| قسم الأدب العربي و العالمي هو للمنقول من الشعر والنثر، والقصص والروايات مع الالتزام بشروط النقل الموضحة بموضوع القوانين |
|
#1
09-04-2010, 12:56 AM
|
||||
|
||||
|
الصديقان الوفيان
هااي
القصه تطول شويه نبدأ بالقصه :1 (100): .................................................. .................... عاش في احدى القرى الكبيره , شاب موفور الصحه مكتمل العقل اسمه اكرم وكان شابا غنيا فقد توفي والده وترك له ارضا وااسعه وقصورا وممتلكات كثيره ولم يتعطل اكرم او يتبطل اعتمادا على ثروة والده التي تركها له ,بل كان يشرف عليها بنفسه فكان يذهب الى الحقول مع المزارعين الاجراء فيشرف على حرث الارض وبذرها وزراعتها وبسبب اهتمام انور بالرض زادت محاصيلها وامتدت رقعتها ومرت ايام وشهور طويله على اكرم وهو في تلك الحال من العمل المستمر والجهد المضاعف وذات يوم كان اكرم راجعا من ارضه الى منزله فوق جواده الاصيل وكان الفصل شتاء والسماء ملبدة بالغيوم تنذر بالمطر قريب وكان انور يحب المطر لانه يحمل معه الخير للارض المزروعه وبدأت الامطار في السقوط فبللت وجهه وملابسه واستحث اكرم جواده ليسرع بالعوده الى المنزل الذي كان لايزال بعيدا واراد اكرم اختصار الطريق الطويل بإختراق الغابه التي تتوسط المسافة ما بين منزله وارضه وكان نادرا ما يعبر بيها هو او غيره من السكان فقدكانت الغابة مأوى لكثير من المجرمين وطاع الطرق وانطلق انور داخل الغابة المتشابكه الاغصان ذات الطرق والدروب المتعرجة التي يكاد يضل الانسان فيها طريقه ولو كان خبيرا بها وبالفعل ضل انور الطريق دخل الغابة ووجد نفسه يدور يدور في دائرة مفرغه لايعرف لها اول من اخر ووقف انور بجواده حائرا وفجأة شاهد بعض الرجال يقبلون نحوه فتهلل وجهه وابتسمت اساريره فقد ظنهم بعضا من سكان قريته ممن ارادوا اختصار طريق العوده مثله باجتياز الغابه ولم يدر انهم لصوص وعندما وقعت عيون اللصوص عليه ادركو انهم عثروا على غنيمة سهله فقد كان اكرم بلا سلاح وكان يحمل في طيات ملابسه بعض المال وهجم اللصوص على اكرم والقوه من فوق جواده ودافع اكرم عن نفسه عندما ادرك انهم لصوص ولكن كثرتهم تغلبت عليه كما اصابته اسلحتهم وسيوفهم بجراح شديده في صدره وذراعه ونزف منه دم كثير واستولى اللصوص على جواد اكرم ونقوده وملابسه وتركوه عاريا جريحا بين الحياة والموت لايستره الا مئززرفوق وسطه وزيادفي تعذيب اكرم فقد القاه اللصوص في حفرة عميقة مما يستخدم في صيد الاسود والنموربسبب مقاومته لهم وابتعدوا بغنيمتهم وبقي اكرم في الحفرة العميقةوجسده ينزف وهو لا يكاد يقجر على الوقوف ومر الوقت باكرم وهو على هذه الحال واقبل الليل وزاد المطر ولمع البرف ودوى الرعد والشاب المسكين ملقى في الحفرة العميقه لا يستطيع الخروج منها وهو يرتعش من البرد والمطر ويتالم من جروحه النازفه قال اكرم لنفسه وهو يرتعش في حالة يرثى لها من الاعياء لعل احد من سكان القريه يمر بي :frown: وانا على هذه الحال فيراني وينقذني من الموت او ربما يخرج بعض اجرائي للبحث عني بعد امن تاخرت في العوده كل هذا الوقت فالاصبر واتقوا وفجأة اقبل ثلاث رجال وهم يجدون في السير وعندما سمعهم اكرم هتف مناديا لهم فاقتربو منه ونظروا اليه في الحفرة مندهشين وساله احدهم : من فعل ذالك بك ايها الشاب رد اكرم بضعف : انهم اللصوص يا سيدي فقد هاجموني وسلبوني مالي وجوادي ارجوكم اخرجوني من هذه الحفره وساعدوني في العودة الى منزلي في القريه تبال الرجال الثلاث النظرات وقال احدهم : ليس لدينا وقت لمساعدتك ايها الشاب ولن نستطيع اخراجك من الحفرة في هذا الجو الممطر ربما ياتي غيرنا ويساعدك وابتعد الرجال القساة غير مستمعين لتوسلات اكرم .................................................. ..................... الباقي اكمله ان شاء الله بعدين يلا انتظر ردودكم 
