اضخم موضوع على الاطلاق عن الأساطير الرعب و السحر و امور ما وراء الطبيعة

الأمطار الغريبة

تتحدث العديد من المراجع العلمية و الوثائق الرسمية القديمة و الحديثة عن أمطار غريبة هطلت علي الناس و أصابتهم بصدمة مروعة , لأنها لم تكن أمطاراً عادية علي الإطلاق , ففي شهر أكتوبر من عام 1846 هطلت علي بعض المدن الفرنسية أمطاراً حمراء بلون الدم تساقطت معها ألوف الطيور الممزقة و الملوثة من مختلف الأنواع و التي مات معظمها حال إرتطامه بالأرض و لم يفهم شخص واحد سر هذه الظاهرة الغريبة !!.

و في عام 1876 تساقطت أمطار أشد غرابة في ولاية ( كنتاكي ) الأمريكية , فقد كانت هذه المرة أمطاراً من شرائح اللحم !! و لم يجرؤ أحد علي تذوق تلك اللحوم لمعرفة نوعها سوي شخص واحد فقط , و قد وصف مذاقها بأنه قريب من لحم الغزلان !!. أما في عام 1896 فقد تساقطت علي مدينة ( باتون روج ) في ولاية ( لويزيانا ) ألاف الطيور و كان من بين هذه الطيور طائر نقار الخشب و البط البري و غيرها , و الأعجب أن بعض أنواع تلك الطيور كان يندر وجودها بالمنطقة و البعض الآخر كان ينتمي لفصيلة لم تكن معروفة علي الإطلاق . ثم حدث هذا مرة أخري في أغسطس عام 1960 في مدينة ( كابيتولا ) بولاية ( فلوريدا ) حيث استيقظ سكان المدينة في الصباح ليفاجئوا بأن مدينتهم مغطاة تماماً بطيور ميتة بعض منها من النوارس المائية التي من المفترض أن تتخذ أعشاشها في القارة الأسترالية و الشواطئ اليابانية , أي أن وصولها إلي ( فلوريدا ) في حد ذاته يعتبر لغزاً يفجر علامات الإستفهام .. و تعتبر حادثة عام 1983 هي آخر حوادث الأمطار العجيبة المسجلة في الوثائق الرسمية عندما تساقطت كمية من العملات المعدنية على مدينة ( نورفولك ) الانجليزية وسط ذهول الناس !!


غلاف مجلة FATE العلميه الشهيرة (مايو 1958) ويتحدث عن امطار من الضفادع هبطت فى تلك الفترة على مدينة بيرمينجهام البريطانية وكانت حديث الساعة

أما أخطر الأمطار فهي أمطار الجليد – و الحديث هنا ليس عن الثلوج الهشة التي تستقر علي الأرض و فوق الأسطح برفق .. فالجليد عبارة عن كتل صلبة ثقيلة الوزن كبيرة الحجم , و سقوطها علي رأس إنسان قد يتسبب بقتله في الحال , و هذا ما حدث .. ففي عام 1968 سقطت كتلة جليدية قطرها متر و نصف علي رأس نجار كان يعمل فوق سطح أحد المنازل في مدينة ( كمبتن ) الألمانية فصرعته في الحال .. و في ( لندن ) عام 1974 سقطت كتلة من الجليد قطرها نصف متر علي سيارة يملكها مهندس بريطاني فاخترقتها من سقفها إلي قاعدتها! وقد تصور خبراء الطقس في بداية الأمر أن كتل الجليد هذه تسقط من بعض الطائرات التي فسدت أجهزة التكييف فيها فكونت حولها بعض الكتل الجليدية التي إنفصلت و سقطت لتسبب كل هذا , و لكن هذا لم يفسر ما حدث قبل إختراع الطائرات عام 1860 عندما سقطت كتلة من الجليد علي سفينة في عرض المحيط و كادت أن تغرقها !! الأمر الذي يناقض و بقوة نظرية علماء الطقس و هنالك الكثير من الحوادث المماثلة التي و من دون أي مبالغة تحتاج إلي مجلد كامل لذكرها , بل أن بعضها يعود إلي ما قبل الميلاد بمئات السنين !! لقد ذكر البعض أن سبب تلك الأمطار الغريبة هو الأعاصير و الزوابع التي من الممكن أن تلتقط تلك الأشياء في طريقها ثم تسقطها متي قلت سرعة الرياح و لكن هذا لم يفسر أبداً سقوط أمطار من نوع واحد في كل مرة تقريباً , كما لم تكن هناك أي آثار لحطام أو بقايا أشجار أو أي شئ آخر من البقايا التي تحملها الزوابع و الأعاصير عادة . و علي الرغم من الصورة الهزلية التي قد تتبادر إلي ذهنك و أنت تقرأ عن تلك الحوادث, إلا أنها حقيقية تماماً و موثقة في سجلات علمية و حكومية رسمية و تعتبر من الأمور الخارقة للطبيعة و الخارجة عن المألوف و التي عجز العلماء و خبراء الطقس إلي يومنا هذا عن إيجاد تفسيراً لها .

بحر الشيطان

امتداد مائي شهير جدا في (اليابان) يقع في المحيط الهادي بالقرب من جزيرة (Myiake) اليابانية وعلى بعد 100 كيلومتر من (طوكيو)، وقد حصل (بحر الشيطان) على شهرة واسعة منذ القدم بسبب حوادث الاختفاء العديدة التي وقعت فيه والتي بدت شبيهة جدا لحوادث الاختفاء في (مثلث برمودا) الشهير، ولعل أول هذه الحوادث هي حادثة الاختفاء المفاجئ لحاملتي الطائرات اليابانيتين (تايهو) و (شكوكو) وهما يحملان على متنهما عدد كبير من الطائرات الحربية إبان الحرب مع (الفلبين)!! وكان الاختفاء مريبا بالفعل حيث لم يتم العثور على أي أثر لهما!!.

