رجل المستحيل ( المعركه الكبري )

السلام عليكم اخواني واخواتي
كيف الحال اتمني ان تكونوا بخير
اليوم جبتلكم قصه قراتها واظن ان البعض قراها قبلي هي قصه بوليسيه بس عجبتني وحبيت اكتبها عشان تحبوها زيي ودلوقتي هبدا بتعريف رجل المستحيل
رجل المستحيل
(ادهم صبري) ضابط المخابرات المصري يرمز له بالرمز (ن - 1 ) حرف النون يعني انه فئه نادرة اما الرقم واحد فيعني انه الاول من نوعه هذا لان ( ادهم صبري ) رجل من نوع خاص فهو يجيد استخدام جميع انواع الاسلحه من المسدس الي قاذفه القنابل وكل فنون القتال من المصارعه وحتي التايكوندو هذا بالاضافه الي اجادته التامه لعده لغات حيه وبراعته الفائقه في استخدام ادوات التنكر و (المكياج ) وقياده السيارات والطائرات وحتي الغواصات الي جانب مهارات اخري متعدده
لقد اجمع الكل انه من المستحيل ان يجيد رجل واحد في عمر (ادهم صبري ) كل هذه المهارات مجتمعه ولكن (ادهم صبري ) حقق هذا المستحيل واستحق عن جدارة ذلك اللقب الذي اطلقته عليه ادارة المخابرات العامه لقب (رجل المستحيل )
والان نبدا في القصه
الجزء الاول ( ذكريات )
انطلق صفير متصل خافت في حجرة (قدري ) خبير التزوير والتقليد في ادارة المخابرات العامه المصريه وراح مصباح احمر صغير يتالق علي نحو متقطع فهب (قدري) من مقعده بجسده بالغ البدانه ووضع الشطيرة الي كان يلتهمها علي مقعد قريب وهو يندفع نحو جهاز صغير اشبه بتلفاز متنقل وضغط ذلك المصباح الاحمر وهو يغمغم : اتعشم ان تكون هذه التجربه قد نجحت
توقف المصباح الصغير عن التالق اثر ضغطه (قدري) وتلاشي ذلك الصفير الخافت فامسك (قدري) باب الجهاز الصغير في حرص وفتحه في حذر ثم مد سبابته وابهامه والتقط بهما بطاقه صغيرة من قلب الجهاز قلبها امام عينيه في اهتمام قبل ان يقول : الشكل الخارجي يوحي بالنجاح
والتقط عدسه كبيرة وضعها امام عينيه وعاود بها فحص البطاقه في عنايه بالغه ثم هتف في ارتياح : رائع
انبعث من خلفه صوت انثوي هادئ يقول : ما هذا الذي تصفه بالروعه ؟
قفز من مكانه في ذعر واستدار في سرعه لم يستجب لها جسده فاختل توازنه وكاد ان يسقط ع وجهه فوق صاحبه الصوت لولا ان تشبث بمنضده كبيرة والقي جسده فوق مقعد قريب وهو يهتف : يا الهي ! لقد افزعتني كتيرا يا ( مني ) كيف تسللت الي هنا ؟
ابتسمت ( مني توفيق ) وهي تقول : انني لم اتسلل لقد طرقت الباب وفتحته ودخلت الي هنا دون ان تشعر بي يبدو ان بدانتك قد تسللت الي اذنيك فحجبت شحومها عنك ما يدور حولك
قهقه ضاحكا وهو يقول : يا الهي ! لقد اصبحت تتحدثين باسلوب (ادهم ) تماما
هزت كتفيها قائله : لاتنس انني تلميذته ورفيقه مغامراته الدائمه
غمز يعينه وهو يقول : لقد نسيت صفه اكثر اهميه
تضرج وجهها بحمرة الخجل عندما ادركت ما يقصده وقالت بسرعه محاوله جذب اهتمامه الي نقطه اخري : انك لم تخبرني ما هذا الذي تصفه بالروعه ؟
ادرك محاولتها لتغيير مجري الحديث ولكنه لم يعترضها وانما تجاهل استمراريه الحوار بدوره وقال : انها تجربه جديده كنت ابحث عن نتيجه مرضيه فيها
ثم ناولها البطاقه قائلا :اتعلمين ما هذا ؟
امسكت البطاقه وفحصتها في سرعه وهي تقول: انها بطاقه هويه تحمل شعار (الموساد) واسم احد رجاله ثم رفعت عينيها اليه تساله في دهشه : كيف حصلت عليها ؟ تجاهل سؤالها وهو يقول يف اهتمام : افحصيها جيدا واخبريني اهي حقيقيه ام زائفه ؟
عادت تفحص البطاقه في اهتمام شديد قبل ان تهز راسها قائله : انها حقيقيه بالتاكيد وسادعوك الي وجبه دسمه لو قلت انها من صنعك
تهللت اساريره وهو يقول : ابداي في اعداد الوجبه اذن
ارتفع حاجباها وهي تهتف مبهورة : مستحيل ! لقد بلغت مهاراتك شانا مخيفا اذن فجهاز (الموساد) يتباهي ويزهو ببطاقته الامنيه الجديده هذه ويؤكد مسئولوه ان تزويرها امر مستحيل بذلك الختم البارز والرقم المطبوع بالليزر والغلاف الشمعي الممتزج بالورق والصورة و ......
