قسم الأدب العربي و العالمي هو للمنقول من الشعر والنثر، والقصص والروايات مع الالتزام بشروط النقل الموضحة بموضوع القوانين |
#1
|
||||
|
||||
بائع الحليب [تابع لسلسلة القصص المعبرة]
![]() ![]() ![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف حالكم يا مشرفي و اعضاء و زوار منتدى العاشق و بالاخص هذا القسم الرائع ان شاء الله بخير ![]() و اخيراً ها هو يوم الخميس ![]() مصدقاً انه سوف ياتي ![]() قرن ![]() ![]() ضحية ![]() ![]() في الحروب الطاحنة التي حدثت لي ![]() قصة اتمنى ان تنال اعجابكم بأذن الله ![]() من الكلام الكثير ... ![]() ![]() كان جميل رجلاً فقيراً لديه بقرة يرعاها ، و يجني حليبها و يعيش هو و اولاده الثلاثة من لبنها ، و كان من وقت لاخر يبيع ما يفيض عن حاجة عائلته من الحليب، و يخبىء المال إلى الايام السوداء . فكان سكان القرية يعطفون عليه و يبتاعون الحليب من عنده بكل ثقة و محبة مساعدةً لعائلته . مضت الايام و السنون و صاحبنا جميل ، كان قد جمع من المال مبلغاً لا بأس به ، فاشتى بقراً و وسع تجارته ، و زادت ثروته ، ولكن هذه المرة كان يغش بالحليب و يمزجه بالماء . عبثاً حاولت امراته الفاضلة ، ولمرات عدة ان تقنعه بعد الغش بالحليب ، لان اولاداً صغاراً يشربونه ، و هذا غش و رياء ، فلم يقتنع طمعاً بالمال ، و كان يرادف ضاحكاً "من سيعلم هذا ؟ " . فقد تسنى له أن علّمَ اولاده و سفرهم الى الخارج ؛ و هناك في الغربة ، اسس الإخوة الثلاثة عملاً مشتركاً ، و اخذوا يتعاونون مع بعضهم . تزوج الواحد تلو الاخر ، و أصبح لديهم اولاد و عوائل . لم ينسوا قط اهلهم و وطنهم, ولكن الظروف لم تكن تسمح لهم ان يعودوا لزيارة الوالدين . السنون تمرّ، و العمر ايضاً، و الوالدان يتألمان لعدم رؤية ابنائهما منذ مدة طويلة ، فقررا بعد محادثات ان يبيعا كل شيء و يسافران الى الخارج ليُكملا حياتهما بقرب ابنائهما ، فما نفع المال ، ان لم يؤدِ هذا الى عيش السعادة و الحب ضمن العائلة ؟ هكذا صارَ ، فبعد اسابيع قليلة ، باع جميل كل ما يملك و جمع ما لديه من مال و وضعه في ( كمر)* و تزنر به ، و اخذ الباخرة مع امراته ماخراً عباب البحار . و في اليوم الرابع من سفرهما الذي دام حوالى الشهر تقريباً ، جلس جميل هو و امراته على سطح الباخرة يلعبان الورق ، فنزع عنه الاول مرة ذاك الكمر الذي يحوي على جني عمره ، و وضعه بقربه ليبقى تحت ناظريه و فجاة جاء قرد يلعب على سطح الباخرة و كان لأحد المسافرين عليها فأنتشل الكمر بسرعة البرق و صعد الى اعلى الشراع . هب جميل و امراته يطلبان من صاحب القرد أن ينزله من فوق . على الرغم من محاولاتٍ عدة ، لم يفلحوا من اقناع القرد بالنزول بعد دقائق ، اخذ القرد يفك الكمر و جميل يتضرع و يصلي كي يعود القرد الى تحت؛ فما كان من القرد أن فتح الكمر فرأى فيه قطعاً من النقود و صار يتسلى بها ؛ فكان يأخذ قطعة و يرميها لجميل و أخرى يرميها بالماء وهو يضحك و يقهقه من اعلى شراع السفينة حتى فرغ الكمر مما كان يحويه . فلم فرغ القرد من عمله سجدت امراة جميل و رفعت يديها الى العلاء و قالت : " الشكر لك يا سيد السماء و الارض ، لانك تدين الأرض بالعدل فمال الماء رجع للماء و مال الحليب عاد الينا " . ( الكمر )* : هو كناية عن زنار عريض له جيوب لوضع المال فيه ، يزنر به حامله خصره خوفاً على المال من السرقة او الضياع . ![]() لقمة يابسة و معها طمأنينة ، خير من مائدة ملوكية و معها وخز الضمير ؛ فكل مال يجمع من دون تعب ، بالاحتيال او الغش او التهديد ، يكون مال ظلم ، ولا يبرك . صح المثل القائل : " ان المال الذي ياتي هكذا يذهب هكذا " ان المال الحرام و الذي ياتي من دون عمل هو من سيدمر كل ما عملت من اجله لان الحرام يأتي و لكن عندما يذهب ياخذ الحلال ايضاً لنعلم ان الله لا يبارك في انسان يكسب ماله من دون تعب و لا تنسى ان اللقمة التي تأكلها من تعب جبينك هي الذ الف مرة من الذي تاكله من دون تعب . ![]() و هنا نحن اخيراً نصل الى نهاية الموضوع ![]() اقول لكم اني اخيراً قد ارتحت ![]() ![]() و ان الجو بارد جداً في منطقتي و لان انا كنت اكتب من دون ان اشعر باصابعي ![]() لان الاسبوع القادم سيكون حروب كذلك لدي ![]() تكون هذه القصة قد اعجبتكم و قد استفدتوا منها ![]() سلامي لكم و ان شاء الله ناتقي بالاسبوع القادم الان اترككم في امان الله و رعايته .. ![]() ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المصافي الثَّلاث { تابع لسلسلة القصص المعبرة } | DANIEL | قسم الأدب العربي و العالمي | 17 | 11-28-2011 08:14 PM |