قراءة مجزلة في أسرار النبوة الذاتية

السلام عليكم

مرحبا بالأخ الكريم والرفيق النجيب مرحبا وألف مرحى في جوارنا الأريب
الحقيقة أن الموضوع مجموعة أفكار تضاربت في ذهني قبل أن تجد لها مكانا تتسق فيه وما أظن أنها اتسقت بقدر ما ظلت متنافرة في تناولها فأفلاطون نفسه طرح نفس السؤال القاتم: من أنا؟ ولم يحظى بغير أسئلات متوالية التواتر إذ كان الجواب ينقشع دوما على سؤال
لقد غرزوا فينا حكمة الأمويين عندما استولوا على السلطة فأوهمونا بالقدرية لننساق عبيدا وراء سلطانهم الذي أطلق شرارة العصيان حتى في وجه عقيدتنا السمحة
فإذا كان الإيمان بالقدر من أولويات التقوى فقد ترك لنا الله لذواتنا بونا فسيحا من التفكر والتدبر كي نتحمل عبء تصرفاتنا اللاصائبة ومن هنا وجب إطلاق السؤال الأبدي لنفهم الأشياء ونحدد المسارات دون تحسس للحواجز
قد تكون نظرتي خاطئة الرؤيا أو متدبدبة في تناولها لكني أرى القضاء والقدر يرافقنا حتى في أبسط تصرفاتنا التي نُحاكم بها أمام أعين الناس رغم تقتي في عدل الله أوفر حظا
كمن يضع مخزونا طرحت موضوعي ولأن مثل هذه المواضيع لا تحظى بشعبية أغلب الأعضاء فقد جعلته دقيقا حتى لا تطالعه غير النخبة التي جبلت نفسها للتنقيب عن المعرفة وحب الإستطلاع ولكي لا يعبروه سريعا كان لابد من تعصيته عساه يترك لهم فسحة للتدبر.
قد يكون ردي لك كموضوعي متوشحا مزيدا من الغموض لكن رأيك فيه قد يحمل الصواب الذي توخيته ثقة في باقي الأفكار عندما تعيد مشاجرته
شكرا لتواصلك اللبق وصدق تفاعلك كما أشكرك على تعقبك وتعقيبك في متصفحاتي فلا أكلأني الله فيك رفيقا دائما
تحياتي وتقديري
عبد العزيز