وعوض الطلاق انتحرت !!!

لسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخوتي في الله

عندما احتقنت هواجسه وكثرت شكوكه في زوجته جراء همسات الناس وتقولاتهم خصوصا من جاره الحلاق البصاص القريب
فاجأها في ذاك الصباح بمخدعه تعانق خليلها بعد أن ركن لهم بالقرب وفي حسابهم أنه غادر إلى العمل.
لم يفاجأ ولم يُباغت فقد كان يعلم سماعيا بالملعوب لكنه طلب مساعدة غريمه في لبس سرواله بعد أن رآه يلقى العنت في ارتدائه، وعندما هم بالخروج استوقفه قائلا:
ألا يحق لي أخذ أجرها وهي زوجي.
تفاجأ الغريم ولم ينبس ببنت ... لكنه أخرج المحفظة من جيبه مرتعدا متزقزقا ولأن الحالة لم تسعفه فقد أخذ المخدوع منه المحفظة واستخلص لنفسه منها ريالا واحدا وتركه ينصرف.
لم يرطن ولم يستعر ولم يفعل ما كان يجب فعله لكنه وببرودة أعصاب قال لها أرجو أن لا تكرري الخطأ !!
من يومها والزوجة تعيش على أعصابها فهي لم تصدق لحظة أن زوجها قد تجاوز خطيئتها بهذه السهولة بينما كان هو دؤوبا في إعادة العلاقة إلى سابق عهدها وقد عاشا على نفس الوتيرة حتى عيد زواجهما بعد توالي الشهور.
كالمعتاد استضاف أهلها وكل ذويه بل وبالغ هذه المرة في استقطاب المدعوين، وفي خضم المرح والرقص انزوى صاحبها لأحد الأركان الظاهرة وطفق يلعب بالريال كالمقامر أو حكم المبارة،
كالمقامر لأنه يتوخى ربح القضية التي أرهقته وألبسته كل هذه المدة، الحلة السالبة، وكالحكم لأنه أراد اليوم أن يكون قاضيا على أن يكون القضاء والقدر جلادا
ظل يرفع الريال حتى يلامس السقف فيعيده إلى راحته ليكرر العملية بشكل بهلواني، وطبيعيا انتبه الحضور متسائلين ، ....؟
أه لو تعلموا قصة هذا الريال !! هكذا أبهم الزوار وأشكل رغباتهم فانضووا جميعا يناشدون سماع الحكاية، ولم تكن الزوجة في منأىً عن السماع سيما وكل حواسها تتصيد
ليست غير ثوان معدودات حتى سُمعت أصوات من الخارج وأبواق سيارات وكأنها في لحظة زفاف، في حين كانت الجموع متنصتة لبداية الحكاية التي سرعان ما شاهدوا نهايتها فقد أطلوا جميعا على جثة هامدة على الإسفلت قد ألقت بنفسها من على الشرفة في الطابق الخامس ولم تكن سوى زوجة المخدوع التي قتلها اللا معقول....
تحياتي:
عبد العزيز