القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
اصدقاء السوء
السلام عليكم اعزائي العشاق والعاشقات""::
حذار من أصدقاء السوء إن الصديق يترك تأثيراته السلبية والإيجابية من خلال الجانب الشعوري على صديقه، مما يجعل مسألة الصداقة من المسائل التي تتصل بالمصير الإنساني في كثير من الحالات، وهذا ما نقرأه في قوله سبحانه وتعالى الذي يحدثنا عن بعض مشاهد القيامة التي تنطلق من خلال التجارب التي عاشها الإنسان في الدنيا: (ويوم يعضّ الظالم على يديه، يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً، يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً، لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جاءني، وكان الشيطان للإنسان خذولاً) الفرقان/ 27. إننا ندرس من خلال هذا النموذج الذي يقدمه الله سبحانه وتعالى الانسان الذي يعيش الحسرة والندامة في حياته تجاه الخط المنحرف الذي تحرك فيه، انطلاقاً من تأثره بصداقة بعض الناس الذين حببوا له الضلال، واستغلوا مشاعره العاطفية فكانت النتيجة إن وصل إلى هذا المصير الذي جعله بعيداً عن رحمة الله سبحانه وتعالى. - نموذج قرآني: وإذا أردنا أن نقدم أمثلة في هذا المجال، فنجد أن هناك عنواناً عاماً يتحدث عنه القرآن الكريم بالنسبة للتابعين والمتبوعين لأن هذه قد تكون إيحاءاتها في نطاق المستكبرين والمستضعفين، ولكن يمكن أيضاً أن نستوحي منها معنى أكثر شمولية في نطاق كل مَن يتبع إنساناً، ولو من الناحية العاطفية كالزوج الذي يتبع زوجته من خلال العاطفة، أو الزوجة التي تتبع زوجها من خلال العاطفة، أو الصديق الذي يتبع صديقه من خلال العاطفة: (إذ تبرّأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب، وقال الذين اتبعوا لو أنّ لنا كرّةً فنتبرأ منهم كما تبرّ منا، كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم، ما هم بخارجين من النار) البقرة/ 166، فنحن نلاحظ أن القرآن يؤكد على أن التابعين يتحملون المسؤولية حتى لو كان هناك ضغط مادي أو ضغط عاطفي يفرض عليهم هذا الاتباع المنحرف، فإن الله ينبّه الناس أن عليهم أن يتفادوا هذه التجربة وأن يتخلصوا من الجو الذي يفرض عليهم مثل هذه الضغوط، وهذا ما نستوحيه من آية أخرى وهي قوله تعالى: (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم، قالوا: فيم كنتم؟ قالوا: كنا مستضعفين في الأرض، قالوا: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها، أولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً) النساء/ 97، فالله سبحانه وتعالى عندما يحمّل هؤلاء المستضعفين المسؤولية في انجرافهم مع المستكبرين، وتنفيذهم خطواتهم المنحرفة، فإنه تعالى يريد لهم أن يبتعدوا عن الجوف المنحرف حتى لا يعيشوا تحت الضغط، وفي هذا دلالة إيحائية على أن أي انسان لابد له أن لا يوقع نفسه تحت الضغط العاطفي والمادي الذي قد يتوجه به في الاتجاه الخطأ، وانه عندما يعيش ضمن هذا الجو فلابد له أن يهرب منه وأن يتخلص منه. إن مثل هذه الخطوط التربوية التي انطلق منها القرآن في الجانب العام من تأثر الانسان بالانسان الآخر، وضرورة أن يبقى الانسان مع فكره بحيث لا يخضع فكره للآخرين، وأن يتخلص من الأجواء الضاغطة، وأن يعمل على أساس أن يحمي إيمانه بالشكل الأساسي. - الأصدقاء في موقف الآخرة: من خلال ذلك، نستوحي هذه الآية الكريمة: (الأخلاّء يومئذٍ بعضهم لبعض عدوٌ إلا المتقين) الزخرف/ 67، باعتبار ان الصداقات التي كانت تتحرك من خلال الأوضاع الطارئة في الدنيا سوف تنفتح على نتائج المسؤولية في الآخرة، وسوف يقف الأصدقاء الذين كانوا يجتمعون في الدنيا على مواقع اللهو والعبث والخيانة والانحراف والكفر وما إلى ذلك، سيقفون هناك أمام المصير المحتوم