حكايات مكار -1-

السلسلة الأدبية حكـايـات

الـثعلـــب "مـــكــــار"

يحكا بأنه كان هناك ثعلب يعيش في غابة هادئة وجميله وفيها من كل أنواع الحيوانات وكان هذا الثعلب شديد الذكاء والحيلة فسمي بذلك"مــــكــــار" وكان هذا الثعلب يتعرض لكثير من المواقف والقصص الظريفة والمحرجه مع حيوانات الغابه حتى لم يكن يوما يخلو منها وسأذكر
لكم اجمل هذه القصص وأرجوا أن تستمتعوا بها...

"الحكــايــة الأولى"
"مكــار في تحدي مــع الغراب أســــود"

كان مكار يمشي في الغابة كعادته ولكنه كان متضايق البال فخرج ليزيح ضيقه ويوسع صدره بمناظر الغابة الخلابه..
وفجأة سقط على رأسه فضلة من الأعلى فنظر مكار إلى فوق رأسه فرأى الغراب أسود فعرف بأنه هو من فعلها..
فتضايق كثيرا وغضب غضبا شديدا ونهر الغراب أسود
قائلا: يا أسود الصياح ألا ترى من تحتك ياشديد الصراخ..
رد أسود: لم أرك يامكار ،أيها المدعي الغدار..
رد مكار: بدلا من أن تعتذر ياقبيح ،تصفني بشيء ليس صحيح..
رد أسود: أليس في قلبك شيء من الرأفه، ياصاحب القلب المملوء بالقسوه..
رد مكار بشده: أأرأف بمن قتله حلال وليس له صاحب في الغاب والجبال..
وإن كنت تكثر من الجدال، فليس لي من جدال السفيه منال..
رد أسود بغضب: لا تهزأ بي أيها المحتال،وإن كنت تقوى عليَ فبيني وبينك نزال..
رد مكار ضاحكا: أتقول نزال يا جبان،لم أسمع جيدا يا تعبان..
رد أسود: نعم نزال يا مغرور،و امام جميع سكان الغابة يا شطور..
رد مكار: أتستصغرني أيها اللعين،ألا تدري بأني من من يعد على الأصابع في جميع الميادين..
رد أسود بكل ثقه: سنرى من سينتصر في تلك اللحظه،وهيا بنا إلى ملك الغابه،ليحكم بيننا في هذه المعركه،ويرى الجميع هزيمتك النكره..
رد مكار: تذكر بأنك جنيت على نفسك،وسأذكرك بعد هزيمتك من دون أدنى شك..
هيا بنا إذا..

ذهب الاثنان إلى الأسد وكل واحد متشوقا لأن يرى الآخر مهزوما أمام جميع سكان الغابه..
وعندما وصل الاثنان إلى الأسد حكيا له ما جرى بينهما فوافق على النزال لكي يرضيهما ودعى الأسد جميع سكان الغابه واجتمع الجميع ليروا هذا السباق..

فحدد الأسد مسافة السباق بدورة كاملة على قرية كانت بالقرب من الغابه وكان يسكنها شعب من البشر..
وقال من يعد أولا إلى خط البداية سيكون هو الفائز..
واستعد الجميع!!

فأستعد مكار وأسود للانطلاق بكل حماس..
وبعد لحظات أنطلق السباق بزئرة من الأسد العظيم..

وانطلق الاثنان مسرعان..
وكان مكار يجري بسرعة كبيره ليكون قريبا من أسود الذي كان يحلق برشاقة مرتاح فبقي الاثنان متقاربان من بعضهما..
لكن مكار كان يفكر بخطة طول الطريق كي يستطيع أن يسبق أسود..
..ومن دهائه عندما وصلا إلى وسط القرية خطرت له فكره لمَا رأى بائع جبن في طريقهما "فنادى مكار أسود قائلا أنظر إلى هنا يا أسود انظر إلى الجبن أنه يوزع مجانا للجميع فتعال نأكل منه قليلا ثم نتابع الطريق.
.فأنطلت الخدعة على أسود بكل سهوله ونزل إلى مكان تواجد الجبن وفي غرة عين أسقط مكار وعاء الجبن الذي كان يأكل فوقه أسود لكي يرى البائع ماذا فعل أسود بجنه فيتخلص البائع منه بأي طريقه..
وفعلا نجحت خطة مكار؟؟

فعندما رأى البائع جبنه مفسدا وأسود بالقرب منه غضب غضبا شديدا وأخذ بندقيته من داخل دكانه ليقتل أسود الذي كان يظنه من سبب هذه الفوضه وعندما رأى أسود البائع وقد أخذ بندقيته طار هاربا بسرعه،ولكن أسود لم يستطع أن ينجو من بندقية البائع التي كانت أسرع منه فأصابته في أحد جناحيه،ومن حسن حظه أنها لم تقتله،ولكنها أعاقته عن السباق الذي كان ينافس مكار فيه فقد خففت الأصابة من سرعته..
وفي المقابل أستقل مكار هذه الفرصه وأنطلق بأقصى سرعه وعندما مر بجانب أسود قال له وهو يضحك:
ألم أقل لك ياغبي،مالك بمسابقة الثعلب الذكي؟

فقطع مكار المسافة ووصل إلى خط البدايه والجميع يحييه من سكان الغابة بفوزه على أسود..
وبعدها أنتظر الجميع عودة أسود المهزوم وبعد فترة طويله وصل أسود وهو يجر أذيال الهزيمة والغباء في عينيه..
وبعد وصوله قابله

مكار قائلا: يا مهزوم يا مهزوم أين ستنام بعد اليوم،يا مهزوم يا مهزوم لا تتحدى يا مغروم..
فذهب مكار وهو فرحا والجميع يحييه...
وهكذا أنتصر مكار على الغراب أسود وأذله أمام جميع سكان الغــــــــابـــه بدهائـــه...



وشــكــــــــــرا
الكاتب: Ghater " المغامر السجين؟ "

قصه رائعه

موفق في طرحك

ودي

قصة رائعة اتمنى يسفيد الجميع من العبرة