أيام في الذاكرة

شًوقُ اِنتفض بداخلي
سرد كلمات ...طارت مع النسمات ... و سُجلت بين الأُمنيات ...
ينبض القلب بحبا بها ... و يحترق الفُؤآد شوقا لها ..
ما ضيها يمزق قلبي ... و عشقها أنسيني هم دربي ...
و خطة لي بين النجوم .... مكان لن تمسني فيه الهموم ...

كيف هي أحوالكم ؟ و أخباركم ؟ أسمهوني أصواتكم ^^
أهلا بكل لسان ذواق ... أهلا بكل عربي مِصداق ... ألسنتةُ تتعلثم.. .... و لساني أيضا
عاجز عن وصف موصوف ... لا أغلى علي في هذه الدنيا ... من أرض أعيش عليها ...
أنا من الجزائر ... أنا من أرض إشترى أبناؤها الحرية بدماءهم و أرواح مليون و نصف مليون شهيد
كذب من قال :"أهدت فرنسا الاستقلال للجزائر" .
لأن هذا يعني ...أن دماء مليون و نصف مليون شهيد
كذبةٌ و ليست بالكذبة ... فقبورهم شاهد على وجودهم ... و دمع أحبابهم لم تجف بعد ..



فُطرتُ على حبها .. و رُبِيتُ على عشقها .. و نذرتُ نفسي ... لتاريخها ..
أُحدثكم عن حلم لن يموت ... و حب يبقى مكبُت..
الجزائر ...
عندما كنت صغيرة
كانت جدتي لا تنفك عن الحديث عن الثورة ...
حتى أنني ...
سألت النجوم ... أنا من الجزائر .... فهل تعرفينها ؟
كنت صغيرة في أحد أيام الصيف في الفيافي
ثم قلت ..ترى ..هل لنجوم عمر طويل ؟
هل تعيش أكثر من البشر ...
إن كان هذا صحيحا ... هل رأت ما حدث للجزائر قبل أن أولد ؟
بعد ثلاث سنوات
تذكرت شيء ما ... قالت
جدتي :أن جدي قد عثر عليه جنود الإحتلال و وضعوه في حفرة يسمى " المطمور "و أشعلوا النار ...
.." أخي صالح قتلوه ... و جد والد أعدموه .. و جدك أحرقوه .... و عمك ذهب دون أن يستمع إلي فعذبوه "
المسكينه جدتي فقدت كثيرا ....
" بيتنا أحرقوه ... و قرية أبادوها ... " آه يا جدتي لا تحزني المهم أننا اليوم نعيش لأنهم ماتوا
" كلا .... إننا نعيش لأنهم هم هناك في جنات النعيم "
جدتي ....ذكريات الثورة مازالت تعيش في مخيلتها .....
موضوعي الرابع