|
|
09-04-2010, 06:04 PM
|
#4 |
|
عاشق مبدع
|
رد: الصديقان الوفيان
بااك
اكمل القصه .................................................. ......................................... الرجال القساة غير مستمعين لتوسلات باكرم وهو ملقى في داخل الحفرة العميقه وبقي اكرم في مكانه والليل يمر دون ان يقترب احد من مكانه , حتى طلع الفجر وكف المطر عن الهطول وكانت قوى اكرم قد بدأت تخور , بعد ان نزفت منه الدماء واخذ منه الاعياء والمرض كل قوة فغامت الدنيا امام عينه وبدأ يهذي بكلمات غير مفهومة وهو يقترب من الموت وفجاه سمع اكرم شخصا يسير قريبا فانتعش الامل في صدره وصرخ بكل ما اوتي اليه من قوة : ايها السيد ساعدني فانني اموت وبرغم ضعف صوت اكرم وخفوته , فقد سمع الشخص السائر على مقربة ودهش لصدور الصوت من الحفره وكان شابا في نفس سنه تقريبا وعلى وجهه معالم الطيبه وعندما شاهد الشاب اكرم وهو في الحفرة اصابه انزعاج شديد واسرع يدلي غصن شجرة قويا الى الاسفل ةهبط عليه ثم حمل اكرم فوق كتفه وصعد لاعلى محاذرا وعندما وصل الى الارض اسرع عائدا الى منزله اما اكرم فقد فقد وعيه في هذه الاثناء اما الشاب الذي مان يدعى صادقا فقد ضمد جروح اكرم وداواه وانقطع لتطبيبه وعلاجه طوال المدة مرض اكرم وفقدان وعيه بعد عدة ايام فتح اكرم عينيه وتنبه لما حوله ودهش لما راى نفسه راقدا في فراش نظيف في كوخ صغير وهو مرتد ملابس تناسبه وقد ربطت جروحه وتماثلت للشفاء وتساءل اكرم في نفسه بدهشة : من فعل ذالك بي بعد ان كدت اموت في الغابه ثم تذكر الشاب الذي انقذه من الموت وادك انه في بيت ذالك الشاب وبعد دقائق اقبل الشاب داخلا وعندما شاهد اكرم وقد استعاد وعيه تهلل وجهه وهتف بسرور : الحمدلله انك استعدت وعيك نهض اكرم وعانق الشاب قائلا : لا ادري كيف اشكرك يا اخي لقد انقذت حياتي فقالا الشاب باسما : لقد فعلت ما يملي علي الواجب وضميري يا اخي فلا تشكرني والحمد لله انني استطعت انقاذك فقد اخذتك الحمى وظللت اياما طويلة تهذي بسبب الحمى وجروحك ولولا الله ما شفيت من مرضك فهتف اكرم : الحمدلله على كل حال... من انت وما هو اسمك ؟؟ قال الشاب : ان اسمي هو صادق ومهنتي حطاب احتطب في الغابة وابيع ما احتطب في القريه واعيش بما اكتسبه من عملي لاني يتيم الوالدين منذ طفولتي تبللت عينا اكرم بالدموع وقال : انني يتيم مثلك وانا شاكر لك على انقاذ حياتي انت انسان نبيل ذو قلب كبير وانا مدين لك بحياتي تاثر صادق بما قاله اكرم اشد تاثر وساعده على العودة الى منزله في القرية واستتاذن صادق في العودة الى كوخه بالغابة فقال له اكرم : وما الداعي في ذالك لقد صرت في هذه اللحظة اعز اصدقائيومثل اخي فلتعش معي في منزلي ةيكن لك مثل ما يكون لي قال صادق اني اشكرك يا اخي وصديقي العزيز لكريم طباعك وجودك لكنني لاانتظر مالا لما فعلته من خير كما انني اعتدت على حياتي في الغابة , ولا يمكنني تغييرها فتأثر اكرم وقال لصديقه اذا الا نكون صديقين ازورك وتزورني كما يفعل كل الاصدقاء والاحباء ؟ رد صادق : سنكون اعز الاصدقاء بمشيئةالله فساتي لزيارتك كل يوم بعد انتاء عملي وتاتي لزيارتي وقتما تشاء وحيا اكرم وسلم عليه وعاد لكوخه الصغير على اطراف الغابةومنذ ذالك اليوم صار صادق واكرم صديقين حميمين لا يكادان يفترقان عن بعضهما الا قليلا فيجتمعان في كوخ صادق البسيط او في منزل اكرم و يتناولان الطعام هنا وهناك وذات يوم تاخر صادق عن الحضور الى صديقه اكرم فقد اتفق الاثنان على تناول العشاء في منزل اكرم وقلق اكرم على لتاخر صديقه وخشي ان يكون قد عاقه مكروه عن الحضور فصمم على الذهاب لصديقه والاطمإنان عليه .................................................. .................................................. ................. يتبع |
|
|
|
09-04-2010, 07:27 PM
|
#5 |
|
عاشق مبدع
|
رد: الصديقان الوفيان
بااك
التكمله .................................................. ................... والاطمئنان عليه وكانت الامطار تهطل بالخارج بشدة فارتدى اكرم ملابسه وواسرج جوداده واستعد للخروج في ذالك الجو الممطر ليطمئن على صديقه وعندما شاهده بعض خدمه :frown: يستعد للخروج الى الغابة في ذالك الجو السيء نصحوه الا يذهب ولكنه لم يستمع انصيحتهم و انطلق بجواده يسابق الرياح والمطر الغزير يصدم وجهه وملابسه تبتبل ولكنه لم يابه لذالك واخيرا وصل اكرم الى كوخ صديقه فدخله ولكنه لم يجده بداخله:1 (34): فزادت دهشته وحدثه قلبه بان صديقه في خطر فانطلق اكرم بجواده في الغابة يبحث عن صديقه وهو في اشد حالات الجزع والقلق غير خائف من مقابلة اللصوص او ان يضل الطريق , وكان كل ما يفكر فيه هو العثور على صديقه الغالي وشاهد اكرم صديقه ملقى اسفل جذع شجرة ضخم فقد اصابت الصاعقة احدى الاشجار فصقطت على راس صادق والقته تحتها فاقد الوعي .:frown: قفز اكرم من فوق جواده والدموع في عينيه , و ازاح جذع الشجرة الثقيل بعيدا وحمل صديقه فوق جواده و استحث جواده ليسرع به عائدا الى منزله وعندما وصل الى المنزل امر خدمه باستدعاء امهر اطباء القرية ووقف اكرم والدموع في عينيه يشاهد الطبيب وهو يقوم بالكشف على صديقه وهو يدعي الله الا تكون اصابته شديدة وانتهى الطبيب من فحص صادق وظهر في عينيه الالم وهتف اكرم في الطبيب: ماذا هناك ياسيدي هل سيشفى ؟ رد الطبيب بحزن: للاسف ايها الشاب فقد اصابت الشجرة صديقك في راسه اصابة قويه افقدته كل وعيه وسو يظل الى ان يموت وهو على هذه الحال وصرخ اكرم : هذا مستحيل ..... هذا مستحيل وانصرف الطبيب حزينا واكرم يضرب الحيطان والمقاعد كالمجنون وهولا يصدق ان هاذا هو مصير صديقه |
|
|
|
|
09-04-2010, 08:21 PM
|
#6 |
|
عاشق مبدع
|
رد: الصديقان الوفيان
باااك
تكملة القصه .................................................. .................. ان هاذا هو مصير صديقه وصرخ في الخدم ان يستدعوا طبيبا ثانيا وثالثا واجمع كل الاطباء على ماقاله الطبيب الاول سيعيش صادقا فاقدا وعيه مدة ثم يموت واصاب اكرم الحزن القاتل وقضى الايام الطويلة امام صديقهالمسجى على الفراش يتامله في حزن و يقبل جبينه وعينيه ويرجوه ان يفتح عينيه ويحدثه ويعودا لسابق عهدهما ... وظن الناس ان اكرم اصابه الجنون لما يفعله ولكنه لم يابه لما يقوله الناس وامتنع عن الطعام حتى شحب وجهه وهزل جسده وظهرت عظامه وهو يرفض تناول اي طعام وصديقه على تلك الحال لاهو حي ولا ميت وكان اكرم قد امر باستدعاء كل الاطباء الذين يعيشون في قريته والقرى المجاوره وجرب كل ادويتهم واعشابهم على صديقه بلا فائده .. ولكنه مع ذالك لم ييأس ونصحه احد الاطباء بان يذهب الى الناسك الحكيم الذي يعيش على قمة الجبل البعيد لعله يجد لديه الدواء الذي يداوي صديقه فانطلق اكرم لساعته نحو الجبل البعيد الذي كان يبعد كثيرا عن القريه فبلغه بعد ايام عديده وتسلق اكرم الجبل حتى بلغ قمته فوجد خيمة صغيره وحيدة فيها ناسك عجوز له لحية شهباء كبيرة.. ألقى اكرم بالسلآم على الناسك فرد الناسك السلام وسأله : من اين جئت ايها الشاب وماذا تبغي !؟ فقص عليه اكرم قصة صديقه العزيز الذي انقذه ذات يوم من الموت وما اصابه بعدها ورغبته في البحث عن دواء يشفيه مما اصابه من الناسك الحكيم : اطرق الناسك الحكيم في الارض لحظة وقال وهو يعبث بلحيته الشهباء ولكني لآ املك هذا الدواء . اصاب الهم اكرم لرد الناسك العجوز , وتغير وجهه حتى كاد ان يجهش بالبكآء ولآحظ الناسك العجوز ذلك فسأل اكرم : هل انت على استعداد لأن تخاطر بحياتك من اجل الحصول على هذا الداوء لصديقك!! هتف اكرم : انني افعل يا سيدي الناسك , ولو كان هنالك ماهو اثمن من حياتي لخاطرت به ايضا .. أطرق الناسك مرة اخرى وقال : ان الدواء مو جود ياولدي ولكن الحصول عليه صعب وشاق , كأنه المستحيل بعينه : هتف أكرم : سأفعل المستخيل للحصول عليه ولن ايأس ابدآ . قال الناسك : ولكن كثيرين ذهبوا للحصول على الدواء ولم يعودو بعدها . هتف اكرم : لا يهمني ذلك .. لقد نويت الحصول على الدواء وسافعل اي شيء لاتي به واداوي صديقي و اذا فشلت كان الموت اهون لي من العوده دونه .. تفرس الناسك العجوز في وجه اكرم وساله : وهل حيات صديقك غالية عندك الى هاذا الحد ؟ رد اكرم والدموع تبلل وجهه : بل انها تتساوى مع حياتي بالضبط وكأنني ابحث عن دواء اشفي به نفسي لا صديقي ارجوك يا سيدي اخبرني بمكان هاذا الدواء لاحضره الى صديقي مهما عانيت وقابلت من مشاكل وصعاب, حتى لو كان الموت ذاته . هز الناسك العجوز راسه وقال منذ سنين طويلة يا ولدي اتنعت عن اخبار الناس بمكان الدواء لان الكثيرين كانوا يذهبون لياتوا به فلا يعودوا , فهو في ارض المستحيلات الثلاثة , التي فشل كل من حاول عبورها ومات في الطريق.. ولكنني اراك شديد العاطفه الصادقه نحو صديقك , وقد تنجح فيما فشل فيه الاخرون , وتاتي بالدواء لتكون اول من يحصل عليه جزاء لك على اخلاصك النادر لصديقك . هتف اكرم : سافعل يا سيدي واعك بشرفي .. فقط اخبرني اين أجد هذا الدواء . أشار الناسك باصبعه عبر الأفق البعيد جدا وقال : هنآك .. بعد ان تعبر المحيط الواسع العريض ستجد نفسك في أرض المستحيلات الثلاثه .. وتقابل التنين الذي ينفث نارا والأقزام الذين لآ تنتهي طلباتهم ثم تقابل المارد الأعور , فأن تمكنت من عبور ارضهم فسوف تصل الي مكان الدواء .. ستججده في حديقة يانعه بالورود لن ترا مثلهآ في عمرك اسمها حديقة الشفاء ان الدواء هو احدى ورود هذه الحديقه . هتف اكرم بلهفه : وكيف اعرف على هذه الوردة وسط بقية ورود الحديقة ! رد الناسك العجوز : ستجد هناك من يرشدك اليها .................................................. ...................... |
|
|
|
|
09-04-2010, 09:04 PM
|
#7 |
|
عاشق مبدع
|
رد: الصديقان الوفيان
بااك
