القسم الأدبي قسم يختص بالشعر والنثر من إبداعات الأعضاء الخاصة.
(المنقول ممنوع جُملةً وتفصيلًا في هذا القسم) |
![]() |
#11 |
كاتب و أديب جزائري
|
![]()
الكتابة بابٌ من أبواب جَهنّم نسُوا أنْ يُغلقوه فبقيَ مفتوحًا على الجنّة. من هذا الباب يرحل الحالمون إلى جِنانِهم... وجُنونِهم.
الكتابة جُنون يستحضر الماضي في الحاضر وتمنّي الكاتبَ بالغد: سَتُعشَقُ ذات يوم.. قَد تَعشَق. يخلطُ الكاتبُ وعيَهُ بجنونِه، وينسجُ نَصًّا يشبه عينين في نفق المترو (هذا ماضٍ آخر يفرضُ نفسَهُ على الحبر)، يبتدع قصّةً، خُرافةً، يحكي وهما ويُحاكيه، ويسبر غور قلبه: هذا أعمقُ من قلبي بقليل؛ أعِدِ النَصَّ! الكتابة للكتابة لا شيء، الكتابة صفر ما لم تكن فعلَ حبّ. حالة وجد تحرق عشب الأعصاب الأخضر، زواج لا يقتله الحبّ وحبّ لا يقتله الزواج. الكتابة صوتُها حينَ تقول بعمق الجنوب: "كمان؟". مَتْن: أفتقدني الآن وأفتقدُهما، هي وأنا والكتابة: الكتابة التي استحالت مُحالا، وأنا الذي أصبحتُ ما كنتُ من جديد، وهيَ التي لم تكن يوما. مُحايلة الكتابة أمرٌ لا يُجدي، تماما كغرف الدردشة، معظمها خاوٍ تعرف ذلك من النقرة الأولى حين يرتد صدى ذاك الخواء. لا يُسعُفني أنّ الحجلَ كثيرٌ هذا العام، فما زال يفرّ هاربا كلّما رآني، وهكذا الكتابة، صنوان لله درّهما. تُقابل من يحلم في حلمك، كلاكما تحلمان، ثمّ تحمّلان الكتابة وزر ذاك الحلم، ليس من قليل تفرّون من جهنّم إلى أخرى، وإلاّ؟؟؟ كيف ستكون الكتابة إذن؟! هامش: من مساوئي أنّني أرتديني على الوجه والقفا. |
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|