حول العالم من هنا وهناك يهتم القسم بأخر أخبار العالم بمختلف المجالات .
( يمنع وضع المواضيع التي تدخل في السياسة أو الخلافات الطائفية ) |
#1
|
||||
|
||||
سفاح كرموز .. المجرم الوسيم - " تابع سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة
سفاح كرموز .. المجرم الوسيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيفكم ان شاء الله بخير السفاح الوسيم .. الذي ارعب الاسكندرية في خمسينيات القرن المنصرم .. التاريخ المصرى يحدثنا ان بلاد الاهرامات امتلكت نخبة من اشرس السفاحين واكثرهم دموية لا تقل عن نظيرتها الاوروبية .. واذا تحدثنا عن اسوأ السفاحين لابد ان يقفز الى الذهن مباشرا الاختان " ريا وسكينة " صاحبتا الباع الطويل فى هذا الاجرام .. وكذالك اشهر سفاحي مصر " محمود امين سليمان " الذى خلد اسطورته نجيب محفوظ فى رائعته " اللص والكلاب " ..ولكن فى هذا المقال سوف نتناول قصة اخطر سفاح فى القرن الماضى .. كان هو الشيطان الذى يخشاه اي انسان يرغب فى الامان الذى احتل الساحة الاعلامية فى مصر لمدة خمس سنوات . بدايته الاجرامية صورة نادرة لسعد اسكندر .. اسمه الحقيقي " سعد اسكندر عبد المسيح " من محافظة اسيوط فى صعيد مصر .. شاب وسيم طيب المنشا ذو شخصية جذابة بمقاييس ذلك الزمان .. كان يعمل مع شقيقه فى مصنع صغير للغزل والنسيج كان يمتلكه الاخ الاكبر ،تعرف "سعد اسكندر" على ارملة ثريه وصارت بينهما علاقة غرامية وبعد ان اعطته كل ما تملك لم يبق غير ان تأتمنه على مكان الاموال التى بحوذتها وفي احدى الامسيات الغرامية باغتها "سعد اسكندر "من الخلف بطعنات نافذة اودت بحياتها على الفور وسرق المال ونزح الى الاسكندرية المخزن .......... لم يكن سوى مقبرة ووكر علاقات غرامية استأجر مخزنا صغيرا للقطن في القاهرة .. استأجر "سعد اسكندر" مخزن صغير للقطن وغزل النسيج فى احد احياء "كرموز" يدعى حي "راغب باشا " ..لكنه خلال فترة قصيرة حوله مسرحا لجرائمه التى ارتكبها ومقبرة لبعض جثث ضحاياه التعساء من الفتيات التى كانت تقع فى براثن غرام هذا الوحش الوسيم . وفوجئ بوليس الاسكندرية باختفاء الفتيات بمعدل فتاة كل اربعة او خمسة ايام اختفاء تام لا اثر لاحداهن حية او ميتة مما اثارالرأي العام كله وانتشر الرعب شهورا فى احياء "كرموز" اختفى خلالها عدد من الفتيات الله وحده يعلم عددهن ومصيرهم بدأ ظهور السفاح يخرج الى العلن ويعلن الجحيم والرعب فى اوائل شهر سبتمبر من العام 1948 في حي "غبريال الشعبي " كان المجرم الوسيم يقضي أمسيته مع فتاة تدعى "فاطمة" كان يتردد على منزلها لانها كانت تجيد فن الغرام وفن الطهو معا .. ولخوفها من افتضاح امرها امام الجيران ادعت ان "سعد اسكندر " شقيقها .. وفى احدى الامسيات علم السفاح من " فاطمة" ان المنزل المجاور لها تسكن فيه السيدة "بمبة" عجوز فى التسعين بمفردها وحالتها ميسورة للغاية ..وفى الليلة التي تليها لم يدخل "سعد اسكندر "منزل "فاطمة" بل دخل منزل الست "بمبة" وصعد الى الطابق العلوي وقرع الباب ، فتحت الست "بمبة" الباب ظنا منها ان احد ابنائها جاء ليطمئن عليها ..وضع "سعد" يده على فمها وجرها الى الداخل وضرب رأسها بالساطور فصرخت صرخة مدوية فاجهز عليها بضربة ثانية فتناثرت الرأس فى كل مكان ، اخذ المال من الشقة وهم بالخروج وعندما فتح الباب وجد امامه فتاة تدعى "قطقوطة" تقيم فى الطابق الارضي من المنزل سمعت صوت الصرخة وجاءت لمعرفت السبب ، فسالته عن الست "بمبة" .. فاجابها : اطمئني انها تصلي فى الداخل ..