التقرير الشامل عن {الإمام الشافعي} ( ج :1 ) مقدم من فريق altomahawk

أسعد الله صباحڪم ، ﯜمساءڪم أيُها القُراء الڪِرام

اټمنـﮯ ان تڪﯙنوا بِأفضل حال ، وّما تَشڪﯜ من بأسْ

بعد توفيق من الله عز وجل تم ﯙالحمد لله الانټهاء من التقرير الشامل

عن{ الإمام الشافعيـﮯ } رحمَهُ الله ( الجزء الأول )

وأسأل الله العظيم ان يجعل عَملُنا هَذا شاهداً لنا لا علينا

قبل البدء أُحب أن اوجـﮧ ڪلمة شكر ﯙأمټنان للأخت e m i l y

لټنسيق الموضوع ﯜإظهاره بهذة الحآلة الجميلة

فشڪراً لها

الحمْدُ لله الَّذِيْ أناَرَ العُقُولَ بِنُورِ القًرْآنِ وَأَزَالَ عَنْهَا غَشَاهَا، والصلاة والَّسلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ

عَلَى خَيْرِ البَرِيَّةِ وَأَزْكَاهَا ،سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم الَّذِي جَاءَنا بقُرْآنٍ كالشَّمْسِ في ضُحَاهَا

، وبِسُنَّةٍ كالقَمَرِ إذا تَلاها ، فَمَنْ سَارَ عَلَى هَدْيِهِ واهْتَدَى بِهُدَاهُ سَارَ في نُورِ النَّهارِ إذا جَلاَّها، ومن أَعْرَضَ

عن هَدْيِهِ ، وتَمَادَى في غيِّهِ ، تَاهَ في ظَلام الليْلِ إذا يَغْشَاهاَ. وبعد:

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّـﮯ القرشيّـﮯ ، هو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب

المذهب الشافعي في الفقه الإسلاميـﮯ، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضاً إمام في علم التفسير وعلم الحديث،

وقد عمل قاضياً فعُرف بالعدل والذكاء. وإضافةً إلى العلوم الدينية، ڪان الشافعي فصيحاً شاعراً، ورامياً ماهراً، ورحّالاً

مسافراً. أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيـﮧ الإمام أحمد: «ڪان الشافعيـﮯ ڪالشمس للدنيا، وڪالعافية للناس»،

وقيل أنه هو إمامُ قريش الذي ذڪره النبيـﮯ محمد بقوله: «عالم قريش يملأ الأرض علماً».

ولد الشافعي بغزة عام 150 هـ، وانتقلت بـﮧ أمُّه إلى مڪة وعمره سنتان، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين،وحفظ

الموطأ وهو ابن عشر سنين، ثم أخذ يطلب العلم في مڪة حتى أُذن له بالفتيا وهو ابن دون عشرين

سنة. هاجر الشافعيـﮯ إلى المدينة المنورة طلباً للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم ارتحل إلى اليمن

وعمل فيها، ثم ارتحل إلى بغداد سنة 184 هـ، فطلب العلم فيها عند القاضيـﮯ محمد بن الحسن الشيبانيـﮯ

، وأخذ يدرس المذهب الحنفيـﮯ ، وبذلك اجتمع

لـﮧ فقه الحجاز (المذهب المالڪيـﮯ) وفقه العراق (المذهب الحنفيـﮯ). عاد الشافعيـﮯ إلى مڪة وأقام فيها تسع سنوات

تقريباً، وأخذ يُلقيـﮯ دروسه في الحرم المڪيـﮯ، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، فقدِمها سنة 195 هـ، وقام بتأليف ڪتاب

الرسالة الذي وضع به الأساسَ لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر سنة 199 هـ. وفي مصر، أعاد الشافعي تصنيف

ڪتاب الرسالة الذي ڪتبـﮧ للمرة الأولـﮯ في بغداد، ڪما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويجادل مخالفيـﮧ، ويعلِّم طلابَ العلم،

حتـﮯ توفيـﮯ في مصر سنة 204 هـ.

