تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم)

  #1  
قديم 06-17-2015, 02:44 AM
الصورة الرمزية •ذَكْوان•  
رقـم العضويــة: 111802
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الجنس:
المشـــاركـات: 7,386
نقـــاط الخبـرة: 3435
Icons34 فَـضْلُ الصِّيَام









بسم الله الرحمن الرحيم

كيف حال إخوتي في الله

أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،

من يهده الله فلا مضل له

ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده

ورسوله أرسله بدين الهدى

ليخرج الناس من الظلمات إلى النور, فأنار به سبل الخير، ودروب الرشاد فأمات الكفر والضلالات،

ومحا الزيغ والهوى، وأحيا السنن وأمات البدع عليه الصلاة والسلام، وعلى آله وصحابته ومن

تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد.






إن الصوم من أفضل العبادات وأجل الطاعات، جاءت بفضله وعظيم شأنه نصوص عديدة .

فمن فضائل الصوم:

أن الله كتبه على جميع الأمم وفرضه عليهم

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:183].

ولولا أنه عبادة عظيمة لا غنى للخلق عن التعبد بها لله وعمّا يترتب عليها من ثواب ما فرضه الله

على جميع الأمم

والغاية المرجوة من الصيام تحقق التقوى التي أمر الله ووصَّى بها جميع الأمم

قال تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء:131] .

ومن فضائل الصوم :

أن ثوابه لا يتقيد بعدد معيَّن بل يعطى الصائم أجره بغير حساب أخرج الشيخان في صحيحيهما

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي

وَأَنَا أَجْزِي بِهِ, وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ

فَلْيَقُلْ إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ

لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ) متفق عليه واللفظ للبخاري.


وفي رواية لمسلم: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ؛ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ

قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي) رواه مسلم.

وهذا الحديث الجليل يدل على فضيلة الصوم من وجوه عديدة فصَّلها العلامة الشيخ محمد

بن صالح العثيمين رحمه الله: الأول: أن الله اختص لنفسه الصوم من بين سائر الأعمال

وذلك لشرفه عنده ومحبته له وظهور الإخلاص له سبحانه فيه

لأنه سِرٌّ بين العبد وبين ربه لا يطلع عليه إلاَّ الله، فإن الصائم يكون في الموضع الخالي من الناس متمكِّناً

من تناول ما حرَّم الله عليه بالصيام فلا يتناوله لأنه يعلم أن له رباً يطلع عليه في خلوته، وقد حرَّم عليه ذلك

فيتركه لله خوفاً من عقابه ورغبة في ثوابه

فمن أجل ذلك شَكَرَ الله له هذا الإخلاص واختص صيامه لنفسه من بين سائر أعماله ولهذا

قال: (يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي)

وتظهر فائدة هذا الاختصاص يوم القيامة كما قال سفيان بن عيينة رحمه الله: (إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُ

حَاسِبُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدَهُ وَيُؤَدِّي مَا عَلِيهِ مِنَ الْمَظَالِمِ مِنْ سَائِرِ عَمَلِهِ حَتَّى لاَ يَبْقَى إِلاَّ الصَّوْم فَيَتَحَمَّلُ

اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَظَالِمِ وَيُدْخِلُهُ بِالصَّوْمِ الْجَنَّةَ) رواه البيهقي.

الثاني: أن الله قال في الصوم: ( وَأَنَا أَجْزِي بِهِ )؛ فأضاف الجزاء إلى نفسه الكريمة لأن الأعمال الصالحة

يضاعف أجرها بالعدد الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، أما الصوم فإن الله

أضاف الجزاء عليه إلى نفسه من غير اعتبار عدد

وهو سبحانه أكرم الأكرمين وأجود الأجودين, والعطية بقدر معطيها فيكون أجر الصائم عظيماً كثيراً بلا

حساب وفي الصيام
اجتمع الصبر بأنواعه كلها فهو صبر على طاعة الله، وصبر عن محارم الله وصبر

على أقدار الله المؤلمة من الجوع والعطش وضعف البدن والنفس فاجتمعت فيه أنواع الصبر الثلاثة

وتحقق أن يكون الصائم من الصابرين، وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

[الزمر:10].

الثالث: أن الصوم جُنَّة؛ أي وقاية وستر يقي الصائم من اللغو والرفث ولذلك قال:

(وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَصْخَبْ) ويقيه أيضاً من النار

أخرج الإمام أحمد في مسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصِّيَامُ جُنَّةٌ يَسْتَجِنُّ بِهَا الْعَبْدُ مِنْ النَّارِ).

الرابع: أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك لأنها من آثار الصيام، فكانت طيِّبة عند الله

سبحانه ومحبوبة له، وهذا دليل على عظيم شأن الصيام عند الله

حتى إن الشيء المكروه المستخبث عند الناس يكون محبوباً عند الله وطيِّباً لكونه نشأ عن طاعته

بالصيام.

الخامس: أن للصائم فرحتين: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه أما فرحه عند فطره: فيفرح بما أنعم

الله عليه من القيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة

وكم من أناس حرموه فلم يصوموا، ويفرح بما أباح الله له من الطعام والشراب والنكاح الذي كان محرماً

عليه حال الصوم. وأما فرحه عند لقاء ربه: فيفرح بصومه حين يجد جزاءه عند الله تعالى موفوراً كاملاً في

وقت هو أحوج ما يكون إليه حين يقال: أين الصائمون ليدخلوا الجنة من باب الريان الذي لا يدخله

أحد غيرهم.
ومن فضائل الصيام:

أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة: روى أحمد والطبراني والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم عن عبد

الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ

الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ, وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ

بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ فَيُشَفَّعَانِ) مستدرك الحاكم.

ومنها :أن للصائمين باباً في الجنة يقال له الريان لا يدخل منه إلا الصائمون روى البخاري عن سهل بن

سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ

الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ

فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ) رواه البخاري.

ومن فضائل الصيام:

أن العبد إذا قام به على الوجه المشروع وأدّاه متحرياً فيه الإخلاص لله والمتابعة لرسوله صلى الله

عليه وسلم فإنه يؤتي كثيراً من الثمرات اليانعة؛ من الثبات على الحق، وزيادة الإيمان، وقوة اليقين،

والتحلي بالأخلاق الجميلة، وانكسار الشهوة، وانبعاث الأعمال القلبية من خوف ورجاء ومحبة ونحو

ذلك. قال ابن القيم رحمه الله تعالى:

"والمقصود: أن مصالحَ الصومِ لمَّا كانت مشهودةً بالعقول السليمةِ والفِطَرِ المستقيمة شرعه اللَّهُ

لعباده رحمة بهم ، وإحساناً إليهم، وحِميةً لهم وجُنَّةً" (زاد المعاد لابن القيم (2/28) اهـ .






اللهم وفِّقنا لما تحب وترضى، وخذ بنواصينا للبر والتقوى، وعلِّمنا ما جهِلنا، وانفعنا بما علمتنا

واجعلنا من العالمين بفضل الصيام والعاملين بمقتضى ذلك من الإخلاص وإتقان الصيام وتكميله

على الوجه الذي يرضيك.





وفي الختام أُود شُكر كل من ساعدني في هذا الموضوع ..


أشكر المصمم :: AHMED-DES

المنسق :: HIKARI CHAN

طرح الموضوع :: Наруто

استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه


المصدر :: هنــــا


بنر الموضوع ..









التعديل الأخير تم بواسطة мємσяу ; 06-18-2015 الساعة 04:59 AM سبب آخر: إضافة المصدر.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
فَـضْلُ الصِّيَام


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:13 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity