تذكرني !
تابعنا على
Bleach منتديات العاشق
قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة قسم خاص بجميع المواضيع المحذوفة و المُكررة والتي لاتنطبق على الشروط والقوانين والتي لا شأن لها في أي قسم من أقسام المُنتدى

@@عالــ،~ـــم رمضـ،~ــان@@

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-31-2011, 04:16 PM
الصورة الرمزية AL-Busaidi  
رقـم العضويــة: 66309
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
العـــــــــــمــر: 37
المشـــاركـات: 336
نقـــاط الخبـرة: 14
MSN : إرسال رسالة عبر MSN إلى AL-Busaidi
Skype :
افتراضي @@عالــ،~ـــم رمضـ،~ــان@@











المقدمة
أقسام الموضوع
1.شهر رمضان في حركة الشخصية الإسلامية
أ.
الصوم:صناعة التقوى
ب.الصوم زاد
ج.الصوم أشكال
د.نية الصوم
و.فَضْلُ الصِّيَامِ
ك.
سلوك الصائم
م.
أخطاء يقع فيها الصائم
هـ.ليلة القدر
دعاء
الخاتمه






كيفكم.. اخواني الاعضــاء أن شاء الله أقدم لكم اليوم في العاشـــق
موضوع جميل جداً وتنسيق مني
عـــــالم رمــضــان!!
نبدأ بكم الان ::مقدمة للصوم


جعل الله للإنسان نوعين من الصوم: أ.صوماً صغيراً و ب.صوماً كبيراً فالصوم الصغير مقدّمة للصوم الكبير والمعركة الصغيرة مع النفس في شهر رمضان هي مقدمة للمعركة الكبيرة مع النفس ومع الآخرين في غير شهر رمضان










1. شهر رمضان في حركة الشخصية الإسلامية

اعتاد المسلمون أن يحتفلوا في كلّ عام بقدوم شهر رمضان، وبطريقة مميزة، لأنه شهر الصوم، في ما يمثله الصوم من معنى الفريضة العبادية ، التي تستلزم تغييراً في النِّظام الغذائي اليومي، وفي الممارسات العملية التي يستجيب فيها لشهواته وملذّاته في ما يفعله وفي ما يتركه منها، وفي الأجواء الروحية الداخلية التي يمكن أن يعيشها من خلال هذه الفريضة .. وإذا كانت التقاليد الشعبية تتحرّك في حياة الناس من حدث طارئ، أو موقف معيّن، فإن هذه الفريضة قد تحرّكت في الطريق إلى خلق تقاليد شعبية جديدة في أسلوب ممارساتهم للحياة الاجتماعية الخاصة والعامّة.. حتى صارت جزءاً من شخصية هذا الشهر في ما تتميّز به الأزمنة من الملامح الشخصيّة..
ولا نريد أن نفيض في هذا الحديث عن طبيعة هذه التقاليد في نطاقها السلبي والإيجابي في ما استطاعت معه أن تغني التجربة، أو تفقدها معناها، لأننا نعرف أن للتقاليد في حياة الأمم، وفي حركة القضايا، سلبياتها التي تجمد المعنى في عمق الواقع، وإيجابياتها التي تركّز الرمز في امتداد الزّمن.. ولسنا هنا في بحث عن ذلك كلّه، لأنه لا يتّصل بالغاية التي نريد أن نثير فيها الحديث..

إنّ ما نحاول إثارته هنا هو الجواب عن سؤال محدّد: كيف يمكن تحريك الدور الفاعل لهذا الشهر في حركة الشخصية الإسلامية؟ لأننا في هذه اليقظة الإسلامية الجديدة التي تطفو على سطح التيار، نحاول تعميق المشاعر الروحية والأفكار الواقعية لها، حتى لا تتحوّل إلى ظاهرة عابرة في حركة الواقع، بل تبقى عنصراً ثابتاً من عناصر الدّفع المستقبلي نحو النمو والتقدم والتجدد المستمّر..
أمّا الإجابة على هذا السّؤال، فقد تتحدّد في العمل على تحريك نقاط ثلاث:

