+*+ [ .. فضــــ ف ــــضـهـ .. ] +*+

اولاً : وقبل كل شي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..



فترة طويلة لي من هالمنتدى ومن الانترنت عموماً ، عشان كذا حسيت اني وحشتكم < -- بالله



اليوم جايب لكم موضوع يمكن اقسمه لعدة اجزاء ويمكن أكتفي بجزء واحد ..



عبارة عن قصة او خاطرة او فضفضة مني لكم ..



اتمنى لكم متابعة مسلية ..



..


مدخل ../


أجد نفسي كل صبـآح وأنا أقف على بـآب منزلي أتثاوب كالعـآدة ثم لبرهـة أفكر ويبـآدرني سؤال يتردد علي كل يوم !

أين سـأذهب ؟


.....


من هنـــــآ نبــــدأ ! / .. +*+ .. فضــــ ف ــــضـهـ .. +*+ ..



وكالعادة لا أجد لسؤالي الصعب إجابة تشفي الغليل ، ثم وبلا شعور أجد قدماي تخطوان بي إلى حيث أذهب كل يوم ، هو نفسه ذاك الشارع البغيض لا أجد منه مفراً أومناصاً ولا سبيل لي غير الذهاب هنـآك ..


كالملجـأ ألوذ إليه حين أحس بالغثيـآن من هذه الحيـآة الكئيبة ..


بعد أن رفدت من عملي وبدون سبب مسوّغ أو حتى غير مسوّغ وأنا أحس بفراغ قاتل وأعايش هذا السيناريوا بشكل يومي تقريباً ..


بدون عمل / بدون مال / بدون أصدقاء يعرفون معنى الصداقة بدون مكان أذهب إليه سوى ذاك الشارع الكريه .. مما جعلني أحب الإنطواء على نفسي في غالب الأحيان ، لنقل مذ خلقت وحيداً أحببت وحدانيتي .


لي أهل ولكن ! / لي أصدقــآء ولكن ! / لي معـآرف ولكن !


وكأن القيامة قد قامت ؟ الناس كل يهتم لنفسه لا ينفع أحدنـآ الآخر .. لا الصديق صديقه ولا الأخ أخـآه ، بل ولا ينفع الأب إبنه ولا الإبن أبــــآه .. ماهذا ؟


كل يقول نفسي / نفسي !!!!!


أقول لنفسي حيـناً وكأن الله سبحانه أقام قيامة في الدنيـآ كي ينبهنـآ كي نصحوا ونتبصبر كي يعقل ويفهم كلٌ منّـآ أنه ما من أحد سيقف معه حين تتطاير صحفه !

[ كلن على همه سرى ] .. كثيراً ما نسمع هذه الكلمـآت بل كثير منّــآ يرددهـآ فوا آسفي على حيـآتنـآ ..


مرات أحس أني أرى الحيــآة بل وأرى المجتمع كله من زاوية واحـدة على غير ماهم عليه ، وكأن نفسيتي المتعبة أثرت على رؤيتي لهذه الحيـآة ، ومرات أرى العكس تماماً أحس بأني أرى الناس من المنظور الصحيح فما أفكر فيه يفكر فيه الجميع وما أراه لا أراه وحدي بل يراه معي كل من النـآس فكمـآ يقال [ هذا هو الواقع ] ..


[ واقع مريـر .. ] كالسجن هي حياتنـآ مقفلة / كالغـآبة يأكل قوينـآ ضعيفنـآ .. يااا للقدر الذي ساقني لبلادي !


بلادي التي طالمـآ أخذت عنها انطباعاً طيباً أحببته ، أحببت بلادي بالقدر الذي أكرههـآ فيه وأنـآ أعيش بين جنباتهـآ ..


بالفطرة يحب أحدنـآ بلاده .. والفطرة نفسهـآ جبرتني على كرههـآ / لست أكرهـ بلادي كبلاد فهي من أجمل بلاد الله عزوجل .. ولكن أكرهـ من فيها أولئك النـآس الذين لا تعرف الرحمة لقلوبهم طريقاً ..


يتقدم النـآس في كل البلاد ونتأخر نحن ، يتطور النـآس في شتى الأصقـآع ونتخلف نحن ، فلمَ يا بلادي [ لمَ ] ؟


...


مقيّد [ أنـآ ] وقيدي من الداخل ، في داخلي قيد يثقل كاهلي أنهكني بقدر ما أنهكت نفسي وقتلت شبـآبي ! / ..



هشّت عظامي وأشوف العمر توّه
ما راح منه سوى عشرين عامــــا

حتى جنــــوبي ليـا جيــت أتـــأوّه
ينتابهـآ مثل وخـــزآت السهـــآمـــا

كم شب قلبي من اللاهوب ضوّه
كم شيد الحزن في قلبي خيـامـا

كم عانت الـــروح من خلٍ تفــــوّه
ما قـــدّر الـــود تقديــــر النشـامــا

يا شين خلٍ على خلّـــه تمــــوّه
موه الحيـــايـآ على طعسٍ تحامـا

لا جا مجال الحكي بالقــــول نوّه
وإن جا مجـآل الوفــــا صد وتعامــا

لف العمـــايم على راسٍ مشــوّه
يرّث جروح خفيـّـــــات عظـــــامـــا

فإن كان وصلك مع المنعور قـــوّه
وإلا ! فوصلك مع الثـآني حــرامــا


..


ربـآه جِد لي ملاذاً ممـآ أنـآ فيه فإني أكــآد أختنق ! / يكـاد هذا اليأس يقتل روح الشباب ونشوته فيّ ، يكـآد هذا التشاؤم يهلكني بل ويقتل مابقي من ابتسـآمة ترتسم على شفـآتي ..

ربـآه جد لي مخرجـآ فإني من حر نـآري أحترق ! ..


.

.
.
.


دمتمــ بود ..



هـ / ـدوء ..!