القسم العام قسم يهتم بالمواضيع التي لا أقسام لها داخل المنتدى
(المنقول ممنوع جُملةً وتفصيلًا في هذا القسم) |
#1
|
||||
|
||||
:.*:.*:.*:.*:.*اشهر عشاق العرب:.*:.*:.*:.*:.*
:.*:.*:.*:.*:.*اشهر عشاق العرب:.*:.*:.*:.*:.*
مجنون ليلى جُن بليلى ... وقد شغفها حب قيس ! إنه مجنون بني عامر الشاعر الذي قتله العشق. قيل عنه ‘كان مجنونا يهوى ليلى بنت مهدي،وقد تربا معا مذ أن كانوا يربون الإبل معا ، حتى كبرا فحجبت عنه فأنشأ يقول: تعلقت ليلى وهي ذاتُ ذؤابـــــــــةٍ ولم يبدُ للأترابِ من ثديها حجـــــــمُ صغيرين نرعى البَهم ياليت أننا إلى اليوم لم نكبر،ولم تكبر البهمُ سبب عشق المحنون ليلى! قالت: تشاغلتُ عنه ذات يوم بغيره، وجعلت تعرض عن حديثه ساعة، وتحدث غيره لتعرف مدى صدقة في حبه ؛ فإذا وجهه قد تغيّر وإذا لونه قد انتقع، وشق عليه فعلها، فأنشأت تقول: كِلانا مُظهرٌ للنــاس بُغضــا وكلٌ عند صاحبه مكــــــينُ تُبلغنا العيون بمـــــــا أردنا وفي القلبين ثم هوى دفينُ فما سمع ذلك حتى شهق شهقة شديدة، وأُغمي عليه، فمكث على ذلك ساعة، ونضحوا الماء على وجهه حتى أفاق ! وتمكن حب كل واحد منهما في قلب صاحبه حتى بلغ منه كل مبلغ! وهكذا بلغ به العشق! بلغ العشق من مجنون بني عامر أن أخرجه إلى الوسواس والهيمان،وذهاب العقل، وكثرة الهذيان، وهبوط الأودية وصعود الجبال، والوطء على العوسج،وحرارة الرمال ، وتمزيق الثياب ، واللعب بالتراب ، والرمى بالأحجار ، والتفرد بالصحارى، والاستيحاش من الناس، والاستئناس بالوحش، حتى كان لا يعقل عقلا، فإذا ذكرت له ليلى ثاب إلى عقله، وأفاق من غشيته، وتجلت عنه غمرته، وحدثهم عنها أصح الرجال عقلا، وأخلصهم ذهنا، لا ينكرون من حديثه شيئا، فإذا قطع ذكرها رجع إلى وسواسه وهذيانه، وتماديه في ذهاب عقله0 حكي عنه في أول ابتداء وسواسه أنه قيل لأبيه : لو أخرجت قيسا أيام الموسم، وأمرته أن يتعلق بأستار الكعبة، ويقول اللهم أرحني من حب ليلي) ، لعل الله كان يريحه من ذلك ففعل، فلما طاف بالبيت تعلق بأستار الكعبة، و قال: اللهم زدني لليلى حبا إلي حبها ، وأرني وجهها في خيرٍ وعافية، فضربه أبوه فأنشأ يقول: ذكرتك والحجيج له ضجيج بمكة والقلوب لها وجيب فقلت ونحن في بلد حرام به لله أُخُلصت القلوب أتوب إليك يا رحمن مما عملت فقد تظاهرت الذنوب وأما من هوى ليلى وتركي زيارتها فإني لا أتوب وكيف وعندها قلبي رهين أتوب إليك منها وأنيب وهام بعدها على وجهه في البرية مع الوحش، ولم يكن يأكل إلا ما ينبتُ في البرية من بقل، ولا يشرب إلا مع الظباء إذا وردت مناهلها، وطال شعره وألفته الظباء والوحوش فكانت لا تنفر منه. وجعل يهيم حتى بلغ حدود الشام، وكان كل مرة يعود فيها لعقله يسأل الناس عن طريق نجد..ومن ثم يضل وهكذا..