كما اختفت أيضا 4 سفن حربية خلال الحرب العالمية الثانية في نفس المنطقة دون أدنى أثر، وذلك رغم عمليات البحث والتمشيط الواسعة التي جرت للبحث عنها.

وقد تسبب بحر الشيطان في واحدة من أبشع كوارث الطيران المدني على مر التاريخ عندما تعرضت طائرة تابعة للخطوط الجوية الكورية (KAL Flight) للقصف من قبل القوات السوفيتية مما تسبب في مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 269 راكبا!! وكان سبب تعرض تلك الطائرة للقصف هو الشلل الذي أصاب أجهزة الملاحة في الطائرة عند مرورها فوق (بحر الشيطان) والذي أدى إلى سيرها بلا هدى لمسافة طويلة حتى دخلت بالخطأ في المجال السوفيتي حيث قامت أجهزة الدفاع السوفيتي بقصف الطائرة بعد أن ظنتها طائرة تجسس.

وفي 22 مارس من عام 1957 قامت طائرة شحن من طراز (سي 97) تابعة للقوات الجوية الأمريكية بالإقلاع من جزيرة (وياك) متجهة نحو مطار (طوكيو) الدولي وكان على متنها 67 رجلا من أعضاء الجيش، ورغم الظروف المناخية المثالية للطيران إلا أن الطائرة قد اختفت دون أثر رغم إعلان الطيار عبر جهاز اللاسلكي أنه يبعد عن (طوكيو) بمسافة 320 كلم، حيث توقع المراقبون وصول الطائرة في غضون ساعتين فحسب ولكن الطائرة لم تصل أبدا!!

ولا ننسى أن نذكر انه حتى الغواصات لم تنجو من حوادث الاختفاء تلك، ففي عام 1968 اختفت الغواصة السوفيتية (جولف) وهي تحمل ما يقارب 3 رؤوس نووية، كما اختفت أيضا الغواصات (شارلي) و(فيكتور1) و(جولف 3) بالإضافة إلى الغواصة النووية (إيكو 3) في عام 1989!! وعلى العكس من مثلث (برمودا) الذي لم تقع فيه أي حادثة منذ أكثر من عقد من الزمن، فبحر الشيطان مازال نشيطا مخيفا، ففي عام 2002 اختفت سفينة الشحن (لينجاي) وعلى متنها 19 راكبا!!.
لقد وضع العلماء عشرات التفسيرات المختلفة والتي تقارب تفسيرات حوادث الاختفاء في مثلث (برمودا) إلا أنها تبقى مجرد نظريات لا نعرف أيها الأصح.

وتجدر الإشارة إلى أن (اليابان) قد فقدت في (بحر الشيطان) 5 سفن حربية في غضون عامين فقط وفقدت أكثر من 700 من رجال الجيش وبعض المدنيين، مما أثار حفيظة الحكومة اليابانية التي قامت بتمويل مشروع ضخم لدراسة (بحر الشيطان) وبوجود 100 عالم ياباني خرجوا في سفينة مجهزة بأحدث تكنولوجيا الاتصالات والبحث والدراسة، ولكن السفينة اختفت أيضا دون أثر!! فتوقفت الأبحاث عن تلك المنطقة واعتبرت الحكومة اليابانية منطقة (بحر الشيطان) من المناطق الخطرة جدا، بل وذكرت ذلك في خرائطها الرسمية للبلد!! كما اعترفت (الولايات المتحدة الأمريكية) بالخطر المحيط بتلك المنطقة وأصبح الاعتراف بــ(بحر الشيطان) كمنطقة خطرة أمرا رسميا في دول العالم، لتبتعد عنه خطوط الملاحة ويظل الموضوع لغزا لم يكشف سره حتى الآن

