في العين أنت و في حنايا القلب سكناك

لم ( أقع ) في الحب
لقد مشيت اليه بخطى ثابتة
مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما
انا ( واقفة ) في الحب
لا (واقعة ) في الحب

و خطوت بحزن أبحث عن وادي

عن بحر .. عن زمن .. عن ماضي

كان الشلال بعيـــــــــدا

كانت أحلامي عتيـــــــــدة

كان المطر... بغيـــــر أوان

وجلست هنـــــــاك

عند الشلال

أسترجع ذكري همسات ..

أسترجع ذكر الآمـــــــــــال

ويدور الدمع المدرار

يبحث عن مهـــــــرب .. عن مخرج

عن سيل يجري كالشــــــــــــلال

و لمحت هناك الصـــــورة

صورة أحلامٍ كجبــــــال

وهمست أناجيـــها في صمت

من أنتي و ما تلك الأطلال ؟

إبتسمت عينا الصورة

و كأن الحزن محــض خيال

إرتجف القلب و قد كان

يسرح في بحر الأفكار

قالت أنا لحنٌ لا يعرف لليأس مجال

و دعيني أثرثر في صمت

أخبرك عن الصورة

عن صورة حبك في الشلال .....




كان وراء البنت الطفلةِ

عشرةُ أعوامْ

حين دعته بصوتٍ مخنوقٍ بالدمعِ:

بحنانك خذني

كن لي أنت الأبَ

كن لي الأمّ

وكن لي الأهلْ

وحدي أنا ....

لا شيء أنا .......

أنا ظلّ...

وحدي في كون مهجور

فيه الحبُّ تجمّدْ

فيه الحسُّ تبلّدْ

وأنا الطفلةُ تصبو للحبِّ وتهفو

للفرحِ الطفْليِّ الساذجْ

للنطّ على الحبلِ

و للغوصِ بماءِ البركةِ

للّهو مع الأطفالْ

لتسلّق أشجارِ الدارْ

القمعُ يعذبنـــــي

والسطوة ترهبني

والجسم سقيمٌ منهار

أرفعُ وجهي نحو سماءِ الليلْ

أهتفُ ...... أرجُو ..... أتوسّل :

ظلّلني تحت جناحيكَ

أغثني

خذني من عشرة أعوامِي

من ظلمةِ أيامي خذنِي

وسّعْ لي حضنَك دَعْني

أتوسَّدُ صدرَك ... امنحني

أمنًا و سلام



لا تصدق حين يقولون لك

أنــــــك عمري

فقاعة صابون عابرة ...

لقد إخترقتني كصاعقة

و شطرتني نصفين

نصف يحبك ونصف يتعذب

لأجل النصف الذي يحبك

أقول لك نعم

وأقول لك لا

أقول لك تعال

وأقول لك اذهب

أقول لك لا ابالي

وأقولها كلها مرة واحدة في لحظة واحدة

و انت وحدك تفهم ذلك كله

و لا تجد فيه أي تناقض

و قلبك يتسع للنور و الظلمة

و لكل أطياف الضوء و الظل ...

لم يبق ثمة ما يقال

غير أحبك !!... أنت





وتنمو بيننا يا طفل الرياح

تلك الألفة الجائعة

وذلك الشعور الكثيف الحاد

الذي لا أجد له اسماً

ومن بعض أسمائه الحب

منذ عرفتك

عادت السعادة تقطنني

لمجرد أننا نقطن كوكباً واحداً

و تشرق علينا شمس واحدة

راع أنني عرفتك

و أسميتك الفرح الفرح

وكل صباح أنهض من رقادي

و استيقظ على صوتي و أنا أقول لك :

صباح الحب أيها الفرح ،،،

و لأني أحبك

صار كل ما ألمسه بيدي

يستحيل ضوءاً

لأني أحبك

عاد الجنون يسكنني

و الفرح يشتعل

في قارات روحي المنطفئة

لأني أحبك

عادت الألوان إلى الدنيا

بعد أن كانت سوداء و رمادية

كالأفلام القديمة الصامتة و المهترئة ...

عاد الغناء إلى الحناجر و الحقول

وعاد قلبي إلى الركض في الغابات

مغنياً و لاهثاً كغزال صغير متمرد ..

في شخصيتك ذات الأبعاد اللامتناهية

رجل جديد لكل يوم

و لي معك في كل يوم حب جديد




في العين أنت

و في حنايا القلب سكنــــــاك

في الروح تسري

و ذاك العمر يهــــــواك

ماذا اقول يا قمري ؟!!

فبحر الشوق قد جــــــفَ

و لم تسعدني بلقيـــــــــــــــــــــاك

دعني أقول ....

مفتونة أنا بـــــــــــك

مغرورة أنا بــــــــــــــك

عاشقة أنــــــــــــــا لك

ذائبة أنا فيـــــــك

أحبــــــــــــــــــــــــــــــــك

بل أنا ألــــــف و ألــف أحبك

أنا عمري و روحي فداك

تاهت أشعاري ..

تاهت أشعاري في دربك

تاهت أحلامي في حبـــــــك

تعبت أناتي في رضــــاك

أنا كنت أعيش بلا وطن

بلا سكن .... بلا عنوان

و اليوم سأرسو في وطن

لا يعرف إلا العشق و ذكراك

تضيع حدودي في حدودك
و نعوم معا فوق غيمة شفافة
و أناديك : يا أنا ...
و ترحل داخل جسدي
كالـــألعاب النارية

---

التعديل الأخير تم بواسطة ساحرة القلوب ; 11-17-2012 الساعة 02:35 PM