القسم الإسلامي العام
(القسم تحت مذهب أهل السنة والجماعة)
(لا تُنشر المواضيع إلا بعد إطلاع وموافقة إدارة القسم) |
#1
|
||||
|
||||
قضية الرزق ، وكيف نظر الإسلام إليها ؟
كيفكم يا أعضــاء منتديات العــاشــق الكرام إن شاء الله تكونوا بخير وعال العال اليــوم حبيت أقدم لكم موضوعي [ قضية الرزق ، وكيف نظر الإسلام إليها ؟ ] أتمنى أن يعجبكم الموضوع ما من إنسان على وجه الأرض مهما كانت عقيدته إلا وقضية الرزق تشغل باله في الليل والنهار حينما تستمع إلى أحاديث الناس فتجد أن جلَّ أسئلتهم عن هذه القضية يخرج الإنسان من بيته في الصباح الباكر لكي يوفر المال لنفسه وعياله الإنسان يفكر في احتياجات أسرته من مأكل ومشرب ومسكن يفكر في أولاده في دروسهم في ملابسهم في أكلهم وشربهم ويستمر هذا التفكير حتى يكبر أولاده فيفكر في تجهيزهم وفي إعدادهم لمرحلة أخرى هي مرحلة الزواج هذه هي قضية الرزق في حياة كثير من الناس والسؤال : ما هي وجهة نظر الإسلام لقضية الرزق ؟ أو ما هي القواعد التي وضعها الإسلام لقضية الرزق ؟ أو ما هي القواعد التي ينبغي للمسلم أن يعتقدها وهو يتوجه في هذه الحياة للسعي وراء لقمة عيشه ؟ لقد حثنا ديننا الإسلامي على العمل في كثير من آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" [التوبة :105] ، "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور"[الملك :15] . من هنا فان الرسول عليه السلام وأصحابه الكرام، ومن سار على دربهم قد شمروا عن ساعد الجد وعملوا قدر استطاعتهم في خدمة دينهم وأمتهم حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لو قامت القيامة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها" . [أخرجه الإمام مسلم] هذا ما أرشدنا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أن جاءه رجل من الأنصار يسأله فقال له الرسول الكريم: أما في بيتك شيء؟ قال: بلى: حِلس-كساء يفرش في البيت- نلبس بعضه ونبسط بعضه ، وقعب - إناء - نشرب فيه الماء، قال: ائتني بهما، فأتاه بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : من يشتري هذين؟-يعني أجرى مزاداً عليهما- قال رجل: أنا آخذهما بدرهم، قال من يزد على درهم؟ مرتين أو ثلاثاً قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري وقال : اشترِ بأحدهما طعاما وانبذه إلى أهلك واشترِ بالآخر قدوماً فائتني به، فشد رسول الله صلى الله عليه وسلم عوداً بيده ثم قال له : اذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوماً فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوباً وببعضها طعاماً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة" [أخرجه أبو داود] فهذا حث مباشر من الرسول الكريم على العمل مهما كان صعبا وعلى الابتعاد عن مواطن الذل والسؤال، فالعمل شرف مهما كان متواضعاً . الكثير من الناس ينظرون إلى الرزق نظرة ًضيقة قاصرة فهم يتصورون انه المال فحسب!! كلا .. قال ابن منظور في لسان العرب الرزق: هو ما تقوم به حياة كل كائن حي مادي كان أو معنوي. فالإيمان رزق وحب النبي رزق وحب الصحابة رزق والعلم رزق والخُلقُ رزق والزوجة الصالحة رزق والحب في الله رزق والمال رزق وما أنت فيه الآن رزق وصيامك للنهار رزق وقيامك الليل رزق إلى غير ذلك...... والرّزاق بكل هذه الأرزاق هو الله قال تعالى : " وما من دآبة ٍ في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين" [هود:6] . أكد الله سبحانه هذا المبدأ، وأقر هذه القاعدة في كتابه، فلا رازق سواه كما أنه لا خالق غيره، خلق ورزق دون عناء ولا كلفة ولا مشقة فلو سأله الخلق جمعيا فأعطاهم لم ينقص ذلك من ملكه شيئًا كما قال في الحديث القدسي الجليل الذي رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فيما