هو «أبۈ عبد الله، محمد بن إدريس بن العباس بڼ عثمان بڼ شافع بن السائب بن عبيد
بڼ عبد يزيد بڼ هاشم بن المطلب بن عبد مناف بڼ قصيـﮯ بڼ ڪلاﭒ بن مرة بن ڪعب بن
لؤيـﮯ بڼ غالب بڼ فهر بن مالڪ بن النضر وهۈ قريش بڼ كنانة بڼ خزيمة بن مدرڪة بن إلياس
بڼ مضر بڼ نزار بن معد بن عدنان الشافعيّـﮯ المطَّلِبيّـﮯ القرشيّـﮯ»

يجتمع مع الرسولِ محمدٍ في عبد مناف بن قصيـﮯ ، وقيل: «وﮬۈ ابن عم النبي محمد، وهو ممن

تحرم عليه الصدقةُ من ذوي القربـﮯ الذين لهم سهم مفروض في الخُمس، ۈهم بنۈ هاشم وبنۈ المطلب».

الأول: أنها أزديـﮧ يمنية، ۈهۈ القول الصحيح المشـهۈر الذي انعقڍ عليـﮧ الإجماع، وڪل الروايات

التي رُويت عن الڜافعي في نسبـﮧ تذڳر على لسانـﮧ أن أمَّـﮧ من الأز .

الثاني: أنها قرڜية علوية، أي من نسل عليـﮯ بن أبيـﮯ طالب، ۈهذه الرواية ڜاذةٌ تخالف الإجماع، ۈقڍ

قال فخر الدين الرازي في هذا المقام:

«ۈأما نسب الڜافعيـﮯ من جهة أمه ففيه قۈلان: الأۈل ۈهۈ شاڎ رۈاه

الحاڳم أبۈ عبدالله الحافظ، ۈهۈ أن أم الشافعي رضيَ الله تعالى عنـﮧ هي فاطمة بنت عبڍالله بن الحسين

بن علي بن أبي طالب ڪرم الله وجـﮩـه، والثاني المڜهور أنها من الأزد».

ولڍ الشافعيـﮯ بغزة في بلاڍ الشام سنة 150 هـ، وعلى ذلك اتفق رأي الجمهرة الڪبرى من مؤرخي

الفقهاء وكاتبيـﮯ طبقاتهم، ولڪن وُجڍ بجوار هذه الرواية من يقول أنه وُلد بعسقلان بالقرب من غزة، بل

وُجڍ من يتجاۈز الشام إلى اليمن ، فيقول أنه وُلڍ باليمن.

ۈسبب هذا الاختلاف أنه قڍ رۈي عن الشافعي ثلاثُ رۈايات هيـﮯ:

أنه وُلڍ بغزة، فعن محمڍ بن عبڍالله بن عبڍ الحكم أنه قال: قال لي محمد بن إدريس الشافعيـﮯ رضي الله عنه:

«ولدت بغزة سنة خمسين (يعني: خمسين ومائة)، وحُملت إلى مڪة وأنا ابن سنتين».

أنه وُلڍ بعسقلان، فعن عمرۈ بن سۈاد أنه قال: قال لي الشافعيـﮯ رضيَـﮯ الله عنه:

«ۈلڍت بعسقلان، فلما أتى علي سنتان حملتنيـﮯ أمي إلى مكة، ۈكانت نهمتيـﮯ في شيئين، في

الرمي ۈطلب العلم، فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من العشرة عشرة»،

وسڪتَ عن العلم، فقلت له: «أنت ۈالله في العلم أڪثر منڪ في الرميـﮯ».

أنه وُلڍ باليمن، فعن عبڍ الرحمن بن أبي حاتم أنه قال:

سمعت محمداً بن إڍريس يقول: ولڍت باليمن،

فخافت أمي عليـﮯ الضيعة، ۈقالت:

«الحق بأهلڪ فتكۈن مثلهم، فإني أخاف أن يُغلب على نسبك»،

فجهزتني إلى مڪة، فقدِمتها وأنا ابن عشر أو شبهِها، فصرت إلى نسيب لي، وجعلت أطلب العلم،

فيقول لي:

«لا تعجل بهذا وأقبل علـﮯ ما ينفعڪ»

، فجعلت لذتيـﮯ في هذا العلم ۈطلبه حتى رزق الله

منه ما رزق. قال الإمام الذهبي: «قوله: "باليمن" غلط، إلا أن يريد به القبيلة، وهذا محتملٌ لڪن خلافُ الظاهر».

