قسم الأدب العربي و العالمي هو للمنقول من الشعر والنثر، والقصص والروايات مع الالتزام بشروط النقل الموضحة بموضوع القوانين |
#1
|
||||
|
||||
بلا عنوان أرجوكم، عنزنوها....
السلام عليكم
..لقد كان يعيش محاذيا للنهر الذي اصطفت على ضفتيه الأشجار وكشكول من الأعشاب.لم يشاهَد قط إلا في ذات المكان يشرب منه وعلى خضرته يتغذى ولا شيء أخر باستثناء التعبد والتفكر وكثرة الذكر والتهجد. كان بيته لباسه الأثري السميك ،يتزركش أسمالاً تتغيربتغير الأحوال ،ممتشقا الموسى الذي يمسح به شعره كلما طال، حافي القدمين تشققهما ، يبتعد كلما أحس باقتراب أحدهم منه . هكذا شوهد من قِبل المتطفلين عليه. لم تذكره الألسن إلا وليّاً من أولياء الله. وحتى عندما توفي جعلوا له مزارا ومقصدا للتبرك ووسيلة لقضاء الحاجات، بل واشتهر مدفنه. وقصده القاصدون من كل حدب وصوب .لقد مات غريبا لا يُعرف له إسم، وهاهو اليوم أشهر من نار على علم، أما إسمه ف(سيدي عبد الباقي !!) وَلِيُّنا هذا طمع في دخول الجنة. وكيف لا وهو الذي أفنى شبابه في العبادة والذكر، لم يؤذي أحدا من خلق الله. أجل لقد إستجمع كل قواه وطرق باب الجنة. من الداخل سمع صوتا يسأله من ؟ فقال بلا تردد: أنا العابد الصالح. ثم مرة أخرى سمع الصوت يقول: وما إسمك؟ ومتعجبا رد: سعيد بن مسعود. إنتظِر؟ هكذا رد الصوت، فمكث القرفصاء متوثبا للدخول. وبعد لأي عاد الصوت يقول: لا يوجد لدينا أحد بهذا الإسم! ـ وما العمل ؟ سأل. ربما الباب خلفك يأويك. يا أ الله كررها وطرق الباب. (جهنم ) أعادنا الله منها. مِثل صوت سبق وسمعه: من؟ ومن خلف أهة كرر إسمه. وبأمر تقرفص ينتظر وعلامات التعجب الممزوجة بالإستفهام تتراقص أمامه. رباه يا رباه مذا فعلت قالها متسائلا!؟!؟ عاد الصوت ليصدمه وبكثافة من العلامات!؟!؟!؟!؟!؟ لا حق لك في الدخول فلا إسم ولا أنت مقبول ! ومن حيرته استفاق على الصوت يناديه : لا تحزن ستعود من حيث أتيت ودونك وأعمالك لا اعتزالك .وما هي إلاّ ثوانٍ، حتي وجد نفسه وسط ملهىً تفوح منه روائحٌ وخزي. وفهم المقصود. فلم يتردد في العمل والتعامل. نعم لقد أسعد من حوله : نصح المخمور ونهى المشرور، طبطب ظهر الصغير وساعد الضرير وأكثر من هذا تزوج من عاهر أصبحت عابدة وعلى أبنائها ساهرة، وخير الكلام ،عامَل وتعامَل بادل وتبادل وتقبَّل وقدَّم. لقد أحس بالجنة قبل ولوجها ونعِم بالخير فسعد وأسعَد. وتحيات الأخ والصديق الأب والرفيق عبد العزيز |
02-19-2010, 05:51 PM | #4 |
انا ملكية خاصة ^^
رقـم العضويــة: 18703
تاريخ التسجيل: Aug 2009
الجنس:
المشـــاركـات: 18,251
نقـــاط الخبـرة: 38
|
رد: بلا عنوان أرجوكم، عنزنوها....
:1 (86): الله عليك حبيب ئلبي عبد العزيز قصــه في قمة الجمال والروعه ,,
وان أردت أن أضع لها عنوووان فسيكون العبد المخلص لربه اتمني ان أكون قد وفقت بالعنووان ,, بإنتظار المزيد من إبداعاتك أخي الغالي عزوز ,, سلاامي لك ملوك |
02-21-2010, 01:28 AM | #5 |
مشرف سابق
|
رد: بلا عنوان أرجوكم، عنزنوها....
السلام عليكم
بداية شكرا على المشاركة المقتدرة كما أشكرك على العنوان وإن ابتعد قليلا عن الهدف يقال أن العنوان إختصار للموضوع والموضوع كان عبارة عن توضيح شرعي لمفتاح الجنة والنار وقد قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الدين ، المعاملة ) ولا أظن أحدا لم يسمع بقصة العابد الذي سأل عنه رسول الله حين افتقده من المسجد فقيل له إنه اتخذ لنفسه محرابا في الفلاة لعبادة الله فعاد صلى الله عليه وسلم وسأل متعجبا: ومن يطعمه ؟ فقال المسؤول: إنه أخوه ! حينها قال رسول الله قولته الشهيرة : أخوه أعبد منه لقد كان ظن عابدنا أن العبادة صلاة وتسبيح وابتعاد عن الخير والشر معا متناسيا أن شرعة الله تكمن في الإعمار وأن الدين المعاملة ولأنه عبد وبطريقته ولم يربح حسنة تُدخله الجنة ولا ارتكب كذلك خطيئة تُدخله النار فلم يكن له جزاء ولا شكورا وفي عودته للمشاركة توضيح على أن العمل بإخلاص وصدق حبا في الله قد يوصل صاحبه لخير الدارين العمل عبادة ... طاعة الله في مشاركة العباد ... أو لنضع حديث رسول الله عنوانا : إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا من دنياك تكسب آخرتك وهذا اقتراح أخير أتمنى أن تستنتج لنا عنوانا آخر من خلال توضيحاتي تحياتي لك بحياتي عبد العزيز |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع بلا عنوان أرجوكم، عنزنوها....: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عنوان | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 06-10-2009 09:40 PM |
عنوان | العاشق 2005 | أرشيف قسم البرامج | 0 | 06-10-2009 08:30 PM |
بلا عنوان | العاشق 2005 | القسم العام | 0 | 12-27-2008 08:30 PM |
بلا عنوان | العاشق 2005 | القسم العام | 0 | 11-14-2008 05:10 PM |
بلا عنوان | الشاعر الأليم | قسم الأدب العربي و العالمي | 0 | 10-24-2008 08:00 PM |