الام العصب الخامس

تظهر في الوجه العديد من الآلام شأنه شأن كل مكان في الجسم معرض للآلم الا ان آلام الوجه تكون شديدة ومؤثرة خاصة في الحالة النفسية للمريض.

وتنقسم آلام الوجه حسب مصدرها وقد يكون مصدرها الاذن او العين او الاسنان او الرقبة او اصابات داخل الجمجمة، وهناك انواع معينة من الألم لا تظهر الا في الوجه وهي التهاب العصب الخامس وآلام المفصل الصدغي وآلام الوجه غير التقليدية.

أولاً: آلام العصب الخامس

تمثل آلام العصب الخامس أشد وأقصى أنواع الألم التي يمكن ان تمر على الانسان خلال حياته، وتصيب الانسان غالباً فوق الخمسين من العمر، ولكن هناك حالات كثيرة سجلت تحت الثلاثين وخاصة في الأطفال.

والصفات الاكلينيكية للألم هي مفتاح التشخيص الأساسي في حمالات آلام العصب الخامس. ويكون الألم قاطعاً او طاعناً مثل التيار الكهربي يصيب الشخص لمدة ثوان قليلة ثم يختفي ليظهر من جديد، ويأتي الألم بطريقة مفاجئة. ويقل معدل حدوث نوبات الألم مع التقدم في سن المريض، ويبدأ الألم عند القيام بأعمال ليست أبداً مصدراً للألم مثل غسيل الوجه أو تنشيفة او عند المضغ أو البلع او استخدام فرشاه الأسنان أو التعرض للتيار البارد.

فحص مريض آلام العصب الخامس

في وجود الحساسية الشديدة للأنسجة في منطقة الألم، فإنه يصعب فحص منطقة الألم، ويبدو المريض هزيلاً لقلة الأكل خوفاً من المضغ والبلع. والفحص العصبي للمريض لا يؤدي الى وجود تغيير في الإحساس في المناطق المصابة.

والفحوصات المتقدمة قد لا تكون ضرورية الا ان الفحص بأشعة الرنين المغناطيسي قد تظهر أوعية دموية غير عادية حول نواة العصب الخامس أو وجود أورام في منطقة جذع المخ.

العلاج

يعتبر العلاج الدوائي هو الأساس في علاج حالات آلام العصب الخامس ويستمر العلاج الدوائي ايضا عند استخدام طرق اخرى مساعدة في علاج آلام العصب الخامس.

ويستخدم في الغالب اكثر من دواء لتقوم في مجموعها بمنع حدوث الالم وتقليل حدته عند حدوثه. ويعتبر عقار الكاربامازول وهو مضاد للصرع اهم الادوية المستخدمة في علاج حالات الم العصب الخامس، ويضاف الأدوية السيروتونية المضادة للاكتئاب. يستخدم ايضا حقن الاعصاب الطرفية للعصب الخامس سواء بالأدوية المخدرة الموضعية وتأثيرها أو تدميرها بالتردد الحراري.

وفي الحالات التي يكون الألم شديداً وغير محتمل وعمر المريض أصغر ولا يستجيب للعلاج الدوائي أو الحقن العصبي وظهر من الاشعة وجود أوعية دموية حول نواة العصب الخامس، فانه يمكن عمل جراحة داخل الجمجمة عند جذع المخ.

ويجب في جميع الحالات سواء استمر المريض على العلاج الدوائي او تحول الى طريقة أخرى للعلاج عدم التوقف المفاجئ عن اعطاء الأدوية المستخدمة في علاج ألم العصب الخامس.

بل يفضل تقليل الجرعة بطريقة تدريجية حتى الوصول الى أقل جرعة مؤثرة حتى الوصول الى أقل مجموعة مؤثرة ثم يتم ايقاف الدواء.

ثانياً: آلام المفصل الصدعي الفكي:

يشعر المريض بالألم مع حركة الفك وقد يكون الالم حادا أو مزمنا وتظهر هذه الآلام أثناء مضغ الطعام. ويكون مصدر الالم في هذه الحالات اما عضلات المضغ او تغيرات مرضية او التهاب في المفصل الصدغي، الفكي وكان الفضل لاستخدام الاشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي في ايجاد الفارق بين عضلات المضغ والمفصل الصدغي الفكي كمصدر للألم.

السلام عليكم ^_^
مشكورة على الموضوع الرائع
بانتظار كل جديد
فى امان الله...