الحجاب و عمل المرأة

مرحبا أصدقائي الكرام و أهلا و سهلا بكم جميعا في كل مكان و زمان...
أتمنى أنكم بخير و سلام...

الحجاب أهو عادة أم عبادة؟
غالبا و عادة ما يتكرر هذا السؤال على مسامعنا جميعا و من هنا أتمنى أن أكون واضحة فيما سأقول.
لا بأس حقا في أن يكون الحجاب عادة فلا شك أنه عادة طيبة و توارثتها أجيال المسلمين جيلا بعد جيل و لكن في الواقع و في حقيقة الأمر أنه عبادة قال تعالى:

"وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"

حيث جاء القرآن الكريم بنص واضح و صريح في أمر الحجاب, و لكن هل كان الإسلام وحده هو الدين الذي يفرض على أتباعه هذا الأمر؟
و الإجابه أبدا و كلا فقد أمرت كل الديانات السماوية أتباعها بالستر, ففي الكتاب المقدس ورد:

1Cor:11:5:
5 واما كل امرأة تصلّي او تتنبأ وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه.
1Cor:11:6:
6 اذ المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها.وان كان قبيحا بالمرأة ان تقص او تحلق فلتتغط.
1Cor:11:10:
10 لهذا ينبغي للمرأة ان يكون لها سلطان على راسها من اجل الملائكة.
1Cor:11:13:
13 احكموا في انفسكم.هل يليق بالمرأة ان تصلّي الى الله وهي غير مغطاة.

هكذا أمر الله تعالى نساء الكون جميعا بالستر, و إن كان الأمر فيه إختلاف بين علماء المسلمين على كيفية الحجاب و نوعيته فيكفي أن هناك قاعدة أساسية و هو أن يكون الحجاب فضفاضا لا يشف و لا يصف و ألا يكون لباس شهرة و ألا يجر على الأرض خيلاء.
و لتثقي أختاه أن الله ما شرع الحجاب إلا لخوفه عليك من الضرر فما الله يريد ظلما بالعباد,و كذلك شرعه ليحصنك أنت يا أخي من الفتنة و لكنه في الوقت ذاته لا يريد منك أن تتحكم في المرأة بعد الخروج و حبسها الدائم و منعها من العمل, فطالما سمعنا عن صحابيات عملنا في مجالات عدة كالدعوة و التمريض و مساعدة الرجال في أعمال الرجال كالخروج معهن إلى الحروب و الغزوات.
فتذكر يا أخي أن الحجاب لا يمنعها مطلقا من العمل خاصة و إن كانت بحاجة إليه,فالسيدة عائشة رضي الله عنها كانت تعلم الرجال الحديث, و رفيدة بنت كعب الأسلمية رضي الله عنها كانت الممرضة الأولى في الإسلام فيقال أنها من أخرجت التروس من وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد إصابته في غزوة أحد, و أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين هي من كانت توصل الطعام و الشراب لأبيها و الرسول صلى الله عليه و سلم في الغار اثناء الهجرة, و أول شهيدة في الإسلام كانت سمية بنت الخياط رحمها الله أي أن المرأة أيضا شاركت في نشر الدعوة و الجهاد من أجل كلمة الله.
في النهاية يمكننا القول أن الله تعالى أمر بالحجاب لستر المرأة و صونها و حمايتها من ذئاب الدنيا التي قد تفتك بعرضها أو شرفها و ليس لكبتها أو التضييق عليها أو منعها من العمل,أي أنه لو أرادت المرأة أن تعمل فلتعمل لكن لابد لها من التقيد بشروط الزي الإسلامي الذي يناسبها.

-

السـلآم عليكـم ورحمــة الله وبركــآته

كل موضوعك على عيني ورآسي من فوق لكن هالجزئية من الموضوع تسمح لي احذفه !
فيه عبارة واضحة قبل تدخلين القسم مكتوب ( القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة ) وشكراً .

1cor:11:5:
5 واما كل امرأة تصلّي او تتنبأ وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه.
1cor:11:6:
6 اذ المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها.وان كان قبيحا بالمرأة ان تقص او تحلق فلتتغط.
1cor:11:10:
10 لهذا ينبغي للمرأة ان يكون لها سلطان على راسها من اجل الملائكة.
1cor:11:13:
13 احكموا في انفسكم.هل يليق بالمرأة ان تصلّي الى الله وهي غير مغطاة.