-][ بعيداً عن الحقيقة وقريباً من الخيال وبعالم من الجنون ][-

المقدمة



أتمنى أن تعتبروني اليوم مجنوناً فهذه اللحظات التي أعيشها أصابتني بالجنون , كما أود أن أعتذر للحقيقة التي سأفتقدها فأنا الآن غارق في بحر من الخيال , منذ إحتضان إيطاليا لملك التكتيك البرتغالي وأنا أعيش بباطن الأحلام تلك الأحلام التي لا تود الإستيقاظ منها أبداً , قد يكون لنعيق الطليان تأثير على ذلك الحلم إلا وأنه من الحماقة أن تستمع لتلك الأصوات الناشزة وسط كل هذا الزخم البرتقالي وهذه التصريحات التي تصدر من فم العبقري مورينهو , مقالي اليوم قد يكون كارثة وربما يصبح معجزة لكنني سأرسم لكم ما يدور بعقلي عبر تلك الصفحة البيضاء الصغيرة , لا تنسوا ما ذكرته بالبداية فأنا مجنون يكتب بقلمه عن محبيه وأعداءه ويتغنى بليلة لا نعيشها سوى مرتين كل عام و يدافع عن بطله رغم جنونه الحالي , لعل للجنون نهاية وللمعارك فوز وخسارة وللوفاء خيانة لكن حكايتي اليوم خالفت عالم الحقيقة وإتخذت من نسج الخيال والأحلام مسكن لها .




لو موناكو ومورينهو دعوة عامة للضحك



وضع لو موناكو رئيس نادي كاتانيا الايطالي ناديه في موقف حرج بعد التصريحات العدائية التي وجهها إلى جوزيه مورينهو المدير الفني لفريق الانتر , وقفت اللجنة التأديبية التابعة لاتحاد كرة القدم الايطالي في وجه هذا التصرف ولم تكتف بمعاقبة رئيس النادي الذي أطلق التصريحات وإنما قررت معاقبة النادي أيضاً , وجمهوره مؤكدة أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة بالمرة لأنها تشجع على انتشار العنف في الملاعب الإيطالية وإثارة الفتن والمشاكل بين الأندية الإيطالية لذا كان لابد من وقفة قوية وحاسمة مع هذه المحاولة من جانب لو موناكو , وكان جوزيه مورينهو قد هاجم نادي كاتانيا حينما قال في تصريح له عقب مباراة الفريقين أن الانتر كان يستطيع الفوز على كاتانيا بخمسة أهداف مقابل هدف واحد لولا الظروف التي أحاطت باللقاء ولم تساعده على تحقيق ذلك , استفزت هذه الكلمات لو موناكو فرد على مورينهو متهماً إياه بالغرور وقال : " إنه يستحق الضرب بالعصا على فمه وتحطيم أسنانه " !! , ولم يسكت مورينهو بل تحدث إلى الإعلام قائلاً : " من هو لو موناكو هذا , أنا لا أعرف سوى موناكو التيبت دلاي لاما وأعرف الجائزة الكبرى لمدينة موناكو وأيضاً موناكو الألمانية ( أي ميونيخ باللغة الإيطالية ) ولكن لا أعرف ولم أسمع عن موناكو الإيطالية " , ورغم هذا التراشق بالتصريحات المثيرة إلا أن اللجنة التأديبية قررت معاقبة رئيس نادي كاتانيا باعتباره استخدم العنف وطالب بضرب المدرب , أما السخرية التي تحدث بها مورينهو فلا عقوبات عليها , ذلك كان الدرس الثاني لإيطالي آخر بعد الدرس الأول للعجوز الخاص صاحب الكأسان والذي يقود كتيبة البلطجية الايطالية الملقبة بالسيدة السارقة العجوز ..





