الحبيب المزيف

الحبيب المزيف
لماذا أراك تلوح سراباً وأملىء من راحتيك الشرابا
وكيف عن الحب تزدادبعدأ فأزداد منك حبيبي اقترابا
اناديك ياحلم عمري وأدري بأن النداءآت لن تستجابا
واعلم اني ألاحق وهماً ولكني لا اطيق انسحابا
فانت البداية والانتهاء وفيك عرفت وعشت الشبابا
اراقب في كل صبح طيوراً يرين السكون عليها أكتئابا
وحين تعوف الطيور الغناء يموت اليقين لدي ارتيابا
لتفتح كتاب الهوى من جديد فأنك تحتاج هذا الكتابا
ولا تتهيب قراءة ماض تولى كشمس الغروب وغابا
ففيه نسجنا رداء الخلود وفيه حبيبي بلغنا السحابا
سانسى الواقع لو لحظة وامسح عن ناضري الضبابا
وانظر نحوك نظرة حب واعلن اني اموت التهابا
فهل ستصدق زعمي وترضى أم أن الخرابال سيبقى خرابا
طريق الرجوع أليك ينادي ولست أرى في الرجوع الصوابا
ولكنه الحب يحكم قلبي ويصرخ ارجع كفاك اغترابا
سارجع رغم الجراح وامحو جميع الخطايا وانسى العذابا
وأن سألتني ليال الهوان لماذا رفضت الجوابا
أليك انسبت منذ كنت طفلاً ولست لغيرك ارضى انتسابا
حتى اذا كنت وهماً سرابا فلن اتراجع حتى أثابا
وحال رحيلك عن دار قلبي فأني على الحب اغلقت البابا