النقطة: الأولى: دور الصّوم في تنمية الشخصية الإسلامية
فقد نستطيع التوقف أمام هذه الفريضة لنجد أنّها تمثّل في تكوينها الماديّ إنْ صحّ التعبير الإمساك عن الطعام والشراب وبعض الملذّات الخاصّة، وتمثّل في مدلولها الروحيّ، العمل الذي يأتي به الإنسان متقرّباً إلى الله، في ما تعنيه عباديّة العمل من انطلاقة من معنى التقرّب به إلى الله..
فإذا وحّدنا بين الجانب الماديّ والروحي، كانت النتائج الحاسمة: يقظة روحيّة متحركة في داخل الإرادة، وإرادة ثابتة قويّة في حركة الروح، ما يوحي للإنسان بالمراقبة الدائمة لخطواته العملية، ومشاعره الذاتية وأفكاره الخاصّة، من خلال ما تحققه المراقبة اليومية في مسألة الملذّات العادية التي يريد أن يحفظ نفسه من ممارستها، فإنّ الالتزام بالكفّ عنها على أساس هدف القرب من الله، يعمّق في الذّات بشكل متحرّك معنى القرب من الله كعنصر أساس من العناصر الحيّة من غايات الإنسان في الحياة، وهو ما ينعكس إيجابياً على كلّ جوانب شخصيته الأخرى في الفكر والشعور والعمل..
لأنّ القاعدة الثابتة واحدة في ذلك كلّه، فالإنسان لا يمكن أن يحقق القرب من الله في حياته إلا إذا تحوّل كيانه إلى حركة دائبة شاملة في هذا الاتجاه في جميع المجالات العملية التي يستهدفها في الحياة..
وهذا ما تعمل التربية الإسلامية الهادفة على تحقيقه في عمليّة تدريب الإنسان المسلم، عندما توجّه كلّ اهتماماته نحو الله، باعتبار أنه غاية الغايات، فلا يتحرّك الإنسان إلا من خلاله، على أساس الشعور الحميم العميق بالخوف منه أو المحبة له.. وهذا هو معنى العبودية في ما تعنيه من الخضوع المطلق لله، في كل منطلقاته وتطلعاته، وذلك هو سرّ التوحيد الإسلامي الذي يمثّل وحدة الدّرب والهدف من خلال وحدة الخالق في ما توحيه لنا الآية الكريمة..{إنّ الذين قالوا ربّنا الله ثم استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنّة التي كنتم توعدون}(فصلت:30).
والآية الكريمة:{قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ء لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أوّل المسلمين}(الأنعام:162-163).
وقد يستطيع الصّوم، في مدلوله الإنساني، أن يحرّك الجانب الاجتماعي في شخصية الإنسان المسلم، وذلك من خلال بعض المشاعر الذاّتية التي يعيش فيها الشعور بالجوع والحرمان في ظروف اقتصادية صعبة، ليثُير في نفسه الإحساس بالمسؤولية في الخروج من هذا الواقع الذي يفرضُ مثل هذه المشكلات والآلام، فيتحرّك تبعاً لذلك، من أجل المواجهة العمليّة للواقع، بالجهد الفردي تارة، أو بالجهد الجماعي أخرى، أو بالتحرك السياسي المتجه نحو التغيير في حالة ثالثة..
وقد يثير الصوم مشاعر الإنسان في الأجواء الروحية نحو أفق أبعد، فينتقل من الشعور بالجوع والحرمان إلى ما ينتظره في يوم القيامة من جوع وعطش، عندما يطول وقوفه بين يدي الله على أساس الأعمال المنحرفة التي تنتظر من خلالها الحسابات الدقيقة الطويلة، فيعمل في الدنيا ليخفف عن نفسه هذا الموقف الطويل، لما يتراجع فيه من خطوات، وما يصحح من أخطاء، وما يتحرك نحوه من مشاريع وأهداف، وهذا ما عالجه رسول الله(ص) في بداية خطبته التي استقبل بها شهر رمضان المبارك:
«واذكروا بجوعكم وعطشكم جوع يوم القيامة وعطشه».وهكذا نجد في الصوم مجالاً واسعاً للانطلاق إلى آفاق متنوعة واسعة في ما يريد الله للإنسان أن يعيشه من آفاق الخير والتقوى والصلاح..

النقطة: الثانية: دور قراءة القرآن
حيث إن النصوص الدينية تؤكد استحباب قراءة القرآن الكريم في هذا الشهر، فيمكن للإنسان أن يستفيد من الجوّ الروحي المتحرك مع الجو القرآني، وأن يحرّك في داخله الحيوية والانفتاح والامتداد، لأن قراءة القرآن قد تختلف في تأثيرها على النفس، تبعاً لاختلاف الجوّ الذي تعيش فيه القراءة..
إنّ جوّ قراءة القرآن في شهر رمضان في لياليه وأيّامه، حيث يرتفع بالإنسان إلى روحية عالية بأجوائها.. فإذا أضفنا إلى ذلك الثقافة الإسلامية التي تتمثّل في القرآن في ما تحمله آياته من مفاهيم الإسلام وأفكاره وشريعته، عرفنا كيف يساعد ذلك على نموّ الشخصية الإسلامية التي ينبغي لها أن تعيش فكرها في أجواء روحيّة هادئة، لتتمكّن من خلال ذلك من الانطلاق من قاعدة فكريّة روحيّة عميقة في داخل النّفس والفكر والوجدان..


