سلسلة الكبائر :الكبيرة الأولى.

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد المبعوث الهادى الأمين عليه أفضل الصلاة والتسليم :
أما بعد يسعدنى جدا أن اهدى إليكم هذا الموضوع الذى أود ان ينال إعجابكم وهو عن ؛

الكبائر

اولا هذا الموضوع ليس من تأليفى ولكنه من تأليف الإمام الحافظ شمس الدين الذهبى

ضبط نصه وخرج أحاديثه
محمد سعيد سلامة الشرقـــاوى
ثانيا كثير منا لا يعرف معنى الكبائر ؛
فالكبائر تعنى ما نهى الله ورسوله عنه فى الكتاب والسنة والأثر عن السلف الصالحين ، وقد ضمن الله فى كتابه العزيز لمن اجتنبوا الكبائر والمحرمات أن يكفر عنه الصغائر من السيئات لقوله تعالى "إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم " .
الكبيرة الأولى
الشرك بالله تعالى
(فصل) فأكبر الكبائر الشرك بالله تعالى وهو نوعان ، أحدهما : أن يجعل لله نداً ويعبد معه غيره من حجر أو بشر أو شمس أو قمرأو غير ذلك ، وهذا هو الشرك الأكبر الذى ذكره الله عز وجل .
قال تعالى : " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ، وقال تعالى " إن الشرك لظلم عظيم " وقال تعالى إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار " والآيات فى ذلك كثيرة.
فمن أشرك بالله ثم مات مشركاً فهو من أصحاب النار قطعاً كما أن من آمن بالله ومات مؤمنا فهو من أصحاب الجنة وإن عذب بالنار.
وفى الصحيح أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ " (ثلاثا) قالوا بلى يا رسول الله قال " الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين " وكان متكئا فجلس ، فقال " ألا وقول الزور وألا وشهادة الزور" فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت .
وقال {صلى الله عليه وسلم}" اجتنبوا السبع موبقات " فذكر منها الشرك بالله وقال " من بدل دينه فاقتلوه "
والنوع الثانى من الشرك : الرياء بالأعمال كما قال الله تعالى " فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا " أى لا يرائى بعمله أحدا وقال {صلى الله عليه وسلم} "إياكم والشرك الأصغر " قالوا يا رسول الله وما الشرك الأصغر ؟ قال " الرياء ،
يقول الله تعالى يوم تجازى العباد بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون بأعمالكم فى الدنيا هل تجدون عندهم جزاء " ، وقال {صلى الله عليه وسلم} " يقول عز وجل : من عمل عملا أشرك معى فيه غيرى تركته وشركه ، فهو للذى أشرك وأنا منه برئ " وقال " من سمّع سمّع الله به ، ومن يرائى يرائى الله به " .
وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى {صلى الله عليه وسلم} قال " رب صائم ليس له من صيامه إلا العطش ، ورب قائم ليس من قيامه إلا السهر " يعنى أنه إذا لم يكن الصوم والصلاة لوجه الله فلا ثواب له كما روى عنه {صلى الله عليه وسلم} مثل الذى يعمل الرياء والسمعة كمثل الذى يملأ كيسه حصى ثم يدخل السوق ليشترى به فإذا فتحع قدام البائع فإذا هو حصى وضرب به وجهو ولا منفعة له من كيسه سوى مقالة الناس : ما أملأ كيسه ولا يعطى به شيئاً ، فكذلك الذى يعمل الرياء والسمعة فليس له من عمله سوى مقالة الناس ، ولا ثواب له فى الآخرة " يعنى الأعمال التى عملوها لغير وجه الله أبطلنا ثوابها وجعلناها كالهباء المنثور ، وهو الغبار فى أشعة الشمس . وقد روى عدى ابن الحاتم الطائى عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال " يؤمر بفئام من الناس يوم القيامة إلى الجنة حتى إذا دنوا منها رائحتها ونظروا إلى قصورها وإلى ما أعد الله لأهلها فيها فنودى : أن اصرفوهم عنها فإنهم لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة وندامة ما رجع الأولون والآخرون بمثلها ، فيقولون : ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثواب ما أعددت لأوليائك ، فيقول الله تعالى : ذلك ما أردت بكم . كنتم إذا خلوتم بارزتمزنى بالعظائم ، وإذا لاقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراءون الناس بأعمالكم خلاف ما تعطومى بقلوبكم ، هبتم الناس ولم تهابونى وأجللتم النس ولم تجلونى وتركتم للناس ولم تتركول لى ، فاليوم أذيقكم أليم عقابى مع ما
حرمتكم من جزيل ثوابى " { حديث ضعيف } .
وسأل رجل الرسول { صلى الله عليه وسلم } ما النجاة ؟ فقال الرسول " أن لا تخادع الله " فقال وكيف أخادع الله ؟ قال " أن تعمل عملاً أمرك الله ورسوله به وتريد به غير وجه الله ، واتق الرياء فإنه الشرك الأصغر وإن المرائى ينادى عليه يوم القيامة على رؤوس الخلائق بأربعة أسماء : يا مرائى ، يا غادر ، يا فاجر ضل عملك وبطل أجرك فلا أجر لك عندنا ، اذهب فخذ أجرك ممن كنت تعمل له "
تم بحمد الله الكبيرة الأولى وأعرف أن أطيلت عليكم ولكن ما باليد حيلة فرمضان قد اقترب ويجب عليا فعل ذلك أتركم فى أمان الله وأنتظر أسئلتكم اذا وجدت أسئلة.

مشكور اخى الكريم على هذا السلسلة الشيقة التى تفيد كل مسلم واتمنى ان ارى جديدك

عاشق المصطفى .

يعطيك ألف عافيه يآآ غالي على الموضوع القيم .

بارك الله فيك وكثر من أمثاالك .

طــرحت فأبدعت ..

جزااك ربي كل خير وجعل الموضوع في ميزان حسناتك .

سلاامي لك

ملك القلوب

جزاك الله خير الجزاء .

وحفظ المولى ورعاك ، وأعطاك مناك ،
وجعل الفردوس مثواك .
تحياتي وأغلا أمنياتي .

جزاك الله كل خير
شكر الك علي الموضوع الجميل
والمفيد سلمت يداك
لك مني اجمل تحية
مع خالص ودي
ملك الاحزان