وعن الحب نتكلم

السلام عليكم و رحمهُ الله

كيف حآلكُم روُآد قسم النقآش الجآد ؟ عسآكُم بخَير ..!

احببت ان اتكلم اليوم فى موضوع فيه جدل كثير فيه من يؤمن به و لا يتخيل حياته بدونه

و منهم من يرفضه ويحقره او يعتبره فجور .. !

هو موضوع حساس جدا سأناقشكم فيه ونضرب الامثلة لنرى ما الحل ؟؟



ا[ الحب شئ تافه ]ا

عنوان ملفت وانا أعنى ما اقول.. فكيف ذلك !!؟

البععض يعتقد أن الحب شئ جمييييييل يكمن فى القلب الاسير

والحب شعور فوق الوصف وما الى ذلك من الاشعار ..~

هذا جزء من الحقيقة وليس كله حقيقة، بمعنى أن الكثير يعتقد ان الحب يهدى صاحبه دائما للافضل

او ان الحب طريق من طرق السعادة

ويجعله يضحى بالكثييير وأنا أعنى الكثييييييييير بمعنى الكلمة كل ذلك من اجل محبوبه

فأنا فى رأيي أنه غالبا ما ينقلب عليك ويدمرك ثم تستفيق على حقائق غالباَّ قاسية لم تدركها من قبل

وذلك بتاثير هيامك وحبك الذين فى رايى يتطوران حتى يصبحا شيئا ثقيلا يصعب تركه كالإدمان .

وغالبا ما ينطق فتيان وفتيات بالحب و يتحدثون فيه و ينشدون فيه أشعارا

لانهم لم يلاقوا منه الا حسنا (على الاقل لمدة ثم ينقلب الحال عليك )

لأكون مُنصِفا و عآدلاَّ فقد شهدت تغير شديد فى أخلاق بعض الشباب بسبب تعلقهم بفتايات متدينات ( لا يبالين بهم )

فقد لاحظت تغير للأفضل وانصلاح أحوالهم و ذلك حتى يكونوا فى منزلة احبائهم

ولكن أيضا شهدت ما يفشل منها، وما يصيب الانسان بالحزن والشجون الشديدين

والله يتخطى درجة البكاء ويصل للاعياء والمرض الشديد .

قد استرعت انتباهى قصة فى كتاب فأعجبتنى جداَّ وعلى اثرها قررت كتابة هذا الموضوع

وهذه القصة ذكرها الامام ابن الجوزى لذم الهوى

حيث يذكر أنه كان رجل ببغداد يطلق بصره للمحرمات ويتبع المحرمات ذكروه بالله فلم يذكر وذجروه فلم يرجع

فجتاز يوما بباب نصرانى فتطلع داخل بيته فرأى ابنته فتعلق بها قلبه تعلقا شديدا

وما زال يحبها حتى مرض مرضا شديدا من شدة الهوى والتعلق بها

فقال و هو على فراش الموت للامام الجوزى :- قد جاء الاجل .. وحان الوقت .. وما لقيت صاحبتى فى الدنيا وانا اريد ان ألقاها فى الاخرة

فقال الجوزى :- ستلقى خيرا منها فى الاخرة

فقال :- لا اريد الا هى

قال :- لا سبيل لك الى ذلك فانت مسلم وهى نصرانية

فشهق باعلى صوته وقال :- فانى ارجع عن دين محمد واؤمن بعيسى والصليب الاعظم

فصاح به :- اتق الله

واخذ يبكى ويشهق حتى مات فتولى اهل المارستان امره

فذهب الجوزى الى المراة وحدثها عنه :-

فلما علمت بموته صاحت وقالت :- انا ما لقيت صاحبى فى الدنيا ... واريد ان القاه فى الاخرة .... و انا اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله

وانا بريئة من النصرانيه فنهرها ابوها... فبكت ... واشتد بكائها.

فقال ابوها :- خذها اليكم فلا اساكن من فارقت دينها..

قال :- الجوزى فلم تلبث بعد ذلك يسيرا ... وماتت .

فانظروا اخوانى الى العشق والحب وما فعله !!

فواعجبآآآه ! لقد أدخل شابا النار وادخل فتاة الجنة هل لذلك من مدلول ؟؟

فنَعم اخوانى ما أريد قوله انه الحب وما نعرفه اليوم من شكل الحب كالآفات فى القلوب تشوب القلوب النقية و ما يهلكنا تجاوزنا

فهذا الدرك لابد من المرور عليه و لكن ستمر سريعا غير مضار منه اذا تمسكت بدينك والتزمت حدودك وغضضت بصرك وحصنت قلبك

اخوانى انى اقسم والله اننا لو عدنا لديننا وتتبعنا تعاليمه وحدوده ما وصلنا الى هذا الدرك !!

الختام

أنآ لا اقول لكم انى لا أؤمن بالحب بلى أؤمن به جدا وبحلاوته ولكنى أيضاَّ أؤمن بعواقب التمادى فيه وتعدى الحدود .

وايضا أرى انه بالفعل كل ذلك قدر فقدرك ملاقيك، وايضا أؤمن بانه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه

وكلما كان ضلك عزيزا على قلبك كان الاجر اعظم

وفى النهاية اذكر دعاء احبه كثيرا

{اللهم لا تعلق قلبى بما ليس لى ، واجعل لى فيما احب نصيب }

فشاركونى ارائكم و زودونى بضيائكم

و أستودعكُم الله