ديربي مادونينا حينما يمتزج الأزرق بالأسود والأحمر في ميلانو

[IMG]http://cms.442.haymarketnetwork.com/*******images/blog/SerieAaaaargh/Milan-Derby.jpg[/IMG]

أمام كتدرائية دومو في ميلانو اعتادت جماهير الكرة في المدينة الاحتفال بانتصاراتها الكروية , وقبل ديربي المدينة تتزين المباني بالأحمر والأزرق , إنه عيد يمر على ميلانو مرتين على الأقل كل عام , في ديربي مادونينا الساخن دائماً بين إي سي ميلان و إنتر ميلانو , تزداد أجواء المواجهة الأولى بين الغريمين في الكالتشيو في 28 سبتمبر اشتعالاً لأنها تشهد الظهور الأول لمدرب مثير للجدل دائماً اسمه خوزيه مورينيو , ستكون المواجهة الأولى في الدوري الايطالي بين جوزيه مورينيو البرتغالي سليط اللسان مدرب الانتر وعدوه اللدود كارلو أنشيلوتي مدرب ميلان الذي يسعى إلى إحراز فوز يخرجه من دائرة الانتقادات وينقذه من إقالة أصبحت قريبة جداً منه رغم التأكيد على استمراره , بينما غير مورينيو أجواء المنافسات الايطالية , وأصبح الاسم الذي تدور حوله الأحداث , ومنذ وصوله إلى ميلانو وهو لا يتوقف عن الكلام , انتقادات لاذعة للمنافسين وعبارات جارحة للزملاء ومنهم أنشيلوتي مدرب ميلان الذي طالب مدربي الفرق الأخرى بإغلاق فم هذا البرتغالي المغرور , لأن كلماته أشبه ببئر سحيقة مليئة بالقاذورات , وتهكم على مورينيو لأنه لم يكن يوماً لاعباً مرموقاً , ورد مدرب الانتر بأن أعظم مدربي ميلان أريجو ساكي لم يلعب الكرة قط ..



[IMG]http://www.footballitaliano.tv/wp-*******/uploads/2008/05/intermilanwk18-1.jpg[/IMG]


في أجواء كهذه وحرب كلامية مشتعلة بين الجانبين يقام الديربي في ظل ظروف متباينة بعض الشيء إنتر ميلانو ينعم بالإستقرار ويتصدر ترشيحات الفوز بالدوري وبدوري أبطال أوروبا , بينما يعاني ميلان في بداية مشواره في الكالتشيو إن كان قد نجح بهذا الإسبوع في تحقيق إنتصارين على ريجينا ولاتسيو فإن ذلك الانتصار لم يوار عيوب الفريق الذي يراه الكثيرون أشبه بسيارة من طراز قديم لا تمتلك إلا محركاً سليماً هو خط الوسط أكثر خطوط الفريق شباباً , بينما تعاني المقدمة والمؤخرة الشيخوخة , أما على الجانب الآخر فلم يكتف جوزيه مورينيو بأدوار البطولة على صفحات الجرائد , لكنه أصبح الفارس الذي يبهر المنافسين , اللاعبون والمدربون لا يتوقفون عن الحديث عنه , إنه العبقري صاحب الكاريزما الطاغية والحضور البارز والتأثير البالغ على أداء فريقه , وجاءت نتائج إنتر ميلانو ومستواه أوروبياً ومحلياً لتدعم ميلاد إسطورة جديدة في الكالتشيو إسمها خوزيه مورينيو الذي يعي أكثر من غيره أن الفوز في الديربي محطة مهمة في مسيرته الإيطالية , وأن صورته كبطل سترتفع أكثر مع كل انتصار على أي سي ميلان ..





