حضارة.. لا تتأثر بالشمس

تستطيع العقارب أن تحرك الحياة كلها من حولها..
إلا أننا وحدنا.. من استطعنا أن نحرك العقارب..!

............

ممارسة موغلة في الفكاهة
تلك التي تمارسها الحكومات المصرية على تعاقبها..

ففي إنفراد يعكس مواكبتنا لأسباب الحضارة
استغنينا عن ارتباط توقيتنا بالشمس.. أو القمر.. أو حتى زحل..!
تلك الأشياء التي منذ الأزل.. والبشر مغلقون عقولهم على استعمالها..
ليكون التجديد فتح مصريّ خالص..
متجلٍّ في اعتماد الكهرباء.. مقياس التوقيت..!
(كما هو مشاع)

وحتى أقطع عنكم كهرباء السؤال الأزلي أيضاً
ما الرابط بين تصدير الكهرباء وتغيير الساعة..؟

فقد حاولت بكل ما في عروقي من دماء مصرية.. أن أفهم ما الذي يتم حين نقدم الساعة
وما الذي يتراجع.. حين نعيدها..؟

حقيقةً
لم أفهم..

ومما زادني عدم فهم..
هو التغيير الرمضاني الذي تم..
والذي يبين أنه لا علاقة بما يحدث بعمليات اقتصادية كبرى..
ولا بأي شيء بتاتاً

إننا نعيش تجربة القرود والماء بشكل متكرر لا يدع مجالاً للشك.. بأننا نفعل الصواب..!
وهي التجربة التي كانت القرود فيها لم تعاصر عقوبة لمس الموز.. لكنها من كثرة ما تعرضت للضرب من القردة السابقة.. اقتنعوا أن لمس الموز شيء خطير
تماماً كمحاولة تثبيت التوقيت..!

ومن يغيرونه
أو من يتغير عليهم
أو حتى من يبيعون الكهرباء
لا يعون لماذا يقومون بذلك..

عقارب الساعات داخت..
ففي أرجاء العالم وعلى مدار التاريخ.. للعقارب اتجاه واحد..
فقط عندنا.. تسير العقارب للخلف..

وكأنه قدر هذا الوطن..
أن يكون المسير للخلف شيء راسخ.. اعتيادي
وأن يكون حراك العالم كله متوازن متوازٍ.. بينما نبقى على الخطوات التي نقدمها مرة.. ونعود بها مرتين..!

إننا نحتاج لوقفة صامتة..
نناشد فيها العالم كله..
إما أن يغيروا ساعاتهم معنا.. أو أن يصنعوا لنا ساعة تستوعب المنطق المصري..
وتعمل في تصدير الكهرباء..!