مثلث برمودا

أحد أكثر مناطق العالم غموضا وشهرة، فقد شهد هذا المثلث حوادث اختفاء العديد من السفن والطائرات في ظروف مجهولة تماما. والواقع أن الغموض المحيط بمثلث (برمودا) قديم جدا بدأ منذ عدة قرون، ولكن قلة السجلات في ذلك الوقت أعطتنا انطباعا أن هذا اللغز لم يبدأ إلا في عصرنا الحالي، فقد أشار (كولومبوس) مكتشف (أمريكا) إلى اختفاء واحده من سفنه هناك!! ومثلث (برموادا) هذا مثلث وهمي يقع في المحيط الأطلسي، وتبلغ مساحته 770 ألف كيلو متر مربع ويقع رأسه الشمالي في جزيرة (برمودا) – وهي مستعمرة بريطانية- ورأسه الجنوبي الشرقي في (بورتوريكو) – وهي إدارة عسكرية أمريكية- أما رأسه الجنوبي الغربي فيقع في (ميامي) بولاية (فلوريدا) الأمريكية. وقضية مثلث (برمودا) لم تثر اهتمام الجهات المسؤولة إلا مع نهاية عام 1945، عندما انطلق سرب من الطائرات الحربية بقيادة (تشارلز تايلور) في رحلة تدريبية روتينية، وسط أجواء هادئة مثالية للطيران، ثم فجأة ودون سابق إنذار، تلقى برج المراقبة رسالة لاسلكية من (تشارلز تايلور) الذي كان متوترا للغاية، وهو يقول بذعر شديد: ((هناك شيء عجيب يحدث، لم نعد على ما يرام، لا يمكننا أن نرى الأرض، بل لا يمكننا أن نرى الأفق!!)) وعندما سأله مراقبو الطيران عما يعنيه بهذا، أجاب باضطراب قائلا: ((لست أدري المحيط لا يبدو كما اعتدنا رؤيته، وكل شيء تعطل، البوصلة والدفة، كل شيء)) وبعدها بلحظات بسيطة، قال بذعر لا حدود له : (( لا تتبعونا يظهر أنهم من الفضاء الخارجي!!)). ثم انقطع الاتصال مع برج المراقبة واختفت جميع طائرات السرب تماما دون أدنى أثر، وقد تسبب هذا الأمر في اضطراب شديد في القوات الجوية الأمريكية التي أصدر قائدها أوامره بأن يتم البحث عن السرب المفقود بأسرع وقت مع البحث عن أي طائرات معادية قد تكون المتسببة في كل هذا، وانطلقت السفينة الحربية (مارتن) مع بعض الطائرات الحربية لإنقاذ السرب المفقود، ولكنهم تلاشوا تماما بدورهم وكأن البحر قد انشق وابتلعهم!!! وكانت هذه الحادثة هي إشارة البدء لمعرفة مثلث (برمودا) أو مثلث الشيطان كما يحلو للبعض تسميته. وحادثة (تشارلز تايلور) لم تكن أغرب حوادث الاختفاء، فهناك حوادث اختفاء أكثر إثارة وغموضا، أشهرها اختفاء سفينة الشحن (مارين) الهائلة الحجم والتي يبلغ طولها 141 مترا، والباخرة (سايكلوت) التي اختفت بكل ركابها البالغ عددهم 309 وحمولتها البالغة 19 ألف طن!! ومما زاد الأمر غموضا في حوادث الاختفاء تلك أن جميع رسائل الاستغاثة تقريبا والتي أرسلت قبيل اختفاء الطائرات والسفن ذكرت أن الضباب قد أصبح كثيفا جدا لدرجة تجعل الرؤية مستحيلة، وكأن السماء قد اختلطت بالماء!! أما البوصلة فتبدأ بالدوران بجنون، في حين تعمل المولدات بكامل طاقتها دون أن تعطي أي كهرباء!! وبدأت عملية البحث عن تفسير لما يجري في هذا الجزء الغامض من العالم، وخرجت عشرات النظريات لتفسير الأمر، ومن هذه النظريات تلك التي تتحدث عن وجود ظاهرة طبيعية غير عادية في مثلث (برمودا) كخلخلة في الهواء أو دوامة ذات طاقة امتصاص هائلة، أو ما شابه ذلك، إلا أن هذه التفسيرات كانت واهية جدا، فمهما بلغت قوة أي ظاهرة طبيعية، فلا بد وأن تترك بعضا من بقايا السفن والطائرات أو حتى جثث الضحايا، علما بأن أجهزة الملاحة لم تسجل وجود أي من تلك الظواهر الطبيعية الخارجة عن المألوف في تلك المنطقة. وقد قام أحد الباحثين بدراسة جميع الكتب التي تتحدث عن مثلث (برمودا)، إلى أن جاء بتفسير غريب، فذلك الباحث يقول بناء على نبوءة المتنبئ الشهير (كايس) في عام 1937 بأن سكان قارة (أطلانطس) قد استخدموا الكريستال والياقوت لتوليد طاقة رهيبة، وأن جزءا من هذه الطاقة قد غرق مع قارتهم في هذه المنطقة بالذات من المحيط الأطلسي، وسوف تفسد جميع أجهزة الملاحة فوق تلك المنطقة التي غرقت فيها (أطلانطس) بسبب تلك الطاقة!! وقد استنكر الغالبية العظمى من العلماء هذا التفسير، ولكن بعد اختراع الليزر، تغيرت نظرة الكثيرين لنبوءة (كايس) ، فالليزر يستخرج فعلا من الكريستال الياقوت بالفعل، تماما كما تنبأ (كايس)!! على الرغم من أن ذلك لم يكن حتى مجرد فكرة في الأذهان في ذلك الوقت!! في حين ظهرت تفسيرات أخرى تتحدث عن احتمالية أن تكون هذه الاختفاءات مجرد عملية اختطاف قامت بها مخلوقات من كوكب آخر!! وحجة معتنقي هذه التفسيرات هي رسالة الاستغاثة التي بعثها (تشارلز تايلور) والتي تحدث فيها عن مخلوقات من الفضاء الخارجي، كما تحدث البعض الآخر عن نظرية أخرى تستند إلى بعض الأحاديث النبوية الشريفة، وتقول تلك النظرية أن إبليس قد اتخذ من إحدى البحار عرشا له، وأن حوادث الاختفاء في مثلث (برمودا) سبها إبليس!! فهل مثلث (برمودا) هو المكان الذي يحوي عرش إبليس!! الله (سبحانه وتعالى) وحده أعلم بذلك. والمشكلة أن حصر حوادث الاختفاء في مثلث (برمودا) أمر مستحيل تماما، لأن هذه المنطقة بالذات تعتبر واحدة من أكثر مناطق العالم التي تدخلها المراكب والسفن للهجرة إلى (الولايات المتحدة الأمريكية) بطرق غير قانونية ، كما أنها تعتبر أحد أكثر المناطق التي يتم فيها تهريب المخدرات من وإلى (الولايات المتحدة الأمريكية) ، وذلك لعدم وجود الرقابة الأمنية الكافية على تلك المنطقة لشدة خطورتها. أما بالنسبة لآخر حوادث الاختفاء في مثلث (برمودا) والمسجلة في السجلات الرسمية، فقد كانت في الرابع من يناير من عام 1993 عندما اختفت إحدى السفن الصغيرة مع ركابها على الرغم من عدم تسجيل أجهزة الرصد لأي أحوال جوية سيئة، وقامت فرق الإنقاذ ولمدة خمسة أيام بالبحث عن تلك السفينة، وبالطبع لم يعثروا على شيء، الأمر الذي جعل بعض الصحف تصف تلك الحادثة بأنها لغز متكامل الأطراف لا يمكن اختراقه وكشف اللثام عنه!! وجدير بالذكر أن ليس كل ما يمر بمثلث (برمودا) من سفن وطائرات يختفي، فهناك الكثير من الناجين، ومن أغرب قصص الناجين ما حدث للبارجة (Richard E. Byrd) عام 1971 عندما تعطلت لديها كل وسائل الاتصال والملاحة وأصبحت تبحر عمياء لمدة 10 أيام قبل أن تعود أجهزة الاتصال إلى العمل دون سابق إنذار!! كما نجد العديد من السفن والطائرات التي تعبر تلك المنطقة المشؤومة دون أن يحدث لها أي شيء يذكر!! وهذا التناقض الشديد أصاب العلماء بحيرة، فلا زالوا يبحثون عن السبب الحقيقي وراء ما يحدث في مثلث (برمودا)، ولا ننسى أن نذكر أيضا أن هناك مناطق أخرى اختفت فيها بعض السفن والطائرات، إلا أن مثلث (برمودا) يعد أشهرها على الإطلاق، إذ اختفت فيه أكثر من 300 طائرة، وحوالي 4 مدمرات حربية، وأكثر من 18 سفينة لخفر السواحل، الأمريكي، وأعداد كبيرة لا يمكن حصرها من القوارب الآلية.