في المواجهة رقم 151 في الدوري بين الفريقين تبدو كفة إنتر ميلانو الأرجح في ظل التألق اللافت لفريق يضم أبرز نجوم الكالشيو , وفي ظل خليط من أصحاب المهارات والخبرات الكبيرة والحيوية , وفي ظل وفرة عددية لا يتمتع بها ميلان الذي دعم صفوفه بصفقات لافتة صاحبها ضجيج إعلامي هائل مثل ضم رونالدينيو واستعادة شيفشينكو , لكن دون أن ينعكس ذلك على أداء الفريق , بينما استمر الأداء مرتبطاً بحالة كاكا وبيرلو وسيدورف , دخل رونالدينيو الميلانييلو بأزماته وسهراته التي سببت له المتاعب في برشلونة ووترت علاقته بإدارة النادي الكاتالوني , وفي ميلانو ورغم الوعود ببداية جديدة إلا أنه عاد مرة أخرى إلى سهراته ومغامراته الليلية التي تشير إلى نهاية قريبة لنجم شغل العالم سنوات بتألقه ونجوميته , بينما استعاد مواطنه أدريانو بعض البريق مع إنتر بعد عودته من الإعارة , وبدا اللاعب أكثر حرصاً على الفوز بمكان في التشكيل الأساسي لفريق الثعابين , ونجح في ذلك رغم وجود عدد كبير من المهاجمين أبرزهم مانسيني وإبراهيموفيتش وكريسبو ..


[IMG]http://www.footballitaliano.tv/wp-*******/uploads/2008/05/intermilanwk18-2.jpg[/IMG]


في ترشيحات الاسكوديتو يعد إنتر ميلانو الأوفر حظاً بينما يأتي ميلان في المرتبة الثالثة بعد يوفنتوس , لأن المدرب أنشيلوتي لم يفرض رؤيته الفنية , ولم يستطع إقناع الإدارة بالتعاقد مع لاعبين شباب في خطي الدفاع والهجوم في فريق معظم لاعبيه تخطوا الثلاثين , وبعضهم تجاوزوا السادسة والثلاثين , فبدا فريقاً مرهقاً لا يقوى على الصمود أمام حيوية الشباب , خاصة أن المطالب تتجدد بضم بدلاء إلى الثلاثي مالديني وامبروزيني وانزاجي بدلاً من البحث عن صفقات تبرز وجه المالك بيرلسكوني وتزيد شعبيته التي يستثمرها في معاركه السياسية , وقبل الديربي تحلو المقارنات بين عناصر الفريقين , ففي وقت يعيش فيه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش أفضل فتراته من خلال تألقه مع إنتر ميلانو , حيث لا يكتفي بهز شباك المنافسين بل بصناعة الأهداف , وتمهيد الطريق لزملائه من خلال تحركات واعية وانطلاقات سريعة تزيد الانتقادات للمهاجم بورييلو بسبب إهدار الفرص السهلة , وبينما يعاني إنتر تخمة النجوم , يعاني ميلان عند غياب أحد العناصر الأساسية خاصة لاعبين في وزن كاكا أو بيرلو الذي لن يشارك للإصابة , وبينما يشيد الجميع بشخصية مورينيو المؤثرة , يتعرض أنشيلوتي لانتقادات لاذعة واتهامات بضعف الشخصية , المدرب البرتغالي يفرض شروطه ويحدد مطالبه من اللاعبين , بينما مدرب ميلان مجرد تابع أمين ومنفذ مخلص لتعليمات مالك النادي بيرلسكوني , مورينيو لا يتنازل أبداً عن شروطه , بينما لا يتمتع أنشيلوتي بجرأة الدفاع عن خططه وهذا سر استمراره في موقعه ما يزيد على سبع سنوات , أما مورينيو فهو رحالة لا يتوقف عن الحلم ولا يفضل البقاء طويلاً , سليط اللسان يهوى الحروب ومهووس بالإعلام , بينما يميل أنشيلوتي إلى الهدوء ويبتعد عن الإعلام , مورينيو لا يتوقف عن مغازلة نجومه والإشادة بهم وهو حريص على إقامة جسور من الود والعلاقات القوية معهم , فهو دائم الثناء على إبراهيموفيتش , بينما علاقة أنشيلوتي بلاعبيه لا تتسم بهذا القدر من الود رغم أنه زامل الكابتن باولو مالديني وأشرف على تدريب عدد كبير من أعضاء الفريق لسنوات ..