وقد حاول العلماء الجمع بين هذه الرۈايات، قال ابن كثير:

«فهذه ثلاث رۈايات في بلڍ مۈلڍه،والمشهۈر أنه ۈلڍ بغزة، ويُحتمل أنها بعسقلان التي هي قريب

من غزة، ثم حُمل إلـﮯ مڪة صغيراً، ثم انتقلت به أمه إلى اليمن، فلما ترعرع وقرأ القرآن بعثت به إلـﮯ بلد

قبيلته مڪة فطلب بها الفقه، ۈالله أعلم».

وقال الحافظ ابن حجر في الجمع بين الرۈايات السابقة:

«والذي يجمع بين الأقوال:أنه ولد بغزة عسقلان، لأن عسقلان هي الأصل في قڍيم الزمان،

وهي ۈغزة متقاربتان، وعسقلان هي المدينة. ولما بلغ سنتين حوَّلته أمُّه إلى الحجاز ودخلت به إلى قومها،

وهم من أهل اليمن لأنها ڪانت أزدية، فنزلت عندهم، فلما بلغ عشراً خافت على نسبه

الشريف أن يُنسى ويضيعَ فحوَّلته إلى مڪة».

ۈأما زمان مولده: فقد اتفقت الروايات علـﮯ أنه ۈلد سنة 150 هـ، ۈهۈ العام الذي توفي فيه الإمام أبو حنيفة،

وقيل: «ۈلد في اليوم الذي توفيـﮯ فيه أبۈ حنيفة»،

إلا أن ابن ڪثير قال: «ۈلا يڪاد يصح هذا ۈيتعسر ثبوته جداً».

*غزة عام 1862 م. وُلد الشافعيـﮯ بغزة عام 150 هـ، ۈحملته أمه إلى مڪة عندما ڪان عمره سنتين.

نشأ الشافعي من أسرة فقيرة كانت تعيش في فلسطين، ۈڪانت مقيمة بالأحياء اليمنية منها

، ۈقد مات أبوه ۈهو صغير، فانتقلت أمُّه به إلى مڪة خشية أن يضيع نسبه الشريف، ۈقد ڪان

عمرُه سنتين عندما انتقلت بـﮧ أمه إلى مڪة، ۈذلك ليقيمَ بين ذويه، ويتثقفَ بثقافتهم، ويعيشَ

بينهم، ۈيكونَ منهم.

عاش الشافعيـﮯ في مڪة عيشة اليتامـﮯ الفقراء، مع أن نسبه كان رفيعاً شريفاً، بل هو أشرف

الأنساب عند المسلمين، ۈلكنه عاش عيشة الفقراء إلى أن استقام عودُه، ۈقد كان لذلك أثرٌ

عظيمٌ في حياتـﮧ ۈأخلاقه

لقد حفظ الشافعي القرآن الڪريم ۈهو في السابعة من عمره، مما يدل على ذكائه ۈقوة حفظه

، ثم اتجه إلى حفظ الحديث النبويـﮯ ، فحفظ موطأ الإمام مالك، قال الشافعي: «حفظت القرآن ۈأنا

ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر سنين».

ۈكان الشافعيـﮯ يستمع إلى المحدِّثين، فيحفظ الحديث بالسمع، ثم يكتبه على الخزف أو الجلود

، ۈكان يذهب إلى الديوان يستۈعب الظهۈر ليكتب عليها، والظهور هي الأوراق التي كُتب في باطنها

وتُرك ظهرها أبيض، وذلك يدل على أنه أحب العلم منذ نعومة أظفاره. قال الشافعيـﮯ:

«لم يڪن لي مال، فكنت أطلب العلم في الحداثة، أذهب إلى الديوان أستوهب منهم الظهور وأڪتب فيها»،

وقال: «طلبت هذا الأمر عن خفة ذات اليد، كنت أجالس الناس وأتحفظ، ثم اشتهيت أن أدون، ۈكان منزلنا بمڪة بقرب شِعب الخَيْف

، فڪنت آخذ العظام والأكتاف فأڪتب فيها، حتى امتلأ في دارنا من ذلك حبان».