واشار اليها بالدخول وما ان تخطت عتبة الباب وادارت ظهرها له حتى هوى على راسها بالساطور فسقطت على الفور غارقة فى دمائها ..وهرب السفاح من المنزل دون ان يراه احد صعد الى الطابق العلوي وقرع الباب على الست بمبه .. عاد احد ابناء السيدة "بمبة" الى المنزل ليجد الفاجعة امامه...لقد تناثرت راس والدته ... ووجد " قطقوطة" غارقة فى الدماء نقلت "قطقوطة" الى المستشفى وكتب لها عمر جديد واستعادت حياتها باعجوبة لتروى ما حدث الى رجال المباحث مؤكدة ان القاتل شاب راته من قبل يتردد على منزل جارتها "فاطمة" واغلب الظن انه شقيقها .. القت الشرطة القبض على شقيق " فاطمة " وتم عرضه على "قطقوطة" فقالت :ليس هو القاتل ..استجوب رجال البوليس "فاطمة" عن الشاب الذى كان يترد عليها قالت :سعد اسكندر تاجر الغزل ..القت الشرطة القبض على "سعد اسكندر"داخل مخزنه وهو مطمئن ان لا احد يعلم بامر جريمته ولا يعلم ان قطقوطة كتب لها عمر جديد ... واحيل الى النيابه التى قررت حبسه احتياطيا الساطور .. سلاحه المفضل للقتل .. دهاء المحامى الذى استاجره "سعد اسكندر" استغل التناقض الذى ورد على لسان "قطقوطة " واقنع غرفة المشورة بعدم وجود مبرر لايقافه على ذمة القضية .. وبالفعل تم الافراج عنه مؤقتا بضمانة مالية ..واختفى "سعد اسكندر" لعامين كاملين حتى كاد ان ينسوه الناس تماما .. واختفى له كل اثر !! ولكن ذلك السيناريو لم يعجب السفاح ففى اكتوبر 1951 كان استاجر "سعد اسكندر" شونة على ترعة المحمودية لتخزين الغلال وخيوط النسيج .. وشاء القدر ان يمر من امام الشونة تاجر اقمشة متجول ببضاعته على عربة خشب ..فاستدعاه "سعد اسكندر" للداخل بحجة انه يمتلك خيوط غزل .. دخل الضحية وجلس على الكرسي واعطاه سعد الخيوط لكي يفحصها ولا يعلم ان الشيطان قابعا خلفه شاهرا ساطوره ..وعندما احنى تاجر الاقمشة رأسه ليفحص الخيوط هوى سعد بساطوره الثقيل على رقبته.. كانت ضربه كافية لتجعل الرأس يتدحرج بعيدا عن الجسد ثم دفنه فى ارض الشونة وجدوا جثة وعظاما آدمية .. واراد الله ان يكشف ذلك السفاح ففي 23 نوفمبر 1951 كان موعد السفاح مع اخر ضحاياه تاجر الحبوب الذى استطاع الافلات منه وهو مصاب بجرح نافذ وركض محاولا الهرب الى الصالة غير المغطاة خارج الشونة فاسرع السفاح خلفه واجهز عليه ، لكن احد العمال راى ما حدث وهو راقد فوق الاجوله العاليه فى سيارة نقل مرت بالمصادفة امام الشونة فى ذالك الوقت ..فابلغ العامل الشرطة عما راى .. فاسرع البوليس الى المكان ووجدوا الضحية رجلا مدرجا بدمائه فى ارض الشونة .. واختفى السفاح ..بعد البحث داخل الشونة عثر رجال الشرطة على حفرة غريبة فى الارض .. اشبه ما تكون بقبر ! .. حين حفر رجال الشرطة تلك الحفرة الغريبة وجدوا جثة متعفنه ووجدوا ايضا عظام ادميه !! ..ومنذ تلك اللحظة اطلقت الصحافة عليه لقب " سفاح كرموز " واحتل جميع العناوين فى الصحف والمجلات ونسي الناس السياسة والفن والاعمال ولم يكن على لسانهم غير "سعد اسكندر" والرعب يملآ قلوبهم وكانت اسطورته تتضخم يوم بعد يوم كان مولعا بقصص السفاحتين ريا وسكينة .. اشارت التحريات ان السفاح استولى على مبلغ 600 جنيها من جيوب القتيل تاجر الحبوب ولم يلتفت الى 115 جنيها كانت فى احدى جيوب القتيل بعد اكتشاف الجريمه .... لكن السؤال الذي فرض نفسه على رجال المباحث من يكون صاحب الجثة