النقطة: الثالثة: دور الدعاء في شهر رمضان
قد يكون الدعاء من أبرز الأعمال العبادية الظاهرة في شهر رمضان، في ما يمارسه المؤمنون في سائر أوقات الشهر، حتى يشعر الإنسان بأنّ هناك شمولاً في ما ينبغي للمرء أن يدعو به، وقد تنوّعت أساليب الدعاء ومضامينه في ما حفلت به الأحاديث المأثورة من نوعيات الأدعية، التي يجد الإنسان نفسه من خلالها في جولة واسعة في رحاب الله وفي آفاق النفس وفي أوضاع الحياة المحيطة به، في أسلوب روحي لذيذ يرتفع بالنّفس إلى سماوات الروح والإيمان والإبداع ليصنع الإنسان المسلم الجديد..
وهناك الأدعية الاجتماعية الإنسانية التي تثير في داخل الإنسان الشعور بمشاكل الناس من حوله، إضافة إلى مشاكله الخاصّة، في عمليّة إيحاء روحية بأنّ عليه أن لا يبتعد عن الحياة في نطاق مسؤوليته عندما يلتقي بالله ويجلس بين يديه بل يحاول الاقتراب من ذلك كله، ليعرف أن الحياة كلها، في مشاكلها وحلولها، مشدودة إلى الله في عملية البقاء والامتداد، كما هي مشدودة إليه في عملية الخلق، وتحرّك في داخله الشعوربأن العبادة لا تعزل الإنسان عن الحياة، بل تربطه بها بطريقة واسعة مثيرة، وهناك الأدعية التي تخلق في وعيه الوعي السياسي في ما يلتقي به من المشاكل الإسلامية العامة في الحكم والحاكمين وقضايا العدل والظلم والحق والباطل، لتتحوّل إلى دعوات ورغبات وأمنيات يطرحها بين يدي الله سبحانه وتعالى،ليكون ذلك سبيلاً من سُبُل الوعي الذي يختزنه الإنسان في أجواء العبادة .
دور الصّوم في تصويب قضايانا..



الصوم:صناعة التقوى
{يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام} هذه الفريضة التي فرضها الله على كلّ عباده في كلّ رسالاته، كانت تتنوّع وتختلف في ما يلزم الله به عباده بين تعاليم نبي وآخر، ولكن المسألة أن الله أراد للناس أن يصوموا حتى يستطيعوا من خلال الصّوم أن يحصلوا على التقوى، ليكون الصوم طاعة لله في نفسه، باعتباره امتثالاً لأمر الله، وليكون طاعة لله من خلال أنه يحقق للإنسان روح التقوى في روحه، وعقلية التقوى في فكره، وحركة التقوى في حياته، ليكون الإنسان من خلال الصوم، الإنسان التقي الذي يخاف الله في نفسه، فيراقبها في ما يعيش في نفسه من أفكار، ويراقب الله في نفسه في ما يتحرك به من أعمال ومشاريع.. وهكذا يريد الإسلام من خلال العبادات وفي مقدّمتها الصّوم، أن يصنع الإنسان التقي الذي يعيش في الحياة ولا يحتاج إلى سلطة تفرض عليه النظام والالتزام والاستقامة، بل إنّ شعوره بسلطة الله عليه وعلى الحياة كلها ، يجعله يحاسب نفسه قبل أن يحاسبه الناس، ويجعله يحاكم نفسه قبل أن يحاكمها الناس، ويجعله يمنع نفسه ويضغط عليها بأن لا تعتدي وأن لا تظلم وأن لا تسي‏ء قبل أن يضبطها الناس..


الصوم زاد:
التقوى هي الأساس، فإنّ الله يريد من الناس عندما يعيشون الحياة كلها وعندما يتحركون في كل قضاياهم، أن يقدموا بين أيديهم عند لقاء ربهم زاداً يتزوّدون به حتى يستطيعوا أن ينالوا رضوان الله وأن يعيشوا جنّة الله {وتزوّدوا فإنّ خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب}(البقرة:197)، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدّمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} (الحشر:18).
إن التقوى هي زاد الصّوم، وهي العنوان الذي يريد الله للإنسان أن يعيشه في حياته، ليكون الإنسان التقي اجتماعياً وسياسياً وعسكرياً وفي جميع مجالات الحياة، لأن لكل شي‏ء تقواه، فللسياسة تقواها وللحرب تقواها، ولحالة السلم تقواها، ولكلّ مجالات الحياة في الاقتصاد والاجتماع لكل منها تقوى، لأنّ التقوى تعني أن يجدك الله حيث أمرك ويفقدك الله حيث نهاك.. فما دام أن في كل شي‏ء تشريعاً ولكل شي‏ء أمراً ونهياً، فإن التقوى تكون حيث يكون الأمر الإلهي، والتقوى تكون حيث يكون النهي الإلهي..
وهكذا من صام واستطاع أن يحصل على التقوى فقد استطاع أن يحصل على عمق الصوم في شخصيته، أمّا من صام ولم يحصل على التقوى، فإنه يصدق عليه القول المأثور الشريف المروي عن رسول الله(ص):
«ربّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، وربّ قائم حظه من قيامه السّهر»، ولهذا فإن علينا أن نراقب أنفسنا عندما نصوم، أن نعرف أنفسنا في كل يوم..
هل استطعنا أن نتقرّب إلى الله أكثر أم أننا ابتعدنا عن الله أكثر؟ هل استطعنا أن يكون التزامنا بما أحلّ الله وبما حرّمه أكثر أو هو أقل من ذلك افحصوا أنفسكم يومياً حتى تعرفوا هل أنكم تتحركون في خط التقوى أم أنكم في الخط المضادّ وتتقلبون راقب نفسك في علاقتك مع نفسك هل تحجم نفسك، عن الحرام لتمنعها أم أنك تتركها؟ وراقب نفسك في بيتك، هل تسي‏ء معاملة زوجتك نتيجة سلطتك عليها بدون حق؟
هل تسي‏ء معاملة جارك والناس الذين يعيشون معك ممّن تربطك بهم العلاقات على المستوى العام أو الخاص؟ راقب نفسك يومياً حتى ترى أنك تتحرّك في خط تصاعدي نحو الله، أم أنك تتحرك في خط تنازلي إلى الشيطان.



