ثـلاث سنيـن أجي للقبـر مرّه صبح ومرّه عصيـر

دخيلك قول أي حاجه بلا كل عام وأنت بخير
وأنا من وين أشوف الخيـر وجـرحـي تشتعل ناره

بلا خيـر وبلا عيـد وبلا فـرحـه بلا تقـديـر
عـلـيـك الله يا عـيـدٍ تـعـود وميـّتـه ســاره

على وضعك ياعيد من الحناجر تطلق التكبير
وثـوبك يا صـبـاح العـيـد كل النـاس تخـتـاره

وطفـلٍ لمـلمْ أغراضه ونـام بفرحته بكيـر
وقـام من الفـجـر يلبـس ويسـأل ويـن ديـنـاره

وطفـله قامت تمشـط شعرها من أخوها تغير
تـبـي تغيـظه بشنطـتها الجـديده وعقد وسـواره

ورجـل يفتـح أبوابه على الجـود وبلا تقصير
وصـوت النجـر وحمـس البـنْ وريح الهيل في داره

وجمـرٍ يحتضن صفـر الـدلال ويعشق التبخير
وهـرجٍ طيـّبٍ وفـلّـة حـجـاج وضـحـكْ وبشـاره

وبنـتٍ حنـّت يديـها برسـمٍ للعيـون يثيـر
وحطّـت كحـل وحطّت عطـرْ وزاد العيـد بأزهـاره

وفرحة أم تبكـي من الفرحه خـانها التعبير
وحـارت وش تبـي تـاخـذ هـديـة عيـد للجـاره

وكل الناس تفرح في صباحك والأمور تسيـر
وترسـم هالسـما شكـل الفـرح في مبـسـم الحـاره

كذا وضعك يا صباح العيد ولكن في عيوني غير
تذكـرني بمـوت وقبـر ورمـل وطيـن ومحفـاره

تذكـرني بسـاره ياصبـاح الجـرح والتذكيـر
تذكـرني بـدم الفجـر ومـوت الصـبح وأنـواره

خـذتـها من سنيـن يديـك بقسـوه بلا تأخيـر
ومـاتـت في كفـوفك يا صبـاح المـوت وأحضـاره

وهـي كـانت تجهـّز ثـوب عيـدٍ تعطّره تعطير
ولـكـن الكـفـن عيـّا وشمـس العـيـد غـدّاره

عليـك الله ياعيـدٍ ذبحـت القلـب والتفـكيـر
وشلـت بـداخلـي جـرحٍٍ ينـوح وأنـت مـزمـاره

ثـلاث سنيـن وصبح العيـد ثوبي مشققٍ وقصيـر
وكـفّـي تمـلأ جيـوبـي برمـلْ القـبـر وحـجـاره

ثـلاث سنيـن أجي للقبـر مرّه صبح ومرّه عصيـر
وأضمـّه وأمسـحـه وأبكـي عليـه وأنشـق غـبـاره

ثـلاث سنيـن وبـاقي العمر لاطيـب ولاني بخيـر
مـداد القبـر ودود الأرض عيـّد في جـسـد سـاره

* * * * * * * *






لــ الشاعر : جابر بن هايف