قاطعها في سعاده : مامن شئ يستحيل تزويره يا عزيزتي الامر يحتاج فقط الي النظرة الثاقبه والفحص المتاني وشئ من المهارة والخبرة
قالت ضاحكه :شئ من المهارة والخبرة ؟! يالك من متواضع
تابع في حماس كانه لم يسمع عبارتها :صنع البطاقه لم يكن امرا عسيرا اما الرقم المطبوع بالليزر فقد استخدمت نوعا من الطلاء ابتكرته معاملنا لامنحه شكل طباعه الليزر ثم استخدمت فرن الاشعه فوق البنفسجيهلوضع الغلاف الشمعي ومزجه بالورق والصورة و ....
بتر عبارته بغته وهو يلتفت حوله قائلا : ولكن اين شطيرتي ؟ انني اذكر انها كانت هنا لقد وضعتها فوق احد المقاعد عندما ارتفع صوت الصفير واسرعت ل .....
مرة اخري بتر عبارته وازداد وجهه المكتظ احتقانا وهو يتمتم يف هلع : يا الهي !
نهض من مقعده في بطء والقي نظرة علي الشطيرة التي سحقها جسده الضخم ثم ازالها عن المقعد في حركه سريعه وهو يتمتم في خجل : يبدو انني لم انتبه عند جلوسي علي هذا المقعد
انفجرت (مني) ضاحكه للمشهد وقالت : يا الهي ! كم يزيل جلوسي معك متاعب يومي كله يا (قدري)
ابتسم في فرح وهو يقول : انني اعتبر نفسي محظوظا لانك تولينني هذا الاهتمام يا اميرتي
حملت شفتاها ابتسامه حالمه وهي تشرد ببصرها قائله : لن يبلغ حظك نصف حظي ابدا يا (قدري) فانا اعتبر نفسي اكثر افراد المخابرات العامه حظا فانا اول قتاه تنضم الي المخابرات رسميا واول فتاه تعمل مع (ادهم صبري)
قال (قدري) في سرعه : ثاني فتاه
انعقد حاجباها في شده وتلاشت الابتسامه الحالمه عن شفتيها وهي تهتف مستنكرة : ثاني فتاه ؟! اي قول احمق هذا يا (قدري) ؟ الجميع يعلمون ان (ادهم صبري) لم يعمل مع فتاه قبلي
ورفع سبابته امام وجهه وهو بقول : ليس بصفه رسميه
سالته في توتر : ماذا تعني؟
اجابها في بساطه : لم تكن (فدوي) تنتمي رسميا للمخابرات المصريه ولكنها شاركته تلك المهمه القديمه و .....
قاطعته (مني) في انفعال : من (فدوي) هذه ؟ ان (ادهم ) لم يذكر اسمها امامي ابدا
ضحك وهو يقول : (ادهم ) كتوم باكثر مما يمكنك تصوره يا (مني ) اتعلمين ان نصف الادارة يجهلون قصه حياته الحقيقيه انا نفسي اخبرني بثلاث قصص مختلفه عن حقيقه منشئه ولم اعرف القصه الحقيقيه منها الا عندما راجعت ملفه السري ذات مرة عندما اقتضت الضرورة ذلك
غمغمت وذهنها منشغل بتلك المراه الاخري : الي هذا الحد ؟
اجابها في هدوء :من المؤكد ان لديه اسبابا لذلك ربما يحاول اخفاء شخصية ةالده الحقيقيه او يحيط نفسه بشئ من الغموض او ....
قاطعتها في اهتمام : وكيف شاركته (فدوي ) هذه مهمه قديمه دون ان تنتمي رسميا للمخابرات المصريه ؟
ابتسم مشفقا عندما راي الانفعال المتراقص قي ملامحها وانتبه الي رنه الغيرة في صوتها واجاب : انها قصه طويله
قالت بشئ من العصبيه : لست مرتبطه بايه اعمال اليوم ويمكنني سماعها منك
تنهد قائلا : لا باس لقد قرات ملف تلك العمليه للمرة الخامسه منذ ايام قليله ومازلت اذكر كل حرف فيه ويمكنني ان اقصه علي مسامعك
صمت لحظه بدت لها اشبه بدهر كامل وهو يرتب افكاره قبل ان يقول : كان هذا في بدايات عمل (ادهم صبري) بجهاز المخابرات العامه بعد حرب اكتوبر 1973 بثلاثه اعوام تقريبا وكان هو شابا في اواخر العشرينيات من عمره ولم يكن اثر هزيمه الاسرائيلين في حرب اكتوبر قد تلاشي من نفوسهم بعد وكانوا بيحثون عن وسيله عنيفه للثار واسترجاع ما استعدناه نحن من ارضنا عندما بدات هذه المغامرة
سالته (مني) في لهفه : انها اذن قضيه صراع مع (الموساد )
ابتسم (قدري ) وقال : ليس بشكل مباشر وان كاد ذلك يؤدي بحياه (ادهم )
هتفت : قص علي الامر اذن
ضحك وهو يقول : سافعل لا داعي لقتلي من اجل ذلك
ثم اعتدل واستطر في جديه : هيا اعيريني سمعك وبدا يروي القصه

يسلمووو عع الموضوع =))