ۈرۈيـﮯ عنه أيضاً أنه قال:

«ڪنت يتيماً في حجر أميـﮯ، ۈلم يكن معها ما تعطي المعلم، ۈڪان المعلم قد رضيـﮯ

من أميـﮯ أن أخلفـﮧ إذا قام، فلما ختمت القرآن دخلت المسجد، ۈڪنت أجالس العلماء، فأحفظ الحديث أو

المسألة، ۈكان منزلنا بمڪة في شِعب الخَيْف، فڪنت أنظر إلى العظم فأڪتب فيه الحديث أۈ المسألة،

ۈڪانت لنا جرة عظيمة، إذا امتلأ العظم طرحتـﮧ في الجرة».

منظر عام لمڪة، حيث نشأ الشافعيـﮯ وترعرع.

إضافةً إلى حفظ القرآن الڪريم الأحاديث النبوية، اتجه الشافعيـﮯ إلى التفصِّح في اللغة العربية، فخرج في سبيل

هذا إلى البادية، ولازم قبيلة هذيل، قال الشافعيـﮯ: «إني خرجت عن مڪة، فلازمت هذيلاً بالبادية، أتعلم ڪلامها،

وآخذ طبعها، ﯛكانت أفصح العرب، أرحل برحيلهم، ﯛأنزل بنزولهم، فلما رجعت إلى مڪة جعلت أنشد الأشعار،

وأذكر الآداب والأخبار». ولقد بلغ من حفظه لأشعار الهذيليين وأخبارهم أن الأصمعي الذي له مڪانة عالية في اللغة

قال: «صححت أشعار هذيل على فتـﮯ من قريش يقال له محمد بن إدريس».

إن القبيلة التي ضوىـﮯ إليها الشافعيـﮯ هي هذيل، ﯛهم يـﯛصفون بأنهم أفصحُ العرب، قال مصعب بن عبد الله الزبيريـﮯ :

قرأ علي الشافعيـﮯ رضيَـﮯ الله عنه أشعار هذيل حفظاً ثم قال: «لا تخبر بهذا أهل الحديث فإنهم لا يحتملون هذا»،

قال مصعب: ﯛڪان الشافعي رضيَ الله عنه يسمر مع أبيـﮯ من أﯛل الليل حتـﮯ الصباح ولا ينامان، قال:

ﯛڪان الشافعي رضيَ الله عنه في ابتداء أمره يطلب الشعر، ﯛأيام الناس، ﯛالأدب، ثم أخذ في الفقه بعد، قال:

ﯛڪان سبب أخذه أنه ڪان يسير يوماً على دابة له، وخلْفه كاتبٌ لأبي، فتمثل الشافعي رضيَـﮯ الله عنه بيت شعر،

فقرعه كاتبُ أبي بسوطه ثم قال له: «مثلك يذهب بمرﯛءته في مثل هذا، أين أنت من الفقه؟»،

فهزه ذلك، فقصد لمجالسة الزنجيـﮯ بن خالد مفتي مڪة، ثم قدم علينا فلزم مالك بن أنس رحمَه الله.

أنجب الڜافعيـﮯ أربعة أبناء و

هم: محمد (أبۈعثمان)، ۈفاطمة، ۈزينب من أم ۈاحدة، ۈمحمد (أبۈ الحڛن) من جاريته المڛماةدنانير.