الصوم أشكال:
إن الله يريد من خلال الصوم أن يحقق لنا كلّ هذا المعنى من التقوى، ويمكن تصوّر الصوم على أشكال معيّنة، فهناك الصوم المادي، وهو أن تمتنع عن الأكل والشرب وعن اللذات الجنسية والرغبات.. مما يحيط بهذه الأمور الأساسية، هذا الصوم المادّي الذي إذا فعلته فقد امتثلت لأمر الصوم وسقط عنك الواجب، ولكن هناك نوعاً آخر من الصوم، وهو أن تصوم عن الكذب وعن الغيبة وعن النميمة وعن الشتم، وأن تصوم عن إيذاء الناس وظلمهم وعن الاعتداء على أرواح الناس وأموالهم وأعراضهم، هذا نوع آخر من الصوم، أن تصوم صوماً أخلاقياً يجعلك تراقب نفسك في ما تريد أن تتكلّم كما تراقب نفسك في ما تريد أن تأكل أو تشرب. وهكذا تراقب نفسك في ما حرّمه الله عليك من الأفعال والأعمال الأخرى، لأن الله جعل للإنسان صومين: صوماً صغيراً وصوماً كبيراً.
فأما الصوم الصغير فهو صومك في شهر رمضان ممّا أرادك الله أن تمسك عنه، وأما الصوم الكبير فهو صوم العمر كلّه عن كل ما حرّم الله عليك مما تقول وممّا تفعل ومما تتحرّك فيه من مواقف وعلاقات على كافة المستويات.
والصوم الصغير مقدّمة للصوم الكبير، فالمعركة الصغيرة مع النفس في شهر رمضان هي مقدمة للمعركة الكبيرة مع النفس ومع الآخرين في غير شهر رمضان.


الصوم في موقع الحياه:
ولهذا لا بدّ أن نعيش هذا الصوم من خلال ما نتحرّك فيه في حياتنا اليومية، فقد ورد أن الإنسان الذي يمارس الغيبة والكذب وأمثالها من المساوئ لا صوم له، وهذا يعني أنه يفقد معنى الصوم وروحيته، لأنه لم يستفد من الصوم في ذلك كله، وهكذا نريد للإنسان عندما يعيش الصوم في نفسه أن يمنع نفسه من الأفكار السيّئة والنوايا السيئة والدوافع السيئة، لأن مشكلة كل واحد منا هي في أفكاره وفي نياته ودوافعه، لأن أفكارنا هي التي تصنع لنا مواقفنا، ولأن نوايانا هي التي تتحرك في خط علاقاتنا، ولهذا إذا أردت أن تكون الصائم التقي المنفتح على الله فإن لله يريد أن يقول لك: ليست المشكلة أن تكون أعضاؤك صائمة عن الشرّ وعن الجريمة وعن الحرام، ولكن المفروض أن تكون أفكارك صائمة، ومشاعرك صائمة، وأن تكون نيّاتك صائمة، لأن للفكر صوماً، فإن الإنسان إذا أراد أن يفكّر فقد يفكّر بعض الناس تفكير الخير الذي يبني للحياة سلامتها ويبني للحياة قوّتها،ويبني للناس قوّتهم، وإن للفكر أيضاً طريقاً شريراً يخطط فيه الإنسان للشرّ عندما يفكر في إيذاء الناس وفي العدوان عليهم وفي ظلمهم وفي انتهاب أموالهم وفي الاعتداء على أعراضهم وحياتهم، هذا فك شرير، والذين يفكرون بهذه الطريقة يجب أن يعرفوا أن الله يقول لهم:ليصم فكركم عن كل فكر الشر، وليبق الفكر متحركاً من خلال غذاء الخير كلّه، ومن خلال حركة الخير كلّها، والله تعالى يقول لكم أيضاً: إن لأفكاركم كفراً وإيماناً، وإن لأفكاركم عدلاً وظلماً، فلا تظلموا الناس في أفكاركم عندما تحققون الانطباع في أنفسكم عنهم من خلال قضايا غير دقيقة ومن خلال مصادرغير موثوقة، لذلك لا بدّ لك أن تكون العادل في انطباعاتك في ما تحمل من انطباعات عن هذا الإنسان أو ذاك، أو عن هذه الفئة أو تلك...


