سردَآب ♥♥!

.
.

الجَميل في أن تكونَ وحيداً ، هوَ أنك لا تحبُ أحداً ولا تكرَه ..
تذهب وقت ما تشَاء ، وتعود متَى ما تشاء ..
لن تكونَ مقيداً بأحد ، ولن تضطرَ لفعل بعض التصرفَات الإتكيتية ..
لن يرَى دمعكَ أحد ، ولن يشفقَ عليك أحد ..
ستركض ، تلعب ، تصرخ ، وَ تغني بصوت مضحك ..
سيكونُ قلبكَ مرتاحاً ، لن ينتظرَ أبداً ، ولن يشتاق ..
سينامُ دائماً ، ويستمتع بصباحٍ مشرق ..

ستموتُ مبتسماً ، وَ من حولكَ كذلك ..

.
.

.
.

كَان الماضي جميلاً ، كالنفوس عندَ ولادتهَا ..
لَا يعرف كيف يُمسك خنجراً ، ولا يَنطقُ بالنفَاق ، كَان الحقدُ لم يولدْ بَعد ..
والحب ، لَم يلتقِ بالخيانَة ..

كان جميلاً ، حتى ظهر كل هذَا و أصبح [ حاضراً ] !

.
.

نحنُ نبكي لأننا لم نجد من يقلق على غيابنا ..
نحنُ نبكي لأن ذلك يعني أننا زائدونَ على حياتهم ..!
حضورنا لا بأس به ، و غيابنا لا يُلحظ !

-لا تسيئي الظن ، البعض كان مشغولاً –

ليس للعقل صلَة ليظن سوءاً !
القلوب هي من تحتاج ذلك ، وهي من تفتقد ذلك ، وهي من تعتقد ذلك !
ولذلك سأجعل قلبي وحيداً ، أنا لا يمكنني تحملُ بكاءه كل يوم في كل غياب في كل خيبَة !
سأجعله يعتاد ذلك ..
لن أتوقع الكثير من الأصدقاء ، ولا حتى الغرباء ، سأجعله يصافحهم وسأعلمه ألا يتشبث بهم !
سأعلمه أنهم إن ابتسموا لنا ، فذلك صدقة علينا لا أكثر .

هكذا لن يبكي قلبي ، ولن يخيبَ أبداً !

.
.

هل ستكون النهاية عند موتنا ؟
أعني ، هل سنموت بمجرد أن تموتَ أجسادنا ؟
ألن تجد أرواحنا مسكناً في قلب أحدهم ؟
هل ستصبحُ أرواحنا من الماضي القديم ، الذي إن ذُكر شيء منا لا نُذكَر !
هل سنُمحى من ذاكرة من مررنا بهم في حياتنا ؟
ماذا إن توالت الإجابات علينا " بالإتيان " .. هل سنندم على حياة حسبناها حياة بالنسبة لنا ؟
هل سنندم على معرفتنا للجيران الأصدقاء و الغرباء ؟
ومن مَن نبكي ؟ منهم ؟
أم منا ، لأننا لم نكن نميز بين من نكون عليهم عالة وبين من نكون لهم مكملين !

.
.

أريدُ الرحيل إلى ذَاكرة النسيَان ،..
لكنَ أذرعَ الماضي طويلَة ، تجدني أينما ذَهبت ، ..
تجرني نحوهَا ، كأنها تُحبني ..، تحبني كحبِ الخِنجَر للطعن أو .. أكثر ،!

.
.

.
.
ما كنتُ أحلم به و أهذي عَنه لجدران غرفتي في كل ليلَة " اختفَى " ..،
أو بالأحرى .. مَات الأملُ بلقائه.،!

.
.

مآ كلُ ما يتمناهُ المرء يدركهه