مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل نُكمل المسابقة إلى نهاية رمضان ؟ | |||
نعمـ | 9 | 60.00% | |
لا | 6 | 40.00% | |
المصوتون: 15. هذا الإستطلاع مغلق |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الشخصية الإسلامية الثالثة [ مسابقة شخصيات إسلامية ]
كيفــكمـ ي أعضاء منتدى العاشق إن شاء الله تكونوا بأحسن حال نبدأ اليومـ بثالث شخصية من مسابقة [ شخصيات إسلامية ] شخصية هذا الأسبوع سافر يطلب الدين مع قوم فغدروا به فباعوه لرجل من اليهود ثم إنه كوتب فأعانه النبي صلى الله عليه في كتابته شخصية الأسبوع هو [ سلمان الفارسي رضي الله عنه ] آخر موعد لتسليم التقارير يومـ الثلاثاء القادمـ التعديل الأخير تم بواسطة sυzαηღ ; 07-24-2013 الساعة 03:01 PM |
07-24-2013, 02:03 PM | #2 |
♥ مشـرفۃ قسم عـالـم الفتيات ♥
♥ جمعيـۃ العاشـق الحـرّة ♥ رقـم العضويــة: 87884
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 20,714
نقـــاط الخبـرة: 8469
|
رد: الشخصية الإسلامية الثالثة [ مسابقة شخصيات إسلامية ]
النتيجة النهائية
نختم المسابقة و بالنسبة لنتائج المسابقة و الجوائز سأضعها بإذن الله في القريب العاجل انتظروني التعديل الأخير تم بواسطة sυzαηღ ; 07-25-2013 الساعة 02:52 PM |
07-24-2013, 02:46 PM | #3 |
مشرف عام
رقـم العضويــة: 186877
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 48,740
نقـــاط الخبـرة: 14767
Skype :
|
رد: الشخصية الإسلامية الثالثة [ مسابقة شخصيات إسلامية ]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف حالك اختي ان شاء الله بخير الله يعطيكي الف عافية + تم التصويت وهذا تقريري هو سلمان الفارسي ، يكنى أبا عبد الله، من أصبهان، سافر يطلب الدين مع قوم فغدروا به فباعوه لرجل من اليهود، ثم إنه كوتب فأعانه النبي صلى الله عليه و سلم في كتابته. أسلم سلمان الفارسي رضي الله عنه مقدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة، ومنعه الرّقّ من شهود بدر وأحد، وأول غزوة غزاها مع النبي صلى الله عليه و سلم كانت الخندق، وشهد ما بعدها، وولاّه عمر المدائن. عن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما قال: حدثني سلمان الفارسي قال: "كنت رجلاً فارسيًّا من أهل أصبهان من أهل قرية منها يقال لها: جَيٌّ، وكان أبي دِهْقَانَ قريته، وكنت أحب خلق الله إليه، فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تُحبس الجارية، واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار الذي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة، وكانت لأبي ضَيْعَةٌ عظيمة، قال: فشغل في بنيان له يومًا فقال لي: يا بُنَيّ، إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي، فاذهب فَاطَّلِعْها. وأمرني فيها ببعض ما يريد، فخرجت أريد ضيعته، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته، فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون، فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم، ورغبت في أمرهم، وقلت: هذا والله خير من الذي نحن عليه. فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس، وتركت ضيعة أبي ولم آتها، فقلت لهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: بالشام. قال: ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله، فلما جئته قال: أي بني، أين كنت؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت؟ قال: قلت: يا أبت، مررت بناس يصلون في كنيسة لهم، فأعجبني ما رأيت من دينهم، فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس. قال: أي بني، ليس في ذلك الدين خير، دينك ودين آبائك خير منه. قلت: كلا، والله إنه لخير من ديننا. قال: فخافني فجعل في رجلي قيدًا ثم حبسني في بيته. قال: وبعثت إلى النصارى فقلت لهم: إذا قدم عليكم ركب من الشام تجارًا من النصارى فأخبروني بهم. قال: فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، فأخبروني بقدوم تجار، فقلت لهم: إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم. فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم ألقيت الحديد من رجلي، ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام، فلما قدمتها قلت: من أفضل أهل هذا الدين؟ قالوا: الأُسْقُفُّ في الكنيسة. فجئته، فقلت: إني قد رغبت في هذا الدين، وأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك، وأتعلم منك وأصلي معك. قال: فادخل. فدخلت معه، فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها شيئًا اكتنزه لنفسه، ولم يعطه المساكين حتى جمع سبع قِلال من ذهب، وأبغضته بغضًا شديدًا لما رأيته يصنع. قال: ثم مات، فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه، فقلت لهم: إن هذا كان رجل سوء، يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها، فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعطِ المساكين منها شيئًا. قالوا: وما علمك بذلك؟ قلت: أنا أدلكم على كنزه. قالوا: فدلنا عليه. قال: فأريتهم موضعه، فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبًا وورقًا، فلما رأوها قالوا: والله لا ندفنه أبدًا. قال: فصلبوه ثم رجموه بالحجارة، ثم جاءوا برجل آخر فجعلوه مكانه، فما رأيت رجلاً يصلي الخمس أَرَى أنه أفضل منه، وأزهد في الدنيا، ولا أرغب في الآخرة، ولا أدأب ليلاً ونهارًا منه. قال: فأحببته حبًّا لم أحبه من قبله، فأقمت معه زمانًا، ثم حضرته الوفاة، قلت له: يا فلان، إني كنت معك فأحببتك حبًّا لم أحبه أحدًا من قبلك، وقد حضرتك الوفاة، فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال: أي بني، والله ما أعلم أحدًا اليوم على ما كنت عليه، لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلاً بالموصل وهو فلان، وهو على ما كنت عليه، فَالْحَقْ به. قال: فلما مات وغَيَّبَ لحقت بصاحب الموصل، فقلت له: يا فلان، إن فلانًا أوصاني عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على أمره. فقال لي: أقم عندي. قال: فأقمت عنده، فوجدته خير رجل على أمر صاحبه، فلم يلبث أن مات، فلما حضرته الوفاة، قلت له: يا فلان، إن فلانًا أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك، وقد حضرك من أمر الله ما ترى، فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال: أي بني، والله ما أعلم رجلاً على مثل ما كنا عليه إلا رجلاً بنَصِيبِينَ وهو فلان، فَالْحَقْ به. قال: فلما مات وغَيَّب، لحقت بصاحب نصيبين، فجئت فأخبرته بما جرى وما أمرني به صاحبي، قال: فأقم عندي. فأقمت عنده، فوجدته على أمر صاحبيه، فأقمت مع خير رجل، فوالله ما لبث أن نزل به الموت، فلما حضر قلت له: يا فلان، إن فلانًا كان أوصى بي إلى فلان، ثم أوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال: أي بني، والله ما أعلم أحدًا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلاً بعَمُّورِيَّةَ، فإنه على مثل ما نحن عليه، فإن أحببت فَأْتِهِ؛ فإنه على مثل أمرنا. قال: فلما مات وغَيَّبَ لحقت بصاحب عمورية، وأخبرته خبري، فقال: أقم عندي. فأقمت عند رجل على هدي أصحابه وأمرهم، وكنت اكتسبت حتى كانت لي بقرات وغنيمة. قال: ثم نزل به أمر الله، فلما حضر قلت له: يا فلان، إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان، وأوصى بي فلان إلى فلان، وأوصى بي فلان إلى فلان، وأوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي؟ وما تأمرني؟ قال: أي بني، والله ما أعلم أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه، ولكنه قد أظلك زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم، يخرج بأرض العرب مهاجرًا إلى أرض بين حَرَّتَيْنِ بينهما نخل، به علامات لا تخفى، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فَافْعَلْ. قال: ثم مات وغَيَّبَ، فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث، ثم مر بي نفر من كلب تجار، فقلت لهم: تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي هذه؟ قالوا: نعم. فأعطيتهم إياها وحملوني، حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني لرجلٍ من يهود، فكنت عنده ورأيت النخل، ورجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي، ولم يَحِقْ لي في نفسي، فبينا أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة فابتاعني منه، فاحتملني إلى المدينة، فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها، وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر، مع ما أنا فيه من شغل الرِّقِّ، ثم هاجر إلى المدينة فوالله إني لفي رأس عِذْقٍ لسيدي، أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس، إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه، فقال فلان: قاتلَ اللهُ بني قَيْلَة! والله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي. قال: فلما سمعتها أخذتني العُرَواء حتى ظننت أني ساقط على سيدي، ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه: ماذا تقول؟ قال: فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة، وقال: ما لك ولهذا؟! أقبل على عملك. قال: قلت: لا شيء، إنما أردت أن أستثبته عما قال. وقد كان شيء عندي قد جمعته، فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله وهو بقباء، فدخلت عليه فقلت له: إنه قد بلغني أنك رجل صالح معك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة، وهذا شيء كان عندي للصدقة، فرأيتكم أحق به من غيركم. قال: فقربته إليه، فقال رسول الله لأصحابه: "كلوا". وأمسك يده هو فلم يأكل. قال: فقلت في نفسي: هذه واحدة. ثم انصرفت عنه فجمعت شيئًا، وتحوّل رسول الله إلى المدينة، ثم جئته به فقلت: إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها. فأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم منها وأمر أصحابه فأكلوا معه. قال: فقلت في نفسي: هاتان اثنتان. قال: ثم جئت رسول الله وهو ببقيع الغرقد قد تبع جنازة من أصحابه عليه شَمْلَتان وهو جالس في أصحابه، فسلمت عليه، ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي، فلما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم استدبرته، عرف أني أستثبت في شيء وصف لي، قال: فألقى رداءه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم فعرفته، فانكببت عليه أُقَبِّله وأبكي. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "تَحَوَّلْ". فتحولت، فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يابن عباس، فأعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يَسْمَعَ ذلك أصحابُه، ثم شغل سلمان الرِّقُّ حتى فاته مع رسول الله بدر وأحد. قال: ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : "كَاتِبْ يا سلمان". فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفَقِير، وبأربعين أوقية. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه: "أعينوا أخاكم". فأعانوني بالنخل: الرجل بثلاثين ودِيَّةً، والرجل بعشرين، والرجل بخمس عشرة، والرجل بعشر، والرجل بقدر ما عنده، حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودِيَّةٍ، فقال لي رسول الله : "اذْهَبْ يَا سَلْمَانُ فَفَقِّرْ لَهَا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَأْتِنِي أَكُونُ أَنَا أَضَعُهَا بِيَدَيَّ". قال: ففقرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته، فخرج رسول الله معي إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله بيده، فوالذي نفس سلمان بيده، ما مات منها ودية واحدة. فأديت النخل، فبقي عليَّ المال، فأُتي رسول الله بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن، فقال: "مَا فَعَلَ الْفَارِسِىُّ الْمُكَاتَبُ؟" قال: فدُعِيْتُ له. : "خُذْ هَذِهِ، فَأَدِّ بِهَا مَا عَلَيْكَ يَا سَلْمَانُ". قال: قلت: وأين تقع هذه يا رسول الله مما عليَّ؟ قال: "خُذْهَا؛ فَإِنَّ اللَهَ عَزَّ وَجَلَّ سَيُؤَدِّي بِهَا عَنْكَ". قال: فأخذتها فوزنت لهم منها، والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية، فأوفيتهم حقهم، وعتقت، فشهدت مع رسول الله الخندق، ثم لم يفتني معه مشهد". عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله : "السُبَّاق أربعة: أنا سابق العرب، وصهيب سابق الروم، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة". وعن كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطَّ الخندق، وجعل لكل عشرة أربعين ذراعًا، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان، وكان رجلاً قويًّا، فقال المهاجرون: سلمان منا. وقالت الأنصار: لا، بل سلمان منا. فقال رسول الله : "سلمان منا آل البيت". في السنة الخامسة للهجرة، لما خرج نفر من زعماء اليهود قاصدين مكة، مؤلِّبين المشركين ومحزّبين الأحزاب على رسول الله والمسلمين، متعاهدين معهم على أن يعاونوهم في حرب حاسمة تستأصل شأفة هذا الدين الجديد. ووضعت خطة الحرب الغادرة، على أن يهجم جيش قريش وغطفان "المدينة" من خارجه، بينما يهاجم بنو قريظة من الداخل، ومن وراء صفوف المسلمين، الذين سيقعون حينئذٍ بين شِقَّي رحى تطحنهم، وتجعلهم ذكرى. هنا تظهر عبقرية سلمان الفارسي الحربية، حيث ألقى من فوق هضبة عالية، نظرةً فاحصةً على المدينة، فألفاها محصنة بالجبال والصخور المحيطة بها، غير أن هناك فجوة واسعة، يستطيع الجيش أن يقتحم منها الحِمَى في يسر، فأشار على النبي بحفر الخندق مما جعل أحزاب الكفر تعود خائبةً إلى ديارها، بعد أن مكثت شهرًا عاجزة عن عبور الخندق. عن أبي جحيفة قال: آخى رسول الله صلى الله عليه و سلم بين سلمان الفارسي وأبي الدرداء ، فزار سلمان الفارسي أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء مُتَبَذِّلَةً في هيئة رثّة فقال لها: ما شأنك؟ فقالت: إن أخاك أبا الدرداء ليست له حاجة في الدنيا. قال: فلما جاء أبو الدرداء فصنع له طعامًا، فقال: كُلْ؛ فإني صائم. قال: ما أنا بآكل حتى تأكل. قال: فأكل، فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء ليقوم، فقال له سلمان الفارسي: نَمْ. فنام، فلما كان من آخر الليل، قال له سلمان الفارسي : قم الآن. فقاما فصليا، فقال: "إن لنفسك عليك حقًّا، ولربك عليك حقًّا، وإن لضيفك عليك حقًّا، وإن لأهلك عليك حقًّا، فأعطِ كل ذي حق حقه". فأتى النبي فذكر ذلك له، فقال : "صدق سلمان". عن الحسن قال: كان عطاءُ سلمان الفارسي خمسة آلاف، وكان أميرًا على نحو ثلاثين ألفًا من المسلمين، وكان يخطب الناس في عباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها، فإذا خرج عطاؤه أمضاه، ويأكل من سفيف يديه. عن أبي ليلى الكندي قال: قال غلام سلمان لسلمان : كاتبني. قال: ألك شيء؟ قال: لا. قال: فمن أين؟ قال: أسأل الناس. قال: "تريد أن تطعمني غُسَالة الناس". وعن عبد الله بن بريدة قال: "كان سلمان إذا أصاب الشيء اشترى به لحمًا، ثم دعا المجذومين فأكلوا معه". وعن أبي الأحوص قال: افتخرت قريش عند سلمان الفارسي ، فقال سلمان: "لكني خلقت من نطفة قذرة، ثم أعود جيفة منتنة، ثم يؤدى بي إلى الميزان، فإن ثقلت فأنا كريم، وإن خفت فأنا لئيم". عن حفص بن عمرو السعدي عن عمه قال: قال سلمان الفارسي لحذيفة : "يا أخا بني عبس، العلم كثير والعمر قصير، فخذ من العلم ما تحتاج إليه في أمر دينك، ودع ما سواه فلا تعانه". وعن قتادة قال: قال سلمان الفارسي : "إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، وإذا أسأت سيئة في علانية فأحسن حسنة في علانية؛ لكي تكون هذه بهذه". لما حضرته الوفاة بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: "عهدٌ عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (ليكن بلاغُ أحدكم كزاد الراكب). قال: فلما مات نظروا في بيته فلم يجدوا في بيته إلا إكافًا ووطاءً ومتاعًا قُوِّمَ نَحْوًا من عشرين درهمًا. وقد كان سلمان الفارسي من المعمّرين، توفي بالمدائن في خلافة عثمان ، قيل: سنة اثنتين وثلاثين. الى هنا ينتهي تقريري و امل ان يكون قد نال اعجابكم و هذا بنر التقرير و المصدر : موقع قصة الاسلام شكرا جزيلا اختي ❀LAĐY على التوقيع و الرمزية الرائعين سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة فهرس سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة التعديل الأخير تم بواسطة Sherlock Holmes ; 07-24-2013 الساعة 04:55 PM |
07-24-2013, 03:37 PM | #4 |
رئيسة الأقسام الأدبية
جمعية العاشق الحرة رقـم العضويــة: 95329
تاريخ التسجيل: Jul 2011
العـــــــــــمــر: 31
الجنس:
المشـــاركـات: 39,100
نقـــاط الخبـرة: 9772
|
رد: الشخصية الإسلامية الثالثة [ مسابقة شخصيات إسلامية ]
اسعد اڷڷه اۈقاتڪ ايه اڷمشرفين نڷتقي معڪم في مۈضۈع ثاڷث ڷنا ۈهۈ عن اڷصحابي اڷجڷيڷ سڷمان اڷفارسي هۈ سڷمان اڷفارسي ، يڪنى أبا عبد اڷڷه، من أصبهان، سافر يطڷب اڷدين مع قۈم فغدرۈا به فباعۈه ڷرجڷ من اڷيهۈد، ثم إنه ڪۈتب فأعانه اڷنبي في ڪتابته. أسڷم سڷمان اڷفارسي مقدم اڷنبي اڷمدينة، ۈمنعه اڷرّقّ من شهۈد بدر ۈأحد، ۈأۈڷ غزۈة غزاها مع اڷنبي اڷخندق، ۈشهد ما بعدها، ۈۈڷاّه عمر اڷمدائن عن عبد اڷڷه بن اڷعباس رضي اڷڷه عنهما قاڷ: حدثني سڷمان اڷفارسي قاڷ: "ڪنت رجڷاً فارسيًّا من أهڷ أصبهان من أهڷ قرية منها يقاڷ ڷها: جَيٌّ، ۈڪان أبي دِهْقَانَ قريته، ۈڪنت أحب خڷق اڷڷه إڷيه، فڷم يزڷ به حبه إياي حتى حبسني في بيته ڪما تُحبس اڷجارية، ۈاجتهدت في اڷمجۈسية حتى ڪنت قطن اڷنار اڷذي يۈقدها ڷا يترڪها تخبۈ ساعة، ۈڪانت ڷأبي ضَيْعَةٌ عظيمة، قاڷ: فشغڷ في بنيان ڷه يۈمًا فقاڷ ڷي: يا بُنَيّ إني قد شغڷت في بنياني هذا اڷيۈم عن ضيعتي، فاذهب فَاطَّڷِعْها. ۈأمرني فيها ببعض ما يريد، فخرجت أريد ضيعته، فمررت بڪنيسة من ڪنائس اڷنصارى فسمعت أصۈاتهم فيها ۈهم يصڷۈن، ۈڪنت ڷا أدري ما أمر اڷناس ڷحبس أبي إياي في بيته، فڷما مررت بهم ۈسمعت أصۈاتهم دخڷت عڷيهم أنظر ما يصنعۈن ، فڷما رأيتهم أعجبتني صڷاتهم، ۈرغبت في أمرهم، ۈقڷت: هذا ۈاڷڷه خير من اڷذي نحن عڷيه. فۈاڷڷه ما ترڪتهم حتى غربت اڷشمس، ۈترڪت ضيعة أبي ۈڷم آتها، فقڷت ڷهم: أين أصڷ هذا اڷدين؟ قاڷۈا: باڷشام. قاڷ: ثم رجعت إڷى أبي ۈقد بعث في طڷبي ۈشغڷته عن عمڷه ڪڷه، فڷما جئته قاڷ: أي بني، أين ڪنت؟ أڷم أڪن عهدت إڷيڪ ما عهدت؟ قاڷ: قڷت: يا أبت، مررت بناس يصڷۈن في ڪنيسة ڷهم، فأعجبني ما رأيت من دينهم، فۈاڷڷه ما زڷت عندهم حتى غربت اڷشمس. قاڷ: أي بني، ڷيس في ذڷڪ اڷدين خير، دينڪ ۈدين آبائڪ خير منه. قڷت: ڪڷا، ۈاڷڷه إنه ڷخير من ديننا. قاڷ: فخافني فجعڷ في رجڷي قيدًا ثم حبسني في بيته. قاڷ: ۈبعثت إڷى اڷنصارى فقڷت ڷهم: إذا قدم عڷيڪم رڪب من اڷشام تجارًا من اڷنصارى فأخبرۈني بهم. قاڷ: فقدم عڷيهم رڪب من اڷشام تجار من اڷنصارى، فأخبرۈني بقدۈم تجار، فقڷت ڷهم: إذا قضۈا حۈائجهم ۈأرادۈا اڷرجعة إڷى بڷادهم فآذنۈني بهم. فڷما أرادۈا اڷرجعة إڷى بڷادهم أڷقيت اڷحديد من رجڷي، ثم خرجت معهم حتى قدمت اڷشام، فڷما قدمتها قڷت: من أفضڷ أهڷ هذا اڷدين؟ قاڷۈا: اڷأُسْقُفُّ في اڷڪنيسة. فجئته، فقڷت: إني قد رغبت في هذا اڷدين، ۈأحببت أن أڪۈن معڪ أخدمڪ في ڪنيستڪ، ۈأتعڷم منڪ ۈأصڷي معڪ. قاڷ: فادخڷ.فدخڷت معه، فڪان رجڷ سۈء يأمرهم باڷصدقة ۈيرغبهم فيها فإذا جمعۈا إڷيه منها شيئًا اڪتنزه ڷنفسه، ۈڷم يعطه اڷمساڪين حتى جمع سبع قِڷاڷ من ذهب، ۈأبغضته بغضًا شديدًا ڷما رأيته يصنع. قاڷ: ثم مات، فاجتمعت إڷيه اڷنصارى ڷيدفنۈه، فقڷت ڷهم: إن هذا ڪان رجڷ سإن هذا ڪان رجڷ سۈء، يأمرڪم باڷصدقة ۈيرغبڪم فيها، فإذا جئتمۈه بها اڪتنزها ڷنفسه ۈڷم يعطِ اڷمساڪين منها شيئًا. قاڷۈا: ۈما عڷمڪ بذڷڪ؟ قڷت: أنا أدڷڪم عڷى ڪنزه. قاڷۈا: فدڷنا عڷيه. قاڷ: فأريتهم مۈضعه، فاستخرجۈا منه سبع قڷاڷ ممڷۈءة ذهبًا ۈۈرقًا، فڷما رأۈها قاڷۈا: ۈاڷڷه ڷا ندفنه أبدًا. قاڷ: فصڷبۈه ثم رجمۈه باڷحجارة، ثم جاءۈا برجڷ آخر فجعڷۈه مڪانه، فما رأيت رجڷاً يصڷي اڷخمس أَرَى أنه أفضڷ منه، ۈأزهد في اڷدنيا، ۈڷا أرغب في اڷآخرة، ۈڷا أدأب ڷيڷاً ۈنهارًا منه. قاڷ: فأحببته حبًّا ڷم أحبه من قبڷه، فأقمت معه زمانًا ، ثم حضرته اڷۈفاة، قڷت ڷه: يا فڷان، إني ڪنت معڪ فأحببتڪ حبًّا ڷم أحبه أحدًا من قبڷڪ، ۈقد حضرتڪ اڷۈفاة، فإڷى من تۈصي بي؟ ۈما تأمرني؟ قاڷ: أي بني، ۈاڷڷه ما أعڷم أحدًا اڷيۈم عڷى ما ڪنت عڷيه، ڷقد هڷڪ اڷناس ۈبدڷۈا ۈترڪۈا أڪثر ما ڪانۈا عڷيه إڷا رجڷاً باڷمۈصڷ ۈهۈ فڷان، ۈهۈ عڷى ما ڪنت عڷيه، فَاڷْحَقْ بهقاڷ: فڷما مات ۈغَيَّبَ ڷحقت بصاحب اڷمۈصڷ، فقڷت ڷه: يا فڷان، إن فڷانًا أۈصاني عند مۈته أن أڷحق بڪ ۈأخبرني أنڪ عڷى أمره. فقاڷ ڷي: أقم عندي. قاڷ: فأقمت عنده، فۈجدته خير رجڷ عڷى أمر صاحبه، فڷم يڷبث أن مات، فڷما حضرته اڷۈفاة، قڷت ڷه: يا فڷان، إن فڷانًا أۈصى بي إڷيڪ ۈأمرني باڷڷحۈق بڪ، ۈقد حضرڪ من أمر اڷڷه ما ترى، فإڷى من تۈصي بي؟ ۈما تأمرني؟ قاڷ: أي بني، ۈاڷڷه ما أعڷم رجڷاً عڷى مثڷ ما ڪنا عڷيه إڷا رجڷاً بنَصِيبِينَ ۈهۈ فڷان، فَاڷْحَقْ به. قاڷ: فڷما مات ۈغَيَّب، ڷحقت بصاحب نصيبين، فجئت فأخبرته بما جرى ۈما أمرني به صاحبي، قاڷ: فأقم عندي. فأقمت عنده، فۈجدته عڷى أمر صاحبيه ، فأقمت مع خير رجڷ، فۈاڷڷه ما ڷبث أن نزڷ به اڷمۈت، فڷما حضر قڷت ڷه: يا فڷان ، إن فڷانًا ڪان أۈصى بي إڷى فڷان، ثم أۈصى بي فڷان إڷيڪ، فإڷى من تۈصي بي؟ ۈما تأمرني؟ قاڷ: أي بني، ۈاڷڷه ما أعڷم أحدًا بقي عڷى أمرنا آمرڪ أن تأتيه إڷا رجڷاً بعَمُّۈرِيَّةَ، فإنه عڷى مثڷ ما نحن عڷيه، فإن أحببت فَأْتِهِ؛ فإنه عڷى مثڷ أمرنا. قاڷ: فڷما مات ۈغَيَّبَ ڷحقت بصاحب عمۈرية، ۈأخبرته خبري، فقاڷ: أقم عندي. فأقمت عند رجڷ عڷى هدي أصحابه ۈأمرهم، ۈڪنت اڪتسبت حتى ڪانت ڷي بقرات ۈغنيمة. قاڷ: ثم نزڷ به أمر اڷڷه، فڷما حضر قڷت ڷه: يا فڷان، إني ڪنت مع فڷان فأۈصى بي إڷى فڷان، ۈأۈصى بي فڷان إڷى فڷان، ۈأۈصى بي فڷان إڷى فڷان، ۈأۈصى بي فڷان إڷيڪ، فإڷى من تۈصي بي؟ ۈما تأمرني؟ قاڷ: أي بني، ۈاڷڷه ما أعڷم أصبح عڷى ما ڪنا عڷيه أحد من اڷناس آمرڪ أن تأتيه ۈڷڪنه قد أظڷڪ زمان نبي مبعۈث بدين إبراهيم، يخرج بأرض اڷعرب مهاجرًا إڷى أرض بين حَرَّتَيْنِ بينهما نخڷ، به عڷامات ڷا تخفى، يأڪڷ اڷهدية ۈڷا يأڪڷ اڷصدقة بين ڪتفيه خاتم اڷنبۈة، فإن استطعت أن تڷحق بتڷڪ اڷبڷاد فَافْعَڷْ. قاڷ: ثم مات ۈغَيَّبَ، فمڪثت بعمۈرية ما شاء اڷڷه أن أمڪث، ثم مر بي نفر من ڪڷب تجار، فقڷت ڷهم: تحمڷۈني إڷى أرض اڷعرب ۈأعطيڪم بقراتي هذه ۈغنيمتي هذه؟ قاڷۈا: نعم. فأعطيتهم إياها ۈحمڷۈني، حتى إذا قدمۈا بي ۈادي اڷقرى ظڷمۈني فباعۈني ڷرجڷٍ من يهۈد، فڪنت عنده ۈرأيت اڷنخڷ، ۈرجۈت أن يڪۈن اڷبڷد اڷذي ۈصف ڷي صاحبي، ۈڷم يَحِقْ ڷي في نفسي، فبينا أنا عنده قدم عڷيه ابن عم ڷه من اڷمدينة من بني قريظة فابتاعني منه، فاحتمڷني إڷى اڷمدينة، فۈاڷڷه ما هۈ إڷا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها، ۈبعث اڷڷه رسۈڷه فأقام بمڪة ما أقام ڷا أسمع ڷه بذڪر، مع ما أنا فيه من شغڷ اڷرِّقِّ، ثم هاجر إڷى اڷمدينة فۈاڷڷه إني ڷفي رأس عِذْقٍ ڷسيدي، أعمڷ فيه بعض اڷعمڷ ۈسيدي جاڷس إذ أقبڷ ابن عم ڷه حتى ۈقف عڷيه، فقاڷ فڷان: قاتڷَ اڷڷهُ بني قَيْڷَة! ۈاڷڷه إنهم اڷآن ڷمجتمعۈن بقباء عڷى رجڷ قدم عڷيهم من مڪة اڷيۈم يزعمۈن أنه نبي قاڷ: فڷما سمعتها أخذتني اڷعُرَۈاء حتى ظننت أني ساقط عڷى سيدي، ۈنزڷت عن اڷنخڷة فجعڷت أقۈڷ ڷابن عمه: ماذا تقۈڷ؟ قاڷ: فغضب سيدي فڷڪمني ڷڪمة شديدة، ۈقاڷ: ما ڷڪ ۈڷهذا؟! أقبڷ عڷى عمڷڪ. قاڷ: قڷت: ڷا شيء، إنما أردت أن أستثبته عما قاڷ. ۈقد ڪان شيء عندي قد جمعته فڷما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إڷى رسۈڷ اڷڷه ۈهۈ بقباء، فدخڷت عڷيه فقڷت ڷه: إنه قد بڷغني أنڪ رجڷ صاڷح معڪ أصحاب ڷڪ غرباء ذۈۈ حاجة، ۈهذا شيء ڪان عندي ڷڷصدقة، فرأيتڪم أحق به من غيرڪم. قاڷ: فقربته إڷيه، فقاڷ رسۈڷ اڷڷه ڷأصحابه: "ڪڷۈا". ۈأمسڪ يده هۈ فڷم يأڪڷ. قاڷ: فقڷت في نفسي: هذه ۈاحدة. ثم انصرفت عنه فجمعت شيئًا، ۈتحۈّڷ رسۈڷ اڷڷهإڷى اڷمدينة، ثم جئته به فقڷت: إني رأيتڪ ڷا تأڪڷ اڷصدقة ۈهذه هدية أڪرمتڪ بها. فأڪڷ رسۈڷ اڷڷه منها ۈأمر أصحابه فأڪڷۈا معه. قاڷ: فقڷت في نفسي: هاتان اثنتان. قاڷ: ثم جئت رسۈڷ اڷڷه ۈهۈ ببقيع اڷغرقد قد تبع جنازة من أصحابه عڷيه شَمْڷَتان ۈهۈ جاڷس في أصحابه، فسڷمت عڷيه، ثم استدرت أنظر إڷى ظهره هڷ أرى اڷخاتم اڷذي ۈصف ڷي صاحبي، فڷما رآني رسۈڷ اڷڷه استدبرته، عرف أني أستثبت في شيء ۈصف ڷي، قاڷ: فأڷقى رداءه عن ظهره، فنظرت إڷى اڷخاتم فعرفته، فانڪببت عڷيه أُقَبِّڷه ۈأبڪي. فقاڷ رسۈڷ اڷڷه : "تَحَۈَّڷْ". فتحۈڷت، فقصصت عڷيه حديثي ڪم ڪما حدثتڪ يابن عباس، فأعجب رسۈڷ اڷڷه أن يَسْمَعَ ذڷڪ أصحابُه، ثم شغڷ سڷمان اڷرِّقُّ حتى فاته مع رسۈڷ اڷڷه بدر ۈأحد. قاڷ: ثم قاڷ ڷي رسۈڷ اڷڷه : "ڪَاتِبْ يا سڷمان". فڪاتبت صاحبي عڷى ثڷاثمائة نخڷة أحييها ڷه باڷفَقِير، ۈبأربعين أۈقية. فقاڷ رسۈڷ اڷڷه ڷأصحابه: "أعينۈا أخاڪم". فأعانۈني باڷنخڷ: اڷرجڷ بثڷاثين ۈدِيَّةً، ۈاڷرجڷ بعشرين، ۈاڷرجڷ بخمس عشرة، ۈاڷرجڷ بعشر، ۈاڷرجڷ بقدر ما عنده، حتى اجتمعت ڷي ثڷاثمائة ۈدِيَّةٍ، فقاڷ ڷي رسۈڷ اڷڷه : "اذْهَبْ يَا سَڷْمَانُ فَفَقِّرْ ڷَهَا، فَإِذَا فَرَغْتَ فَأْتِنِي أَڪُۈنُ أَنَا أَضَعُهَا بِيَدَيَّ". قاڷ: ففقرت ڷها ۈأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسۈڷ اڷڷه معي إڷيها فجعڷنا نقرب ڷه اڷۈدي ۈيضعه رسۈڷ اڷڷه بيده، فۈاڷذي نفس سڷمان بيده، ما مات منها ۈدية ۈاحدة. فأديت اڷنخڷ، فبقي عڷيَّ اڷماڷ فأُتي رسۈڷ اڷڷه بمثڷ بيضة اڷدجاجة من ذهب من بعض اڷمعادن، فقاڷ: مَا فَعَڷَ اڷْفَارِسِىُّ اڷْمُڪَاتَبُ؟" قاڷ: فدُعِيْتُ ڷه. قاڷ: "خُذْ هَذِهِ، فَأَدِّ بِهَا مَا عَڷَيْڪَ يَا سَڷْمَانُ". قاڷ: قڷت: ۈأين تقع هذه يا رسۈڷ اڷڷه مما عڷيَّ؟ قاڷ: "خُذْهَا؛ فَإِنَّ اڷڷَهَ عَزَّ ۈَجَڷَّ سَيُؤَدِّي بِهَا عَنْڪَ". قاڷ: فأخذتها فۈزنت ڷهم منها، ۈاڷذي نفس سڷمان بي سڷمان بيده أربعين أۈقية، فأۈفيتهم حقهم، ۈعتقت، فشهدت مع رسۈڷ اڷڷه اڷخندق، ثم ڷم يفتني معه مشهد". عن أنس قاڷ: قاڷ رسۈڷ اڷڷه : "اڷسُبَّاق أربعة: أنا سابق اڷعرب، ۈصهيب سابق اڷرۈم، ۈسڷمان سابق فارس، ۈبڷاڷ سابق اڷحبشة". ۈعن ڪثير بن عبد اڷڷه اڷمزني، عن أبيه، عن جده أن رسۈڷ اڷڷه خطَّ اڷخندق ۈجعڷ ڷڪڷ عشرة أربعين ذراعًا، فاحتج اڷمهاجرۈن ۈاڷأنصار في سڷمان، ۈڪان رجڷاً قۈيًّا، فقاڷ اڷمهاجرۈن: سڷمان منا. ۈقاڷت اڷأنصار: ڷا، بڷ سڷمان منا. فقاڷ رسۈڷ اڷڷه : "سڷمان منا آڷ اڷبيت". من مڷامح شخصيته: عن أبي جحيفة قاڷ: آخى رسۈڷ اڷڷه بين سڷمان اڷفارسي ۈأبي اڷدرداء فزار سڷمان اڷفارسي أبا اڷدرداء، فرأى أم اڷدرداء مُتَبَذِّڷَةً في هيئة رثّة فقاڷ ڷها: ما شأنڪ؟ فقاڷت: إن أخاڪ أبا اڷدرداء ڷيست ڷه حاجة في اڷدنيا. قاڷ: فڷما جاء أبۈ اڷدرداء فصنع ڷه طعامًا، فقاڷ: ڪُڷْ؛ فإني صائم. قاڷ: ما أنا بآڪڷ حتى تأڪڷ.قاڷ: فأڪڷ، فڷما ڪان اڷڷيڷ ذهب أبۈ اڷدرداء ڷيقۈم، فقاڷ ڷه سڷمان اڷفارسي: نَمْ. فنام، فڷما ڪان من آخر اڷڷيڷ، قاڷ ڷه سڷمان اڷفارسي : قم اڷآن. فقاما فصڷيا فقاڷ: "إن ڷنفسڪ عڷيڪ حقًّا، ۈڷربڪ عڷيڪ حقًّا، ۈإن ڷضيفڪ عڷيڪ حقًّا ۈإن ڷأهڷڪ عڷيڪ حقًّا، فأعطِ ڪڷ ذي حق حقه". فأتى اڷنبي فذڪر ذڷڪ ڷه فقاڷ : "صدق سڷمان" عن اڷحسن قاڷ: ڪان عطاءُ سڷمان اڷفارسي خمسة آڷاف، ۈڪان أميرًا عڷى نحۈ ثڷاثين أڷفًا من اڷمسڷمين، ۈڪان يخطب اڷناس في عباءة يفترش بعضها ۈيڷبس بعضها، فإذا خرج عطاؤه أمضاه، ۈيأڪڷ من سفيف يديه. عن أبي ڷيڷى اڷڪندي قاڷ: قاڷ غڷام سڷمان ڷسڷمان : ڪاتبني. قاڷ: أڷڪ شيء؟ قاڷ: ڷا. قاڷ: فمن أين؟ قاڷ: أسأڷ اڷناس. قاڷ: "تريد أن تطعمني غُسَاڷة اڷناس". ۈعن عبد اڷڷه بن بريدة قاڷ: "ڪان سڷمان إذا أصاب اڷشيء اشترى به ڷحمًا، ثم دعا اڷمجذۈمين فأڪڷۈا معه". ۈعن أبي اڷأحۈص قاڷ: افتخرت قريش عند سڷمان اڷفارسي ، فقاڷ سڷمان: "ڷڪني خڷقت من نطفة قذرة، ثم أعۈد جيفة منتنة، ثم يؤدى بي إڷى اڷميزان فإن ثقڷت فأنا ڪريم، ۈإن خفت فأنا ڷئيم". غزۈة اڷخـــــــــــندق في اڷسنة اڷخامسة ڷڷهجرة، ڷما خرج نفر من زعماء اڷيهۈد قاصدين مڪة مؤڷِّبين اڷمشرڪين ۈمحزّبين اڷأحزاب عڷى رسۈڷ اڷڷه ۈاڷمسڷمين، متعاهدين معهم عڷى أن يعاۈنۈهم في حرب حاسمة تستأصڷ شأفة هذا اڷدين اڷجديد. ۈۈضعت خطة اڷحرب اڷغادرة، عڷى أن يهجم جيش قريش ۈغطفان "اڷمدينة" من خارجه، بينما يهاجم بنۈ قريظة من اڷداخڷ، ۈمن ۈراء صفۈف اڷمسڷمين اڷذين سيقعۈن حينئذٍ بين شِقَّي رحى تطحنهم، ۈتجعڷهم ذڪرى. هنا تظهر عبقرية سڷمان اڷفارسي اڷحربية، حيث أڷقى من فۈق هضبة عاڷية نظرةً فاحصةً عڷى اڷمدينة، فأڷفاها محصنة باڷجباڷ ۈاڷصخۈر اڷمحيطة بها غير أن هناڪ فجۈة ۈاسعة، يستطيع اڷجيش أن يقتحم منها اڷحِمَى في يسر فأشار عڷى اڷنبي بحفر اڷخندق؛ مما جعڷ أحزاب اڷڪفر تعۈد خائبةً إڷى ديارها بعد أن مڪثت شهرًا عاجزة عن عبۈر اڷخندق عن حفص بن عمرۈ اڷسعدي عن عمه قاڷ: قاڷ سڷمان اڷفارسي ڷحذيفة : "يا أخا بني عبس، اڷعڷم ڪثير ۈاڷعمر قصير، فخذ من اڷعڷم ما تحتاج إڷيه في أمر دينڪ، ۈدع ما سۈاه فڷا تعانه". ۈعن قتادة قاڷ: قاڷ سڷمان اڷفارسي : "إذا أسأت سيئة في سريرة فأحسن حسنة في سريرة، ۈإذا أسأت سيئة في عڷانية فأحسن حسنة في عڷانية؛ ڷڪي تڪۈن هذه بهذه ڷقد ڪان سڷمان اڷفارسي يرفض اڷإمارة ۈيقۈڷ إن استطعت أن تأڪڷ اڷتراب ۈڷا تڪۈنن أميرا عڷى اثنين فافعڷ. في اڷأيام اڷتي ڪان فيها أميرا عڷى اڷمدائن ۈهۈ سائر باڷطريق، ڷقيه رجڷ قادم من اڷشام ۈمعه حمڷ من اڷتين ۈاڷتمر، ۈڪان اڷحمڷ يتعب اڷشامي، فڷم يڪد يرى أمامه رجڷا يبدۈ عڷيه من عامة اڷناس ۈفقرائهم حتى قاڷ ڷه احمڷ عني هذا فحمڷه سڷمان ۈمضيا، ۈعندما بڷغا جماعة من اڷناس فسڷم عڷيهم فأجابۈا ۈعڷى اڷأمير اڷسڷام) فسأڷ اڷشامي نفسه أي أمير يعنۈن ؟ !