يروي عن الله تبارك وتعالى أنه قال: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي إنما هي أعمالكم: أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله عز وجل ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه". ومن آيات ربنا سبحانه التي تقرر هذه القاعدة قوله -جل ذكره-: " وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المَتِينُ " [الذاريات: 56 – 58]. وما جاء به في ختام الآية الثانية، فالرزاق من أبنية المبالغة وهو يعني الذي يرزق مرة بعد مرة، الرزاق لجميع عباده وقوله (ذو القوة المتين) يدل على أنه لا يعجزه شيء من هذا العطاء والرزق، فيعطى ويخلق بالقدرة المعجزة التي لا نهاية لها! وقال ربنا: "إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ" [ص: 54]. فما على الإنسان إلا أن يسعى في الطلب ويحسن التوكل على الله والله تعالى يفيض عليه من رزقه. قال تعالى: "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ " [الذاريات 22، 23]. وعتب على هؤلاء الذين يقتلون أولادهم بغير حق لا لشيء إلا الخوف أن يأكلوا من طعامهم فيقللوا عليهم أرزاقهم فقال سبحانه: " وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً " [الإسراء: 31]. وقال تعالى: "وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ "[العنكبوت:60]. والمعنى -كما يقول ابن كثير رحمه الله-: ((لا تطيق جمعه ولا تحصيله، ولا تدخر شيئا لغد، (الله يرزقها) أي يقيض لها رزقها على ضعفها وييسره عليها فيبعث إلى كل مخلوق من الرزق ما يصلحه حتى الذر في قرار الأرض والطير في الهواء، والحيتان في الماء)). جلس إبراهيم بن ادهم رحمه الله يوما ووضع بين يديه بعضا من قطع اللحم المشوي فجاءت قطة فخطفت قطعة من اللحم وهربت فقام وراءها واخذ يراقبها فوجد القطة قد وضعت قطعة اللحم في مكان مهجور أمام جحر في باطن الأرض وانصرفت فازداد عجبه وظل يراقب الموقف باهتمام وفجأة خرج ثعبان أعمى فقأت عيناه يخرج من الجحر في باطن الأرض ويجر قطعة اللحم إلى داخل الجحر مرة أخرى،فرفع الرجل رأسه إلى السماء وقال سبحانك يا من سخرت الأعداء يرزق بعضهم بعضا. وهذا أصل مهم من أصول الإيمان؛ أن يعلم الجميع أن رزق الله تعالى الذي قدره لا يفوت العبد بل لا بد من تحصيله وقد قال في ذلك رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "ما تركت شيئا مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به، ولا شيئا مما نهاكم عنه إلا وقد نهيتكم عنه، وإن الروح الأمين قد ألقى في رُوعي أنه لن تموت نفسٌ حتى تستوفي رزقَها ". فلو أن الناس عملوا بذلك وآمنوا به لما كان هناك سرقة ولا نهب، ولا غصب ولا اختلاس ولا تحايل على قضية الرزق، فما قدر الله تعالى آتٍ لا محالة وما لم يقدر فلن يستطيعَه العبدُ ولو بذل في سبيل ذلك الدنيا وما فيها. ولذلك كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: "يقول ابن آدم: مالي مالي وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت" [رواه مسلم]. فالله سبحانه يرزق الجميع، ولكنه قد يزيد أهل الضلال والجهل في الرزق، ويوسع عليهم في الدنيا وقد يقتر على أهل الإيمان، فلا يظن أن العطاء والزيادة دليل المحبة والاصطفاء!. بل إنه بين أنه لولا أن يكفر الناس جميعًا لأراهم الله تعالى عطاياه لأهل الكفر فقال جل ذكره: "وَلَوْلا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ*وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفاً وَإِن كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ "[الزخرف: 35]. وقد قال ربنا: "أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الخَيْرَاتِ بَل لاَّ يَشْعُرُونَ " [المؤمنون: 55-56]. وقد حكى لنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- حال النبي –صلى الله عليه وسلم-، وقد دخل عليه في غرفته، وهو على حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف وإن عند رجليه قَرَظًا مصبوبًا، وعند رأسه أهب معلقة، فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت فقال: " ما يبكيك؟ فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله، فقال: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة"؟ والله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب. ولا يعطي الإيمان إلا من يحب. قال تعالى: "فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ " [الفجر: 15، 16]. يقول: ما كل من وسعت عليه أكرمته، ولا كل من قَدَرت عليه أكون قد أهنته، بل هذا ابتلاء ليشكر العبد على السراء، ويصبر على الضراء، فمن رزق الشكر والصبر كان كل قضاء يقضيه الله خيرًا له، كما في الصحيح عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا يقضي الله للمؤمن من قضاء إلا كان خيرًا له. وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له. وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له ". وقال تعالى: " قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَداًّ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا العَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ َسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً " [مريم: 75]. قال الحكماء: والحكمة في هذا -يعني أن الفضلاء يقلل لهم، والجهلاء يضيق عليهم- لئلا يتوهم الفضلاء أن الفضل يرزقهم، وإنما يرزقهم الله تعالى. وهذا أصل مهم من أصول الإيمان بقضية الرزق؛ فالله سبحانه متصرف في أرزاق العباد؛ يجعل من يشاء غنيا كثير الرزق، ويقدر على آخرين، وله في ذلك حكم بالغة قال تعالى: "إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً * وَلاَ تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً " [الإسراء: 30 - 31]. قال ابن كثير: أي خبير بصير بمن يستحق الغنى ومن يستحق الفقر، فمن العباد من لا يصلح حاله إلا بالغنى فإن أصابه الفقر فسد حاله، ومنهم بضد ذلك. وقال في قوله تعالى: " وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ " ولو أعطاهم فوق حاجتهم من الرزق لحملهم ذلك على البغي والطغيان من بعضهم على بعض أشرًا وبطرًا ثم قال: " وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ "، وهذا كقوله: " وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ " [الحجر: 21]. وقال تعالى في حكاية عن مريم وزكريا عليهما السلام: " فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا المِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ" [آل عمران: 37]. الرزق يبارك فيه بالطاعة، ويمحق بالمعصية، فتذهب بركته وإن كان كثيرا ظاهرًا لأن ما عند الله تعالى لا ينال إلا بطاعته قال سبحانه: "ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " [الروم: 41]. وفي المسند: "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه"، وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق، فترك التقوى مجلبة للفقر، فما استجلب رزق بمثل ترك المعاصي، وفي هذا يقول ربنا جل ذكره: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ " [الأعراف: 96]. وقد ضرب الله الأمثال لذلك في القرآن؛ قال تعالى: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ" [النحل: 112]. وقال سبحانه: "إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلاَ يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ" [القلم: 17 - 20]. رُوِي عن علي رضي الله عنه أنه دخل مسجد الكوفة فأعطى غلامًا دابته حتى يصلي فلما فرغ من صلاته أخرج دينارًا ليعطيه الغلام، فوجده قد أخذ خطام الدابة وانصرف فأرسل رجلا ليشتري له خطامًا بدينار، فاشترى له الخطام، ثم أتى فلما رآه علي رضي الله عنه، قال سبحان الله! إنه خطام دابتي فقال الرجل: اشتريته من غلام بدينار، فقال علي رضي الله عنه: سبحان الله! أردت أن أعطه إياه حلالا، فأبى إلا أن يأخذه حراما! قيل لعيسى عليه السلام: لو دعوت الله تعالى أن يرزقك حمارًا؟ فقال: أنا أكرم على الله من أن يجعلني خادم حمار. وقيل لأبي حازم رضي الله عنه: ما مالك؟ قال: شيئان: الرضى عن الله، والغنى عن الناس. قيل له: إنك لمسكين. فقال: كيف أكون مسكينا ومولاي له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى. وحكي أن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود باع دارًا بثمانين ألف درهم فقيل له: اتخذ لولدك من هذا المال ذخرًا. فقال: أنا أجعل هذا المال ذخرًا لي عند الله عز وجل، وأجعل الله ذخرًا لولدي، وتصدق بها. وعوتب سهل بن عبد الله المروزي في كثرة الصدقة، فقال: لو أن رجلا أراد أن ينتقل من دار إلى دار أكان يبقي في الأولى شيئا؟ وقال مورق العجلي: يا ابن آدم تؤتى كل يوم برزقك وأنت تحزن، وينقص عمرك وأنت لا تحزن تطلب ما يطغيك وعندك ما يكفيك. 1- قضية الرزق محاضره للشيخ محمد حسان 2- قضية الرزق مقاله للدكتور محمد عماره 3- الإسلام يحث على العمل ، ويحارب الكسل الدكتور يوسف جمعة سلامه في الختام لا أنسى أن أشكر المبدع [ ALRIYAMIAL ] على تصميمه الطقم الرائع أتمنى من الله ان يعجبكم موضوعي عن [ الرزق ] لاتنسوني من الدعاء + التقييم + الردود الجميلة بعيداً عن السطحية |
05-01-2012, 03:38 PM | #2 |
شخصية هامة
رقـم العضويــة: 57284
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 9,664
نقـــاط الخبـرة: 935
|
رد: قضية الرزق ، وكيف نظر الإسلام إليها ؟
وعليكُم السلآمُ ورحمة الله وبركآتُه كيفَ حآلكِ اُختنآ في الله إن شاء الله بخير .. ؟ مآ شاء الله موضوع حقاً جميل ورآئع وعرضكِ لهُ جميل ,إنْ الله هوَ الرزآق وقسم الأرزآق لكُل النآس بتفآوت . والله سبحانه وحده هو من يرزق , قال الله تعالى: ( ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ) آيضاً تقسيم الأرزآق بين النآس لا علاقه لهآ في مكآنة الأشخآص او الأنساب إنمآ الله قسمهآ بحكمه يعلمهآ هوَ فقد يُعطي فلان ولا يُعطي علان وهكذآ هي الوتيره بآرك الله فيكِ على الطرح الثمين . يُثبت , بأمان الله وحفظه .
|
05-01-2012, 06:17 PM | #3 |
مشرفة سابقة
رقـم العضويــة: 57579
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 7,916
نقـــاط الخبـرة: 1352
|
رد: قضية الرزق ، وكيف نظر الإسلام إليها ؟
- وعليكم السسلآم ورحمة الله وبركـآته .. كيفك أختي عاشقة لوسي ..؟ عسآك ان شـآء الله مبسوطة لآمستي قضيّة شآئكة لدى كثير من أبنآء هذآ الجيل فتآرة تجدين بعضهم ييأس من مسألة الرزق وكأن الرزق بيد العبآد لآ بيد الرب تعالى الله عمآ يصفون ، وتآرة أخرى نجد بعض النآس ينتحر والعيآذ بالله من مسألة انقطآع الرزق لفترة وهي أبتلآء من الله لصبر هذآ العبد ولكن من يعي هذه الحقيقة ! من يعي ان الرزق والعطآء والمنع بيد الله وأن اعترآضك على وضعك الذي وضعه لك ربّك هو اعترآض على قضآء الله ..! ، وتآرة أخرى نجد بعض النآس يربطون مسألة الرزق بتحديد النسل وهذه المسألة كآنت في المآضي ولآزالت للأسف وقد نزلت فيهآ هذه الآية : {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ } نزلت هذه الآية من الله ليبيّن للنآس أن لآ يجوز للمؤمن ان يمتنع عن الانجآب وتكثير النسل خشية الفقر أو قلّة الدخل والرزق فالله هو الذي خلقك وهو القادر على