الأرواح الضائعة ....... الجزء الأول

مرحبا ........ أنا بكتب قصص ...... وهادي القصة من أول القصص اللي كتبتهم .......... راح أعرضها عليكم مجزئة ......
إن شاء الله تنال إعجابكم ............ ولا تنسوا ........ رأيكم بهمني ونقدكم بفيدني ......... ماشي راح بلش ........




أربع فتيات في مدرسة ثانوية ........... قد يبدو الأمر طبيعيا ولكنه ليس كذلك ........




أنا رينيس ....... طالبة في المرحلة الأخيرة من الثانوية .......... قتل والدي قبل 4 سنوات أثناء آدائه لواجبه في قوات حفظ السلام ........ وتوفيت أمي بعد ذلك بفترة وجيزة من حزنها عليه ......... أنا الآن أعيش في منزل عمي وأحاول الإستمرار في هذه الحياة بما تبقى لدي من ذكريات أحفظها عن أبواي .

أنا متفوقة في دراستي وأحب المبارزة بالسيف ...... وقد فزت بالجائزة الوطنية للمبارزة بالسيف لخمس سنيين متتالية ......... كان أبي يحب رؤيتي أبارز بالسيف كثيرا ويشجعني على الإستمرار ....... ولكن ...... لا بأس أنا لن أبكي ....... لقد وعدت أمي بعدم البكاء ولذا لن أبكي...........




إن القرية التي يعيش فيها عمي . قرية متواضعة .... فقيرة بالخدمات ......... والمدرسة التي كنت أدرس فيها كانت صغيرة جدا . ولكن كان لي فيها صديقات رائعات .... ومن الجدير بالذكر أنها مدرسة للفتيات فقط .


إن صفي الذي أدرس فيه .... صغير جدا ........ فقط أربع طالبات .. أنا وصديقاتي سام , إليون و تيراني .
وفي هذه السنة ... شهدت المدرسة عددا كبيرا من الطالبات ، مما تسبب بنقص في غرفة صفية واحدة .... ولذا قررت المديرة إخراجنا من صفنا بما أننا الصف الأقل عددا ووضعنا في مخزن المدرسة وإعطاء غرفتنا الصفية لمن هن يحتجنها أكثر من الطالبات .......... الغريب أن مدرستنا صغيرة من حيث الأبنية والغرف الصفية ولكنها شاسعة جدا من حيث مساحة الأرض ...... وقد كان مخزن المدرسة في نهايتها ...... ويبعد تقريبا كيلومترين عن أقرب مرفق من مرافق المدرسة الأخرى ....... وبسبب بعده هذا ، أطلقت عليه اسم المنفى .

ذهبت أنا وصديقاتي إليه .......

تيراني : رينيس أنا خائفة جدا .
رينيس : مم أنت خائفة يا تيراني ؟! إنه مجرد مخزن . كما أن منظر شجرة "التايم" التي أمام المخزن يأسر الأذهان .
إيليون : إنها شجرة رائعة ...... يقال أن عمرها يتجاوز الألف وخمسمائة عام ... ولهذا أطلق عليها اسم "شجرة التايم"
تيراني : ما علاقتي بهذا ....أنا لا أزال خائفة جدا .
سام : إن الغبار والقمامة تملؤه ... كيف يفترض بنا الدراسة في هذا المكان ؟
إيليون : توقفن عن التذمر وهيا بنا ننظف المكان قبل أن تأتي معلمة الأحياء ...
رينيس : إيليون معها حق ...

بدأنا بتنظيف المكان ، وأثناء ذلك ... أغلق باب المخزن فجأة ........ حولنا فتحه ولكننا لم نتستطع ........ حينها أخذت تيراني بالبكاء .