وقد سأله أحد المارة يوما عن سبب وصوله لهذا الحال فبكى المجنون ثم قال: كان القلب ليلة قيل يُغدى بليلى العـــــــــامرية أو يراحُ قطاة عزها شرك فباتت تجاذبه. وقد علِق الجناح إن قصة قيس بن الملوح هي قصة المتيم المكبول الذي يقضي دهره أسيرا لهوى واحد إلى أن يصاب بالجنون ! وهكذا عاش المحبان على أمل اللقاء جميل بثينة جميل هو أبو عمرو جميل بن عبد الله بن معمّر أحد عشّاق العرب المشهورين. أحب ابنة عمه،وعُرف بها فدعي ‘جميل بثينة‘ وقد اشتهر بشدة حبه لبثينة ... وهو الذي يقول في عفة بثينة: لا والذي تسجد الجَبــــــــــــــــــاه له مالي بما دون ثوبها خبرُ ولا بفيها ، ولا هممتُ بهــــــــــــــا ما كان إلا الحديثُ والنظرُ! بدأت قصة العاشقين عندما التقى جميل ببثينة في أحد الأعياد وكان جميل بدويا يعيش في وادي القرى؛ فعشقها مذ كان غلاما، فلما كبر خطبها، فرد عنها لأنه شبب بها في شعره! ثم شاءت الظروف أن تقترن بثينة برجل سواه، فلم يزدد بها إلا ولعا وحبا، ولم يفلح أهله في إقناعه بوجوب الكف عن هوى بثينة.. إهدار دمه : لقد كان على جميل أن يبتعد عن بثينة، وألا يحاول الاقتراب من ديار بني عمه بعد أن أصبحت لغيره! ولما أقرح الحب قلبه طلب إليها أن ترحمه قائلا: ارحميني، فقد بُليتُ ، فحسبي بعض ذا الداءِ ، يا بثينةُ حسبي لامني فيكِ – يا بثينةُ – صحبي لا تلوموا ، فقد أقرح الحب قلبي! إن قصة جميل تمثل الشخصية النبيلة التي بلغت الغاية في الشعر والعشق، وسارت أخبارها في الرجولة والشهامة. لم تنقطع محاولات جميل، فقد أعماه الحب! ولم يكن يطيق فراقها ؛فكان يحاول أن يلقاها بمنزلها بوادي القرى، وجمع له قومها جمعا ليأخذوه فحذرته بثينة فاستخفى وقال: ولو أن ألفا دون بثنية كلهــــُـم غيارى ، وكلٌ حاربٌ مزمعٌ قتلي لحاولتُها إما نهارا مجاهــــــرا وإما سُرى ليلٍ ولو قُطعت رِجلي ووسط رجاء بثينة اضطر جميل أن يرحل إلى مصر وفي مصر لقت روحه بارئها!! ويأتيها الخبر فتقول : وإن سلوى عن جميلٍ لساعةٌ من الدهرِ لا حانت ولا حان حينهــا سواءٌ علينا يا جميلُ بن معمرٍ إذا متّ : بأساء ُ الحياةِ ولينُهــــــا هذا وأخبار جميل وبثينة تملأ كتب الأدب وحكايتهم على كل لسان وشعره في بثينة من أروع ما قالته العرب: حيث يروى أن بثينة دخلت على عبد الملك بن مروان فقال لها: والله يا بثينة ما أرى فيكِ شيئا مما كان يقول جمل! قالت : يا أمير المؤمنين ؛ إنه كان يرنو إلىّ بعينين ليستا في رأسك! وأنشدت تقول من شعر حبيبها.. ألا ليت شِعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى؟ إني إذاً لسعيدُ وهل ألقين فرداً بثينة مــــــرة تجودُ لنا من ودها، ونجـــــــودُ علِقتُ الهوى منها وليداً،فلم يزل إلى اليوم ينمي حُبها ويزيــــــد وأفنيت عمري بانتظارِ وعدها وأبليتُ فيها الدهرَ وهو جديدُ فلا أنا مردودٌ بِما جئت طالبا ولا حبها فيما يبيــــدُ يبيــــــــــدُ وقد ورد في الأثر أن آخر ما قاله جميل من الشعر كان: يهواك ما عشت ُ-الفؤادُ وإن أمُت يتبع صدايَ صداكِ بين الأقبرِ كُثير عَزة كُثير بن عبد الرحمن أحد عشاق العرب المشهورين.. وهو صاحب عزة بنت جميل. كان كُثير قصير القامة وأعور! وبسبب هذه العيوب كلها فر كُثير إلى مصر حيث نزل عند عبد العزيز بن مروان و أطال عنده الإقامة، حتى اشتد شوقه إلى عزة فخرج إليها بالمدينة فصادفها في الطريق قادمة إلى مصر لتراه ، ولتنعم بلقياه. ويعاتبها وتعاتبه، ويفترقان