تيتو قد يفوز بالأبطال مع 11 لاعباً من لاماسيا

قد يكون حلم برشلونة الفوز مع فريق مكون من لاعبين تدربوا في مدرسة النادي يقترب من التحول إلى حقيقة واقعة، فبرشلونة 2012-2013، و من الـ 25 لاعباً، لديه 17 ممن مروا عبر أكاديمية النادي أي ما نسبته 68%، أما البقية و البالغ عددهم 8 فهم يكونون 32%، وجاؤوا للنادي عبر الانتقالات بكل تأكيد.

و هذا الحلم ليس جديداً فقد كان له العديد من المشجعين، و لنقف عند ما قاله لويس فان غال في مقال نشر في أواخر نوفمبر تشرين الثاني عام 1998 في مجلة برشلونة: "ما زلت أعتقد أن هدفي هو الفوز بكأس أوروبا مع 11 لاعباً كتلونياً، و لكنني أعرف إذا حاولت هذه السنة فسأسبب الحرج لنفسي".

و بعد أربعة عشر عاماً، فربما تكون رؤية المدرب الهولندي قريبة التحقق، ربما هو في وقته تحدث عن 10 كتلان، ولكن الحقيقة الآن أن فريقاً من 11 لاعباً كتلونياً قد يفوز باللقب الأوروبي، و لابد من الإشارة إلى أن سياسة فان غال استمرت مع التزام كبير من فرانك ريكارد وبيب غوارديولا، و أيضاً المدير الفني الحالي، تيتو فيلانوفا، إذ أن غالبية لاعبي الفريق من لاعبي و ناشئي لامسيا.

17 من لاعبي برشلونة الـ 25، والعدد مرشح للزيادة، لأن هناك العديد من المواهب الشابة لازالت تسعى للوصول إلى الفريق، دون أن يغلق باب ضم لاعبين من فرق أخرى، و يرجع ذلك أساساً إلى رهان النادي على لاعبيه.

فلدى فيلانوفا لاعبون كتلان في جميع المراكز، حارس المرمى و المراكز الثلاثة الأخرى، و كما أنهم ليسوا من لاعبي الفريق الثاني، ولكن من اللاعبين الدوليين أيضاً ممن كان لهم دور فعال في تتويج إسبانيا كبطل لكأس العالم و أوروبا في مرتين متتاليتين.

وما يقوم به النادي الكاتالوني أصبح نموذجاً للفرق الأخرى، كما هو حال ميلان أو ليفربول، الذين صرحا علناً ​​بذلك، و قال سيلفيو بيرلسكوني، رجل الأعمال و رئيس الوزراء السابق لإيطاليا، فضلاً عن كونه رئيس ميلان، في الآونة الأخيرة أن العالم سيغير من وجهته في مجال الإعداد المبكر:"سنكون قطاعاً قوياً من الشباب، وشبكة من الكشافة في جميع أنحاء العالم للبحث عن المواهب".

ميلان، و الذي حتى الآن يضم لاعبين مخضرمين، من ذوي الخبرة، يؤكد عكس ذلك، و أكد برلسكوني أيضاً :"على الجماهير أن تكون هادئاً، و يمكننا أن نبني لكرة القدم متعة وفعالية، حتى مع وجود إطار اقتصادي لا يسمح لنا بإنفاق كبير، يجب ألا نخاف من هذه التغييرات، علينا أن نكون صبورين".

و كما أن السواد الأكبر من الموظفين الفنيين هم من المحليين، و هذه هي سياسة النادي في السنوات الخمس الماضية، إذ لم يترددوا في اعطاء الإدارة الفنية للمدربين الذين يعرفون ملياً هذا الكيان، و كان أول من قبل التحدي هو غوارديولا، و الذي انضم إلى الفريق بعد تدريبه الفريق الثالث و بعده الثاني، قد فاز خلال 4 سنواب بـ 14 من 19 لقباً ممكناً.

و الآن، فإن المسؤول عن السير في هذا الطريق هو فيلانوفا، محاطاً بناس ممن يثق بهم، أمثال جوردي راورا، أو المسؤول عن الإعداد البدني، أوريلي ألتميريا، وكما أن مدرب حراس المرمى أيضاً هو لاعب سابق للنادي، خوسيه رامون دي لا فوينتى، بالإضاة إلى أليكس غارسيا.

شكرا على الخبر