من واقعنا المؤـــــسف .. الجزء الأول

أهلا و سهلا و مرحبا بكم مشرفين و مسيري و أعضاء المنتدى الحبيب

أتمنى أنكم بخير و عافية
و ما تشكون من شي
حبيت اليوم أطل عليكم بموضوع الأول من سلسلتي التي أسميتها {من واقعنا المؤسف}
لأنو صح مؤسف و محزن و يدمي القلب كثيرا
بدون إطالة سأدخل في الموضوع


إخترت بداية أول ظاهرة متفشية في الأوساط العربية بدون أية تحفظات و لا تخصيص
الأمر أصبح كارثيا و لا يمكن السكوت عنه
لكن .. من سيقوم بدور المنقذ ؟؟
إرتأيت أن أبدأ بالتحدث عن آفة المسلسلات التركية بالأخص و العربية بالعموم
و ما مدى تأثير الأخيرة على عقليات و أنماط التفكير في الشباب
الذي إتخد منها نماذج للتعجرف أو للتكابر و التحامل على الآخرين
و سأحاول معالجة القضية لكن لكل حلوله الخاصة

تعتبر السينما العالمية بشتى مواضيعيها بلورة لأفكار فدة و تجسيدا لخيالات علمية أو
وقائع إجتماعية حقيقية
و أنماط حياتية بمختلف نواحيها
الخيّْــرة و الشريرة
و للأفلام الأجنبية طابعها الخاص و وقعها على نفسية الفرد و كذا المجتمع
و كم علمتنا من أفلام أمور جديدة
علمتنا كل ما يخدم شخصية الفرد
و علمتنا كل ما ينظم سير المجتمع
لكن لا ننفي و لن ننفي و لا نستثني
قبيح الأمور فيها و فساد الأخلاق و الإنحرافات و غيرها
من ما يشد البال للحرام و الخروج عن طاعة المولى عز و جل
لكن لن نلومهم .. فهذه طبيعتهم و هذا هو منهج عيشهم
لكـــــــــــــــــن
أن تجد ما هو قبيح في السينما العربية
فبماذا ستفسر هذا ؟
لن أذكر الكثير
لكني سأتجه إلى صلب الموضوع تماما
المسلسلات التركية
التي سيطرت على الشاشة العبية بدون منازع .. و كأني بالترك كلها أصبحت تمثل !!
5 أفلام شهريا أو ما يفوق ذلك عددا
هذا يعتبر من جهة دليلا على أن الثقافة التركية أخدت في التوسع و كذا
المنطق التركي في الحياة أصبح شاهد عيان على ما تحياه تركيا
و كدا تطور إعلامي و تقدم تكنلوجي و إزدهار ثقافي
و هذا ما يمكن مدحه
أما من أسود جوانبها
موضوع المسلسل و كدا فحواه و المشاهد التي تبث
الأمر الدي جعلني في الحقيقة أشمئز شديد الإشمئزاز من البث التركي
و كل ما هو منتج تلفزي تركي
كل هذا أثر في شباب العرب إناثا و ذكرانا
أثر بشكل رهيب في عقليات و سلوك الشباب و خاصة الفتيات اللواتي أصبحن يقتدين بالممثلات و الممثلين و كدا التصرف على منوال الحلقة السابقة
و العيش بأوهام أكبر منهم و محاولة تطبيق ما رأته
و عيش علاقات وهمية لا تفيق من صدمتها حتى تكتشف _هذا إن حدث_ أنها وقعت في المحظور
من سيندرها و من سيعالج غلطتها ؟ أهو الذي أوصلها لحالها ؟ هل مهند و أسمر و غيرهم ؟ أهو سلوكها المنحرف الذي قادها لفعلتها ؟
أمور في الحقيقة يندى لها الجبين

اصل المشكل هو أكيد إنعدام الرقابة من أرباب العائلة .. حتى إنك تجد من بعض الأولياء من يستمتع بمشاهدة الإنحراف رفقة أبنائه و زوجته .. إن كان هم في حد ذاتهم منهمكين و خاشعين لأقصى الحدود في المتابعة و التمقل و التمعن بحرص شديد حلقة بحلقة .. لقطة بلقطة .. فقولوا لي بالله عليكم
كيف لا يخلفهم أبنائهم و ينهمكون بدورهم و ينكبون على ماتابعة تلك المسلسلات ؟
أكيد هذا أمر جد مخزي و محير في ذات الوقت
أن تعلم بما تشاهد و تدعوا أبناءك إلى طبق اللاأخلاقيات ذاته فأكيد سيكبرون على أفكار مغزاها أنه مادام أن والدي مقتنعين برسائل المسلسلات فهذا يعني أن تطبيقها لا مضرة فيه
و هذا ما حدث فعلا و الأمثلة كثيرة

أكيد هناك حل
1- أن تراقب ما يشاهده أبناءك عزيزي الأب و كذا الأم
2- أن تحسس أبناءك بخطورة تلك المسلسلات على أخلاقهم بالتي هي أحسن و ليس بالتعنيف و الضرب
3- أن تشارك أبناءك مشاهدة ما يحبون و على طريقتك مثلا .. إبنك يحب الرياضة ،إذن نافسه في التشجيع و تسلى معه بطريقة ظريفة تحببه في ما تراه .. وكذا الأم أن تدعو إبنتها إلى حصص للطبخ و كل ما يتعلق بحياة الأنثى و ما يشاعد على بلورة ثقافتها الأنثوية بالشكل السليم
4- عودوا أبناءكم على برنامج تلفزي محدد و منظم وفق توقيت محدد .. حتى لا تصبح الشاشة عادة سيئة .. و الأكيد حين لا يجد ما يشاهد فسيبدأ بالتقليب في الشاشات يمينا و شمالا حتى يقع في المشبوه
5- أن تقوم بتعديل قوائم المحطات و تثبيت مفضلة و إغلاق البقية بكلمة سر حتى لا يتم التلاعب بالقنوات و يبدو السيء منها.
و أكيد هناك الكثير من الحلول أدعوكم للإفصاح بها

لا أملك الكثير من الكلام رغم ان الموضوع مفتوح على غيره من التقولات و النقاش و الجدال و كل ما يبني محورا للتحاور لأن المشكل يأخد في التفاقم يوما بعد يوم و مصير الشباب الفكري آخد هو كذلك في التدهور إلى أدنى مستوياته و هذا ما سيجرنا إلى دائرة الإنحراف الأخلاقي الصريح الذي تعدى التستر إلى الجهر و الإعلان بالجرم الأخلاقي لدرجة أننا صرنا نرتكب الخطايا أكثر من أولئك الذين نقول عنهم منحطين أخلاقيا فقد صارت مجتمعاتنا أشد إنحطاطا منهم ... السبب كما ذكرته آنفا و أكيد أنه لديكم المزيد لتقولوه .


في الختام أشكر لكم حسن المتابعة و أشكر لكم ثمين وقتكم في سبيل قراءة موضوعي
أتمنى أن أجد نوركم على الطرح و التكرم بالردود التي تخدم الموضوع لا للمجاملات التي لسنا بالحاجة إليها لأن ما يحدث يجعل مستقبل العرب على المحك
في الختام
تقبلوا تحياتي
أراكم في جزء آخر من سلسلتي

هل تريد المساهمة معي في إكمال السلسلة ؟ إتصل بي على الخاص

سلــام