نية الصوم:
إنه لا بدّ أن تكون نيّتك نيّة خالصة لله سبحانه وتعالى، أن تصوم قربة إلى الله وتصلي قربة إلى الله وتحج قربة إلى الله. والله يريد منك أن تتعلم من خلال ذلك، أن تعيش حياتك في كل أفعالك وفي كل علاقاتك، لتحصل من خلال ذلك على درجة التقرب من الله سبحانه وتعالى، فإنها الدرجة التي لا درجة فوقها في الدنيا والآخرة، وكل ذلك ناتج عن نيّة صومك وعبادتك وتقرّبك إلى الله سبحانه القائل:{إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم}(الرعد:11)، {ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم}(الأنفال:53).
وقال رسول الله(ص): «فإنما الأعمال بالنيات ولكل مرئ ما نوى»، «وإن الله يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة».
من هنا لا بدّ أن نصوم صوماً جسدياً، وإن نصوم صوماً أخلاقياً وصوماً فكرياً روحياً شعورياً فإن الله يريدنا أن نصوم عن محبّة أعداء الله، وأن نصوم عن بغض أولياء الله، أن لا نحبّ إلا الطيبين المؤمنين الذين ينفتحون على الله في حياتهم، وأن لا نبغض إلا أعداء الله في كل ما يخططون له ويعملون له، أن لا نوالي إلا المؤمنين، ولا نعادي إلا الكافرين المستكبرين، ذلك هو صوم المشاعر كما هو صوم العقل والجسد وما يتعلق بذلك.
هذا هو الصوم الذي يريده الله تعالى تصويباً لقضايانا في معركة الحياة التي يجب أن تتحرك في طاعةالله نيلاً لرضوانه وتحقيقاً لغاية الوجود الإنساني.



« فَضْلُ الصِّيَامِ »

عَنْ أَبِي أمامةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قَالَ : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قال : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ »

أخرجه النسائي وابن خزيمة في صحيحه
وَفي روايةٍ للنسائي قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ ا للهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُني اللهُ بِهِ : قَالَ : « عَلَيْكَ بِالصَّيَامِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ » .
أخرجه ابن حبان في صحيحه _ في حديث
قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ دُلَّنِي عَلى عَمَلٍ أَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ » ، قَالَ : فَكَانَ أَبُو أُمامَةَ لا يُرَى في بَيْتِهِ الدُّخَانُ نهاراً إِلَّا إِذَا نَزَلَ بهمْ ضَيْفٌ .
وَعلينا أَنْ نَتَدَبَّرَ الْحَديثَ الآتِي :
عَنْ أَبي سعيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ :« مَا مَنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً في سَبِيلِ اللهِ تَعَالى إِلَّا بَاعَدَ اللهُ بِذلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفاً » .
أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي



سلوك الصائم

الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو امتناع عن معصية الله .

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"، أي من لم يترك قول الكذب والعمل به فلا فائدة من صيامه.

ويقول كذلك: "كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش"، فالصيام ينقّي القلب وعلى المسلم أن يلتزم بالأخلاق الطيبة والسلوك القويم في رمضان.

ومن المهم أن نتذكر أنه على المسلم أن يتصف بالأخلاق الحميدة دائمًا وأن يستغل شهر رمضان لتدريب النفس على هذه الأخلاق.


شهر رمضان شهر تسامح وغفران والمسلم في هذا الشهر يتحلّى بالأخلاق الكريمة ويعامل الناس معاملة حسنة، وإذا أخطأ المسلم في حق أخيه ندم على ذلك وسارع بالاعتذار إليه.


أخطاء يقع فيها الصائم:

- استقبال الشهر الكريم بالمبالغة في شراء الأطعمة والمشروبات بكميات هائلة بدلاً من الاستعداد للطاعة والاقتصاد ومشاركة الفقراء والمحتاجين.

- تعجيل السحور، بما فيه من تفريط في أجر كثير، لأن السنة في ذلك أن يؤخر المسلم سحوره ليظفر بالأجر المترتب على ذلك لاقتدائه بالنبي صلى الله عيه وسلم.

- عدم تبييت النية للصيام، فإذا علم الصائم بدخول شهر رمضان وجب عليه تبييت نيته بالصيام. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له"، وقوله: "من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر، فلا صيام له".

وعلى العكس من ذلك البعض يتلفظ بالنية وهذا خطأ، بل يكفي أن يبيت النية في نفسه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "التكلم بالنية ليسى واجباً بإجماع المسلمين، فعامة المسلمين إنما يصومون بالنية وصومهم صحيح".

