تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
قسم القصص والروايات قسم يختص بالقصص والروايات من الإبداع الشخصي للأعضاء
(يُمنع المنقول منعًا باتًا)

قصر دمية الحظ~

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2015, 06:59 PM   #11
Sweet days ~ْ
 
الصورة الرمزية korin
رقـم العضويــة: 211158
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 567
نقـــاط الخبـرة: 501

افتراضي رد: قصر دمية الحظ || الفصل الرابع : أين كنتُ ؟


الفصل الرابع : أين كنتُ ؟



**

أمشي و أنا لا أعلم بالضبط أين أنا متجه ؟ أرى ناسًا متجمعين حول طاولات هذا الجو يجعلني أشعر و كأني في مطعم . لكن عندما أمعن النظر أراها حفلة .

تحت إحدى الطاولات رأيت طفلا صغيرًا متمسكًا بلعبته و هو لا يريد الخروج . يبدو خائفًا حقًا .. فجأة اختفى بغطاء الطاولة الذي حجبه عن عيني ، رفعت الحاجز الذي حال بيننا بيدي و أخذت أسرق بعض النظرات .. مهلًا ؟ لقد كانا طفلين مختبئين .. " لا تقلق ... أنتَ بخير ، لن يرانا أحد هنا . " قال الثاني الذي بدا و كأن لا شيء يهمه مطلقًا . بابتسامة صغيرة جعل كل دموع الطفل الخائف تختفي .. و هذان الطفلان يبدوان مألوفين حقًا .... من هما ؟

" يزن " ... و ضربة قوية لا أعرف كيف بدأت و لكنها انتهت حتمًا بجعلي أنهض مذعورًا و أتصبب عرقًا ... " انهض يا كسول .. لكن ما بك ؟ هل أنت مريض ؟ " لقد كانت عمتي .. حقًا .. لما قلقت و بدا لي و كأنه شخص ما ؟ لقد كنت نوعًا ما ... أشعر بالخوف و التوتر ؟ وقفت و اتجهت دون مكالمتها نحو الحمام . أما هي فقد بقيت ترمقني بنظرات مستغربة حتى غبت عن عينيها .

اتجهت لأتناول فطوري .. و يبدو لي أنها أول مرة أتناوله معها دون أن أشعر بقلق .. بدا لي الموقف طبيعيًا .. أما هي فمنذ حادثة العجوز و ذاك الكوخ الغريب .. كانت تظل تضحك كلما حاولت فعل شيء جيد نحوها و ذاك جعلني أغضب قليلًا فقط . فالآن هذا يبدو حقا طبيعيا لكنها شعرت بتغير الجو بيننا .

ابتسامة صغيرة منها لتودعني بها . و اتجهت نحو مدرستي التي تغيبت عنها لمدة أسبوع كامل . و لا أعرف السبب الحقيقي لكن يبدو أن عمتي ناديا لا تسمح لي بالخروج دون موافقتها و منعتني من الذهاب طوال الأسبوع و هي الآن تجعل الخادم يتعقبني في كل لحظة ... و مرات تقول شيئًا غريبًا كَ : لقد أدركوا أو شيئًا كأنهم بدؤوا حركتهم .. و أنا للآن أجهل هوية هؤلاء الناس الذين جعلوها هكذا .

إنه لا يزعجني كثيرًا كون ذاك الخادم يراقبني الآن . فأنا على كل حال لا أكره هذا .. لأنه بالحقيقة ليس و كأني أمتلك شخصًا أريد اخفاء هذا عنه .. فلست من النوع الاجتماعي الذي يحب مصادقة الناس . خرجت من المدرسة متثاقلا و تبعني الخادم بخطوات حذرة . هل انتهى الأمر و ظن بأني لا أعلم بوجوده هنا .. لقد أدركته منذ البداية .

لكن فجأة ..... شعرت و كأنه لم يعد حولي ... و استبدل محله شخص آخر ... بقوة مختلفة تمامًا . إني لا أستطيع التحرك و لا أستطيع التوقف عن التفكير بهذا ..... الخوف الذي كنتُ قد نسيته من فترة عاد لي ... سمعتُ ضحكة .. لست متأكدًا لمن كانت . لكنها بالطبع كانت ضحكة ..... " يزن "

قطع كل ذلك الجو صوت عمتي و هي تناديني .... ضمتني إليها و بقيت تحدق من حولها .. تبدو قلقة و خائفة .. إنها حتمًا ليست على عادتها ... و بل قلبها بخفق بشدة كبيرة لدرجة تجعلني أشك إن كان هذا طبيعيًا ... و بغمضة عين وجدتُ نفسي في المنزل و بالضبط مكتبها . بقيت تدور في حلقات و هي تتمتم بشيء ما .. و أنا أحدق فيها و بالكاد فهمت الموقف الذي كنتُ فيه .

ـ" يزن هل قابلت شخصًا ما غريبًا اليوم ؟" قالت بتوتر ... فابتسمت محاولًا تهدئة الوضع و أجبتها بالإنكار التام .. لقد شعرت فقط بقوة غريبة تتربص . و بقيت هي تردد بعد هذا كلمة الحمد لله . و منعتني مرة أخرى من أن اذهب للمدرسة . فكنت أبقى بغرفتي فقط .

استيقظت ليلا و الشعور بالعطش يذبحني فذهبت نحو المطبخ لكنه كان مقفلا .. فاتجهت نحو غرفة العمة .انتبهت على أن مكتبها مضاء. إذن هي مستيقظة ... اتجاهي نحو مكتبها كان شيئًا لا يجب علي فعله .

سمعتها تتكلم مع شخص آخر و كان رجلا .. " ما الذي سنفعله سيدة ناديا ؟ "

ـ" ما أدراني ؟ الوضع فعلًا صار خطيرًا .. يبدو أنها قد أدركت فعلًا وجوده .. هي ستسعى لقتله حتمًا و هذا كالحادثة التي وقعت قبل أيام .... لو لم أصل .... لربما كان الآن بالفعل جثة ."

ـ" لا تستهينِ هكذا سيدتي .. بالنهاية هو أقوى منها .. و يحتاج بعض التدريب و التركيز فقط .. لو يقبل مهمته فنحن طبعًا سنكون تحت الخدمة سيدتي ."

من هذا الذي يسعى لقتل من ؟ تراجعت بخطوات هادئة و أسرعت نحو غرفتي ... قلبي يخفق بشدة و بدا لي ذاك الجو مخيفًا جدًا .. و لا أعلم حتى كيف استطاع النوم أن يسرقني بتلكَ الليلة .

اتجهت بهدوء نحو المطبخ فوجدته يعج بالخدم و الجميع يعمل بجد .... " ما الذي حدث ؟" أنا بالفعل لا زلتُ نعسانً فأنا لم انم كفايتي .... " أوه سيدي ما هذا ؟ " و سمعت صرخة الشخص الذي لا أريد رؤيته الآن حتمًا .

أسرع بجري من يدي نحو غرفتي و طلب مني الاستحمام و ما ان انتهيت فوجدته قد جهز لي طقمًا كي أرتديه .. بقيت أحدق فيه و هو قلق و يظهر تعبيراته الغبية ... " حقًا ؟؟ " قلت فجأة مما جعله يسكت و يهدأ .

مهما يكن أنا بالفعل لا أستطيع كرهه .. هو يشبه عمتي أيضًا .. لربما اصطناعه تلك الحركات فقط من أجل أن يحصل على ودي و شيئًا ما من ثقتي و حتى معاملة حسنة مني .. يبدو أنه شخص لا أستطيع الاستغناء عنه .. أخرجت ملابس عادية من الخزانة و هو بقي يتذمر بشأن تصرفي .. و أكاد أحفظ عبارة ضيف مهم التي فُتح الباب الكبير و أنا أسمعها .. فدخل فتىً يبدو بعمري أو ربما أصغر مني بشعره الأشقر الذي يجعله يبدو أجنبيًا و يبدو أقصر مني حتمًا فأنا كأبي طويل جدًا .

ـ" مرحبًا سيدي ... " قال و هو ينحني بهدوء تام وسط الصخب الذي يثيره حضرة الملك الذي خلفي .

