تقرير,,عنـ النفـــــــــاقـــــ,

السلامـ عليكمـ ورحمهـ اللهـ وبركاتهـ

هذا الموضوع برعايهـ..


فكرة الأستاذ العبقري صديقي و اخوي الغالي/ Mr-AhMeD

الحمد لله العزيز الحكيم الرحمن الرحيم، يهدي من يشاء إلى رحمته إلى صراط مستقيم، ويُضِل من يشاء بعدله وحكمته، وسبحانه من إله قديرٍ عليم، أحمد ربي وأشكره على نعمه التي لا تُحصَى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمدًا عبده ورسوله النبي الكريم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وصحبه ومن اتبع طريقهم القويم..

كيفكم يا اعضاء منتدى العاشق؟
ان شاء الله طيبين



حبيت اني اطرح اليكم هذا المشكله الخطيره..مما تمثل اغلب المشكلات بكل مكانــــ

لا بل هي اكثر من مشكلهـ..انه مرض هذا العصر..

الا وهو...النفــــــــــــــاق

لا أريد ان اطيل عليكم فيهـ..لأني لن أزيد عن قول الله تعالى:
(فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)

اخوتي في الله..النفاق داءٌ عُضال، ووَبَاءٌ قتَّال لا يُبتَلى به إلا المسلم، أما الكافر فلا يُوصَف بالنفاق؛ لأنه مُجاهرٌ بكفره، والكفر مشتملٌ على أنواع النفاق كلها، وقد خاف من النفاق المؤمنون ووجل منه الصالحون، قال البخاري في «صحيحه»: «قال ابن أبي مليكة<أدركتُ ثلاثين من الصحابة كلهم يخافون النفاق على نفسه».>

تفكَّروا في الأمراض المُهلِكة، والأوبئة الفتَّاكة، والجراثيم الضارة، والكوارث المُدمِّرة، كيف يتقي الناس أسبابها ويعدون لها الأدوية الناجعة، ويرصدون لها المبالغ الطائلة، وينقذون المرضى مما نزل بهم؟

و أعظم الأمراض هو: مرض النفاق وشُعَبه؛ فهو مرضٌ خطير وشرٌّ كبير إذا استولى على القلب أمَاتَه، وصار صاحبه حيًّا كميت، وصحيح البدن مريض الروح..

النفاق نوعان:
النوع الأول: نفاق اعتقاد، وهو مخرج من ملة الإسلام,مخلد في النار.

قال تعالى:{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُون}

النوع الثاني: النفاق العملي: أي يعمل بخصلةٍ من خصال النفاق وهو مع ذلك يؤمن بالله واليوم الآخر ويحب الإسلام ويعمل بأركانه، فهذا قد ارتَكَبَ معصيةً، ولا يُكَفَّر بالمعصية.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «أربعٌ مَنْ كُنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومَنْ كانتْ فيه خصلةٌ منهن كانتْ فيه خصلةٌ مِنَ النفاقِ حتى يدَعَها: إذا حدَّث كذَب، وإذا وَعدَ أخْلف، وإذا اؤتمنَ خَان، وإذا خاصمَ فجَر»؛ رواه البخاري ومسلم.

ومعنى: «إذا خاصم فجر»: طلب أكثر من حقه وادَّعَى ما ليس له، أو لم يُعطِ ما عليه من الحق.

فهذه الخصالُ إذا فعلها المسلم وهو عاملٌ بأركان الإسلام محبٌّ له فمعصيتُه نفاقٌ عمليٌّ وليس باعتقادي، وخصالُ النفاق العملي أكثر من هذه الخصال؛ لأن شُعَب النفاق تقابل شُعَب الإيمان، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم:«الإيمانُ بضعٌ وسبعونَ شُعبة فأعلاها (لا إله إلا الله)، وأدْناهَا إمَاطةُ الأذى عنِ الطرِيق»؛ رواه البخاري ومسلم.

فنسأل الله العظيم أن يعيذنا من النفاق، وأن يختم قلوبنا بالإيمان.

{إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ}


اتمنى ان اكون قد افدتكم..واذا علمتم به..فقد فتحنا لهذا الموضوع ابوابا

و اذا اخطئت المعذره منكم..فلست اعرفكم الا كراما واخوانا.

أعاذنا الله وإياكم منه، وكفى الأمة شره.

ودي واحترامي..