القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
الرسول صلى الله عليه وسلم مبشِّراً
((وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا)). (بشّروا ولا تنفروا، ويسّروا ولا تعسّروا) (1) . بشرى لنا معشر الإسلام إن لنا من العناية ركنا غير منهزِمِ لما دعا الله داعينا لطاعتهِ بأكرم الرسل كنا أكرم الأممِ من أعظم صفاته صلى الله عليه وسلم أنه مبشر ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا))، فهو صلى الله عليه وسلم الذي أتى بالبشارة الكبرى، وهي الإيمان بالله والبشارة بعفوه وغفرانه ورضوانه ورحمته، والبشارة بجنة عرضها السماوات والأرض، وقد بشر صلى الله عليه وسلم بتوبة الله على من تاب وعفوه عمن أناب، فجل الدين بشارة، فقد بشر عليه الصلاة والسلام بأن الوضوء يحط الخطايا وأن الصلاة ورمضان والحج والعمرة كفارات لما بينها من الذنوب إلا الكبائر، وبشر من فقد عينيه بالجنة، وبشر من فقد ابنه بقصر في الجنة، وبشر من أصابه مرض بأنه يمحو الخطايا، وأن من أراد الله به خيراً ابتلاه، وبشر من انتظر الصلاة أن الملائكة تصلي عليه وتدعو له ما لم يحدث، وبشر من سبح تسبيحة واحدة بغرس نخلة له في الجنة، وأن من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر، وأن من أذنب ذنبا ثم توضأ وصلى ركعتين واستغفر الله غفر الله له، وبشّر أن من أصابه مرض أو وصب أو نصب أو هم أو غم أو حزن حتى الشوكة يشاكها جعلها الله كفارة له من الذنوب. وجاء بكتاب عظيم وذكر حكيم يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات بأن لهم أجراً حسناً ونهاهم عن اليأس: ((إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الكَافِرُونَ)). وعن القنوط: ((وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ)). ونهاهم عن الحزن: ((وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا)). وفتح باب الغفران للتائبين من المسرفين: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)). ولما أرسل رسله إلى البلدان دعاة إلى الله قال صلى الله عليه وسلم: (بشّروا ولا تنفّروا، ويسّروا ولا تعسّروا) (1) ، وحذر من التشديد والتنفير فقال: (أيها الناس إن منكم منفرين، من صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم الكبير والصغير والمريض وذا الحاجة) (1) . وذّم المتكلفين في الدين، وبشر عائشة ببراءة الله لها، وبشر كعب بن مالك بتوبة الله عليه، وبشر جابراً بأن الله كلم أباه، وبشر المسلمين بدخول زيد و جعفر و ابن رواحة الجنة، وبشر بلال بأنه سمع دفي نعليه في الجنة، و بشر أبي بن كعب بأن الله ذكره في الملأ الأعلى، وبشر العشرة بالجنة، وبشر أهل بدر بأن الله قال لهم: (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) (1) ، وبشر أهل البيعة تحت الشجرة برضوان الله، وبشر الذي لازم ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ))، بأن الله يحبه، وبشر رجلاً صلى معه وقد أصاب حدا بأن الله غفر له. وبالجملة فمن أعظم خصاله الحميدة صلى الله عليه وسلم إدخال البشرى على الناس وإسعادهم . بشرى من الغيب ألقت في فم الغارِ وحيا وأفضت إلى الدنيا بأسرارِ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع الرسول صلى الله عليه وسلم مبشِّراً: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
معلومات عن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) | Hitman | القسم الإسلامي العام | 2 | 08-13-2010 03:12 PM |
تخيل لو دق الرسول صلى الله عليه وسلم بابك | محترم مثلكم | القسم العام | 4 | 03-07-2010 08:20 AM |
بعض أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم | جايب الليل باالليل | القسم الإسلامي العام | 2 | 03-06-2010 08:28 PM |
قصة وفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم) | دمعه كانها قطره | القسم الإسلامي العام | 3 | 01-29-2010 01:20 AM |
قصيدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم | حلاتي بحركاتي | قسم الأدب العربي و العالمي | 5 | 12-03-2009 01:54 PM |