في ديربي ميلانو الأول هذا الموسم يطل مورينيو بكل ما أضافه إلى الكالتشيو من إثارة في مواجهة أنشيلوتي الباحث عن فوز ينهي التكهن حول مستقبله مع الفريق , فرغم التأكيدات الدائمة على استمراره إلا أن الخسارة أمام إنتر قد تضع حداً لمسيرته مع الفريق , خاصة أن المدرب نفسه أبدى ضيقه من الأجواء العدائية ضده , والأخبار التي تتردد منذ فترة عن اتفاق مبدئي مع رايكارد المدير الفني السابق لبرشلونة لتولي موقعه , أما البرتغالي اللاذع فيعرف أكثر من غيره قيمة الفوز في مباريات الديربي , حيث يتوج الفائز بطلاً قبل الموعد وفي ميدان دومو ترتفع الرايات وتعلق الصور ويصبح المنتصر بطلاً ولو بضع ساعات تكتسي فيها ميلانو إما بالأزرق أو الأحمر , إنه ديربي عنوانه الكبير مورينيو صاحب اللسان السليط في مواجهة أنشيلوتي الباحث عن طوق نجاة , المدرب ابرتغالي يسعى إلى تكريس إسطورة جديدة في بلاد الأزوري , وأنشيلوتي يأمل نفض الغبار عن صورته مدرباً حقق العديد من الإنجازات مع ميلان , لكنه وحده يدفع ثمن طموحات بيرلسكوني السياسية وخططه لكسب الأصوات في الانتخابات البرلمانية .





المانشيو ومورينيو البداية والنهاية




مانشيني حقق بطولة الدوري الايطالي لثلاثة مواسم متتالية مع الانتر ورحل فهل سيسير بديله مورينيو بنفس الطريق , ذلك هو السؤال الذي يضعه الإعلاميين والصحفيين وأبرز الخبراء والمدربين الإيطاليين أمام السيد موراتي وجماهير الفريق الأزرق والأسود , بالواقع هذا السؤال أثار ضجة بيننا نحن جماهير النيرازوري العرب فمنا من أخذ يتحسر لخروج المانشيو بينما الآخرون وقفوا صامدين مع الداهية البرتغالي خوزيه , يبدو أن الانقسام وضع حاجزاً عميقاً بين الأطراف الانتراوية إلا أنني أود أن أوضح بعض الأمور للمتخاصمين , الجميع ذكر إنجازات مانشيني بالنهاية وتناسوا ما حصل في البداية , لنعود أربع سنوات للخلف أي عندما كان مورينيو مع بورتو ومانشيني على دكة الانتر , ما الذي حصل حينها .. !! , تم تتويج مانشيني بلقب ملك التعادلات فيما يقارب الـ 17 تعادلاً أعتقد أنكم ستتحدثون عن لوتشيانو مودجي والغش التحكيمي الآن ولكن 17 مباراة لنكن واقعيين قليلاً مودجي أذكى من أن يفتضح أمره بتلك الطريقة البلهاء , لنتراجع الى الوراء سنة أو سنتين لنرى ما الذي حققه المانشيو مع الفيولا ولاتسيو , الحصيلة كانت فوزه بكأس إيطاليا البطولة التي أخذها منا روما مرتان بسهولة وقتها كان يمتلك الفريق نفسه المليء بالنجوم من فييرا و****تي وكمبياسو وابرا بالانتر , المؤيدين لمانشيني يطالبون مورينيو ببداية مرعبة ومذهلة في موسمه الأول رغم أن الرجل المقال لم يفعل شيئاً بالبداية .. !! , سأتجه للمدرب البرتغالي الآن وأذكركم ببعض ما تحاولون تجاهله , بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا مع بورتو تحول خوزيه لنادي تشلسي الذي كان يمر بحالة تدهور أسوء بكثير من الانتر ولم يكن من ضمن الأربعة الكبار بالترتيب حتى , مورينيو كمانشيني فالأول جلب لاعبيه المفضلين من بورتو والثاني تعاقد مع نصف فريق لاتسيو , لن أتفوه بكلمة عن فوز البلوز باللقب الانجليزي لكن لنرى ما حققوه بدوري الأبطال الوصول لنصف النهائي مرتان على التوالي والخروج بركلات الحظ ذلك لا يحدث بسهولة بل بعمل وجهد جبار , لنعود مجدداً لحاضرنا ونرى ماذا فعل مورينيو مع الانتر , لقد فاز بغالبية مبارياته ولم يخسر أي لقاء حتى الآن , مع الأسف نحن العرب عاطفيين وبعضنا يقدر الأمور بحسب أهواءه ذلك ما يعيدنا دائماً للخلف ..