متغاضبين هو إلى المدينة وهي إلى مصر. ثم عز عليه أن يفارق بلدا فيه هواه، فرجع مصرا ولكنه لسوء الحظ، وجد الناس ينصرفون من جنازة عزة ،فأتى قبرها وأناخ راحلته عندها، ومكث ساعة ثم رحل إلى المدينة وهو ينشد : أقول ونضوي عند قـــــبرها عليكِ سلام اللهِ، والعين تسفحُ وقد كنتُ ابكي من فراقكِ حيةً فأنت لعمري اليومَ أنأى وأنزحُ و هكذا نرى لوعة كُثير في العشق لوعة تثير الإشفاق : أمنقطعٌ يا عزّ ما كان بيننـــــا وشاجرني يا عز فيك الشواجرُ إذا قيل : هذا بيتُ عزة قادني إليه الهوى ، واستعجلتني البوادر ُ أصُدُ وبي مثل الجنون لكي يرى رواةُ الخنا أني لبيتكِ هــــــــــاجرُ ألا ليت حظي منكِ يا عز أنني إذا بنتِ باع الصبر لي عنك تاجرُ عنترة وعبلة عنترة بن شداد العبسي، بطل حرب داحس والغبراء..أحب عبلة بن مالك ابنة عمه، ولكنها كانت حرة، وهو عبدٌ وأمه جاريه اشتراه أبوه. ولما أتى بالنصر لقومه في حرب داحس فرح أبوه كثيرا وألحقه بنسبه ،ورد عليه حريته فأصبح في عداد الأحرار ، ومحى عن نفسه ذل العبودية ،وتقدم لخطبة عبلة ولكنه رُفض فحز ذلك الأمر في نفسه وتفجر به ينبوع الشعر على لسانه نبعا عذبا، فأنشد في مديح عبلة: ولقد ذكرتك والرماح نواهلُ مني، وبيضُ الهند تقطرُ من دمي فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرِك المتبــــــــــــــــسمِ ولكان هذا الحب حب الفارس المغوار وبطل قبيلة عبس وحامي ذمارها قوبل بالجفاء من عبلة التي أجمعت معظم كتب الأدب على صدها لعنترة.. إنها قصة الشجاعة النادرة ! قصة القلب الذي شغفته عبلة حُباً ! ولكن ماذا يفعل عنترة ؟ لقد وجد شفاء نفسه في الحرب وخرج منها بطلا يتكلم عنه التاريخ وألهمته البطولة روائع من القول جعلته من أبرز شعراء الجاهلية إن لم يكن أبرزهم وأحد أصحاب المعلقات وإن كان قد خسر عبلة ابن زيدون وولادة كان ابن زيدون من أبناء وجوه الفقهاء بقرطبة، وبرع أدبه، وجاد شعره وعلا شأنه، وانطلق لسانه، ثم انتقل من قرطبة إلى المعتضد صاحب اشبيلية فجعله من خواصه،يجالسه في خلواته، ويركن إلى إشارته، وكان معه في صورة الوزير.. وكانت ولادة- بن المستكفي – من أشهر أديبات الأندلس بل أبرزهن جميعا في تاريخ الأدب العربي،تحظى بحرية كبيرة شأنها شأن المرأة الأندلسية مما هيأ لها أن تقد الندوات في دارها ، فالتقت بالعديد من الشعراء الذين أحبوها ولكنها لم تحب إلا ابن زيدون الذي حبها بالمقابل حبا جامحا..فعاشا حينا من الدهر سعيدين بهذا الحب، ثم أخذت تجفوه ومازالت ممعنة في جفوتها له حتى ذاق مرارة اليأس والحرمان إلى الأبد. إن قصة الحب العنيف بينهما هي قصة لم تروها أرض الأندلس وسماؤها فحسب، بل روتها كل أرض عربية .. * وفي مرحلة يصور فيها ابن زيدون شقاؤه بنار الوداع والفراق، يقول: ودّع الصبر محبٌ ودّعــــــــــــــــــك حافظ من سِره ما استودعك يقرعُ السن على أن لم يكـــــــــــــــــن زاد في تلك الخطا إذ شيعـــــك يا أخــــا البدر سنـــــاء وسنــــــى رحم الله زمانا اطلعــــــــــــــــك *قصيدته النونية ، وهي أحلى ما قال في مرحلة الجفوة والتنائي: أضحى التنائي