سلسلة فى رحاب القرأن الكريم "الحلقة الثانية".

الموضوع عن تفسير القرأن الكريم وسأقوم بإكمال تفسير جزء عم إن شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد المبعوث الهادى الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم :
أما بعد يسعدنى جدا أن اهدى إليكم هذا الموضوع الذى أود ان ينال إعجابكم وهو عن ؛
وهو عن فى رحاب القرأن فبإذن الله تعالى سأقوم بإكمال تفسير جزء من القرأن لأن الكثير منا يقرأ القرأن بدون تدبر ولا فهم سأحاول مجاهداً نفسى بتفسير جزء عم على مدار شهر رمضان الكريم ولكن دعواتكم معى

المصدر: مصدرى هو كتاب تفسير القرأن العظيم لإمام الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن كثير

عنوان الموضوع : فى رحاب القرأن الكريم

الحلقة الثانية

الموضوع سأقوم بتفسير سورة المسد وسبب نزول هذه السورة الكريمة

أماعن سبب النزول : عن بن عباس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم
أنه خرج إلى البطحاء فصعد على جبل وقال "يا صباحاه" فاجتمعت إليه قريش فقال "أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو يمسيكم أكنتم تصدقونى ؟ قالوا نعم فقال إنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد "
فقال أبو لهب _عم الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه لا يعتبر عمه لما فعله وذكر أن اسمه عبد العزى بن عبد المطلب_ ألهذا جمعتنا ؟ تباً لك فأنزل الله قوله تعالى "تبت يدا أبى لهب وتب"
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4801
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وفى رواية أخرى أنه قام ينفض يديه وهو يقول تباً لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟

بالنسبة لتفسير هذه السورة الكريمة
يقول المولى عزوجل " تبت يدا أبى لهب وتب"
أى خسر وخاب وضل عمله وسعيه أما عن " تب " فهى تحقق الهلاك والضلالة
وقوله تعالى "ما أغنى عنه ماله وما كسب "
عن بن عباس وغيره أنه قال "ما كسب" يعنى ولده وعن عائشة أنها قالت مثل ذلك وذكر عن بن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دعا قومه إلى الايمان قال أبو لهب إن كان ما يقوله بن أخى حقاً فإنى أفتدى نفسى يوم القيامة بمالى وولدى فأنزل المولى عز وجل قوله تعالى " ما أغنى عنه ماله وما كسب"
وقوله تعالى "سيصلى ناراً ذات لهب"أى ذات شرر شديد ولهب وإحراق
"وامرأته حمالة الحطب " وكانت زوجته من سادات قريش وهى أروى بنت حرب أخت أبى سفيان
فكانت عونا لزوجها على كفره لذلك يقال أنها ستكون يوم القيامة عونا عليه فى عذابه فى النارولهذا قال تعالى "وامرأته حمالة الحطب فى جيدها حبل من مسد " يعنى تحمل الحطب فتلقى على زوجها ليزداد على ما هو فيه
"فى جيدها حبل من مسد" قيل لأنها كانت تمشى بالنميمة وقيل أيضاً لأنها كانت تضع الشوك فى طريق المصطفى صلى الله عليه وسلم وعن بن عباس القول الثانى ولكن الأصح هو القول الأول والله أعلم حيث اجتمع عليه الكثير وقيل أن المسد قلادة أو سلسلة لها سبعون ذراعاً فى النار أو طوق والله أعلم
وفي النهاية أختم بموقف حدث دبر هذه السورة العظيمة فبعد ما نزلت هذه السورة
عن أسماء بنت أبى بكر قالت لما نزلت "تبت يدا أبى لهب وتب" أقبلت العوراء أم جميل بنت حرب أو أروى بنت حرب ولها ولولة وفى يدها فهر وهى تقول
مذمماً أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا
وهى تقصد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فالمذمم عكس المحمود وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فى المسجد ومعه أبو بكر فلما رأها أبو بكر قال يارسول الله قد أقبلت وأنا أخاف عليك أن تراك فقال الرسول صلى الله عليه وسلم "إنها لن ترانى " وقرأ قراناً اعتصم به كما قال الله تعالى "وإّذا قرأت القرأن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالإخرة حجاباً مستوراً "
فاقبلت حتى وقفت على أبى بكر ولم تر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا أبا بكر إن صاحبك هجانى قال لا ورب هذا البيت ما هجاك فولت وهى تقول قد علمت قريش أنى ابنة سيدها
تمت بحمد الله


وأختتم بهذا الجزء فى هذه الحلقة كى لا أطيل عليكم فى الموضوع لأنى أطلتك عليكم فى الحلقة السابقة وفى الحلقة القادمة سأقوم بتفسير سورتى النصر والكافرون وموعدنا فى الحلقة القادمة وهى الحلقة الثالثة بإذن الله وجزاكم الله خيراً

وفى النهاية أرجو أن أكون قد وفقت وأشهد الله أن هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ومن أراد أن يضيف شئ قد قصرت فيه فليتفضل بالردود

شكر خاص لأخى عاشق الرسول على عمله للفواصل وشكر خاص لأختى احساس الأنمى فاق احساسى لجبها مصادر بعض الأحاديث
وأسف على تأخير هذه الحلقة
ولمن يريد أن يتابع السلسلة فإليه رابط الحلقة الأولى

هنا