خريطة توضح مكان مثلث برمودا

و هناك مثلث اخر شبيه به و هو مثلث فرموزا يقع بالقرب من جزيرة تايوان وأضلاعه هي جزيرة (فورموزا) ، وجزيرة (كليبارت) وجزيرة (الويك) وقد وقعت في مثلث (فورموزا) حوادث اختفاء شبيهة جدا لتلك التي وقعت في مثلث (برمودا) ، وبسبب ندرة الدراسات التي اجريت حوله ، فان المعلومات المتوفرة بشان مثلث (فورموزا) قليلة جدا على الرغم من ان البعض من سكان (تايوان) يطلقون عليه اسم (مقبرة السفن والطائرات) .

ذو القناع الحديدي

قصه رجل حقيقي ويعتبر من اكثر ألغاز التاريخ غموضا فقد عاش ذو القناع الحديدي اكثر من ثلاثين عاما سجينا في سجن الباستيل الرهيب و مات دون ان يعلم احد عن هويته

ويعود هذا اللغز الى القرن السابع عشر الميلادي في عصر الملك لويس الرابع عشر ففي عام 1669 وصلت عربه ملكيه فاخره الى سجن الباستيل في فرنسا وكان على متنها رجل طويل القامه يرتدي ثيابا فاخره جدا ويخفي وجهه خلف قناع حديدي (تذكر بعض المراجع ان القناع مخملي وليس حديدي) ويحيط به عدد من الحراس كان قناعه مغلق بإحكام شديد بطريقه لاتسمح بفتحه اطلاقا ولم يترك له سوى فتحتين لعينيه واخرى لفمه, واستقبل مسؤول السجن ذلك السجين الغامض باحترام شديد مبالغ فيه , وامر الحراس باقتياده الى زنزانه انفراديه خاصه مؤثثه على نحو فاخر مع اوامر مشدده من الملك بضروره معاملة ذلك السجين أفضل معامله وتلبيه كل ما يطلبه من دون نقاش , إلا إذا حاول أن ينزع القناع عن وجهه ففي تلك الحاله كانت الاوامر تقضي بقتله في الحال !!

وقد كان ذو القناع الحديدي سجينا مثاليا لم يسبب اي مشاكل لأحد وكان يتعامل مع الحراس بأدب شديد , ويقضي جزءا كبيرا من وقته بالقراءه , إلا ان حارس الزنزانه قد ذكر أنه كثيرا ماكان يسمعه يبكي بحرقه وينتحب عندما يبدو له ان لا أحد يسمعه , واستمر الوضع كما هو عليه , ولم يخلع ذو القناع الحديدي قناعه على الاطلاق لاكثر من ثلاثون عاما قضاها في زنزانته الانفراديه , الى ان توفي بهدوء عام 1703, وعندما تم نقله الى قبره , حضرت عربه ملكيه خاصه حملته الى قبر فاخر جدا صنع من الرخام حيث تم دفنه تحت اسم مستعار وهو (مارشيولي), في حين قام الحراس بحرق سريره وكرسيه وفراشه وجميع ثيابيه , وقاموا بكشط جدران الزنزانه لإزاله اي اثر يدل على شخصيته , بل واحيط قبره بحراسه مشدده لمده شهر كامل حتى يضمن الملك لويس الرابع عشر بقاء هذا اللغز في طي الكتمان .