والعظام التى وجدوها مدفونة فى ارض الشونة ، اشارت التحريات ان الجثة تعود لتاجر الاقمشة المتجول "وزيري فام مرقص" الذى ابلغت عائلته عن اختفائه وقال بعض الشهود انهم رؤوا تاجر الاقمشة يدخل الشونة بناء على طلب "سعد اسكندر" وبعد التفتيش الدقيق عثر على اثار العربة محروقة فى احد اركان الشونة ، وقال : تجار سوق الاقمشة ان " سعد اسكندر" باعهم كمية من الاقمشة من دون معرفة مصدرها ، ذهبت الشرطة الى منزل "سعد اسكندر " وعثرت على عدد من مجلة الشرطة وفيها قصص عن "ريا وسكينة "كما عثرت ايضا على اشارات وضعها السفاح حول الجزء الذى يتحدث عن كيفية اخفائهما لجثث ضحاياهم تحت ارضية منزلهما ..وذالك بالطبع ليطبق طريقتهما فى دفن الجثث فى المخزن سقوط السفاح ..... الصدفة والارباك اوقعا به بعد ان فضح امر السفاح فكر "سعد اسكندر" ان يعود الى بلده ليختبئ هناك من عيون الشرطة ولكن كان القدر بانتظاره...على مشارف اسيوط كان هناك كمين شرطة برئاسة الملازم اول "فخري عبد الملك "يقوم بتفتيش روتيني على السيارات استوقف الملازم اتوبيس الركاب الذى كان يستقله " سعد اسكندر" .. فرأى الملازم شابا ملامحه ليست غريبة فباغته بالسؤال عن اسمه فاجاب السفاح : اسمي جورج عبد السلام .. أعاد الضابط السؤال بحدية اكثر : ما اسمك..فاجاب السفاح بارتباك اكثر :اسمي جورج عبد الملك .. وهنا انتبه الضابط الى اختلاف الاجابة فترك الضابط سائر الركاب وحدق الى محدثه جيدا ثم وضع يده على كتفه قائلا : انت "سعد اسكندر" سفاح كرموز والقى القبض عليه فورا وتم نقله الى الاسكندرية لاستكمال التحقيقات معه التحقيقات .... والحكم وقع بيد الشرطة أخيرا .. وقف "سعد اسكندر" امام النيابة ورجال التحقيق مهذبا رقيقا يجاوب بكل هدوء واتزان وانكر كل التهم الموجهة اليه وادعى ان لديه شريك يدعى " حسبو عبد النبي " هو المسؤول عن الجثث التي وجدوها فى المخازن وطلب " سعد اسكندر" من النيابة الافراج عنه لمدة شهر ليساعد رجال المباحث فى القبض على شريكه .. لكن النيابة رفضت ولم تأبه بكلامه ، اودع السفاح فى السجن حتى تكتمل جوانب القضية واثناء هذه الفترة طلب " سعد اسكندر" من ادارة السجن بنطال جديد فوافق مامور السجن وارسل له ترزى لتفصيل البنطال الجديد له ... كان يحافظ دائما على اناقته اكتمل ملف القضية وادين " سعد اسكندر " فى قتل تاجر الاقمشة وتاجر الحبوب وقتل الست "بمبة " بجانب عظام ادمية تعود الى سبعة جثث من الجنسين مجهولة الهوية ومحاولته قتل "قطقوطة" وتم الحكم عليه بالاعدام شنقا لحظات الاعدام .... وابتسامة الموت واجه الموت بهدوء .. يوم الاحد 25 فبراير 1953 دخل المتهم " سعد اسكندر " الى حجرة الاعدام فى سجن الحضرة بالاسكندرية ،ليمثل امام لجنة تنفيذ الاحكام التى سوف تنفذ الحكم بعد دقائق واقتربت خطوات " سعد اسكندر " من حجرة الاعدام شاردا ، واجما ، يبدو انه غارق فى التفكير وربما الندم ، وربما يتخيل حبل المشنقة حول عنقه وهو الشاب الوسيم المشهور باناقته وغرام النساء به ... لقد همس فى اذن حارسه انه ضحية ثلاث نساء دخلن حياته من اوسع الابواب ، بالاضافة الى "دلع" اهله والتصاقه باصدقاء السوء سال مامور السجن : هل تريد شيئا قبل تنفيذ الاعدام ؟ بهدوء شديد وبابتسامة قال : اريد كوب ماء .. وسيجارة وافق مامور السجن ومنح السفاح سيجارة وامر باحضار كوب ماء .. وبعدها التف حبل المشنقة حول عنقه ،وغطى القناع راسه وفتحوا الارض تحت قدميه ... السفاح يسقط على الفور ...وزفت الصحف الخبر وعم الفرح جميع احياء كرموز و الى هنا ينتهي موضوعي و امل ان يكون قد نال اعجابكم و لزيارة فهرس السلسلة و باقي المواضيع من هنا
