " أنتم تقولون إن بلادكم بيتَ المقدس ، اذهَبوا إليها "

" ها ..." تنهَد أبي . ليضيف المؤذن : " أو اذهَبوا حتَى إلى جهنم " .



اقتبَاس آخر ،

بدا أمامي وجهاً مهيباً ، بملبَسه وَ عمامته وَ جنبيَتهِ الموضوعَة على جانبِ خصره
في حزامٍ عريض تضيءْ منه خيوط ذهبيَة صفراء .
نفذتُ تعليمات عَلي فمَا إن دخلنَا حتى رحلت أُقبل يده اليمنَى وركبتيه تماماً كما عمل هوَ قبلي ، قال :
" حفظَ الله عزكم مولانا الإمام ،
جئتُ إليكم أعزكم الله بسالم اليهودي ، يريد منكم قبول توبتهِ وإسلامه " .

من أينَ لي بفاطمَة أخرَى ، بأناس يشبهونهَا بإسلامهم ؟
تسألت وأنا أستَعيد الكلام المُذل الذي سمعته مئات المرَات ، فلا يُنطق اسم يهودي إلا بعد الدعاء للمخاطب بالقَول " أعزكم الله "
وكأنه يسمع إنسان ناقص أو شيء غير عَزيز أو كريم .
ثمَ كيفَ يقبل توبَتي ؟ هل كنتُ كافراً ؟ هل كنتُ كافراً وأنا في ظل فاطمَة ؟

* الروايَة تتحدَث بلسان سالِم " اليهودي الحالِي " .

سَمعتم بـ " شكر النعمَة " ؟ بـ " الغبَاءْ " ؟ بـ " الأصدقَاءْ " ؟

نَعم أنا لَم أشكرُ النعمَة ماضياً ، وَ لا أشكرهَا حاضراً !
لَم أشكرْ نعمَة وجودْ الأصدقَاءْ حَولي ، وَ لغبَائي لا أشكُر !

أنَا أحبَهم ، أعشقُ وجودَهم ، يغمروننَي بالسَعادة عندَ سؤالِهم عَني ، تَشجيعي ، حَديثهم ، وَ الضحك مَعي ،*
هم لا يَعلمون ذَلك ، وَمن حقهمْ الرَحيل ، لأني ..
لأني لا أفصح عَن ذلك ، لأني لا أشكر ، لأني أبتسم خلفَ الشاشَة ، أقفزُ خلفَ الشاشَة ، وَ أضحكُ خلفَ الشاشَة !

من حَقهم الرَحيل ، من حَقهم الرَحيل ،*

.
.

" شكراً " ، لكلِ مَن رَحل ، وَ لكل من ابتَعد ، وَلكل مَن شُغل بحيَاتِه ، ولكل مَن أسعدني بكلمة ، *
أنَا هنا لا ألومكم على الإبتعَاد ، لا ألومكم علَى الرَحيل أو الإنشغَال ، أنا هنَا ألومُ نَفسي ، فأحببتُ شكرَكم ،*

.
.

من هُنا أُطلقُ حملَة " شكراً "

لكلِ من أراد شُكرَ مَن أسعَده يوماً ،
ينسخْ المشاركَة السابقَة [ شكراً ] إن أراد ، وَ يرسلهَا لَه ، أنا سأبدأ لأني لا أريد أن أكونَ غَبيَة مرَة أخرَى ،*