ليحمّل كل واحد مسؤولية ضلاله للآخر. ومن الطبيعي فن الصداقة سوف تنقلب إلى عداوة عندما يكتشف الانسان الذي كان خاضعاً لتأثيرات الصداقة في خط الانحراف، إن صديقه كان عدواً في ثوب صديق. أما المتقون الذين كانوا يتعاونون على البر والتقوى، وكانوا ينفتحون على الله، وكانوا يتواصون بالحق ويتواصون بالصبر، فإن من الطبيعي أن تبقى صداقتهم لأنها كانت إيجابية في الدنيا وسارت على الخط الذي تلتقي فيه الدنيا بالآخرة. - حقوق الأصدقاء: في أعرافنا الاجتماعية: (الصديق عند الضيق)، و(في الأسفار تعرف الإخوان)، ما هي الحقوق التي تتركب على الصديق اتجاه صديقه؟ إن ذلك يعني أن الصداقة تنطلق من نوع من أنواع الوحدة الشعورية بين الصديقين، ولذلك فإن الناس عندما يتحدثون عن الصداقة فإنهم يتحدثون عن الوفاء وعن التضحية ولعل هذا المثل (الصديق وقت الضيق) أو (تعرف الأصدقاء بالأسفار) وغيرهما من حالات العناء هي التي تكشف جوهر الانسان. ونحن عندما نفكر في الصداقة في دائرتها الشعورية المنفتحة على الدائرة الإيمانية، فإننا نرى أن الاسلام يفرض على الانسان المؤمن أن ينفتح على أخيه المؤمن ليحمل همّه وليفرّج كربه، وليقضي حاجته، وليعينه في جميع أموره، وليحفظه في نفسه وماله وعرضه. فالمفروض بالانسان المؤمن، من خلال أخوة الإيمان التي تزيدها علاقات الصداقة قوة، أن يعين أخاه المؤمن في أوقات الشدة والضيق وكل الحالات الصعبة في الحياة المبدع هل تبكي معي معاااا لرفع المنتدى وشكر. . |
11-14-2010, 02:05 AM | #3 |
انا ملكية خاصة ^^
رقـم العضويــة: 18703
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الجنس:
المشـــاركـات: 18,251
نقـــاط الخبـرة: 38
|
رد: اصدقاء السوء
can you cry with me
بــاركـ الله فيك أخي الغالي وكثر ربي من أمثاالكـ وجزاااكـ ربي خير الجزاء على هذا الاموضوع الاكثر من رائع طرحت فأبعدت روائع الابداع وفقكـ ربي وجعل هذا الموضوع في ميزان حسناتكـ سلامي لكـ ملكـ القلوب |
11-14-2010, 09:36 AM | #4 |
ضآξ گلّ آلگلآم ومآبقْىے غ ’ـيَر » صمتي‘
رقـم العضويــة: 69565
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 1,127
نقـــاط الخبـرة: 10
|
رد: اصدقاء السوء
موضوع مرررررره رائع تسلم ايدك عالطرح الرائع والجميل طرحت فابدعت وجزاك الله الف خير وجعلها في ميزان حسناتك والله لا يحرمنااااا جديدك القااااادم تقبل مروري كل الود لك |
11-14-2010, 09:57 AM | #5 | |
عاشق ذهبي
رقـم العضويــة: 69170
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 4,168
نقـــاط الخبـرة: 138
|
رد: اصدقاء السوء
اقتباس:
شاء الله يبعدنى عن اصدقاء السوء تحياتي can you cry with me شكرأأ |
|
11-14-2010, 09:58 AM | #6 |
عاشق ذهبي
رقـم العضويــة: 69170
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 4,168
نقـــاط الخبـرة: 138
|
رد: اصدقاء السوء
[quote=ملاك المدينه;843630]
اشكركي اختي ملاك المدينة على المرور":1 (68)::1 (68)::1 (68)::1 (68)::1 (68)::1 (68)::1 (68)::1 (68)::1 (68)::1 (68):
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع اصدقاء السوء: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اصدقاء منذ 3سنوات | 3bosh | قسم الأدب العربي و العالمي | 3 | 10-31-2010 12:49 PM |
فلنبقى اصدقاء | الشاعر الأليم | قسم الأرشيف والمواضيع المحذوفة | 1 | 07-02-2010 10:40 PM |
فتاوى ومسائل في الصوم | alampraatoor | القسم الإسلامي العام | 1 | 06-15-2010 11:43 AM |
في مسائل الصوم | ابوعبدالكريم | القسم الإسلامي العام | 1 | 08-27-2009 04:36 PM |
مساعده من اصدقاء المنتدى | العاشق 2005 | أرشيف قسم الألعاب الإلكترونية | 0 | 10-12-2008 05:01 PM |