{الموضوع الثاني}من فصول سيرة المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم){تابع للحمله}

الحمد الله الذي تجلت عن مطامح الفكري عزته واصلي واسلم على المبعوث رحمةً للعالمين سيدنا محمد وعلى آله الاصحاب الكرام الاطهار
امابعد:
هذا الموضوع الثاني الذي يتكلم عن سيرة المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم)
وهي على شكل فصول وكلُ فصلٍ يتكلم بعضٌ عن سيرته العطرة
في الموضوع الاول تكلمنا عن نسبهُ وولادتُه(عليه الصلاتُ والسلام)
وهذا الموضوع سوفَ نتكلم عن رضاعتهُ من هي التي ارضعتهُ ومتى ماتت امهُ
وايضا عن مبعثه(صلى الله عليكَ يارسول الله)
لنبدأ على بركة الله تعالى

أستُرضعَ لهَ في بني سعدٍ فأرضعتهُ حليمة السعدية كما روينا ذلك بإسناد صحيح وأقامَ عندها في بني سعدٍ نحواً من أربع سنين وشق عن فؤادهِ هناك فردتهُ الى أمهُ{أحمد : (4\184), ومسلم : (162) (261) }.فخرجتْ بهِ أمهُ الى المدينة تزورُ أخوالهُ بالمدينة فتوفيت بالأَبواء_وهي راجعة الى مكة _ولهُ من العمر ست سنين وثلاثة اشهر وعشرة أيامِ .وقيل:بل اربع سنين{أحمد : (5\356)}.

وكانَ الله سبحانهُ وتعالى قد صانهُ وحماهُ من صغره وطهرهُ من دنس الجاهلية ومن كل عيب ومنحهُ كل خلقٍ جميل حتى لم يكن يعرف بين قومهِ الا بالامين لما شاهدوا من طهارتهِ وصدقِ حديثهِ وامانتهِ.

حتى انهُ لما بنتْ قريش الكعبة في سنة خمسِ وثلاثين من عمره فوصلو الى موضع الحجر الأسود,أشتجروا فيمن يضع الحجر موضعهُ, فقالت كل قبيلة:نحن نضعهُ! ثم اتفقوا على أن يضع الحجر أول داخلٍ عليهم فكانَ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فقالوا جاءَ الامين , فرضوا به فأمرَ بثوبِ فوضع الحجر في وسطهِ وأمر كلٌ قبيلة أن ترفع بجانبٍ من جوانب الثوب ثم أخذ الحجر فوضعهُ في موضعهٌ(صلى الله عليه وآله وسلم).{أحمد(3\425) }

ولما اراد الله سبحانهُ وتعالى رحمةً للعباد وكرامتهُ بإرسالهِ الى العالمين حَببَ إليه الخلاء فكان يتحنث بغار حراء كما كان يصنع ذلك متعبدو ذلك الزمان كما قال ابو طالب في قصيدتهِ المشهورةِ:الاميةِ::وثورٍ ومن ارسى ثبيراً مكانهُ وراقٍ لبرٌ في الحراٍ ونازلِ ففاجأهً الحق وهو بغارِ حراءِ في رمضان ولهُ من العمر أربعونَسنة فجاءهُ الملك فقال لهُ :أقرأ.قال((لستً بقارئٍ)),فغتّهُ {بخاري 3)}حتى بلغَ منهُ الحهدُ ثم ارسلهُ ,فقال:أقرأ.قال(لستُ بقارئٍ)).ثلاثاً.ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم {أٌْقْرَأْ بِأسمِ رَبِكَ ألذى خَلَقَ(1) خَلَقَ الإنَسانَ مِنْ عَلَقٍ (2) أقْرَأْ وَرَبُكَ الأكْرَمُ (3) ألذِى عَلَّمَ بِالْقلَمِ (4) عَلَّمَ الإ نَسانَ مَا لَمْ يِعْلَمْ (5)}صَدقْ االله العظيم.{العلق:1_5}

فرجعَ بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تَرجفُ بوادرهُ فأخبرَ بذلك خديجةَ(رضي الله عنها وارضاها).وقال : (قد خشيتً على عقلي))

فثبتتهً وقالت:أبشر,كلا,والله لا يخزيكَ الله أبداً؛ إنكَ لتصلُ الرحم وتصدقُ الحديث وتحمل الكَلَّ وتعين على نوائبِ الدهر في أوصافٍ أخر جميلة عددتها_من أخلاقهِ_عليه تصديقاًمنها لهُ وتثبيتاً وإعانةً على الحق فهي أول صديقٍ له,(رضي الله عنا واكرمها).