اكمل القصه .................................................. .................. من يرشدك اليها . هب اكرم واقفا من فوره وهتف من فوره : سأذهب حالا ياسيدي ..ولكن .. وصمت وظهر الحزن الشديد فسأله النآسك العجوز : ماذا هناك ياولدي ! قال اكرم بحزن شديد : اخشى ان اعود بوردة الشفاء فأجد صديقي فاقد الحياة :frown: ربت الناسك العجوز على كتف اكرم وقال : لآ تخشى ذلك ياولدي .. يظل صديقك حيا ينبظ مادمت مستمرا في المحاولة مهما طال الوقت بك .. ولكن بعد ماتحصل على وردة الشفاء سيكون عليك ان تعود بها باسرع ما تستطيع والافقدت مفعولها وكانت عديمة الفائده . هتف اكرم : سافعل يا سيدي . وقبل يد الناسك العجوز ثم شرع يهبط الجبل بسرعة والناسك العجوز يتبعه ببصره ثم رفع يديه الى السماء بالدعاء وقال : ليوفقك الله يا ولدي.. فلم اسمع من قبل لمن كان له مثل اخلاصك لصديقك . باع اكرم كل ما يملك من اراض وممتلكات , واشترى بثمنها سفينة كبيرة لعبور المحيط الواسع , واحتفظ بمنزله فقط وترك فيه صديقه مسجى على الفراش يقوم على رعياته ثلاثة من خدمه الخلصين .. وانطلق من فوره فركب السفينة وابحر بها في المحيط . وكانة خبرت اكرم بركوب السفن قليلة , ولكنه لم يأبه وابحر على بركة الله , ففرد شراع السفينة وشرع في عبور الحيط ومظت ايام وليال كثير , وأكرم يتطلع الى الافق بحثا عن الشاطيء دون ان يظهر له . وذات مساء تلبدت السماء بالغيوم واختفت الشمس وبدأت الامطار بالهطول ..كانت هناك عاصفة في الطريق فهاج المحيط واشتدت الرياح وبرق البرق وارعد الرعد وصارت السفينة تهتز في الماء مثل ريشة في مهب ريح عاصفه .. وتمايلت السفينة يمينا .. ثم تمايلت يسارا بشده.. وفجأه انقلبت على اثر موجة عاتية , فتحطمت , فوجد اكرم نفسه في الماء يصارع الغرق .. وراح يفطس لأسفل ثم يصعد لأعلى , والأمواج العنيفة تلطمه بشدة , حتى اوشك على الغرق وفجأه طهرت عروس البحر وسط الامواج الصاخبة ونظرت الي اكرم في اشفاق , فهتف فيها متوسلا انقذيني ياعروس البحر ردة عروس البحر قائله : انا مستعدة لأنقاذك لكن بشرط ان اعود بك الى البر الذي جئت منه بسفينتك هتق اكرم وهو يصارع الموت : لآ .. لآ يمكنني الرجوع , يجب ان اواصل مهمتي والآ مات صديقي . فالت عروس البحر بحزن : في هذه الحال لآيمكنني مساعدتك .. عليك ان تؤديمهمتك لوحدك .. وغاصت في الماء وابتعدت عن أكرم وبدأت قوى أكرم تخور وأحس بالانهاك والتعب . وكانت العاصفة على اشدها والريح تزداد والموج يعلو فهتف مناديا انقذني يا الهي , ليس لأجل نفسي بل لأجل صديقي , حتى آتي لهو بالدواء فيعيش . واستجاب الله لدعاء أكرم فساق اليه لوحا خشبيا كبيرا من أظلاع السفينه المحطمة فتشبث اكرم به بقوة وتمدد فوقه الى ان طلع الصبح فهدأت العاصفة وصفى الجو . وبعد ايام قليلة القى الموج بأكرم الى الشاطيء الأخر وهو في حال شديدة من الاعياء والجوع والعطش .. وما كادت قدماه تلمس الارض حتى سجد لله شكرا واسترد جزء من قوته الظائعه وانطلق يبحث عما يأكله ليسد جوعه , وعن ماء عذب يطفيء به ظمأ عطشه . وساقته قدماه الي من ظليلة فيها اشجار مثمرة وارفة بينها اشجار تفاح وكمثرى وبرتقال واكل منه حتى شبع ثم ارتوى من عين ماء صغيرة كانت تنبثق بين الصخور وبعد ان اكل وشرب حتى خارت قواه مرة اخرى فنام في ظل شجرة كبيرة وارفة الظلال . .................................................. ................... يـتبـع =) |
|
|
|
 |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
العرض العادي
|
|
الساعة الآن 03:07 PM.
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
كُل ما يُكتب أو يُنشر في منتديات العاشق يُمثل وجهة نظر الكاتب والناشر فحسب، ولا يمثل وجهه نظر الإدارة
rel="nofollow" 