ـ" اهدأ " صوت عمتي من باب الصالة قد جعل كبير الخدم يصمت حالًا . " تفضل من هنا منير " قالت و هي تشير بيدها حتى يقترب . اتجه نحوها و عيناه متسمرتان فيَ . و ما إن وصل ناحيتي حتى انحنى مجددًا و هو يبتسم . بعد مدة طويلة نادتني عمتي حتى أشاركهما الجلسة التي أنا لا أريد التواجد فيها .

عند اقترابي من باب الصالة لاحظت أنه مفتوح قليلًا . و سماع شيء من محادثتهما ك " اهتم به جيدًا " جعلني أتذكر ذاك الجو .... أنكرت هذا لكن .... " حاضر سيدتي " ..... إنه حتمًا الشخص الذي كان هنا البارحة معها .

دخولي بقوة جعله ينهض من مكانه و أما هي فقد خرجت قائلة أنها تملك أعمالاً ... يا له عذر مكشوف يا عمتي . جلست بهدوء فوق الأريكة و حدقت فيه قليلًا . ابتسم و قال :" أيعقل سيدي أنكَ لا تتذكرني ؟ لقد سبق لنا و التقينا في الحفلة ؟" كررت خلفه متسائلًا كلمة حفلة . لكنه سرعان ما اجابني .. " حفلة الأبيض و الأسود تلك . لقد التقينا بالفعل هناك مرتين ."

ـ" أتذكر أني ذهبت لحفلة كهذه مرة واحدة .. و أجل يبدو أني تذكرت أين رأيتك الآن .." .

ـ بضحكه الذي أزعجني بدأ كلامه قائلًا :" سيدي .. لقد التقينا مسبقًا في الحفلة عندما كنا صغيرين . أتتذكر ؟ عندما احرجك عمك بأن قام بتعريفك على الكثير و بالنهاية انتهى الأمر بأن أفرغت كأس العصير على احدى السيدات ... فوبخك ..

ألا تتذكر كيف أنكَ اختبأت تحت الطاولة و لحقتكَ حينها .....؟"

هذا المشهد الذي يرويه أستطيع رؤيته برأسي .. لأنه يشبه الحلم الذي رأيته قبل أيام . أنا أستطيع أن أحلف أني لم أذهب لمكان كهذا مع عمي .... بل لقد كان هو المعارض الأول لهذه الأفكار .... لم يكن يحب أن يأخذني لأماكن كهذه .

أ يعقل أني نسيت شيئًا ما ...... من الماضي ؟؟

بل ..... أين كنتُ في طفولتي ؟؟؟



تم.

+

المشاركة في مدونة كورين سمبل -->
http://korinsimple.blogspot.com/2015...og-post_8.html

شجعوني !!
korin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-14-2015, 06:37 PM   #12
Sweet days ~ْ
 
الصورة الرمزية korin
رقـم العضويــة: 211158
تاريخ التسجيل: May 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 567
نقـــاط الخبـرة: 501

افتراضي رد: قصر دمية الحظ~


الفصل الخامس : خادم أم صديق ؟





في وسط كل تلك النزاعات التي حلت على عقلي نطق هو محاولا تيسير الجو بيننا :" سيد يزن ؟ سيد يزن ؟ هلا استمعت لي قليلًا و أرحت بالك و أبعدت قلقك ؟" أنا الآن أسمع هذا منه و أنا اعلم أني قلق و غاضب جدًا . و دون ان ادري ..

ـ" اصمت ... فقط اصمت ." سكتُّ قليلًا أرتب أفكاري و أحاول اقتناء كلمات مناسبة تبعد عني غضبي فأردفت " لما كل شيء حولي مبهم ؟ إني أشعر و كأني أؤدي دورًا ما .. لكني لا أعرف ما هو ". صرخت بوجهه معلنًا أن غضبي قد وصل لحده الأقصى فرأيت حينها كم كانت نظراته تلك تجعلني أشعر بشفقته نحوي و التي لا أعلم لما يظهرها أصلا . و لتهدئتي قال أنه سيشرح الوضع لي .. لكنه لم يفعل . و بالمقابل رحل و تركني خلفه في ساحة المعركة مع أفكاري و مشاعري وحيدًا . رغم أني لم أرتح له منذ البداية .. لكني أريد رؤيته .. فهو لربما حقًا سيقول لي ما لا أعلمه . فقد يخبرني بشأن الأسطورة التي حكاها العجوز . أو حتى قوة عمتي الخارقة التي لا أفهمها لكني اعتدت عليها . لربما كذلك عن قصة خوفها المستمر و شعوري بطاقة غريبة عندما اختفى الخادم فجأة و دون ان يجد له أحد أثرًا للآن ..