- تعمد الشرب أثناء أذان الفجر، لأن هذا الفعل يفسد صومه خاصة إذا كان المؤذن دقيقاً في توقيته للأذان.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الأذان لصلاة الفجر إما أن يكون بعد طلوع الفجر أو قبله، فإن كان بعد طلوع الفجر فإنه يجب على الإنسان أن يمسك بمجرد سماع الأذان لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن بلالاً، يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر"، فإن كنت تعلم أن هذا المؤذن لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر فأمسك بمجرد أذانه.

- عدم إمساك من لم يعلم بدخول شهر رمضان، كأن يكون مسافراً أو نائماً أو غير ذلك من الأسباب التي تحول بينه وبين معرفة دخول الشهر، وهذا خطأ فينبغي على المسلم متى علم بدخول الشهر أن يمسك بقية يومه، لما ورد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً ينادي في الناس يوم عاشوراء إن من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل".


- جهل البعض بفضل شهر رمضان، فيستقبلونه كغيره من أشهر السنة، وهذا خطأ لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين" وفي رواية: (وسلسلت الشياطين).

- التقاعس عن صلاة التراويح في أول ليلة من ليالي الشهر الكريم فمن السنة أن يصلى التراويح مع جماعة المسلمين في المسجد تلك الليلة.

- ترك الشاربين والآكلين في نهار رمضان دون نصح أو أرشاد، قال الشيخ ابن باز: "من رأى مسلماً يشرب في نهار رمضان، أو يأكل، أو يتعاطى شيئاً من المفطرات الأخرى، وجب الإنكار عليه لأن إظهار ذلك في نهار الصوم منكر ولو كان صاحبه معذوراً، حتى لا يجترئ الناس على إظهار محارم الله من المفطرات في نهار الصيام بدعوى النسيان".

- إنكار البعض على بناتهم إذا أردن الصيام بحجة أنهن صغيرات وقد تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض فتريد الصيام لأنها مكلفة فيمنعها أهلها من ذلك بحجة أنها صغيرة.

قال الشيخ ابن جبرين: "الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية عشر من عمرها فيتساهل أهلها ويظنونها صغيرة فلا يلزمونها بالصيام وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء وجرى عليها حكم التكليف".

- تحرج بعض الناس عندما بصبح جنباً فيظن أن صومه باطل وعليه القضاء وهذا خطأ، والصحيح أن صومه صحيح وليس عليه قضاء، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم.


ويقول سماحة الشيخ ابن باز: "الاحتلام لا يبطل الصوم، لأنه ليس باختيار الصائم وعليه أن يغتسل غسل الجنابة إذا رأى الماء".

- تحرج بعض الناس إذا تذكر أنه آكل أو شرب ناسياً أثناء صيامه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي أحدكم فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه
".





ليلة القدر

هي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم. سميت بهذا الاسم " القدر"
لأنها ليلة ذات قدر، أي لها شرف ومنزلة حيث نزل فيها كلام الله.
ولهذه الليلة فضل كبير، فقد فضّلها الله سبحانه وتعالى على سائر الليالي
وجعلها خيرًا من ألف شهر، يعطي الله مَن عَبَدَهُ فيها وعمل الخير ثوابًا عظيمًا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر
له ما تقدّم من ذنبه". وفي هذه الليلة تنزل الملائكة ومعهم جبريل عليه السلام
على عباد الله المؤمنين يشاركونهم عبادتهم وقيامهم ويدعون لهم بالمغفرة والرحمة.

بيّن الرسول عليه الصلاة والسلام أنّ ليلة القدر تكون في إحدى الليالي الوتر
العشر الأواخر من شهر رمضان. وقد اعتاد المسلمون الاحتفال بإحياء هذه الليلة
المباركة في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان الفضيل.

يحيي المسلمون ليلة القدر بذكر الله تعالى وعبادته فيكثرون فيها من الصلاة
وتلاوة القرآن الكريم وعمل الخير. ويدعو المسلم بما شاء من طلب الخيرات
في الدنيا والآخرةلنفسه ولوالديه ولأهله وللمسلمين. وتقام ليلة القدر في المسجد
ويجاز قيامها في البيت.


قال تعالى :







اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي في رمضان صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ ، وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ ، وَهَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ .


اَللّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ ، وَ وَفِّقني فيهِ لِقِرائَةِ اياتِِكَ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ .



اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ ، وَ باعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ ، وَ اجْعَل لي نَصيباً مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ .


اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ ، وَ اَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ ، وَ اَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ ، وَ احْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ و َسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ .



اَللّهُمَّ اجعَلني فيهِ مِنَ المُستَغْفِرينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن عِبادِكَ الصّالحينَ القانِتينَ ، وَ اجعَلني فيهِ مِن اَوْليائِكَ المُقَرَّبينَ ، بِرَأفَتِكَ يا اَرحَمَ الرّاحمينَ .