وقد أثار هذا اللغز خيال المؤرخين والأدباء الى ابعد الحدود فخرج الاديب الفرنسي الكبير (الكسندر ديماس) بفكره عجيبه وطريفه بنفس الوقت , عندما ذكر ان ذلك السجين الغامض لم يكن سوى شقيق الملك لويس الرابع عشر التوأم !! وأن الملك أودعه في السجن طيلة عمره حتى لا ينازعه على العرش , وقد اخفى وجهه بهذا القناع الحديدي حتى لا ينتبه احد الى الشبه الواضح بينهما !!

رجل الثلوج

الصحراء الجليدية!.. كلمتان متناقضتان.. لكنهما يمثلان واقعا يجهله الكثير من الناس.. فهناك بالفعل صحراء جليدية توجد في بلاد التبت التي تقع في شرق آسيا.. حيث الثلوج الرهيبة التي تقهر كل شيء والتي لا يمكن أن ينمو بوجودها أي شكل من أشكال الحياة.. عدا القليل.. والقليل جدا من الكائنات التي وهبها الله القدرة على تحمل هذا الزمهرير.. فقط أهالي التبت الذين يعيشون في تلك البقعة من العالم يعرفون قسوة هذا الشعور.. الحاجة لأن تشرب النار.. لأن تشمها.. لأن تحتضنها غير عابئ بشيء سوى الدفء الذي ستبعثه في أوصالك.

ولكن لماذا اخترنا هذه البقعة من العالم للحديث عنها في هذا الموضوع؟.. السبب هو أنه في تلك المنطقة يكمن لغز آخر من ألغاز العالم.. لغز كان وما زال جدلا واسعا في الأوساط العلمية.

كانت البداية عندما سمع الكثير من الرحالة ما يتناقله أهالي التبت عن وجود كائن خرافي ذي هيئة غريبة تجمع بين صفات الإنسان و القرد ولا يعني هذا صحة نظرية ( داروين ) التي أعلن فيها أن الإنسان أصله قرد.. إلا أن أحدا لم يهتم لأقاويل أهالي التبت البسطاء.. فالكل كان يعتقد أنها مجرد أسطورة من أساطير الشعوب التي لا وجود للحقيقة فيها.. إلى أن جاءت حادثة الكولونيل البريطاني ( وادل ) الذي كان يعمل في وزارة الدفاع الهندية.. فقد ادعى هذا الكولونيل أنه شاهد ذلك المخلوق الذي يتحدث عنه أهالي التبت.. وأنه تماما كما وصفوه.. عملاق يشبه القرد.. مكسو بالشعر.. يسير على قدمين.. وطوله أكثر من ثلاثة أمتار ونصف.. وبعد ذلك.. شاهده آخرون.. وآخرون من رحالة وعلماء.. كعالم النباتات المعروف ( هنريك ألواسي ).. والبعض من أهالي التبت.. واستطاع الكثيرون أن يلتقطوا صورا فوتوغرافية لذلك المخلوق.. وقد جاءت صور ذلك المخلوق تماما كما وصفه كل من شاهده.. وقد أطلق عليه الناس اسم ( رجل الثلوج ) أو ( القدم الكبيرة ).. وفي التبت يطلق عليه الناس اسم ( الياتي ) أو ( المي جي ).

ولم تكن أقوال الشهود والصور التي التقطت هي الدلائل الوحيدة على وجود هذا المخلوق.. فقد وجدت الكثير من آثار الأقدام العملاقة في الجليد مع بعض الفضلات التي أكد العلماء أنها تنتمي إلى كائن غير معروف.

وقد تمكن علماء الحيوان- بناء على وصف الشهود- من صنع نموذج لهذا المخلوق كمحاولة منهم لمعرفة بعض المعلومات الإضافية عنه.

لقد حاول علماء ( الأنثروبولوجي ) في العالم كله البحث عن حقيقة ذلك المخلوق.. في عام 1954م حاول البريطانيون البحث عنه.. وحتى السوفييت حاولوا ذلك عام 1962م.. لكن الجميع لم يجدوا سوى آثار الأقدام التي تؤكد أن هناك شيئا ما.. كما أنهم سمعوا أصواتا غريبة لا يمكن أن تصدر عن أي حيوان معروف.. إلا أن أحدا لم يستطع تحديد مصدرها.. ويجب أن نذكر أن رجل الثلوج هذا ليس مقصورا على التبت.. ففي الولايات المتحدة الأمريكية وبالقرب من الحدود الكندية.. يوجد رجل ثلوج آخر شاهده الكثيرون عن بعد والتقطوا له صورا فوتوغرافية عديدة.. ويعتقد العلماء أن هناك أعداد كبيرة من هذا المخلوق تعيش في جبال التبت وفي الجبال التي تقع بين الحدود الكندية الأمريكية.. وجميع ما ذكر لا يعني أن وجود هذا الكائن أمر واقع مسلم به.. فهناك الكثير من العلماء الذين لا يصدقون كل هذا.. ويدعون أن آثار الأقدام التي ظنها الناس لرجل الثلوج ليست سوى آثار أقدام بعض الحيوانات الأخرى ( كالدببة على سبيل المثال ).. وقد شوهتها الثلوج وأشعة الشمس.. والبعض من علماء الغرب قد جاء بتفسير آخر.. وهو أن نقص الأكسيجين في هذه الجبال والمرتفعات.. يعتبر مشكلة المشاكل.. الأمر الذي يسبب اختلال توازن المرء.. ويجعله يتصرف كالسكارى.. ويتسبب كل ذلك في هلاوس بصرية.. أما العلماء الذين يؤمنون بوجود رجل الثلوج.. فقد افترضوا أن هذا المخلوق هو سليل ( غوغو نتباتي ).. وهي سلالة من القرود الضخمة التي كانت تعيش في عصور ما قبل التاريخ.. وقد ظن العلماء أنها انقرضت منذ ملايين السنين.. وهناك فئة أخرى من العلماء تعتنق نظرية أن هذا المخلوق قد جاء من الفضاء.. وبالتحديد من كوكب ( بلوتو ) أو ( أورانوس ).. حيث المناخ وضغط الأكسجين يماثل تماما مناخ التبت وضغط هوائه المنخفض.. وهذه النظرية على الرغم من غرابتها.. إلا أن لها من يدعمها.. ويتحمس لها.