إنه أقرب إلى مقامة نوعا ما ... أتركهم معه


جاء الاستعمار...وجر معه الاستدمار...سلبنا الهدوء والاستقرار...
شعاره النهب والسرقة باستمرار...حطم الديار...
نعم إنه الاستدمار...ما ترك مكانا...إلا حوله غبار...
شوه التاريخ والجغرافيا...كان ذاك قرار...أبعدنا عن دين الإسلام دين الأحرار...أرادونا
مسيحيين...فناجينا الرب القهار...الألم والحزن...و الدموع صاروا عنوان...تنطق بها كل عين
إنسان...أرادوا أن يبعدونا عن نور الإيمان...حرقوا المكاتب والمساجد...وحولوها نيران...لكن
بفضل الرحمان...أشعل فينا حب الأوطان...نقاوم الغزو ذلك الغدار...ونحمي الأهل من شرك
الأشرار...نحميهم من أفكار الكفار...من المستوطنين...غزوا أرضنا مقيمين...أرادوا خيرات بلادنا
معلنين...كنا موقنين...إنهم مستعمرين...أحمد باي والأمير عبد القادر...رسمية وشعبية...نادوا من
أجل الحرية...قادوا جيوشا من الجنود الأبية...هُزمت للأسف لأنها محلية...لكن أخرتهم عن التوغل
في أراضي الصحاري الجزائرية...ونشرت روح المقاومة والجهاد...وصار الشعب يريد تحرير
البلاد...فعمل ابن باديس...على زرع تلك الأحاسيس...في أبناء جيل جديد...يحطم القيود...ويفي
بالعهود...ويحقق الهدف المنشود...حرية الجزائر إنها أمر معهود...في السياسة اختلف الشعب
الجزائري...زمرة تطالب بالإدماج...وأخرى ترفض قيود الإستعباد...مجازر 08 ماي ...وحدت
الآراء...ووجدت الدواء...الإستقلال التام يجلب الهناء...ويعيد الليلي الصفاء...ويمحوا قيود
الداء...وفي منتصف الليل... جاء أول نوفمبر...كمسك العنبر...انطلقت فيه أول رصاصة...تعلن
فيها حان وقت الإنتفاضة...جبال الأوراس...احتضنت الثورة بحماس ...التف الشعب حولها ولم
يستمع للوسواس...خرجت القضية الجزائرية للنور...بعد أن كان نورها مغمور...هجومات الشمال
القسنطيني...20 أوت ...بمنتصف النهار...بمثابة أول نوفمبر ثاني...نهضت بعد حرب
الإبادة...كانت نهاية للتكتم...و لا مجال للسكوت والتبكم...عندها طورت فرنسا جهازها
العسكري...و حصلت على دعم واسع من الحلف الأطلسي...حملت البطاقة البيضاء...و منظمة اليد
الحمراء...خطوط كهربائية...وتجارب نووية...مخططات اقتصادية واجتماعية...ومشاريع
اصلاحية...هدفها فض الشعب عن الثورة الجزائرية...وإبعاد طموح المقاومة السامية...19مارس
فيه تحرر الناس...توقف إطلاق النار...في منتصف النهار...و في 03 جويلية...أعلن استقلال
الجزائر...وحدد في 05 من نفس الشهر...لمحو ذكرى معاهدة الاستسلام...

و عادت لنا الجزائر بلاد الأحلام...هذا بفضل العلام...بعد دماء مليون ونصف مليون شهيد...وقت
الثورة فقط وهذا أكيد...كلهم سالت دمائهم في ثماني سنوات...و العدد الحقيقي لا يعلمه غير خالق السماوات...

فيما كان يفكر هاؤلاء في أعالي ؟

صوته تعالى في الأرجاء
بلادي أنتي أرض العطاء
بلادي لك دمي فداء
و جسدي سور يزيدك بهاء
رفعت سلاحا في أعالي الجبال
لأطرد جنود الإحتلال
فرموني بالنبال
أسقطوني و دموعي تتساقط وبال
دموع الفرح حلال
دموع تفدي الوطن و تسقي الرمال
لتنبت الزرعاً الأمل او تشرق شمس العمل
أرادوا محوى عروبتنا
أرادوا نزع كرامتنا


شعار أيام الثورة شعار شعبي
الشعب لجبال رايح من أجل بلاده دموا سايح
للأرض الطاهرة ساقي و رابح




لي وطن .. فجعلت موطن الوطن قلبي
وطني .... غنت له همسات قلمي
سافرت عبر أطوار زمني
عبر كتب تاريخ بلدي
قادني ......
أين أوصلتني؟؟؟
كان ذاك قبر جدي...


آرائكم في الكلمات فهي أقرب إلى المقامة
أرجوا أن ينال الموضوع رضا الله ثم رضاكم
و أرجوا أن يجعلكم أقرب أكثر إلى الجزائر
شكلا للأخ على الطقم الرائع
Focus



أما هنا فموضوعي عن فلسطين لمن يريد الإطلاع عليه
أستأذنكم الخروج

سلام

---

التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 05-16-2014 الساعة 09:30 AM سبب آخر: تعديل بعض المحتوى و4