بديلا من تدانينا وناب عن طيبِ لُقيانا تجافينا بِنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا شوقا إليكم، ولا جفّت مآقينا نكاد حين تناجيكم ضمائرنا يقضي علينا الأسى لولا تأسينا حالت لفقدكم أيامنا فغدت سُودا ،وكانت بكم بيضا ليالينا ليُسق عهدكم عهد السرور فما كنتم لأرواحنا إلا رياحينا ويا نسيم الصبا بلغ تحيتنا من لو على البعد حيا كان يحيينا عليك مني سلام الله ما بقيت صبابة بكِ نُخفيها فتخفينا وهي كما نرى تحمل تباريح حب ابن زيدون وما كان يغص به من الهجر والتنائي ، وإنها لأنفاس محب مهجور تحولت شعرا.. وقد سميت ولادة بـ ( ذا الوزاريتن ) فبعد ابن خلدون سعت ولادة لكسب قلب الوزير ( ابن عبدوس ) الذي تزوجها وسجن ابن زيدون لهجائه له، ولكن ما خلد ذكرى ولادة بنت المستكفي لم يكن بهاؤها ولا أدبها إنها خلدها شعر ابن زيدون وبالتحديد رسالتي ابن زيدون ( الجدية ورسالته الهزلية ).. أبو نواس وجِنان من أعجب ما ورد عن أبو نواس أنه حب كثيرا ولم يصدق في حبه إلا لامرأة واحدة هي ( جَنان ) ومن حسن ما قال أبو نواس بها : حامل الهوى تعب يستخفه الطربُ إن بكى يحق لــــــــــه ليس ما به لعب تضحكين لاهية والمحب ينتحبُ تعجبين من سقمي صحتي هي العجبُ! وأبو نواس المعروف بإدمانه للخمر، جاءه ذات يوم أحدهم: وقال له: إن جِنان قد عزمت على الحج؛ فكان هذا سبب حجه! قائلا: والله لا يفوتني المسير معها.. ومن طريف ما قاله لما حج مع جِنان ، وقد أحرم فلما جنه الليل جعل يلبي وهو يقول: إلهنا ما أعدلك ! مليك كل من ملك لبيك قد لبيت لـــك لبيك إن الحمد لـك والملك لا شريك لك والليل لما أن حلك والسابحات في الفلك على مجارى المُنسلك ما خاب عبدٌ أملك أنت له حيثُ سلك لولاك يا رب هلك كلُ نبيِ وملك وكلُ من أهل لك سبح أو لبى فلك يا مخطئا ما أغفلك عجل وبادر أجلك واختم بخير عملك لبيك إن الملك لك والحمد والنعمة لك والعز لا شريك لك ولم يكن باستطاعته رؤيتها إلا عند خروجها، وكان أبو نواس صادقا في محبته (جِنان) من بين من كان ينسب به من النساء، وكان له محبا ولم تكن تحبه، فمما عاتبها به حتى استمالها بصحة حبه لها فصارت تحبه بعد أن سمعته ينشد: جِنانُ إن وجُدتِ يا منايَ بمـــــــا آمُلُ لم تقطُرِ السماءُ دما وإن تمادى – ولا تـــــــماديتِ في منعك – ُأصبح بقفرةٍ رِمما عَلِقتُ من لو أتى على أنفس المــ ــاضينَ والغابرين ما ندمـــــا لو نظرت عينه إلى حجـــــــــــــــرِ ولّد فيه فُتوُرها سقمــــــــــــــــا بو العتاهية وعُتبة كانت عتبة هذه جارية للإمام المهدي، فقال فيها أبو العتاهية: عُتبَ ما للخيال خبريني ؛ وما لي؟ لا أراه أتانــــــي زائرا مـُــــذ ليالـــــي لو رآني صديقي رق لي؛ أو رثى لي أو يراني عدوي لانَ من سوء حالي ويبسط كفه سائلا منتظرا الردّ ؛ فيقول: بسطتُ كفي نحوكم سائــــــــلا ماذا تردونَ على السائلِ؟ إن لم تنيلوهُ، فقولوا لـــــــــه قولا جميـلا بدل النائــــلِ أو كنتمُ العام على عسرةٍ ويليِ ! فمنوهُ إلى فابــــلِ ! وأبو العتاهية من مواليد الحجاز ونشأ بالكوفة، وسكن بغداد، وكان يبيع الجرار، واشتهر بمحبة (عُتبة ) وأكثرُ نسيبه فيها، ولكنها كانت تذيقه من ألوان القطيعة والهجر والصد ما كان يفقده عقله؛ حتى سُمي بـ(أو العتاهية).. ولما يئس تزهد، ولم يعد يقول الشعر إلا في الزهد.. ومن أروع ما قاله أبو العتاهية في عُتبة في هجرانها له : يا إخوتي إن الهوى قاتلي فبشروا الأكفان م عاجلِ ! ولا تلوموا في اتباع الهوى فإنني في شُغلٍ شــــــــــاغلِ ابنُ ر ُهيمة وزينب ابن رهيمة من شعراء الغزل العفيف وإن كان أقل زملائه حظا من اهتمام ومؤرخي الأدب! فكل ما ورد عنه أنه كان يتغزل بزينب بنت عكرمة بن عبد الرحمن فشاع أمره،وفشا سره فاستعدى عليه أخوها هشام بن عبد الملك، فأمر بضربه خمسمائة سوط وأن يباح دمه إن وجد قد عاد لذكرها، فهرب وقال فيها : إن كنت أطردتني ظــــــــــــــــــــالما لقد كشف الله ما أرهبُ ولو نلت مني ما تشتهــــــــــــــــــي لقلّ إذا رضيت زينـــــــــبُ وما شئت فاصنعه بي بعـــــــــد ذا فحبي لزينب لا يذهــــــــبُ * والظاهر أن قلبه لم يعرف الهوى إلا وهو كبير حيث يقول: أقْصدت زينبُ قلبي بعدما ذهب الباطل عني والغــــــــــزل وعلا المفرق شيبٌ شاملٌ واضحٌ في الرأسِ مني واشتعل * وكان ابن رهيمة صريحا وصادقا في حبه. فنراه يقول: إنما زينـــــــــــــــــــــــــب همي بأبي تلك وأمــــــــــــــــــــــــــــــــــــي بأبي زينــــــــــــــــــــــب لا أكــــ ــــني ، ولكني أسمــــــــــــــــــــــــي بأبي زينـــــــــــــــــــــــب مِن قا ضِ قضى عمدا بظلمــــــــــــــــــــي بأبي مـــــــــــــــــن ليس لي في قلبه قيراط رحــــــــــــــــــــــــــــــــمِ * ويبدو أن قصة الحب هذه كانت من جانب واحد هو جانبه ، لنرى: أقْصدت زينــــــــــــــــــــبُ قلبي وسَـــــــــــــــــــبَت عقلي ولُـــــــــــبي تركتني مـــــــــــستهامــــــــــا أستغيـــــــــــــــــــُث الله ربــــــــــــــي ولهـــــــــــــــا عنـــدى ذنوبٌ في تنائيــــــــــــــــــــــها وقربــــــــــــي!! ولم يرد شيئا ماذا حدث فيما بعد ولكن من المؤكد أن ابن رهيمة مات وهو مازال هائما في زينب بنت عكرمة ولم يتزوج وآخر ما قاله فيها قبل وفاته: فليت الذي يلحى على زينب المنــــُى تعلُقُه مما لقِيــــــــــــــــــــــتُ عشيرُ فحسبي له بالعُشرِ مما لقِيتُـــــه وذلك فيما قد تراهُ يسيــــــــــــــــــــ توبــــة وليلى قصة حب عنيف عفيف ،صادف قلبا خاليا فتمكن ! وفرقت الأيام بين جسديهما، لكنهما ظلا على وفائهما فما الحب إلا للحبيب الأول. وليلى الأخيلية من النساء المتقدمات في الشعر شأنها شأن الخنساء في الإسلام. وكان توبة يهواها، ويقول فيها شعرا على عادة العرب.. وعبر لأهلها عن رغبته بالاقتران بها فقابلوه بالرفض لا لشئ يعيبه إلا أنه تناولها في شعره وإن كان عفيفا! حيث أن العرب الأقدمي كانوا لا يزوجوا بناتهم ممّن شهّر بهن.. وهكذا زُوجت ليلى برجل آخر وحُرم الحبيبن من بعضهما إلى الأبد!! وهام توبة على وجهه يبكي ليلاه، وحظه العاثر ! وعاشا الحبيبين على البعد..كل في طريق..