وأول سؤال طرح على تلك الفئة من العلماء الذين يؤمنون بهذه النظرية الغريبة هو كيف؟.. كيف وصل ( رجل الثلوج ) المزعوم هذا إلى الأرض إن كان بالفعل من أحد تلك الكواكب؟.. ودائما ما تكون إجابة هؤلاء العلماء واحدة وهي: لا أحد يعلم.. إذ أن حجتهم هي أن التاريخ حديث الولادة.. فهو لا يسجل شيئا عن شعوب كاملة عاشت دهورا وبادت.. فماذا يعرف التاريخ عن الظروف التي نشأ فيها ( رجل الثلوج ) .. هذا اللغز الحي الذي يجول في الجبال تاركا آلافا من علامات الاستفهام خلفه.. والذي قد يكون موجودا على كوكبنا منذ ملايين السنين.. وسط الثلوج والجبال الرهيبة.. وفي الجانب المظلم من العالم.

باثوري ( إليزابث باثوري ) ( 1560 – 1614 )

كونتيسة مجرية ولدت عام 1560 ، وقد صارت تيمة متكررة في أفلام رعب مصاصي الدماء . كان لها جد بين قادة ( فلاد الوالاشي ) في حربه لاسترداد ( والاشيا ) من العثمانيين . برغم ثراء أسرتها كان لها أقارب غريبو الأطوار منهم من عبد الشيطان علناً . تزوجت من صاحب اسم مهم آخر في عوالم الرعب هو ( فيرينكز ) ، لكن زوجها كان كثير الأسفار مما جعلها تشعر بالملل في القلعة التي عاشت فيها . هكذا بدأت تهتم بالسحر وعوالم ما وراء الطبيعة ، وتعلمت الكثير من خادمة تدعى ( دروكا ) . ثم بدأت تمارس التعذيب السادي الوحشي مع خادماتها الأخريات

بعد وفاة زوجها بدأت تقلق بصدد تقدمها في العمر ، وقررت أن تستحم بدم وصيفاتها بعد ذبحهن باعتبار أن الدم هو الحياة . لكنها وجدت أن دم الخادمات غير كاف ، لذا بدأت في خطف وقتل الفتيات النبيلات ، وقد لعبت هذا الدور بلا حذر ... بالتالي بدأت سمعة القلعة الرهيبة تنتشر في القرى المجاورة ، وهكذا قرر الإمبراطور المجري أن يرسل ابن عمها لغزو القلعة .

أصيب الغزاة بالهلع حينما دخلوا القلعة ، لأنهم وجدوا جثث فتيات تمت تصفيتها من الدماء .. حوالي خمسين جثة .. وكانت هناك فتيات مسجونات في الأقبية بانتظار مصيرهن . وقد تبين أنها قتلت ما يربو على ستمائة فتاة عذراء . ونص المحاكمة ما زال موجوداً في الأدب المجري حتى اليوم .

أعدم كل من اشترك معها في جريمتها ، أما هي فنظراً لثراء أسرتها فقد صدر عليها الحكم بالسجن في غرفة في قلعتها ولم يترك لها من بصيص نوراً إلا فتحة ضيقة لإدخال الطعام . وقد وجدها الحراس ميتة ذات صباح وكانت في الخامسة والأربعين من عمرها ، وقد قدمت السينما العالمية قصة باثوري مرات عديدة .

الصخور الغامضة

صخور غامضة رفعت بطريقة غريبة ، وتعرف باسم ( ميغالتي ) ، توجد في ( بريطانيا ) وأكثر دول أوروبا الشمالية ، يعتقد أنها بنيت حوالي عام 2500 قبل الميلاد . ويصل عدد المواقع التي تتواجد فيها هذه الصخور إلى أكثر من 50 ألف موقع !! أبرزها موقع ( منهاير بريز العظيم ) في ( بريطانيا ) ، حيث ينتصب فيه تلك الصخور التي يبلغ طولها 150 متر ووزنها 300 طن . ولا يعرف أحد حتى الآن من قام بنقل ورفع هذه الصخور الضخمة ، وكيف استطاع ذلك بالوسائل البدائية ، ولماذا بُنِيَتْ أساساً !!.

يعتقد بعض العلماء إنها كانت تستخدم لتقديم الأضاحي ، في حين يرى آخرون أنها قد بنيت لتغطي الأماكن المقدسة ، وتتميز تلك الصخور بخاصية عجيبة ، فمن الممكن أن تستخدم كتقويم شمسي دقيق ، إذ تدخل الشمس من خلالها في فترات معينة ودقيقة من السنة ، وقد أثبت هذا الباحث ( جيرالد هوكينز ) عندما قام بدراسات مكثفة حول هذه الصخور أعلن من خلالها أنها كانت تستخدم كمرصد فلكي وللحسابات المعقدة والتنبؤ ، فأطلق عليها اسم حواسيب العصر الحجري !!. ويعود السؤال هنا من جديد ، هل كان البشر في العصور الغابرة المجهولة على درجة عالية من العلم للتوصل إلى تقويم رائع كهذا ؟!! وماذا عن طريقة بنائها ورفعها ؟! لا أحد يعلم حتى الآن .