بقيت اليوم كاملا و أنا أردد في عقلي فقط هذه الحادثة . لم اكن أنتبه لكلام عمتي و لا حتى إزعاج رئيس الخدم لي . لقد كنتُ منهمكا في التفكير فقط بشأن هذه الأحداث . و تصرفاتي الغريبة بذاك اليوم .. فتحت بيني و بين عمتي حوارًا طويلًا . فإذ أنها سألتني أثناء احتسائنا القهوة حوالي الساعة الرابعة فجأة .. و على رغم أني لم أكن أدرك كلامها من قبل لكني سمعت سؤالها هذا دون غيره .

ـ" ما الذي أخبرك به منير ؟ هل قال شيئًا غريبًا لك فلم تفهمه و أخذ منك اليوم كاملا تفكر به ؟" قالت لي هذا و هي تحتسي قهوتها بهدوء شديد . تنهدت و أنا لا أعلم بما أجيب سؤالها .. فرشفت قليلًا من ذاك الكأس و نظرت للسقف بشكل لا إرادي و ابتسمت .

ـ" هل جيد قول أني لا أعلم ؟ فأنا حقًا لا أستطيع فهم ما يحدث حولي أو حتى لما يحصل لي أصلًا .. "

ـ" يزن ، في المستقبل عندما تفهم كل شيء . ستتمنى حقًا لو تعود لهذا الدور الذي أنتَ فيه و لو أنكَ لم تقابلني أو ذاك العجوز .. أو تقابلها هي . لذلك تشبث بدورك الذي أنت فيه الآن و لا تفكر كثيرًا .. فقط حاول الاستمتاع بوقتك " .

أجابتني و هي تضع كأس القهوة حدا .. و حينها فاجأني دخول منير الصاخب مرتديًا ملابس غريبة نوعًا ما زاهية الألوان جدًا و الأسوأ أنها لا تناسبه . فصرخ باسمي و حطم ذاك الجو .. و بعد ترحيب عمتي ناديا به حتى أسرع و أمسك بيدي ليجرني خارج القصر . و أخذني للمتنزه . و انا الآن أمشي فوق رغبتي معه . هو يثرثر كثيرًا و من شدة كرهي للموقف الذي انا فيه . عاد بي تفكيري لقول عمتي ..

ـ" لو لم تقابلني أو ذاك العجوز .. او هي " قلت له قاطعًا ثرثرته التي لم تتوقف " منير .. قلت أنك ستشرح كل شيء .. فمن هي التي ذكرتها عمتي دون أن تدرك نفسها ؟" سألته و أنا أعلم أن الإجابة سيقدمها لي ..

ـ" آسف سيد يزن المحترم .. لكني لا أعلم .. إذًا هل قابلت فتاة ما بالحفلة لربما ؟ حتى ذكرت عمتك هذا . و بما أني قلت أني سأشرح لك .. كان هذا فقط بسبب أني أردت تلطيف الجو آنذاك .. و بدا أن قول شيء كهذا سيناسب الأمر كالأفلام و المسلسلات .. بما أني ذكرت هذا .. هل رأيت مسلسل الملك ذاك ؟ لقد نسيت اسمه .. كانت قصة عن ...." قاطعته صارخًا بوجهه و اتجهت من فوري مبتعدًا عنه كي أعود للقصر الكبير . فما كانت إلا لحظات حتى ابتعدت كثيرًا ووجدت نفسي أقترب من الطريق الأساسية التي توصلني مباشرة للقصر و قبل أن أكون هناك حتى .. لاحظت بأني امشي لوحدي في الطريق .. التفت من كل الأنحاء لكن لا شخص كان هناك و حتى المحلات المفتوحة تبدو فارغة.

