بعيدا عن المألوف تعالوا ندردش !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد فتحت الصفحة وليس لي موضوعا محددا أريد مناقشته.
لكن رام خاطري كلمة (حميمية) ودخلت بها المتصفح كمن يضع كلمة في الحاسوب وينتظر ما ستعطيه.
أذكر زمان يوم كان المذياع المستعمَر من قبل والدي وحده الذي يملأ البيت ضجيجا كنا صغارا نلعب كثيرا بلا حدود رغم الصرامة التي صاحبت آباء تلك الفترة، نعم كانوا فعلا آباء كانوا يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة تخص الحي كنا نهابهم أكثر من خوفنا لأهلنا وكان الظرفاء منا يحظون دائما بأقراص الحلوى.
وظهر التلفاز في بيوت ميسورة كانت بمثابة نادٍ لأهل الحي وكانت الحميمية تجمعنا بكل سخاء أهلها آنئذ.
وبعد ثكاثره بدأت تفتر تلك الحميمية، وكثرت، وكثرت معها الآلة وتوزع البيت إلى بيوت والأبواب التي كانت بالأمس على مصراعيها بدأت المزاليج والأقفال تحجبنا عن ما بداخلها.
قلَّت الحميمية وقلَّ كل شيء معها وطغت المادة بشكل رهيب لم نعد نسمع سوى رنين النقود في كل صغيرة وكبيرة، كنا في الماضي لا نحسها لا نشاهدها حتى، اللهم بضع فرنكات إذا وجبت السخرة.
استقل الجميع ببيته وانقطعت الزيارات إلا لماما وكأني بذاك الحين يهيؤنا لعصر الهاتف والحاسوب
فهل ترى تلك الحميمية المفقودة قد عادت بشكل متحضر وبدأت الإتصالات المتواصلة بين أفراد العالم تجمعهم في لقاءات وتعارف مختلف النوازع والأطوار حميمية تجمع البعيد والقريب تجمع الأقرباء والغرباء فهل ترانا فعلا سعداء بما جد به العصر أم ترانا تعساء رغم رغد العيش مقارنة بالماضي.
جمعتكم اليوم لنتكلم لنقول شيئا، شيئا غير مألوف بيننا، كل يقول خاطرة من خواطره
قل كلمة، جملة، فقرة، سطرا، قل أي شيء، ولا تقل لا شيء
وكما قال العندليب الأسمر:
قلي حاجة أي حاجة...... أحببت أو كرهت. خاطرة منك تغني الحوار وتجعل من شضاياه أهمية وفائدة.
شكرا لتقبلكم ثرثرتي وأنا في انتظار ما ستجود به قرائحكم.
اخوكم المتوسم فيكم كل خير
عبد العزيز :1 (11):