فرانكشتاين frankenstien



فرانكنشتاين شخصية خيالية ارتبطت بعقولنا كأكثر الشخصيات إثارة للرعب و فرانكنشتاين هو العالم الذي صنع المسخ وليس المسخ نفسه . المسخ لم يكن له اسم في القصة الشهيرة . من ناحية المجاز الأسطورة كلها تدور حول طفل محبط يعيش في كل منا ... طفل يتوق إلى أن يقبله الآخرون ويحبونه

إن فرانكنشتاين هي قصة عن الاحتياج للحنان ... فقدان الحنان يحيلنا إلى وحوش الحقيقة أن أحداً مما عالجوا القصة لم يستطع أن يفهم محورها الأساسي ... المسخ لم يكن شريراً إلا حينما رفضه أبوه .

هناك قلعة ألمانية تعرف باسم قلعة فرانكنشتاين تعود للقرن الخامس عشر ... قيل إن فرانكنشتاين هذا تمكن من صنع خنزير بري وقد حاول أحد الفرسان قتله وفشل ...

إن ( ماري شيللي ) هي أول إنسان يبتكر أسطورة في العصر الحديث ... كل الأساطير تأتي من حكايات الشعوب ولا تعرف أبداً من أين بدأت لكن حالتنا هذه تختلف ...

القصة تبدأ بفتاة بريطانية رقيقة اسمها ( ماري ) التي ولدت عام 1797 .. أبوها فيلسوف اشتهر بآرائه الشاذة الجريئة وأمها مناضلة في الحركات النسائية ... لقد نشأت الفتاة نشأة أدبية تماماً .. كبار الأدباء يزورون دار أبيها ... ثم تكبر وتتزوج الشاعر ( شيللي ) الذي أخذت منه اسم ( ماري شيللي ) ...وعاشت حياة أدبية خالصة حتى توفيت بورم في المخ عام 1851 .

كانت هناك في ذلك العصر كلمة سحرية تحل كل شيء اسمها ( كهرباء ) ... وكانت تجارب ( بنيامين فرانكلين ) في أمريكا ملء الأسماع ... وفي الوقت ذاته كان الإيمان بالعلم غير محدود حتى أوشك أن يصير ديناً جديداً ... هكذا خطر لماري أن كل شيء ممكن ... وأن كهرباء قد تغير الكثير .. وفي القصة يتكلم المخترع عن أن ما يقوم به يشبه هز الساعة المعطلة لتعمل ... هكذا تقوم الصدمة الكهربية بعملية ( هز ) الجثة فتحيا !

كانت المؤلفة في إجازة في سويسرا مع زوجها وصديقه لورد ( بيرون ) الشاعر الإنجليزي غريب الأطوار ... هبت عاصفة رهيبة بسبب حدث تاريخي مهم هو ثورة بركان ( تامبورا ) في إندونيسيا ... هكذا جلس الأصدقاء يتسلون بتأليف قصص الرعب ... وفي تلك الليلة ولدت قصة مهمة جداً هي ( مصاصة الدماء ) لبوليدوري ... لم تتمكن ماري على الفور من التأليف لكنها حين أخلدت للنوم رأت في منامها طالب طب قام بتجميع أجزاء جثة تحت ملاءة ... ثم ينام ويصحو من نومه فجأة ليجد أن الميت يقف جوار فراشه ! ... هكذا صحت من نومها وبدأت تكتب القصة الرهيبة التي يعرفها كلنا بشكل ما ... ( فكتور فرانكنشتاين ) العالم العبقري الذي يقوم بصنع إنسان من أجزاء جثث ... وهدفه هو الوصول إلى السوبرمان أو النموذج الأرقى ... ثم يمرر الكهرباء في هذا الجسد لكن شيئاً لا يحدث ... يخلد للنوم وفجأة يصحو ليكتشف أن الميت يقف جواره ... لكن النتيجة محبطه . إن ما صنعه هو مسخ لا أكثر لهذا يطرده في قسوة ... بعد هذا يجد المسخ طريقة للحياة بين البشر ويصمم على الانتقام من أبيه الذي تنكر له .. يقتل حبيبته ( إليزابيث ) في ليلة زفافها إليه ويرغمه على أن يصنع له زوجة مخيفة مثله ... ثم يصل الصراع لذروته حينما يطارده عبر الثلوج ويفنى الرجلان وسط النيران ... سوف نجد أن القصة ليست في النهاية إلا مولد طفل من رحم رجولي ... لقد أجرى فرانكنشتاين تجاربه تسعة أشهر

في البدء كانت هناك محاولة لتقديم القصة عام 1910 في السينما الصامتة ، ثم قدمتها شركة يونيفرسال عام 1931 وعرضت الدور على ممثل الرعب الأشهر ( بيلا لوجوزي ) لكنه رفض لأن الماكياج لن يظهر وجهه ... وكانت هذه غلطة عمره لأن الدور أعطي لممثل غير معروف اسمه ( بوريس كارلوف ) ... واستخدم الماكياج الأشهر الذي يعرفه الجميع والذي صممه ( جاك بيرسي ) ... الجسد الضخم والرأس المسطح المربع الذي يحمل علامات جراحة بدائية وصامولة تخرج منه ... مع المؤثرات الكهربية المتقنة لـ( ستريكفادين ) ... صعد ( كارلوف ) بهذا الدور إلى القمة بينما توارى ( لوجوزي ) وصار مجرد مدمن مخدرات منسي .. وقد قدمت يونيفرسال عدداً من الأفلام الناجحة حول فرانكنشتاين منها ( عروس فرانكنشتاين ) ...