ۈدهش عندما رأى بعضهم يتسارعۈن ڷيحمڷۈا عن سڷمان اڷحمڷ ۈيقۈڷۈن عنڪ أيها اڷأمير فعڷم اڷشامي أنه أمير اڷمدائن سڷمان اڷفارسي فسقط يعتذر ۈيأسف ۈاقترب ڷيأخذ اڷحمڷ، ۈڷڪن رفض سڷمان ۈقاڷ ڷا حتى أبڷغڪ منزڷڪ. سئڷ سڷمان يۈما ماذا يبغضڪ في اڷإمارة ؟ فأجاب حڷاۈة رضاعها، ۈمرارة فطامها جاء سعد بن أبي ۈقاص يعۈد سڷمان في مرضه، فبڪى سڷمان، فقاڷ سعد ما يبڪيڪ يا أبا عبد اڷڷه ؟ ڷقد تۈفي رسۈڷ اڷڷه ۈهۈ عنڪ راض. فأجاب سڷمان ۈاڷڷه ما أبڪي جزعا من اڷمۈت، ۈڷا حرصا عڷى اڷدنيا، ۈڷڪن رسۈڷ اڷڷه عهد إڷينا عهدا، فقاڷ ڷيڪن حظ أحدڪم من اڷدنيا مثڷ زاد اڷراڪب ؛ ۈهأنذا حۈڷي هذه اڷأساۈد ! فنظر سعد فڷم ير إڷا جفنة ۈمطهرة، فقاڷ سعد: يا أبا عبد اڷڷه اعهد إڷينا بعهد نأخذه عنڪ فقاڷ: يا سعد اذڪر اڷڷه عند همڪ إذا هممت، ۈعند حڪمڪ إذا حڪمت، ۈعند يدڪ إذا قسمت. ڷقد ڪان إيمان سڷمان اڷفارسي قۈيا، أقام أياما مع أبۈ اڷدرداء في دار ۈاحدة ۈڪان أبۈ اڷدرداء يقۈم اڷڷيڷ ۈيصۈم اڷنهار. ۈڪان سڷمان يرى مباڷغته في هذا فحاۈڷ أن يثنيه عن صۈمه هذا، فقاڷ ڷه أبۈ اڷدرداء: أتمنعني أن أصۈم ڷربي ۈأصڷي ڷه ؟ فأجاب سڷمان: إن ڷعينيڪ عڷيڪ حقا، ۈإن ڷأهڷڪ عڷيڪ حقا. صم ۈافطر، ۈصڷّ ۈنام. فبڷغ ذڷڪ اڷرسۈڷ فقاڷ: "ڷقد أُشْبِعَ سڷمان عڷما". ۈفي غزۈة اڷخندق ۈقف اڷأنصار يقۈڷۈن سڷمان منا ۈۈقف اڷمهاجرۈن يقۈڷۈن بڷ سڷمان منا. ۈناداهم اڷرسۈڷ قائڷا: "سڷمان منا آڷ اڷبيت" ۈهۈ حديث ضعفه جمهۈر اڷعڷماء إڷا اڷترمذي . في خڷافة عمر بن اڷخطاب جاء سڷمان إڷى اڷمدينة زائرا، فجمع عمر اڷصحابة ۈقاڷ ڷهم هيا بنا نخرج ڷاستقباڷ سڷمان. ۈخرج بهم ڷاستقباڷه عند مشارف اڷمدينة. ۈڪان عڷي بن أبي طاڷب يڷقبه بـ"ڷقمان اڷحڪيم"، ۈسئڷ عنه بعد مۈته فقاڷ ذاڪ امرؤ منا ۈإڷينا أهڷ اڷبيت، من ڷڪم بمثڷ ڷقمان اڷحڪيم؟ أۈتي اڷعڷم اڷأۈڷ ۈاڷعڷم اڷآخر، ۈقرأ اڷڪتاب اڷأۈڷ ۈاڷڪتاب اڷآخر، ۈڪان بحرا ڷا ينزف. ڷما حضرته اڷۈفاة بڪى، فقيڷ ڷه: ما يبڪيڪ؟ قاڷ: "عهدٌ عهده إڷينا رسۈڷ اڷڷه قاڷ: (ڷيڪن بڷاغُ أحدڪم ڪزاد اڷراڪب). قاڷ: فڷما مات نظرۈا في بيته فڷم يجدۈا في بيته إڷا إڪافًا ۈۈطاءً ۈمتاعًا قُۈِّمَ نَحْۈًا من عشرين درهمًا. ۈقد ڪان سڷمان اڷفارسي من اڷمعمّرين، تۈفي باڷمدائن في خڷافة عثمان قيڷ: سنة ثنتين ۈثڷاثين ڪڷ اڷشڪر ۈاڷتقدير اڷى اڷمصصمه اڷرائعة اڷمبدعة s ĸ я • في اڷختام ۈصڷنا اڷى نهاية اڷمسابقة اڷمصدر :مۈقع قصة اڷاسڷام+ۈيڪيبديا اڷحرةتمنيت ان ڷاتنتهي تحياتي اڷى جميع اڷمشرفين ۈسعدت باڷمشارڪة في هذه اڷمسابقة كل الشكر للمبدعة Ochako Uraraka
التعديل الأخير تم بواسطة حلم القمر ; 07-28-2013 الساعة 11:33 PM |
07-25-2013, 10:32 PM | #5 |
رقـم العضويــة: 194705
تاريخ التسجيل: Mar 2013
العـــــــــــمــر: 30
الجنس:
المشـــاركـات: 7,771
نقـــاط الخبـرة: 1762
|
رد: الشخصية الإسلامية الثالثة [ مسابقة شخصيات إسلامية ]
سلمان الفارسي أو سلمان المحمدي ( … ـ 36 هـ / … ـ 656م)، واسمه عندما كان ببلاد فارس روزبه وقيل "مابه بن يوذخشان" وأصله من منطقة أصبهان في إيران[1] هو صحابي دخل الإسلام بعد بحث وتقصٍّ عن الحقيقة، وكان أحد المميزين في بلاد فارس بلده الأصلي. دان بالمجوسية ولم يقتنع بها، وترك بلده فارس فرحل إلى الشام وألتقى بالرهبان والقساوسة ولكن أفكارهم ودياناتهم لم تقنعه. واستمر متنقلا حتى وصل إلى الجزيرة العربية فالمدينة والتقى محمد بن عبد الله فاعتنق الإسلام. و هو الذي أشار على النبي محمد في غزوة الخندق أن يحفروا حول المدينة المنورة خندقا يحميهم من قريش، وذلك لما له من خبرة ومعرفة بفنون الحرب والقتال لدى الفرس. ويعتقد أنه مدفون في بلدة المدائن قرب بغداد. نسبه ذكر ابن عساكر ان اسم سلمان الفارسي هو روزبه بن يوذخشان بن مورشلا بن بهبوذان بن فيروز بن شهرك[2] وقيل أنه لما اجتمع مع نفر من الأعراب فسألوه عن نسبه، حيث يقول هذا: "أنا قرشي"، وذاك يقول: " أنا قيسي"، وذاك يقول: "أنا تميمي"، فقال: أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم قصة إسلام سلمان الفارسي: قال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن محمود بن لبيد عن عبد الله بن عباس ما أنه قال حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال: «كنتُ رجلا فارسيا من أهل أصفهان من أهل قرية يقال لها (جَيْ)، وكان أبي ذهقان قريته، وكنت أحب خلق الله إليه، فلم يزل حبه إياي حتى حبسني في بيتي كما تحبس الجارية، وأجتهدت في المجوسية حتى كنت قَطِنَ النار الذي يوقدها لا يتركها تخبوا ساعة، قال : وكانت لأبي ضيعة عظيمة، قال : فشغل في بنيان له يوماً، فقال لي : يا بني إني قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي فاذهب فاطلعها، وأمرني فيها ببعض ما يريد، فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أدري ما أمر الناس؛ لحبس أبي إياي في بيته، فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون، قال : فلما رأيتهم أعجبني صلاتهم ورغبت في أمرهم، وقلت : هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه، فوالله ماتركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها، فقلت لهم : أين أصل هذا الدين ؟ قالوا : بالشام، قال : ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وشغلته عن عمله كله، قال : فلما جئته، قال : أي بني.. أين كنتَ ؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت ؟ قال قلت : أي أبتي مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم، فوالله مازلت عندهم حتى غربت الشمس، قال : أي بني.. ليس في ذلك الدين خير، دينك ودين آبائك خير منه، قال قلت : كلا، والله إنه خير من ديننا، قال: فخافني فجعل في رجلي قيداً ثم حبسني في بيته، قال : وبعثت إلى النصارى، فقلت لهم : إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم، قال : فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، قال : فأخبروني بهم، قال فقلت : إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم، فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم، فالقيتُ الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام، فلما قدمتها قلتُ : من أفضل أهل هذا الدين ؟ قالوا : الاسقف في الكنيسة، قال : فجئته فقلت : إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك أخدمك في كنيستك واتعلم منك وأصلي معك، قال : فادخل، فدخلت معه وكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا إليه منها أشياء اكتنـزه لنفسه ولم يعطه المساكين، حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق، قال : وأبغضته بغضاً شديدا لما رأيته يصنع، ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه، فقلت لهم : إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جئتموه بها إكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئا، قالوا : وما علمك بذلك ؟ قال قلت : أنا أدلكم على كنزه، قالوا فدلنا عليه، قال : فأريتهم موضعه،\ قال : فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا وورقاً، فلما رأوه قالوا : والله لا ندفنه أبداً، وصلبوه ثم رجموه بالحجارة، ثم جاؤوا برجل آخر فجعلوه مكانه. قال سلمان : فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارا منه. قال : فاحببته حباً لم أحبه من قبله، وأقمت معه زماناً، ثم حضرته الوفاة، فقلت له : يا فلان، إني كنت معك وأحببتك حبا لم أحبه من قبلك وقد حضرك ما ترى من أمر الله عز وجل، فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني؟ قال : أي بني، والله ما أعلم أحداً اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلاً بالموصل، وهو فلان، فهو على ماكنت عليه فالحق به. قال سلمان : فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل، فقلت له : يا فلان، إن فلان أوصاني عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على أمره، قال فقال لي : أقم عندي، فأقمت عنده، فوجدته خير رجل على أمر صاحبه، فلم يلبث أن مات، فلما حضرته الوفاة قلت له : يافلان، إن فلان أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك من أمر الله عز وجل ما ترى، فإلى من توصي بي ؟ وتأمرني ؟ قال : أي بني والله ما أعلم رجلاً على مثل ما كنا عليه إلا رجل بنصيبين ديننا وهو فلان فاللحق به، قال سلمان فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين فجئته فأخبرته بخبري وما أمرني به صاحبي، قال : فأقم عندي، فأقمت عنده، فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل، فوالله ما لبثت أن نزل به الموت فلما حضر قلت له : يا فلان، إن فلان كان أوصى بي إلي فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي ؟ وتأمرني ؟ قال أي بني، والله ما نعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلاً بعمورية، فإنه بمثل ما نحن عليه، فإن أحببت فأته فإنه على أمرنا. قال سلمان : فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية وأخبرته خبري، قال أقم عندي فاقمت مع رجل على هدي أصحابه وأمرهم واكتسبت حتى كان لي بقرات وغنيمة، قال ثم نزل به أمر الله عز وجل فلما حضر قلتيا فلان إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي وما تأمرني، قال : أي بني والله ما أعلمه أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه، ولكنه قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم ي خرج بأرض العرب مهاجراً إلى أرض بين حرتين بينهما نخل به علامات لا تخفى، يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل. قال سلمان : ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث، ثم مرَّ بي نفر من بني كلب تجار، فقلت لهم : تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقراتي هذه وغنيمتي ؟ قالوا نعم، فأعطيتهم البقر والغنيمات، وحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني على رجل من اليهود عبداً، فمكثت عنده ورأيت النخل ورجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي، ولم يحق لي في نفسي، فبينما أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة فابتاعني منه فاحتملني إلى المدينة، فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي لها، فأقمت وبعث الله رسوله محمداً، فاقام بمكة ما أ قام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة، فوالله إني لفي رأس عتق أعمل فيه بعض العمل، وسيدي جالس، إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه، فقال يا فلان قاتل الله بني قيلة - يعني الأنصار- والله إنهم الآن لمجتمون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي. قال سلمان : فلما سمعتها أخذتني العرواء - يعني الرعدة- حتى ظننت سأسقط على سيدي، قال ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه : ماذا تقول ؟ ماذا تقول ؟ قال فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة، ثم قال مالك ولهذا أقبل على عملك، قلت لا شيء إنما أردت أن أستثبت عما قال. قال سلمان : وقد كان عندي شي قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله وهو بقباء فدخلت عليه، فقلت له : إنه قد بلغني أنك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم، قال : فقربته إليه، فقال لأصحابه : كلوا وأمسك يده فلم يأكل، قال سلمان : فقلت في نفسي هذه واحدة، ثم أنصرفت عنه فجمعت شيئاً، وتحوَّل رسول الله إلى المدينة، ثم جئته به فقلت : إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها، قال : فأكل رسول الله منها وأمر أصحابه فأكلوا معه، قال فقلت في نفسي : هاتان إثنتان، ثم جئت رسول الله وهو ببقيع الغرقد وقد تبع جنازة رجل من أصحابه عليه شملتان له وهو جالس فهي أصحابه فسلمت علي ثم أستدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي، فلما رآني رسول الله استدرت عرف أني استثبت في شيء ، فالقى ردائه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته، فانكببت على رسول الله أقبِّله وأبكي، فقال لي رسول الله : تحوَّل فتحولت، فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس، قال فاعجب رسول الله أن يسمع ذلك أصحابه. ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع الرسول بدرا وأحد، قال: ثم قال لي رسول الله : كاتب يا سلمان، فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير وبأربعين أوقية، قال رسول الله : أعينوا أخاكم فأعانوني بالنخل الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين والرجل بخمس عشر والرجل بعشر يعني الرجل بقدر ما عنده حتى اجتمع لي ثلاثمائة ودية، فقال لي رسول الله : ا ذهب يا سلمان ففكر لها فإذا فرغت فأتني فاكون أنا أضعها بيدي ، ففكرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فاخبرته فخرج رسول الله إليها فجعلنا نقرب له الودي ويضعه رسول الله بيده فوالذي نفسي بيده ما ماتت منها ودية واحدة، فأديت النخل وبقي علي المال، فأتي رسول الله بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي فقال: ما فعل الفارسي المكاتب، قال : فدُعيت له، فقال : خذ هذه فأدِّي بها ما عليك يا سلمان، فقلت : وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي، قال خذها فإن الله سيؤدي بها عنك، قال : فأخذتها فوزنت لهم منها والذي، نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت، وشهدت مع رسول الله الخندق ثم لم يفتني معه مشهد.» قال مقبل الوادعي في كتابه «الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين» : هذا حديث حسن. انه كان لديه خبرة إلى فنون الادب والعلم الوارف في الدين سلمان وغزوة الخندق في غزوة الخندق جاءت جيوش قريش إلى المدينة مقاتلةتحت قيادة أبي سفيان، ورأى المسلمون أنفسهم في موقف عصيب، وجمع الرسول أصحابه ليشاورهم في الأمر، فتقدم سلمان وألقى من فوق هضبة عالية نظرة فاحصة على المدينة، فوجدها محصنة بالجبال والصخور محيطة بها، بيد أن هناك فجوة واسعة يستطيع الأعداء اقتحامها بسهولة، وكان سلمان قد خبر في بلاد فارس الكثير من وسائل الحرب وخدعها، فتقدم من الرسول واقترح أن يتم حفر خندق يغطي جميع المنطقة المكشوفة حول المدينة، وبالفعل بدأ المسلمون في حفر هذا الخندق الذي صعق قريش حين رأته، وعجزت عن اقتحام المدينة. وخلال حفر الخندق اعترضت معاول المسلمين صخرة عاتية لم يستطيعوا فلقها، فذهب سلمان إلى الرسول مستأذنا بتغيير مسار الحفر ليتجنبوا هذه الصخرة، فأتى الرسول مع سلمان وأخذ المعول بيديه، وسمى الله وهوى على الصخرة فاذا بها تنفلق ويخرج منها وهجا عاليا مضيئا وهتف الرسول مكبرا: " الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس، ولقد أضاء الله لي منها قصور الحيرة، ومدائن كسرى، وإن أمتي ظاهرة عليها " ثم رفع المعول ثانية وهوى على الصخرة، فتكررت الظاهرة وبرقت الصخرة، وهتف الرسول : " الله أكبر أعطيت مفاتيح الروم، ولقد أضاء لي منها قصور الحمراء، وإن أمتي ظاهرة عليها " ثم ضرب ضربته الثالثة فاستسلمت الصخرة وأضاء برقها الشديد، وهلل الرسول والمسلمون معه و أنبأهم أنه يبصر قصور سورية وصنعاء وسواها من مدائن الأرض، وصاح المسلمون "هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله". سلمان والصحابة: لقد كان إيمان سلمان الفارسي قويا، أقام أياما مع أبو الدرداء في دار واحدة، وكان أبو الدرداء يقوم الليل ويصوم النهار. وكان سلمان يرى مبالغته في هذا فحاول أن يثنيه عن صومه هذا، فقال له أبو الدرداء: أتمنعني أن أصوم لربي وأصلي له ؟ ف أجاب سلمان: إن لعينيك عليك حقا، وإن لأهلك عليك حقا. صم وافطر، وصلّ ونام. فبلغ ذلك الرسول فقال: "لقد أُشْبِعَ سلمان علما". وفي غزوة الخندق وقف الأنصار يقولون سلمان منا ووقف المهاجرون يقولون بل سلمان منا. وناداهم الرسول قائلا: "سلمان منا آل البيت" وهو حديث ضعفه جمهور العلماء إلا الترمذي [بحاجة لمصدر]. في خلافة عمر بن الخطاب جاء سلمان إلى المدينة زائرا، فجمع عمر الصحابة وقال لهم هيا بنا نخرج لاستقبال سلمان. وخرج بهم لاستقباله عند مشارف المدينة. وكان علي بن أبي طالب يلقبه بـ"لقمان الحكيم"، وسئل عنه بعد موته فقال ذاك امرؤ منا وإلينا أهل البيت، من لكم بمثل لقمان الحكيم؟ أوتي العلم الأول والعلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخر، وكان بحرا لا ينزف. عطاؤه: قيل انه كان في كبره شيخا مهيبا، يضفر الخوص ويجدله، ويصنع منه أوعية ومكاتل كثيرة، ولقد كان عطاؤه وفيرا بين أربعة آلاف وستة آلاف في العام، بيد أنه كان يوزعه كله ويرفض أن ينال منه درهما، ويقول أشتري خوصا بدرهم، فأعمله ثم أبيعه بثلاثة دراهم، فأعيد درهما فيه، وأنفق درهما على عيالي، وأتصدق بالثالث، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عن ذلك ما انتهيت. الإمارة: لقد كان سلمان الفارسي يرفض الإمارة ويقول إن استطعت أن تأكل التراب ولا تكونن أميرا على اثنين فافعل. في الأيام التي كان فيها أميرا على المدائن وهو سائر بالطريق، لقيه رجل قادم من الشام ومعه حمل من التين والتمر، وكان الحمل يتعب الشامي، فلم يكد يرى أمامه رجلا يبدو عليه من عامة الناس وفقرائهم حتى قال له احمل عني هذا فحمله سلمان ومضيا، وعندما بلغا جماعة من الناس فسلم عليهم فأجابوا وعلى الأمير السلام) فسأل الشامي نفسه أي أمير يعنون ؟!و دهش عندما رأى بعضهم يتسارعون ليحملوا عن سلمان الحمل ويقولون عنك أيها الأمير فعلم الشامي أنه أمير المدائن سلمان الفارسي فسقط يعتذر ويأسف واقترب ليأخذ الحمل، ولكن رفض سلمان وقال لا حتى أبلغك منزلك. سئل سلمان يوما ماذا يبغضك في الإمارة ؟ فأجاب حلاوة رضاعها، ومرارة فطامها. عهده لسعد: جاء سعد بن أبي وقاص يعود سلمان في مرضه، فبكى سلمان، فقال سعد ما يبكيك يا أبا عبد الله ؟ لقد توفي رسول الله وهو عنك راض. فأجاب سلمان والله ما أبكي جزعا من الموت، ولا حرصا على الدنيا، ولكن رسول الله عهد إلينا عهدا، فقال ليكن حظ أحدكم من الدنيا مثل زاد الراكب ؛ وهأنذا حولي هذه الأساود ! فنظر سعد فلم ير إلا جفنة ومطهرة، فقال سعد: يا أبا عبد الله اعهد إلينا بعهد نأخذه عنك فقال: يا سعد اذكر الله عند همك إذا هممت، وعند حكمك إذا حكمت، وعند يدك إذا قسمت. فضله: [SIZE="4"][FONT="Lucida Console"]قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَحُذَيْفَةُ ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلَالٌ ".[3] وفاته: كان سلمان يملك شيئا يحرص عليه كثيرا، ائتمن زوجته عليه، وفي صبيحة اليوم الذي قبض فيه ناداها هلمي خبيك الذي استخبأتك فجاءت بها فإذا هي صرة مسك أصابها يوم فتح جلولاء، احتفظ بها لتكون عطره يوم مماته، ثم دعا بقدح ماء نثر به المسك وقال لزوجته انضحيه حولي، فإنه يحضرني الآن خلق من خلق الله، لايأكلون الطعام وإنما يحبون الطيب فلما فعلت قال لها اجفئي علي الباب وانزلي ففعلت ما أمر، وبعد حين عادت فإذا روحه قد فارقت جسده، وكان ذلك في عهد عثمان بن عفان. وقد تولى دفنه والصلاة عليه وتجهيزه علي بن ابي طالب وقد حضر عنده قادما من المدينة إلى المدائن في العراق. مقامه يقعان في مدينة المدائن على بعد 2 كيلو متر من نطاق كسرى وقد سمي المقام باسم " سلمان باك" اي "سلمان الطاهر"، وهو قريب من مشارف بغداد العراق، وقبره عليه قبة ومسجد وصحن كبير، وبجانبه قبر قيل أنه للصحابي حذيفة بن اليمان. المصدر: ويكيبيديا، الموسوعة الحرة التعديل الأخير تم بواسطة Iaya san ; 07-30-2013 الساعة 10:46 PM |
07-29-2013, 03:54 PM | #6 |
عضو في فريق العاشق للمانجا
رقـم العضويــة: 180510
تاريخ التسجيل: Jan 2013
العـــــــــــمــر: 28
الجنس:
المشـــاركـات: 31,561
نقـــاط الخبـرة: 7209
Skype :
|
رد: الشخصية الإسلامية الثالثة [ مسابقة شخصيات إسلامية ]
كيف حالكم جميعا؟؟ اليوم إن شاء الله راح أقدم تقريري عن الشخصيه الثالثه ( سلمان الفارسي رضي الله عنه) إنه ابن الإسلام، كما كان يعبر هو عن نفسه، أبو عبدالله الفارسي، سابق الفرس إلى الاسلام، صحب النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وحدث عنه. في قريه((جيّ) كانت ولادته ، وعلى مناظر الطبيعه الخلابه فيها فتح عينيه، وفوق سندسها الأخضر الذي يغمر أرضها كانت اولى خطواته. والده: دهقان كان خبيرا قي شؤون الزراعه رزق بسلمان بعد فتره إنتظار وترقب، فأحبه كل الحب، وآثره على نفسه وماله وهيأ له حياة رضيه رغده، ووهبه خادما للنار (معبودتهم المقدسه) والتي كانت تشتعل في كل بيت ولاتترك تخبو قط. ها هو ذا يروي لهم كيف غادر دين قومه الفرس إلى النصرانيه، ثم إلى الإسلام، وكيف ضحى في سبيل الحقيقه الكبرى بثراء أبيه الباذخ، ورمى نفسه في أحضان الفقر بحثاً عن خلاص عقله وروحه. ويروي لهم: كيف بيع في سوق الرقيقه وهو في طريق بحثه عن الحقيقه؟ كيف ألتقى بالرسول صلى الله عليه وسلم وكيف آمن به. إنه سلمان الفارسي أو سلمان خير صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم مثل أعلى لكل باحث عن الحقيقه بصدق وإخلاص وتجرد . قال سلمان رضي الله عنه كنت رجلاً فارسيا من أهل أصبهان وكان أبي دهقان وكنت أحب خلق الله إليه، فلم يزل حبه إياي حتى حبسني في بيتي كما تحبس الجاريه، وأجتهدت في المجوسيه حتى كنت قاطن النار الذي يوقدها. وفي يوم ما أمرني ببعض مايريد فخرجت ثم قال: لاتحبس علي فإنك إن احتبست كنت أهم إلي من ضيعتي، فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسه من كنائس بحبس أبي إياي في بيته فلما مررت بهم، وسمعت أصواتهم، دخلت إليهم أنظر مايصنعون فلما نظرت أعجبني صلواتهم وعجبت في أمرهم، وقلت: هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه، فوالله ماتركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعه أبي ولم أتيها فقلت لهم أين أصل هذا الدين قالوا: بالشام، فرجعت إلى أبي فلما جئته قال: أي بني! أين كنت؟ ألم أكن عهدت إليك ماعهدت فقلت: يا أبتي مررت بإناس يصلون في كنيسه لهم فأعجبني من دينهم فخافني وجعل في رجلي قيدا ثم حبسني في بيته. فقمت حتى مر بي رجال من تجار العرب من كلب، فقلت لهم: اتحملوني إلى ارض العرب وأعطيكم غنيمتي وبقراتي هذه قالوا: نعم فحملوني وأعطيتهم اياها حتى اذا جاؤوا بي وادي القرى ظلموني وباعوني لرجل من اليهود. وقدم رجل من بني قريظه وادي القرى فابتاعني من صاحبي، فخرج بي حتى قدمنا المدينه، حتى قدم الرسول صلى الله عليه وسلم قباء، وأنا أعمل لصاحبي في نخله له، فاولله أني لفيها إذا جاءه ابن عم لهم فقال: يافلان! قاتل الله بني قيلة! والله نعم مجتمعون على رجل جاء من مكه يزعمون انه نبي. ونزلت أقول: ماهذا الخبر؟ فرفع مولاي يده فلكمني لكمه شديدة وقال مالك ولهذا وأقبل على عملك فقلت: لاشي إنما سمعت خبرا، فأحببت أن اعلمه. فلما أمسيت وكان عندي شي من الطعام فحملته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بقباء، فقلت له: بلغني أنك رجل صالح، وأن معك أصحابا لك غرباء، وقد كان عندي شيء من الصدقة فرأيتكم أحق من هذه البلاد، فهاك هذا فكل منه قال: فأمسك، ثم رجعت وتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينه، فجمعت شي كان عندي ثم جئته به فقلت: إني قد رأيتك لاتأكل الصدقه، وهذه هديه فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم واكل اصحابه، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتبع جنازه فستدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف، فلما رآني استدبرته عرف أني استثبت في شيء ووصف لي/ فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته، فانكببت عليه أقبله وأبكي. وعاش سلمان رضي الله عنه مع الرسول صلى الله عليه وسلم منذ التقى به وآمن به معه مسلماً حراً ومجاهداً عابدا. عن أبي هريره رضي الله عنه قال: كنا جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت عليه سوره الجمعة(وآخرين منهم لما يلحقوا بهم) قلت: من هم يارسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاث، وفينا سلمان الفارسي فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: (( لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال او رجل من هؤلاء). وعن كثير بن عبدالله المزني، عن ابيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط الخندق وجعل لكل عشره أربعين ذراعاً، فاحتج المهاجرون والأنصار في سلمان، وكان رجلا قويا، فقال المهاجرون: سلمان منا ، وقالت الانصار: لابل سلمان منا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سلمان منا أهل البيت)). فهاهو رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشره بإن الجنه تشتاق إليه فقال صلى الله عليه وسلم: إن الجنه تشتاق لثلاثه(علي وعمر وسلمان). وفي يوم الأحزاب( الخندق) وقف سلمان رضي الله عنه موقفا عظيما لاينساه التاريخ أبدا على مدى العصور والأزمان فجمع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم الأحزاب ليشاورهم في الأمر، وهنا يتقدم سلمان الفارسي بتلك الفكره العظيمه ألا وهي حفر الخندق. قال الحافظ في الفتح: قال سلمان للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا كنا بفارس إذا حوصرنا خندقنا علينا. أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق حول المدينة وعمل فيه بنفسه ترغيبا للمسلمين فسارعوا إلى عمله حتى فروا منه. وهكذا يجب على المسلم ان يبحث لنفسه عن دور وعن عمل لخدمه دين الله جل وعلا. وكان يخشى من المظالم أيما خشية وكان يحذر أصحابه من الجور والظلم والبعد عن العدب بين الناس. عن يحيى بن سعيد أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان: هلم إلى الأرض المقدسة فكتب إليه: إن الأرض لاتقدس أحداً، وإنما يقدس المرء عمله، وقد بلغنني أنك جعلت طبيباً، فإن كنت تبري فنعما لك، وإن كنت متطيباً فاحذر أن تقتل إنساناً، فتدخل النار. فكان أبو الدرداء إذا قضي بين اثنين، ثم أدبر عنه، نظر إليهما وقال: متطبب والله، ارجعا أعيدا على قصتكما. عن حفص بن عمرو السعدي عن عمه قال:قال سلمان لحذيفه: ياأخا بني عبس العلم كثير، والعمر قصير فخذ من العلم ماتحتاح إليه في أمر دينك ودع ماسواه فلاتعانه. وعن أبي عثمان عن سلمان ، قال: لما أفتتح المسلمون (جوخى) دخلوا يمشون فيها، وأكداس الطعام أمثال الجبال قال: ورجل يمشي إلى جنب سلمان فقال: ياابا عبدالله ألا ترى إلى ماأعطانا الله؟ فقال سلمان: ومايعجبك فيما ترى إلى جنب كل حبه مما ترى حساب 1- تواضعه رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من تواضع لله رفعه الله) وعن جرير بن حازم قال: سمعت شيخا من بني عبس يذكر عن أبيه قال: أتيت السوف فأشتريت علفنا بدرهم، فرأيت سلمان ولا أعرفه، فسخرته فحملت عليه العلف فمر بقوم فقالوا: نحمل عنك با أبا عبدالله، فقلت: من ذا؟ قالوا: هذا سلمان صاحب رسول الله فقلت له: لم أعرفك ضعه فأبى حتى أتى المنزل. ولقد كان سلمان رضي الله عنه متواضعا ولذلك رفعه الله وأعلى قدره في الدنيا والأخره. 2- خفه ظله رضي الله عنه: وكان سلمان رضي الله عنه يتمتع بخفه الظل فعلى الرغم من أنه العابد التقى الورع المخبث البكاء إلا أنه كان يتحين الفرص ليدخل الفرحه والبسمه على قلوب الصحابه رضي الله عنهم. عن أبي وائل قال: ذهبت أنا وصاحب لي إلى سلمان، فقال: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن التكلف، لتكلفت لكم، فجاءنا بخبز وملح فقال صاحبي: لو كان في ملحنا صعتر، فبعث سلمان بمطهرته فجاء بصعتر فلما أكلنا، قال صاحبي: الحمدلله الذي قنعنا بما رزقنا، فقال سلمان: لو قنعت لم تكن مطهرتي مرهونة. وعن أبي البختري قال: جاء الأشعث بن قيس وجرير بن عبدالله، فدخلا على سلمان في خص، فسلما وحيياه، ثم قالا: أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا أدري، فأرتابا قال: إنما صاحبه من دخل معه الجنة، قالا: جئنا من عند أبي الدرداء قال: فأين هديته؟ قالا: مامعنا هدية، قال: اتقيا الله وأديا الأمانة ما أناتي أحد من عنده إلابهديه، قالا: لاترفع علينا هذا، إن لنا أموالاً فاحتم، قال: ماأريد الا الهديه قالا: والله مابعث معنا بسيء إلا أنه قال: إن فيكم رجلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا به لم يبغ غيره، فإذا اتيتماخ فأقرئاه مني السلام، فال: فأي هديه كنت أريد منكما غير هذه؟ وأي هديه أفضل منها؟. وعن ثابت عن أنس قال: دخل سعد وابن مسعود على سلمان عند الموت، فبكى فقيل له: مايبكيك؟ قال: عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نحفظه قال ( ليكن بلاغ أحدكم من الدينا كزاد الراكب)). وهكذا رحل الباحث عن الحقيقة عن تلك الدنيا ذات المتاع الزائف ليعيش هناك في النعيم الحقيقي في جنة الرحمن التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر وتوفي في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه 1- كتاب صحابيون أسسوا الحضاره الاسلاميه. 2- كتاب أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم. هذا أونتهيت من تقرير بحمدالله وماكان ليظهر بهذه الحله الرائعه لولا الطقم المميز من المبدعه Ririchiyo فشكرا لها^^ التعديل الأخير تم بواسطة Almuaiyad ; 07-29-2013 الساعة 04:33 PM |
07-31-2013, 01:25 AM | #7 |
♥ مشـرفۃ قسم عـالـم الفتيات ♥
♥ جمعيـۃ العاشـق الحـرّة ♥ رقـم العضويــة: 87884
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 20,714
نقـــاط الخبـرة: 8469
|
رد: الشخصية الإسلامية الثالثة [ مسابقة شخصيات إسلامية ]
إلى هنـــا ننتهي من المسابقة
شكـراً لجميع من شارك و شكـراً للمتفاعلين في المسابقة و حظ أوفر لمن لم يشترك ترقبوا النتائج |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع الشخصية الإسلامية الثالثة [ مسابقة شخصيات إسلامية ]: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تقرير عن الصحابي | البراء بن مالك | رضي الله عنه | | حلم القمر | قسم تقارير الشخصيات الإسلامية | 5 | 10-31-2013 06:02 PM |