رزقك من خيره وفضله العظيم ، فما بآل النآس في هذا الوقت يتضجّرون من هذه المسألة الربانية التي أمر الله بهآ أن نتوكّل بهآ عليه وأن نطلبهآ منه لآ من البشر ولآ من أنفسنآ حتى فحتى لو بذلنا مابذلنا في سبيل أن نكسب الرزق سواء بالمال او بمحبة الناس لنا او غيرهآ فلن نكسبهآ الا بأذنه تعالى وعلمه واحاطته وسعة فضله وكرمه وجوده علينا .. لذآ من الأفضل ان لا نبخل على أنفسنآ بالرزق في الدنيآ والآخرة في الطلب والتضرّع والإلحآح بالدعاء له سبحآنه . بآرك الله فيكِ أختي عآشقة لوسي على هالطروحآت المميّزة اللي دوم تفيديننا فيهآ وخصوصاً القصص والأحآديث اللي دوم أحب اقرآهآ بتمعّن لأن فيهآ الحكم والعبر والفوآئد ايضاً أُثني على مصممنآ alriyamial على تصاميمة المميّزة ، شآكرة لكِ دعوتكِ .. لكِ تقييمي وشُكري وسلآمي . - آلغموؤض . . . |
05-01-2012, 06:49 PM | #5 |
OFF
رقـم العضويــة: 94538
تاريخ التسجيل: Jul 2011
العـــــــــــمــر: 29
الجنس:
المشـــاركـات: 639
نقـــاط الخبـرة: 377
|
رد: قضية الرزق ، وكيف نظر الإسلام إليها ؟
اڷسسڷامے عـڷيڪمے
الح’ـآإلے ..ع‘ـسآآڪ بخ‘ـيير يـآآربے ؟ زمــآانے عنــكے عششوقةةَ ^^ اششتقتے لــكْے تسلمے يدينــكے على طرححے الـموضوعے المفيـد , يعطيــكے العافيةةَ وللأسـفے فـي نـآسے كثيـر يستعجلـونے عَـلى رزقهـمے ويقنطون منے رحمةةَ ورزق اللـهے .. اللــهے المسستعـآنے .. .. تح‘ـيـآاتيے يـآ حـلوهے queen N |
05-01-2012, 08:03 PM | #8 |
الاختيارية
رقـم العضويــة: 56151
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الجنس:
المشـــاركـات: 30,056
نقـــاط الخبـرة: 1041
|
رد: قضية الرزق ، وكيف نظر الإسلام إليها ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله موضوع مُمتاز ويتحدث عن أحد أهم أمراض العصر ~ بارك الله فيكِ أُختي عاشقة على الموضوع القيمّ والمُفيد قرأءةُ جزء مِنه وأستمتعتُ بقرأءته جداً سلمت يداكِ ع المجهود الطيب وجزاكِ الله خير جزء وثواب على طاعته وعبادته وشُكراً لكُل من ساهم في الموضوع ,, ولكني أرى الخليفة داكنة جداً لو جعلتُ أللوانها أكثر خفة بيكون أفضل لأن اللوان التصاميم داكنة جداً والخليفة كذالك , فلو أصبحت اللوان الخليفة خفيفة سيظهر الموضوع بحلة أوضح وأحلى ,, ومُجدداً شُكراً لكُم ع الموضوع القيمّ ~ ووفقكُم الله بما يحبُ ويرضى .. ننتظرُ جديدكِ دائماً أُختي عاشقة لوسي والسلام عليكُم ورحمة الله وبركاته |
05-01-2012, 10:01 PM | #9 |
عاشق ذهبي
رقـم العضويــة: 100212
تاريخ التسجيل: Oct 2011
العـــــــــــمــر: 32
الجنس:
المشـــاركـات: 2,121
نقـــاط الخبـرة: 717
|
رد: قضية الرزق ، وكيف نظر الإسلام إليها ؟
السلام عليكم كيف حالك اختي العزيزة ؟ مشكور على الدعوة واسف على التأخر بالرد دائما مواضيعك بقمة الروعة ابدعت اختي باختيار الموضوع الرزق قضية عظيمة لا يحس الناس بها لانهم يبالغون بالاهتمام بالرزق والحصول على ما هو افضل " دون جدوى " ابدعت بتقريرك <<<< دائما مبدعة ومتميزة سعيد بالرد على مواضيعك تقيم + شكرا +
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع قضية الرزق ، وكيف نظر الإسلام إليها ؟: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مشكلات الشباب وكيف عالجها الإسلام؟ | عبد المتين | القسم الإسلامي العام | 2 | 01-29-2011 07:21 PM |
صلة الرحم وسعة الرزق | مـسلم | القسم الإسلامي العام | 8 | 12-30-2010 06:55 PM |
:::: الرزق و الأجل :::: | Đαяқ Ąʼnĝễĺ | القسم الإسلامي العام | 15 | 10-25-2010 10:28 PM |
اسباب الرزق | شوق | القسم الإسلامي العام | 14 | 08-26-2010 01:04 AM |
ادعية لجلب الرزق | حورية العشق | القسم الإسلامي العام | 3 | 02-03-2009 05:31 PM |