ثم مكثَ رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ماشاء أن يمكث لايرى شيئاً وفترَ عنهُ الوحي فاغتم لذلك وذَهبَ مراراً ليتردى من رؤوسِ الجبال وذلك من شوقهِ مارأى أولَ مرةٍ من حلاوةِ ماشاهده من وحي الله إليه.
فقيلَ ان فترة الوحي كانت قريباً من سنتين او اكثر ثم تبدى لهُ الملك بين السماء والارض على كرسيّ وثبتهُ وبشرهُ أنهُ رسولُ اللهِ حقا فلما رآهُ رسول الله(صلى الله عليه وآلاه وسلم)
فرِقَ منه وذهب الى خديجة فقالَ {زملوني.دثروني} فأنزل الله عليهِ:
(بسم الله الرحمن الرحيم)
{يَاأيُها المُدَثرُ ۩۞۩ قُمـ فَأنِذرْ ۩۞۩ وَرَبَّكَ فَكَبِرْ ۩۞۩ وَثِيابَكَ ۩۞۩ فَطَهِرْ}
"صدق الله العظيم"
فَكانتِ الحالُ الاولى حال نبوةِ وإيحاء، ثم امرَهُ اللهُ في هذهِ الاية الكريمة ان ينذر قومهُ ويدعوهم الى الله فشمَّّرَ(صلى الله عليه وآله وسلم)عن ساقِ التكليف وقامَ في طاعة الله وأتمَّ قيامِ يدعو الى الله الكبيرَ والصغيرَ، الحرَّ والعبدَ الرجالَ والنساءَ الاسودُ والاحمرَ فستجابَ له عبادُ الله من كل قبيلةٍ.
فكانَ حائز قصب سبقهم أبو بكررضي الله عنه وارضاه؛و عبد الله بن عثمان التيمي رضي الله عنهُ ، وآزره في دين الله ودعا معهُ الى الله على بصيرةٍ فستابَ لابي بكرٍ عثمان بن عفان، وطلحة ، وسعد بن أبي وقاص .(رضي الله عنم جميعاً).
وأما عليٌّ فأسلمَ صغيراً ابن ثمانَِ سنين وقيل اكثر من ذالك فقيل:إنهُ قبل ابي بكر الصديق . وقيل:لا وعلى كل حال ، فإسلامهُ ليسَ كإسلام الصديف ؛ لأنهُ كانَ في كفالة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم). أخذهُ من عمهِ إعانة لهُ على سنة محلٍ
وكذالك اسلمت خديجة ، وزيد بن حارث(رضي الله عنهم وارضاهم)
ودخل في الاسلام من شرح الله صدره للاسلام على نورٍ مبصيرةٍ ومعانيةٍ فأخذهم سُفهاء أهلِ مكة بالاذى والعقوبة وصانَ الله رسولهُ(صلى الله عليه وآله وسلم)؛ وحماه بعمهِ ابي طالب ؛ لأنهُ كانَ شريفاً ومطاعاَ فيهم نبيلا بينهم لا يتجاسرونَ على مفاجأتهِ بشيءٍ في امر محمد(عليه الصلاة والسلام)لما يعلمون من صحبتهِ لهُ وكانَ من حكمةِ الله بقاؤُه على دينهم لما ذلك من المصلحةِ,.
هذا: ورسول الله (صلى الله عليه وآللهِ وسلم)يدعو الى الله ليلاً ونهاراً ، سراً وجهاراً، لايصده عن ذلك صادٌ ولا يردهُ عنه رادٌ ولا يأخذهُ في الله لومة لائم....


القاكم في المواضيع القادمة

*********

تمنع الردود السطحية ..

بِسْمِ‘ اللهِ‘ الْرَحْمَنِ‘ الْرَحيمِ‘


أَهلَـاً وَمَرحَبـاً بِـأُخـي‘ الغَـآلِيـ ""


،، كَيـفَ‘ حَـآلُـكِ ‘ ؟ ،،


مَـآ شَـآء الله تَبـآرَك‘ الرَحمَـن‘ ،، مَـوضُـوعِـك‘ فِـي‘ قِمّـة الرَوعَـة والفَـآئِـدّة والجَمـآل


،،


والله تَعجَـزُ كَلمَـآتِـي عَـن‘ وَصْـفِ‘ مَـدى إعجَـآبِـي وَتقديـرِي‘ لِموضُـوعِـكُ ‘عِن


،،


أَشـرُف الخَلـقِ‘ والمُـرْسَلـين


،، حَبيبُـنَـآ وَشَفيعُنـآ يَـوم‘ القِيَـآمَـة ،،


رَسُـولُـنـآ وَ نبيُّـنَـآ " مُحَـمَـدّ صَـلى‘ اللهُ عَليْـهِ وَسَـلّـم‘ "


،،


مَهمَـآ قُـلنَـآ عَـنهُ ومَدحنَـآهُ فَلـن‘ نَفِيَـهُ حقّـهُ أبَداً


،، أسْـأَلُ الله أَن نَـكُـونَ مَـمّـن‘ فَـآزُوا بمحبّـةِ نبيّنـآ وشَفـآعتِـه ،،


شُـكرَاً لَـكِ‘ لتذكِيـرِ‘ قُـلُـوبِنـآ ،، عَـن مَآمضي نبيُّـنَـآ " مُحَـمَـدّ صَـلى‘ اللهُ عَليْـهِ وَسَـلّـم‘

،،


أَشكُـرُكِ‘ مِـن‘ أَعمَـآقِ‘ قَـلبِـي‘ مَـرّةً أَخـرى


،، تستحقِـ التقيـيم‘


وآصِـلِـ‘ يَـآ مُـبدِعَـة ،، دُمـت‘ فِـي حِفـظ الله ورِعَـآيَـتِـه‘


.


.

تمنع الردود السطحية ..