ياشيعي يا سني ، الشر من أنفسنا !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


بلا مقدمات ..


وعلى ضوء حقيقة واحدة ..


الشر من أنفسنا والخير من الله

أود أن أناقش معكم منظورناللعودة إلى هويتنا الإسلامية !


أغلبنا في هذا المكان مؤمنون بأن العودةللدين فيها السعادة للروح والطمأنينة
على مستوى الفرد و الخير و المجد والنصرةالأكيدة على مستوى الأمة .
وأنا لا أطرح هذا للنقاش فيه ، فهذا من المسلمات لدي !
وانما لإعادة النظر في رؤيتنا للعودة إلى الدين أو بتعبير
أصح و أدقإلىهويتنا الإسلامية.

و العودة إلى الدين هنا أعني بها إصلاح مجتمعاتنابما يرضي الله ،
ولكن قد يتساءل البعض كيف أُصلح مجتمعي ونفسي معطوبة ؟
هليحق لي أن أنشغل بنشر الدين وتصحيح العقائد وأترك نفسي ،
الوحيدة التي سأحاسبعليها !

وعلى هذا فأنا علي ّ الآن أن أنشغل باصلاح نفسي فقط ؟
ثم أتجهبعدها لإصلاح مجتمعي ؟ .. معقول ؟
هل يُعقل أن يصح هذا ان كنت أثق أني لن أفرغمن اصلاح نفسي أبداً ؟!
لن تكون هناك دعوة لله إن نحن صدّقنا بهذا القول !

و من ناحية أخرى إن أنا اتجهت لإصلاح نفسي وتركت غيري وشأنهم ،
ألنأخالف بهذا أمر الله و رسوله صلى الله عليه وسلم لي بأن آمر بالمعروف وأعمل به ،وأنهي عن المنكر و أنتهي عنه ؟
ثم أليست دعوتي لغيري حجة على نفسي لأحاججهابها
في جهادي معها .. جهاد النفس ؟

نعم قد أكون حشرت نفسي في فقاعة منتيه !

وقد تقودني هذه ( اللخبطة ) بالأخير لأعزل نفسي
بعيداً عن مجتمعي .. في رحلتي الى داخلي ،
ولن أخرج من هذه الرحلة بشيء !
عدا حقيقة أن الوقتمهم وأن عُمري ضاع !

ما أريد أن أصل اليه أن هناك خطأ في منظورناللتدين
و في منظورنا للعودة الى الدين ،
وهناك خطأ في تطبيقنا لأخلاق الدين،
وعجز عن إرساء تعاليم الدين بدواخلنا !

هناك العديد من أخطاء التطبيق،،
ولكن اسمحوا لي أن أتناول الخطأ في تطبيقنا لأخلاق الدين ..

أولاًالكل يعلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أحسن لجاره اليهودي !
و الكل يستغرب أنالمسلم اليوم أصبح يسيء لأخيه المسلم !

وبالطبع اساءة المسلم للمسلم ستقودناللحديث عن الخلافات المذهبية
قبل أي شيء آخر .. ( كمثال )

ومن هنا أجدأني قد أختلف مع شخص ما لأني أكره معتقده ومذهبه
وأتبرأ من هذا المذهب
وأعتبرأني على حق
دون التدخل بالطبع في أمور هي من اختصاص الله عز وجل ..
وهذا شأنيوحدي!!
وأؤمن بأن اعتقادي هذا جزء من حريتي ..
ولكن هل يحق لي أن أسمح لنفسيبالاعراض عن هذا الشخص!!
وترك الحديث معه و السلام عليه !!
و تحريم صداقتهوزيارته على نفسي !!
و الامتناع عن التعاطي معه بأي شكل من الأشكال !!

هلهذا من أخلاق الدين ؟
هل يجوز لي أن أكرهه هو ذاتهلكونه مختلف عني؟

ألا تعتقدون أن تصحيحمفهوم الحرية والحق في الاختلاف
يجب أنيكونجزء منمفهومالعودة للدين؟

فكمآ قآل أحد أساتذتيالرآئعين ..
المذاهب كلهآ طرق للوصول الى الله ..
تختلف الطرق والهدف واحد ..
والطرق كلهآ يحآول مُتّبعيهآ الوصول لنفسالغآية أو الهدف ..
اذاً فـــ / هدفي أنا وهدفهم هم هو واحد !!
وهو الوصولالى الله ،، ولهذا الاحترآم قآئم بيننآ لا محآلة !!
و ما تدارسنا لأمر ما مختلففيه الا محاولة منّآ للتوصل
الى أصح الطرق المؤدية للقرب من الله ..
فانتبيّن لي بأن هناك طريقاً ما أصح من طريقي هذا ،
الذي أعتبره الآن صحيحاً سأتبعهحتما ً ،،
وسأحمد الله اذ هدآني اليه !!

يقول الشيخ محمد بن عبدالوهابرحمه الله :

( لست ولله الحمد أدعوا إلى مذهب صوفي أو فقيه أو متكلم أو إماممن الأئمة الذين أعظمهم مثل ابن القيم والذهبي وابن كثير وغيرهم ، بل أدعوا إلىالله وحده لا شريك له ، وأدعو إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي أوصى بهاأول أمته وآخرهم وأرجوا أني لا أرد الحق إذا أتاني،بل أشهد اللهوملائكته وجميع خلقه إن أتانا منكم كلمة من الحق لأقبلها على الرأس والعين ،ولأضربن الجدار بكل ما خالفها من أقوال أئمتي حاشا رسول الله صلى الله عليه فإنه لايقول إلا الحق .. )

أنا هنا تناولت حق الاختلاف كجزء بسيط من اعادةالنظر
في مفهوم العودة الى الدين لدينا ولن ننتهي من تصحيح أخطائنا بعد .. ( نظريا )

يجب أن نعمل على أنفسنا في سبيل تحقيق هذه العودة إلىهويتنا..
سنكون يوماً ما نريد !

سأتوقفهنا ..
أعتذر ان كان طرحي مبعثراً ..

أستودعكم الله ..