تيراني : لقد أخبرتكن بأنني خائفة وها هي مخاوفي تحققت .
إيليون : إهدأي يا تيراني ...... سوف تأتي معلمة الأحياء بعد قليل وعندما ترى الباب عالق هكذا سترسل من يقوم بفتحه .
تيراني : لن يحدث هذا .. لا بد أنا مصيرنا سيكون كمصير تلك المعلمة التي وجدوا جثتها في هذا المخزن قبل 15 عاما .
رينيس: ما بك يا تيراني ؟ هل جننت ؟ تعلمين أنها مجرد إشاعة ..
سام : ولكن ماذا لو لم تكن كذلك ؟
رينيس : سام ما بك أنت الأخرى ؟ لقد أظنك أكثر تعقلا.
إيليون : ليس أمامنا الآن سوى الإنتظار ، الهواتف لا تعمل في المخزن لذا لن نستطيع استخدامها وليس أمامنا سوى الإنتظار .


بقينا ننتظر لساعات وساعات ولم يأتي أحد لفتح الباب وفجأة ............ فتح الباب ...... شعرنا بالفرح الغامر واندفعنا راكضات نحوه ... وعندما خرجنا ........ ]ا إلهي ما هذا المكان .....

سام : يا إلهي ما هذا المكان ؟
إيليون : أنا لا أعلم .......

نظرت خلفي .. ما هذا ؟ لقد اختفى باب المخزن ... أين نحن ؟....... وكيف أتينا إلى هنا؟ ......... نظرت حولي فرأيتها ......هذا مستحيل ....... أيعقل أنها نفسها .... إنها شجرة التايم ... ولكنها ليست شجرة عظيمة ..... إنها مجرد شتلة صغيرة ........ هذا يعني أننا ... أننا ....... عدنا في الزمن إلى الوراء ولكن هذا لا يعقل ..... هذا مستحيل .... كيف هذا؟

إيليون (صارخة) : تيراني .. تيراني أجيبي ..... رينيس لقد فقدت تيراني وعيها ....
رينيس : سام أتستطعين حملها ؟
سام : بالتأكيد ، لكن أين سنذهب ؟
رينيس : لا أدري ولكننا لن نبقى في اماكننا هكذا .


أخذنا بالسير ..... سرنا وسرنا وسرنا ...... حتى حل الظلام ........


إيليون : رينيس انا متعبة ... لننم الآن وغدا نكمل سيرنا .
رينيس : لا بأس .
سام : رينيس ... ماذا سنفعل ؟
رينيس : لماذا تسألينني أنا ؟
سام : لأنك الأكثر شجاعة وحكمة بيننا .
رينيس : هذا ليس صحيــ............. ، ما هذا ؟!!!! إنه صوت بكاء ..... إيليون .. إيليون لماذا تبكين يا عزيزتي ؟
إيليون(باكية) : انا خائفة ..... لا بد أننا سنموت هنا ..... أنا لا اريد الموت ..... لا أريد..
رينيس : امسحي دموعك ...... لن يموت أحد ، وسنخرج من هنا .... هيا ، إذهبي للنوم الآن .... وسيكون الغد أفضل بإذن الله.




ذهبنا إلى النوم ...... وفي صباح اليوم التالي ....... استيقظت على أحد يهز كتفي ..... وعندما فتحت عيناي


رينيس : تيراني ...... لقد استيقظت أخيرا ...... هل أنت بخير يا عزيزتي ؟

لكن تيراني لم تجب .... وقد كان الخوف والرعب يعلو وجهها ..... وأخذت تشير إلي لأنظر حولي ففعلت ........... يا إلهي ما هذا ؟ جحظت عيناي واصفر وجهي من شدة الخوف وكاد قلبي أن يتوقف ....... إنها ............








التكملة في الأسابيع القادمة إن شاء الله ........... أتمنى إنها تكون أعجبتكم ويا ريت تعطوني آرائكم.............

ممنوع الردود السطحيه في الأقسام الأدبيه ...

ممنوع الردود السطحيه في الأقسام الأدبيه ...

شكرا على مروركم الرائع
إن شاء الله التكملة عن قريب