و في وسط ذاك الجو المرعب . توقفت عن التقدم و فقدت الشعور بقدمي .. أحسست حقًا و كأني مخدر و لا أقدر على اتخاذ خطوة أخرى . و فجأة ظهرت فتاة صاحبة شعر طويل باللون الأحمر كانت عيناها كبيرتان جدًا و كانت قصيرة قليلًا أيضًا ، تصفيفة شعرها كالأطفال و ملابسها تذكرني بمسلسلات الأميرات التي ألقاهم مرات في الشاشة .. من وجهها أستطيع الجزم أن عمرها لم تتعدّ التاسعة بعد ، لقد كانت تبدو كالأطفال تمامًا بمظهرها .

عندما رأيتها حدق كل منا بالآخر و عام الصمت ..

ـ" أنتَ هو يزن ابن ذاك القصر ؟ " فأشارت بيدها نحو السماء كي ألمح شيئًا ما من قصري فعلًا .. فأومأت بالإيجاب و رغم أني لم أرد ذلك . صوتها كان طفوليًا جدًا .. و أنا أرى كل هذا .. لربما هي طفلة حقًا و تهيأ لي أنها امرأة ؟

ـ" إذًا .. لا بد أنكَ تعلم قصة الأسطورة الشهيرة بعائلتكم ؟ " فأومأت مجددًا أجيبها . فبدا لي و كأنها تتحكم بي ..

ـ" حسنًا .. أظن أن هذا كافٍ بالنسبة لليوم يا سيد يزن .. هل تملك أسئلة ؟" حتى أسئلتها طفولية نوعًا ما .. أجبتها بالحقيقة كالعادة .. فراحت تحرك يدها بطريقة ارستقراطية كي تسمح لي بالكلام و شرعت فعلًا حينها بطرح سؤالي .

ـ" كم عمرك ؟ " .. عام الصمت لدقائق و هي تحدق في بتفاجئ حقًا .

ـ" ع ... عمري ؟ إن فكرتُ بهذا ... امم ؟ أنا لا أعلم تمامًا لكني ولدت قبلك بوقت طويل جدًا " أجابتني وهي تهز رأسها كالأطفال تمامًا ثم أشارت فجأة بيدها صارخة :" إذًا سيد يزن . هذه النهاية .. بلقائنا القادم سيبقى شخص واحد فقط منا . فلتعلم أني أسعى لقتلك و لن أتركك حيًا و لو ترجيتني لأيام. أستطيع فعل هذا الآن ، لكني لست من النوع الذي يخدع الناس " .. بدا كما لو أن هذه الغريبة أعلنت الحرب و هي تبتعد شيئًا فشيئًا و عادت لي قوتي للحركة .. فسقطت على الأرض مباشرة و شعرت حينها و كأني أختنق .

سمعت صوتًا يناديني من خلف فالتفت لأجد منير يبحث عني .. اعتذر و اعتذر لدقائق متواصلة قال أنه لم يحمني جيدًا و بالكاد فهمت قصده من هذا لكن مع شعوري بالاختناق آنذاك .. لربما كنت حقًا في خطر عسير .

ـ" هل عرفتَ هي .. التي كنتَ تبحث عنها ؟" قال بعدما قدم لي قارورة ماء بارد قام بشراءها لتوه . لكني لم أجبه بل اكتفيت بالصمت حتى يكمل كلامه .

ـ" أظن انه وقت الشرح الآن سيد يزن . تلكَ المرأة .. أو الأحسن لو قلت الدمية هي الهيَ التي تساءلت عنها و أيضًا هي التي تهدد حياتك بالخطر . إن أسطورة دمية الحظ التي حكاها لك العجوز حقيقية .. و هذه الامرأة هي الدمية التي وُضعت فيها القوى السحرية . إنها خطر كبير و لا أحد يقدر على مواجهتها كما أنها من يتحكم بالمملكة الآن " .