اَللّهُمَّ لا تَخْذُلني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعصِيَتِكَ ، وَ لاتَضرِبني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ ، وَ زَحْزِحني فيهِ مِن موُجِبات سَخَطِكَ بِمَنِّكَ وَ اَياديكَ يا مُنتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ .



اَللّهُمَّ اَعِنّي فيهِ عَلى صِيامِهِ وَ قِيامِهِ ، وَ جَنِّبني فيهِ مِن هَفَواتِهِ وَاثامِهِ ، وَ ارْزُقني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ ، بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِّلينَ .


اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحمَةَ الأَيْتامِ وَ اِطعامَ الطَّعامِ وَاِفْشاءَ وَصُحْبَةَ الكِرامِ بِطَوْلِكَ يا مَلْجَاَ الأمِلينَ .



اَللّهُمَّ اجْعَل لي فيهِ نَصيباً مِن رَحمَتِكَ الواسِعَةِ ، وَ اهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ ، وَ خُذْ بِناصِيَتي إلى مَرْضاتِكَ الجامِعَةِ بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ المُشتاقينَ .


اَللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مِنَ المُتَوَكِلينَ عَلَيْكَ ، وَ اجْعَلني فيهِ مِنَ الفائِزينَ لَدَيْكَ ، وَ اجعَلني فيه مِنَ المُقَرَّبينَ اِليكَ بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالبينَ .



اَللّهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَّ فيهِ الْإحسانَ ، وَ كَرِّهْ فيهِ الْفُسُوقَ وَ العِصيانَ وَ حَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَخَطَ وَ النّيرانَ بعَوْنِكَ ياغياثَ المُستَغيثينَ .


اَللّهُمَّ زَيِّنِّي فيهِ بالسِّترِ وَ الْعَفافِ ، وَ اسْتُرني فيهِ بِلِِِباسِ الْقُنُوعِ و َالكَفافِ ، وَ احْمِلني فيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَ الْإنصافِ ، وَ آمنِّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما اَخافُ بِعِصْمَتِكَ ياعصمَةَ الْخائفينَ .


اَللّهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنسِ وَ الْأقْذارِ ، وَ صَبِّرْني فيهِ عَلى كائِناتِ الْأَقدارِ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِلتُّقى وَ صُحْبَةِ الْأبرارِ بِعَوْنِكَ ياقُرَّةَ عَيْن الْمَساكينِ .

اَللّهُمَّ لاتُؤاخِذْني فيهِ بالْعَثَراتِ ، وَ اَقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَ الْهَفَواتِ ، وَ لا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا وَ الأفاتِ بِعزَّتِكَ ياعِزَّ المُسْلمينَ .

اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعةَ الخاشعينَ ، وَ اشْرَحْ فيهِ صَدري بِانابَةِ المُخْبِتينَ ، بِأمانِكَ ياأمانَ الخائفينَ .

اَللّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الْأبرارِ ، وَ جَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةِ الأشرارِ ، وَآوني فيهِ برَحمَتِكَ إلى دارِ القَرارِ بإلهيَّتِكَ يا إله العالمينَ .

اَللّهُمَّ اهدِني فيهِ لِصالِحِ الأعْمالِ ، وَ اقضِ لي فيهِ الحوائِجَ وَ الآمالِ يا مَنْ لا يَحتاجُ إلى التَّفسيرِ وَ السُّؤالِ ، يا عالِماً بِما في صُدُورِ العالمينَ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ آله الطّاهرينَ .


اَللّهُمَّ نَبِّهني فيهِ لِبَرَكاتِ أسحارِهِ ، وَ نوِّرْ قَلْبي بِضِياءِ أنوارِهِ ، وَ خُذْ بِكُلِّ أعْضائِي إلى اتِّباعِ آثارِهِ بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ العارفينَ .


أللّهُمَّ وَفِّر فيهِ حَظّي مِن بَرَكاتِهِ ، وَ سَهِّلْ سَبيلي إلى خيْراتِهِ ، وَ لا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ يا هادِياً إلى الحَقِّ المُبينِ .


أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ الجِنان ، وَ أغلِقْ عَنَّي فيهِ أبوابَ النِّيرانِ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ القُرانِ يامُنْزِلَ السَّكينَةِ في قُلُوبِ المؤمنين .



أللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ إلى مَرضاتكَ دَليلاً ، و لا تَجعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً ، وَ اجْعَلِ الجَنَّةَ لي مَنْزِلاً وَ مَقيلاً ، يا قاضِيَ حَوائج الطالبينَ .

أللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ فَضْلِكَ ، وَ أنزِل عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ ، وَ وَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرضاتِكَ ، وَ أسْكِنِّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتَكَ ، يا مَجيبَ دَعوَةِ المُضْطَرِّينَ .