بعد هذا قدمت شركة ( هامر ) ذات الشخصية لكن بمكياج خاص بها بسيط جداً وقام بالدور ( كريستوفر لي ) .. هناك سلسلة كاملة من هذه الأفلام يلعب دور د. فرانكنشتاين ( بيتر كوشنج ) فيها جميعاً ويلعب ( كريستوفر لي ) دور المسخ ... الحق أن أفلام هامر كانت أكثر قسوة وبشاعة مسخ ( يونيفرسال ) كان أقرب إلى القصة الأصلية :- مخلوق توحش لأنه حرم من الحنان ، بينما مسخ ( هامر ) كان كتلة متحركة من الدمار والموت ... بعد هذا قدم ( كورمان ) ذات الشخصية . و آخر من قدمها هو ( روبرت دي نيرو ) في فيلم ضخم من إخراج ( كينيث براناه ) ...

كابالا

الكابالا كلمة معناها (من الفم الى الاذن ) وهي طقوس سحرية ذات طابع يهودي ,تمتليء بالخرافات حيث قيل عند اليهود ان الله همس بها ل (موشى)=موسى فعلمها لاخيه هارون

يعتقد اليهود ان الكابالا تحوي سر الحياة ذاتها .وفي اسطورة اخرى تقول ان الكابالا علم نقله (هاروت وماروت) لأهل بابل وقد حظر على اي يهودي ان يدرس الكابالا قبل بلوغ ال 30 من عمره وهي اساس التصوف الديني لدى اليهود

تقوم هذه الفلسفة على ان الله ارسل في الفراغ نفحة من نفحاته التورانية والتي بلغ عددها (10)نفحات وسميت هذه النفحات بالسفروت بالعبري وبالانكليزية sephirot

هناك عدة كتب للكابالا منها سفر يتزيراه او كتاب الخلق الذي كتب اثناء الشتات البابلي والثاني يدعى زوهار - كتاب النورانية - و كتب في اسبانيا بوساطة الفيلسوف موسى بن ليون وقد انتشر هذا الكتاب في اوروبا

تقوم فلسفة القبالة على شجرة اصلها في السماء وفروعها بالأرض ((اي ان الشجرة مقلوبة)) وتتكون من عشر طبقات يتاح السفر بينها للروح بعد الموت

ان الكابالا لم تكن ابدا" كتابا" للسحر بل ان السحر تسلل اليها واعتقد هؤلاء السحرة ان السفر عبر طبقات الكابالا يمكن ان يتم وانت حي ..بهذا يمكن للمرء التنقل بين الطبقات واكتساب خواصها والتصرف بها كما يشاء هكذا صارت الكابالا العمود الفقري لأي ممارسات سحرية .وصارت للساحر ثياب خاصة تتناسب مع الطبقة التي يريد المرور بها ((حديثا"علامات الكابالا هي اسوار لونه زهري ))

والاّن الطبقات ال 10 للكابالا هي :

1- كتر (التاج) المطلق الذي ليس له وجود ولا مكان ولا زمان (اين صوف اّور)
2- خكمة (الحكمة)
3- بينة (التفهم)
4- شسيد (الرحمة)
5- جيبوراه (السيد)
6- تيفريث (التوافق)
7- نتزاخ (النصر)
8- هود (التعقل)
9- بيسود (الاساس)
10- ملكوت (الملكوت)

وهذا المخطط الهرمي للطبقات

كونداليني

يزعم الصينيون إن طاقة ( الكاي ) موجودة لدينا جميعاً .. الهندوس يطلقون عليها اسم ( كونداليني ) وهي معروفة لدى الغرب جيداً لأن اليوجا مألوفة بالنسبة للعالم الغربي .. إنها الطاقة اللولبية الملتفة حول نفسها ، والتي لا يمكن وصفها ... فقط تحتشد في أسفل عمودنا الفقري ، ثم تتجه لأعلى عبر ( التشاكراس chakras ) .. والتشاكراس هي المراكز السبعة للطاقة الروحية في الجسم ... التأمل اليوجي أحد الأساليب المحببة لذلك .. لقد عقد مؤتمر مهم في اليابان عام 1984 م عن طاقة الكاي من ثم عرفها العالم .

وفي فرنسا رأى الناس قيام البروفسور ( كيرو ) بتحريك امرأة تنام على ظهرها مسافة سبعة أمتار على الأرض دون أن يلمسها ... على أن لهذه الطاقة خاصية أخرى مهمة هي تثبيتك إلى الأرض ، وقد تحدى المدرب ( تونج ) الذي يزن 64 كيلوجراماً بطل فرنسا في ألعاب القوى أن يحركه من مكانه ، فلم يستطع .. كأن الرجل قد تم تثبيته بالخرسانة إلى الأرض .. Acupuncture ... ونكون قد اقتربنا جداً من سر الشبكة العجيبة التي تتحكم في الجسم البشري بقدراته وإحساسه بالألم ... لهذا تلعب طاقة ( كاي ) دوراً مهماً في الشفاء ، ويعتقد الطب التقليدي الصيني أن أي مرض في العالم سببه خلل في هارمونية شبكة ( كاي ) هذه ..

ولهذا – أيضاً – يعتمد الطب التقليدي الصيني على ترسانة كاملة من الأعشاب التي يطلقون عليها اسم ( منشطات الكاي Qi - tonocs )