وكان (توبة) كثير الغارات.. فقتل في إحدى غاراته ..وسجل التاريخ أروع رثاء قالته مُحبة في حبيب فرقت بينهما الأيام. أقسمت أرثى بعدَ توبةَ هالكـــــــــــا وأحفِلُ من دارت عليه الدوائر لعَمرك ما بالموت عارٌ على الفتى إذا لم تصبه في الحياة المعابرُ وما أحدٌ حيا وإن كان سالمـــــــا بأخلد ممن غيّبتــــــه المقابـــــرُ ومن كان مِما يُحدثُ الدهر جازعا فلابد يوما أن يُرى وهو صابر ُ وليس لذي عيش من الموت مذهبٌ وليس على الأيام والدهر غابِرُ ولا الحيُ مما يُحدث الدهر معتبٌ ولا الميت إن لم يصبر الحيُ ناشرُ وكل شبابٍ أو جـــــــــــديد إلى بِلى وكلّ امرئ يوما إلى الله صائرُ وكلُ قريني أُلـــــــــــــــــــفةٍ لتفرقِ شتاتا، وإن ضنّا، وطال التعاشُرُ فلا ُيبعدنك الله يا توبَ هالكـــــــا أخا الحرب إن ضاقت عليه المصادرُ فأقسمتُ لا أنفكُ أبكيك ما دعت على فننٍ ورقاءُ أو طار طـــــــائرُ قتيل بني عوف، فيا لهفتا له فمـا كنتُ إياهم عليه أُحــــــاذرُ .... ومرت أيام وأعوام ، ذهب فيها سباب ليلى ، وذبلت زهرتها! وأسنت وعجزت.. وكانت ليلى ذات يوم مقبلة من سفر ، فمرت بقبر توبة في طريق عودتها. فقالت : السلام عليك يا توبة! أنتم السابقون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ! وسكتت قليلا ثم حولت وجهها إلى القوم ممن حولها وقالت : أشهد أنني لم أعرف له كِذبة قط قبل يومنا هذا!! عجب القوم وقالوا : كيف ذلك؟ قالت ألم تسمعوه يقول : ولو أن ليلى الأخيلية سلّمت علّي، ودوني جندلٌ وصفائـــــح لسلمتُ تسليم البشاشة أو زقا إليها صدى من جانب القبر صائحُ وأُغبطُ من ليلى بما لا أناله ألا كل ما قرت به العين صالـــــــــــح النهاية الأليمة: وكانت إلى جانب القبر ‘بومة‘ مختبئة، فلما رأت الهودج..فزعت.. وطارت مذعورة في وجه الجمل ! فخاف الجمل واضطرب وهاج ورمى بليلى فسقطت على رأسها فماتت لوقتها، ودفنت هناك على مقربة ممن كان أحب الناس إلى قلبها..وأقربهم إلى روحها |
08-07-2009, 10:58 AM | #2 |
مشرف سابق
رقـم العضويــة: 11513
تاريخ التسجيل: Jul 2009
العـــــــــــمــر: 35
المشـــاركـات: 628
نقـــاط الخبـرة: 14
|
رد: :.*:.*:.*:.*:.*اشهر عشاق العرب:.*:.*:.*:.*:.*
تسلم حبيبي ابو حزين على الكلمات الجميلة روووعة وربي لايحرمنة من كل ماااهوة جديد من ابداعاتك مشكووور مروري
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الغرب, اشهر, عشاق |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع :.*:.*:.*:.*:.*اشهر عشاق العرب:.*:.*:.*:.*:.*: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عشاق حليم | عادل الحباب | قسم الأدب العربي و العالمي | 4 | 12-01-2009 01:52 AM |
الى كل عشاق الابوذية | sandryla | قسم الأدب العربي و العالمي | 3 | 08-18-2009 02:30 PM |
كلنــــــــــــــــا عشاق لكن !!! | العاشق 2005 | القسم العام | 0 | 10-06-2008 11:30 AM |
لكل عشاق فرقةblue | العاشق 2005 | القسم العام | 0 | 10-06-2008 05:11 AM |
لكل عشاق فرقةblue | العاشق 2005 | القسم العام | 0 | 10-06-2008 05:10 AM |