أللّهُمَّ اغْسِلني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَ طَهِّرْني فيهِ مِنَ العُيُوبِ ، وَ امْتَحِنْ قَلبي فيهِ بِتَقْوى القُلُوبِ ، يامُقيلَ عَثَراتِ المُذنبين .


أللّهُمَّ إنِّي أسألُكَ فيهِ مايُرضيكَ ، وَ أعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤذيكَ ، وَ أسألُكَ التَّوفيقَ فيهِ لِأَنْ اُطيعَكَ وَلا أعْصِيَكَ ، يا جواد السّائلينَ .



أللّهُمَّ اجْعَلني فيهِ مُحِبّاً لِأوْليائكَ ، وَ مُعادِياً لِأعْدائِكَ ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتمِ أنبيائكَ ، يا عاصمَ قٌلٌوب النَّبيّينَ .


أللّهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشكوراً ، وَ ذَنبي فيهِ مَغفُوراً ، وَ عَمَلي فيهِ مَقبُولاً ، وَ عَيْببي فيهِ مَستوراً يا أسمَعَ السّامعينَ .


أللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ فَضْلَ لَيلَةِ القَدرِ ، وَ صَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ العُسرِ إلى اليُسرِ ، وَ اقبَلْ مَعاذيري وَ حُطَّ عَنِّي الذَّنب وَ الوِزْرَ ، يا رَؤُفاً بِعِبادِهِ الصّالحينَ .


أللّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي فيهِ مِنَ النَّوافِلِ ، وَ أكْرِمني فيهِ بِإحضارِ المَسائِلِ ، وَ قَرِّبْ فيهِ وَسيلَتي إليكَ مِنْ بَيْنِ الوَسائِلِ ، يا مَن لا يَشْغَلُهُ إلحاحُ المُلِحِّينَ .


أللّهُمَّ غَشِّني فيهِ بالرَّحْمَةِ ، وَ ارْزُقني فيهِ التَّوفيقَ وَ العِصْمَةَ ، وَ طَهِّر قَلبي مِن غياهِبِ التُّهمَةِ ، يارَحيماً بِعبادِهِ المُؤمنينَ .


أللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ بالشُّكرِ وَ القَبولِ عَلى ما تَرضاهُ وَ يَرضاهُ الرَّسولُ مُحكَمَةً فُرُوعُهُ و بِالأُصُولِ ، بِحَقِّ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلهِ الطّاهِرينَ ، وَ الحَمدُ للهِ رَبِّ العالمين..




لقد قرأنا عن رمضان، وعرفنا بعض أسرار الصوم، وتذكرنا الانتصارات الجبارة، التي أحرزها المسلمون بوحي هذا الشهر الكريم، وغمرنا موسم تجارة المتقين، فجاء شهرٌ أول صفحة منه التوبة والصلاح، وآخر صفحة منه الابتهاج بـ (عيد النصر) على الهوى والشيطان، ومارسنا (الصوم) الذي له اتصال عميق بجميع الفضائل والقيم العليا، ويحرك الركائز الدفينة، التي تتجدد وتتطور، تبعاً لتجدد البشر، وتطوّر العقل البشري، ثم انقضى شهر رمضان، ذلك الشهر الطاهر، الذي إنْ لم تخرج منه ملكياً ربانياً. فلا أقل من أن تكتسب فيه قدرة على مغالبة الشهوات ومكافحة الأهواء.


عسى قد نال إعجابكم
لا تنسوا ردودكم الجميــلة والرائعة




قديم 07-31-2011, 09:34 PM   #2
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية غمـــۋض
رقـم العضويــة: 57579
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 7,916
نقـــاط الخبـرة: 1352

افتراضي رد: @@عالــ،~ـــم رمضـ،~ــان@@

-

وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته ..


عفواً أخي ...

الموضوع أغلبه منقول من موآقع متعدده فقط قمت بتجميع المواضيع بموضوع وآحد ^^"

وهذآ مخآلف لان الهدف من منع المنقول حتى يكتب العضو من اسلوبه الشخصي ولا

يمنع من ان يستدل بقول علماء واحاديث وآيآت ..

رآبط الموضوع الأصلي / http://rwafd.com/vb/t7146.html

وايضاً : http://mobilatco.com/vb/showthread.php?t=2303


الى الارشيف ..
غمـــۋض غير متواجد حالياً  
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع @@عالــ،~ـــم رمضـ،~ــان@@:
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تع‘ــالو رح‘ــبو بي ولا بزع‘ـــل NORHAN قسم الترحيب بالأعضاء الجدد 21 05-08-2011 09:22 PM
بريــد النبـض ادخ ـــل فـربما تج ــد رسالهـ لكـ !! °•√♥أبـــنك ياعـــراق♥√•° قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة 8 04-13-2011 06:31 PM
اجمــــــــ دمعة ـــل واسعــــ لحظة ـــد لحظه غرام القسم الإسلامي العام 6 08-24-2010 03:42 PM

الساعة الآن 07:49 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة

rel="nofollow" maxseven simplicity and clarity