__________________
شكرا جزيلا اختي ❀LAĐY على التوقيع و الرمزية الرائعين سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة فهرس سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة التعديل الأخير تم بواسطة Sherlock Holmes ; 10-12-2013 الساعة 06:50 AM |
10-12-2013, 07:23 AM | #2 |
ρнσєηΐχ-ѕαη
رقـم العضويــة: 278287
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الجنس:
المشـــاركـات: 76
نقـــاط الخبـرة: 19
|
رد: سفاح كرموز .. المجرم الوسيم - " تابع سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة
شرلوك هولمز ..
مرحبًا بك أخي الكريم ~ من اسمك تيمنًا بالمتحري الشهير تبدو من محبي قصص الاجرآم .. ولا أخفيك فــأنــا أستمتع بهآ كثيرًا .. وعالمنــا العربي <~ بكل أسف -___- حمل في كنفه أسمـاءً كثيرة وقصصًا غريبة في عـالم القتل وسفك الدمآء .. ولا يخفى على أذهاننــا سفـاح اليمن الذي كـان يبيع أعضآء ضحآيآه .. إلى كلية الطب بمدينته!! عمومًا استمتعت بقرآءة قصة هذا المجرم .. وصدق رسولنـا صلى الله عليه وسلم حين قـال : (إن من البيـان لسحرًا) .. فبعض الوجوه الجميلة والألسنة المعسولة تخفي ورآئها أشنع الشخصيـات .. أشكر لك مشآركتنـا القصة الجميلة وسجلني متابعًا دائمًا لك أخي .. أرق التحآيا لسموك الكريم |
10-13-2013, 11:47 PM | #3 |
عاشق ذهبي
رقـم العضويــة: 95150
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الجنس:
المشـــاركـات: 2,159
نقـــاط الخبـرة: 298
|
رد: سفاح كرموز .. المجرم الوسيم - " تابع سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة
السلام عليكم
مثل المثل الي عنا الي بقول( يا ما تحت السواهي دواهي) المهم انقبض عليه مو متل هالايام الناس بتنقتل عينك كنت عينك وبينعرف القاتل والمجتمع ساكت مشكور بتمنى ما تحرمنا من جديدك |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع سفاح كرموز .. المجرم الوسيم - " تابع سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة: | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ساحرة بيل ..مواجهة مرعبة بين الانسان و قوى ما وراء الطبيعة - " تابع سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة | Sherlock Holmes | حول العالم من هنا وهناك | 2 | 12-04-2014 11:12 AM |
شبح البي بي سي - " تابع سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة | Sherlock Holmes | حول العالم من هنا وهناك | 1 | 10-17-2013 05:22 PM |
ماكسيميليان دو روبسبير…سفاح الثورة الفرنسية - " تابع سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة | Sherlock Holmes | حول العالم من هنا وهناك | 0 | 09-16-2013 07:20 PM |
سفاح هانوفر .. مصاص دماء تلذذ بشرب دماء ضحاياه - " تابع سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة | Sherlock Holmes | حول العالم من هنا وهناك | 0 | 09-08-2013 06:22 AM |
جزار بلينفيلد .. قصة أشهر سفاح في تاريخ أمريكا - " تابع سلسلة موسوعة الاساطير و الرعب و امور ما وراء الطبيعة " | Sherlock Holmes | حول العالم من هنا وهناك | 1 | 07-23-2013 09:04 AM |