عندما يتجلى الرقم 600 بإسطورة الوفاء




لقد لامست أبواب الخيانة والوفاء بداخلي يا خافيير فكلما أراك تقاتل وتبذل كل ما بوسعك من أجل الرقي بالانتر أتذكر تلك الأخبار المؤلمة لماتيراتزي قبل عدة أعوام , لقد كان الخبر كالصدمة بالنسبة لي بل أشبه بالخيانة إنتهى عقد ماتيراتزي مع الانتر فقرر الفريق تجديد عقده إلا أنه طالب بزيادة أجره بشكل مضاعف أو سيرحل لنادي بولونيا حيث كان قريباً جداً من الإنضمام لهم , تخيلوا معي ذلك للحظة الانتقال لبولونيا والتخلي عن الأمجاد مع النيرازوري كل ذلك بسبب المال , ليت كل اللاعبين بقدر وفاءك وتضحيتك يا ****تي عشت مع الأزرق والأسود لحظات عصيبة , تلقيت غضب الجماهير بصبر كبير وصمدت إلى أن تذوقت طعم اللقب الايطالي , هي تهنئة بسيطة لعطائك الكبير خلال 600 مباراة دون تخاذل أو تقصير , وهي فرحة لوجود الوفاء بقلبك للفريق ذلك الوفاء الذي أصبح معدماً بسبب تعدد الخونة هذه الأيام من اللاعبين ..




لو كانوا من البشر .. !!




عندما كنت طفلاً كنت أستمتع بتشبيه الأشخاص بسياراتهم وكنت مدركاً أن لكل رجل سيارة تنتظره , حيث تشبه الواجهة الأمامية تقاطيع وجهه أو هكذا يُهيأ لي , وأكون على قناعة تامة بأن الرجل العبوس وصاحب التقاطيع الغليظة , لن تناسبه سيارة رقيقة مثل " بي إم دبليو " مثلاً , فهو بحاجة الى سيارة ذات تكشيرة مثل " فولفو " أو " دودج " , وهكذا توسعت آفاق مخيلتي إلى أن وصلت إلى تشبيه الأندية بالأشخاص , أي أن عالم كرة القدم عبارة عن مدينة , فيها أكثر من حي , وفي كل حي رجاله وفتيانه , على غرار البطولات المحلية , التي لن أتخطى الأوروبية منها في رسم صورة لأبرز الأندية في القارة العجوز , أبدأ بتشلسي الابن المدلل في الحي الانجليزي الثري , فوالده لا يبخل عليه بأفخم المقتنيات , لكنه يسعى جاهداً إلى كسب شعبية أبناء الحي وعطفهم , لكن ثراءه وكرمه مع أصدقائه لا يكفيان دائماً لوضعه على الأكتاف , أما أرسنال , فهو الولد الموهوب والمنظم في حياته , والذي يكره سطوة الكبار عليه ويرفض أن يسير خلف أحد , مفضلاً أن يفعل أموره على طريقته الخاصة , لكن مشكلته أن تجاربه في الحياة قليلة , وخبرته بالتالي منقوصة , أما مانشستر يونايتد , الفتوة في عز شبابه , وقمة عطائه , لكن الجميع يعلمون نقاط قوته وضعفه , وسر تميزه , رغم أنه يسعى دائماً إلى تغطية عيوبه , ومع ذلك فإن مشاكل عائلته الدائمة تسبب له الفضائح في حي هادىء ورزين , أما ليفربول فهو ذاك الرجل المتهالك الذي عانى من حادث سير لم يشف منه نهائياً , وظلت ندوبه إلى اليوم منذ 18 عاماً ومع ذلك ما زالت شعبيته كبيرة بين أبناء الحي رغم أنه فقد الكثير م وسامته وبريقه , أما ميلان ابن الحي الايطالي فهو رجل خمسيني بدأ يفقد حماسه للهو والسهر بعدما نال منه الإرهاق والتعب وكلما حاول تجديد نشاطه واجهته مشاكل لا تنتهي , لكن ابن عمه الانتر شيخ هادىء ورزين يتمتع بصبر كبير , حتى بات يضرب به المثل حيث انتظر طويلاً قبل أن يصبح على رأس الحي الإيطالي , مستفيداً من حماقات نظرائه وسلوكهم المريب الذي أوصلهم إلى متاعب مع رجال القانون , أما يوفنتوس فهو البلطجي صاحب المشاكل والمكائد في حيه رغم أنه يجذب الكثيرين بإغراءاته , لكن غالبية أعماله تصب ضد القانون وكثيراً ما يمضي فترات في السجن , رغم أن الحكم الأخير كان قاسياً لكنه عاد إلى حيه وسط ترحيب الكثيرين , أما ريال مدريد ابن الحي الاسباني فهو شيخ ستيني ما زال يتمتع بحيوية الشباب ويعيش على ذكرياته القديمة التي كانت مليئة وحافلة بالإثارة والإنجازات , وكثيراً ما يتجمع حوله الرجال والفتيان يستمعون إلى قصصه وذكرياته الشيقة , أما جاره برشلونة فهو رجل يصغره في السن ويتمتع بمواهب كثيرة وحرفية عالية , على غرار " سبع صنايع " فهو يملك كل المهارة للقيام بأي عمل , لكن " بخته ضائع " ولا يلقى المردود والجزاء المناسبين مقارنة مع ما يملكه من مهارات , أما بايرن ميونيخ الفتى المدلل ابن الحي الألماني المجاور والذي يحظى ببعض الغرور بسبب عضلاته المفتولة وجسده القوي , ما سبب له المتاعب حتى في حيه حيث يبغضه الكثيرون من أبناء حيه قبل أبناء الأحياء المجاورة , وأخيراً انتقل إلى الحي الإنجليزي ولد صغير السن اسمه مانشستر سيتي , لا يعرف عنه أبناء الحي الكثير لكن يتردد أن والده ثري جداً حتى أنه أثرى من والد الفتى تشلسي الذي بدوره أصابته الغيرة والحسد ومن المتوقع أن تثار المشاكل والمشاجرات بسبب ثرائه , يبدو أن الحياة تدور بسرعة كبيرة في أحياء البطولات الأوروبية , لكن قهوة دوري الأبطال تجمعهم كل عام ليتسامروا حيناً ويتشاجروا حيناً آخر , لكنهم يظلون متفقين على رفض مخططات عمدة مدينتهم ميشيل بلاتيني , وعلى انتقاد قرارات رئيس بلادهم جوزيف بلاتر .





# إنتهى #


منقوول من ALPACINO

مشكور اخي
وبارك الله فيك
وجزاك الله خيرآ

تقبل مروري