تراتيل

لم أكن أعلم بأن هناك إلتصاق للأجساد بالكنائس
أتيت بخطى خجولة يدفعها الشوق مرغمة
يبدو بأن كل من هنا يتلو تراتيل العزلة
كنت التصق بها كثيرا
فالغريب يألف من يجاريه ولو كان حديثا
همسها يشابه تلك القناديل المتدلية
تبتسم عن ثنايا كالفوانيس المضيئة
كنت أتنفسها كزجاجة عطر أصيلة
كلماتها عزف
وهدهدتها تجعل كل من يعانقها ينام
هناك برد يسكنني
كالطفل الذي يخرج للتو من الرحم لم يجدوا له أغطية نظيفة
رقصنا يشابه تماما ً الدوائر المتداخلة
الكل هناك غااااارق في رهبانيته
خشوع على غير هدى
وبكاء دون إستجداء أحد
ملابسي كانت متعددة الجيوب
تحمل طلاسم وحروف على هيئة شعلة من نار
اغادرها لكي أبحث عن طريق
وعندما لاأجد أعود بين ذراعيها ....
وحينما وجدت طريق الخروج عدت أيضا ً بين ذراعيها
هناك تناغم غريب
بين دقات قلبي وتلك التراتيل
خاطبتني قائلة :
سأجعلك راهبا ً جليلا ً
رفضت ذلك
كررت بعنف
قادتني إلى كانون تتصاعد منه أبخرة كريهة
صرخت بشدة
أفقت فإذا بيدي كتاب (( رابعة العدوية ))
استضل بشجرة سدرة شرق قريتي
كل ماهنالك كان أضعاث أحلام .

***********

بقلمي ....

هذا أنا ....
ابن القرية // النغم المهاجر
جازان