ـ " دمية ؟ ما الذي تتفوه به فقط ... و كيف لكَ أنت تقول امرأة و هي تبدو أصغر منا ؟ " قلت له بغضب و لاحظت أني كلما تكلمت معه يزداد غضبي فقط .

ـ" ليس بالضرورة أن تكون حقيقية لأنهم كانوا دومًا يحمونها .. لقد ولدت في العائلة حاملة أسوأ القوى و اخطرها و كانوا يستطيعون التحكم فيها عن طريق استخدام أقوى رجال العائلة الذي حملوا أقوى القوى كل ليلة . و كانوا دومًا يقومون بخداعها عن طريق تأليف قصص لها و منعت من اللعب . لقد كانت طفلة لكن عندما ادركت نفسها قليلًا فقط .. صار لعبها يسبب المآسي ، كما أنها بعمر أكبر من جدة جدة والدك . اختلف التوأمان بسببها حيث ان أحدهما قال بأنه يجب حبسها في سجن بعيد و الثاني آثر بأن يتم التكلم معها و شرح الأمور و الوضع لها . لكن بالنهاية بعد موتهما صارت حقًا تتحكم بالمملكة كما تريد و هي الآن أسوأ دمية .. تلكَ التي لم يقوَ أحد على قتلها أو المساس بها ."

ـ" ما شأني انا بهذه القصة الطويلة ؟ لما كل مرة يحكي لي أحد ما عن هذه الخرافة ؟"

ـ" أ أنت أحمق او ما شابه ؟ هي تعلم كذلك بأنه سيأتي يوم ليدمرها احدهم و هي لن تسمح له بفعل ذلك طبعا .. لذلك هي ستسعى لقتلك .. لأنه من أحفاد الأخ التوأم الأكبر سيكون القادر على إيقافها .. أي هو أنت " . أتقول لي هذا و تتوقع مني تقبله ؟ يا لكم من عائلة رائعة . ذهبت و تركته خلفي و أنا في حالة غضب كبير.

ـ" يزن ... توقف عن كونك شخصًا صعبًا و عنيدًا .. تقبل واقعك فهذا هو قدرك .. لأنك البطل الوحيد الذي سينقذ العائلة و سينقذ بشكل ما كل من حوله من خطر قواها الكبيرة .. فأنا بالنهاية سأتصرف كصديق أكثر من كوني خادمك " .




تم.

+

المشاركة في مدونة كورين سمبل -->
http://korinsimple.blogspot.com/2015...g-post_14.html

شجعوني !!
korin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2016, 07:17 AM   #13
عاشق ذهبي
 
الصورة الرمزية rexson
رقـم العضويــة: 60517
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 2,852
نقـــاط الخبـرة: 28

افتراضي رد: قصر دمية الحظ~



الفصل الثالث والرابع والخامس وصلوا القمه في اثارة الحماس والفضول ^^
الطفلة ذات الشعر الأحمر وددت لو اعرف عنها اكثر فبرائتها واسئلتها لا تدل على انها اكبر من ١٠٠ عام -.-'
منير كالشراب الذي يزيد الغضب ليزن رغم ان يزن طوال الوقت غاضب t.t
والعمه أصبحت اكثر شفافيه مع يزن تبدو كأم غامضه وذكية وتاريخ الأسره معقد مع الدميه الحمراء
كورين تابعي السرد أودّ ان اقرأ نهاية هذا الغموض
شكرًا لكِ استمري أود ان اعرف مالفكره والعبرة التي تودين ايصالها للقراء وانا أولهم ^^
في أمان الله

التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 01-11-2016 الساعة 10:11 AM
rexson غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع قصر دمية الحظ~:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحظ مع 10 Ḃสďễṝ قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 1 11-03-2012 01:25 PM
قصـــة الحظ . . . العضيم القسم الأدبي 4 01-31-2012 03:19 PM
الدع ـيع .. :d .. MC z قسم النُكَتْ والألغاز 4 03-10-2011 11:25 AM
سيئ الحظ lalal قسم النُكَتْ والألغاز 12 08-20-2010 04:51 AM
ماهو الحظ الافضل من بين الافضل القسم العام 3 12-22-2009 12:43 PM

الساعة الآن 09:29 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity