خاطفة

بقاء
في أول لقاء لنا
لم نتبادل كلمات الحوار فقط
بل تبادلنا أحاسيسنا أيضاً

اهرب من حروفي لأسال نفسي
أين ذهبت أحاسيسكِ القديمة !
التي كانت تترجم لي معنى حياتي
بكل سهولة ،
في أي طريق
في أي حلم
في روح الغريق
أم في مخيلة الوهم
وفجاءة
وكأن
إحساس اليقظة خرج من
داخلي
ليطلع العقل
على خبر عاجل
وهو عدم وجود أي إحساس
في جسدي النحيل
، فكرت في الخبر
وكيف يكون صحيح
ليس من المنطقي أن يكون الخبر سوى خيال
كيف ترحل أحاسيس كانت هنا منذ الأزل !
بأي صيغة
أتخرج مثلاً بلا إستئذان لعقل رعاها
حق رعاية !
أم أنها طارت في ليلة عشق للسماء
ولم تهبط لأرضها
أم أنها أضاعت طريق العودة
شـُّد عقلي
مَل مني التفكير
فجاءة
أرقني إحساس التطفل ( لمَ لا يرحل هذا الإحساس الـ .... )

علي التأكد من صحة الخبر
علي إحصاء أحاسيسي
وهذه الطريقة السليمة.

،اشهق وازفر فلا أشتم رائحة أنفاسها .
،أنظر للقمر فلا أرى وجهوها
،أنصتُ للنسيم فلا أسمع صوتها
،أحلم في النوم فلا يزورني طيفها
،اشرب ولا أتذوق طعم فآها
،أمشي ولا أذكر طريقة خطواتها
،أنسى حتى كلماتها و دعواتها
،أراقب النجوم فلا أرى ملامحها
،أصعد للجبال فلا تمطر سُحبها
أجفت مثلما جفت العين من دموعها !
أحرك أصابعي ولا أرسم أسمها

أمزق الورقة و أرميها من الضجر
فـ أعود و التقطها من جديد بعد اعتذاري للورقة

واقول :
قدري ظرف أعصابي فهي تريد مني الذهاب
للبحث عن أحاسيسي بدلاً من الكتابة

، بقية الأحاسيس لن آحصيها
فلا تهم قلبي إلا هذه الأحاسيس
التي وهبتها لي طول العمر
أتكون أخذتها مني بسحر عينيها
كما سلبت مني الكثير من الأحاسيس
مستحيل فأنا لم أرى الخاطفة ( أعني عينها منذ زمن )
يا ترى ماذا يكون الأمر
سوف أنتظر
حتى تأتي ملكة أحساسي وأسالها :
أين أحاسيسي ؟
فإن لم تاتِ سأصبر
وأفكر ( أين أحاسيسي ) ؟
و حتى يفهم غيري أن أحساسي
مصدرهُ هو حنينها حنينها فقط
أحس الآن بعودة أحاسيسها
لدائرة فكري من جديد
لأكون على طبيعتي
طبيعتي الدائمة في حبها
بمجرد أني اغمضت عيني
وتذكرت كيف كانت أحاسيسي
تفقز
تقفز
إلى عينها
عينها الخاطفة .

قضاء
تبقى صورةُ الوفاء في إرتفاع جبينك ِ
أحفظيها كي لا أضيع .














بقلمي و بتاريخ اليوم ...

لكم كل الود ....