أما محمد بن الڜافعيـﮯ: فهۈ الشيخ أبۈ عثمانالقاضي، ۈهۈ أڪبر أۈلاد الڜافعيـﮯ، ۈلما تۈفيـﮯ ۈالده ڪان

بالغاً مقيماً بمڪة، ۈهۈ الذيـﮯقال له الإمام أحمد بن حنبل:

«إني لأحبڪ لثلاث خلال: أنڪ ابن أبيـﮯ عبد الله، ۈأنڪرجل من قريش، ۈأنڪ من أهل الڛنة».

قيل أنه ۈليـﮯ القضاء ببغداد، ۈقيل أن هذا غيرصحيح، إنما ۈليـﮯ القضاء بالجزيرة العربية ۈأعمالها،

ۈۈليـﮯ أيضاً القضاء بمدينة حلب،ۈبقيـﮯ بها ڛنين ڪثيرة، ۈأعقب ثلاثة بنين منهم:

العباڛ بن محمد بن محمد بن إدريڛ. ۈقدقيل للشآفعيـﮯ:

«ما اڛم أبي عثمان؟»، فقال: «ڛميته أحب الأڛماء إلي: محمداً». ۈلأبيـﮯ عثمان مناظرة مع الإمام

أحمد بن حنبل في جلۈد الميتة إذا دُبغت. ۈعن محمد بن محمدبن إدريڛ الڜافعيـﮯ أنه قال: قال لـﮯ أحمد ابن حنبل:

«أبۈڪ أحد الڛتة الذين أدعۈ لهمفي الڛحر».

تۈفيـﮯ بالجزيرة بعد ڛنة أربعين ۈمائتين (240 هـ)

ۈللشآفعيـﮯ ۈلد آخر يڛمـﮯ محمداً أيضاً،ۈڪنيته أبۈ الحڛن، ۈهۈ من جارية اڛمها دنانير،

قيل أنه قدم مصر مع أبيه ۈهۈ صغير،فتۈفيـﮯ بها في شعبان ڛنة إحدى ۈثلاثين ۈمائتين (231 هـ). ۈأما ابنته

فاطمة فقد رۈيـﮯ أنها لم تعقب.

لما عاد الشافعيـﮯ إلى مڪة تابعَ طلبَ العلم فيها علـﮯ من كان فيها من الفقهاء ﯛالمحدثين، فبلغ مبلغاً عظيماً

، حتـﮯ أذن له مسلم بن خالد الزنجي مفتي مڪة بالفتيا، فقد رﯛيـﮯ عن مسلم بن خالد الزنجيـﮯ أنه قالللشافعيـﮯ :

«أفت يا أبا عبد الله، فقد ﯛالله آن لڪ أن تفتيـﮯ»،

وهـﯛ ابن خمس عشرة سنة، وقيل: ﯛهـﯛ ابن ثماني عشرة سنة، ﯛقيل: ﯛهـﯛ ابن دﯛن عشرين سنة.

لما انتشر اسم إمام المدينة مالڪ بن أنس فيالآفاق،ﯛتناقلته الرڪبان، ۈبلغ مبلغاً عظيماً في العلمۈالحديث

، سمت همة الشافعيـﮯ إلى الهجرة إلى المدينةالمنـﯛرة في طلب العلم. ۈمما رۈيـﮯ عن الشافعيـﮯ فيهذا

المقام أنه قال: «فارقت مڪة ۈأنا ابن أربع عشرةسنة، لا نبات بعارضيـﮯ من الأبطح إلى ذيـﮯ طۈىـﮯ، فرأيت

رڪباً فحملنيـﮯ شيخ منهم إلى المدينة، فختمت من مڪة إلى المدينة ستعشرة ختمة، ۈدخلت المدينة

يۈم الثامن بعد ڝلاةالعڝر، فڝليت العڝر في مسجد رسۈل الله ڝلَّىـﮯ الله عليه ۈسلَّم، ۈلذت بقبره، فرأيت

مالڪ بن أنس رحمه الله متزراً ببردة متشحاً بأخرى،يقۈل: «حدثنيـﮯ نافع عن ابن عمر عن ڝاحب هذا القبر»

،يضرب بيده قبر رسۈل الله ڝلَّىـﮯ الله عليه ۈسلَّم، فلما رأيت ذلڪ هبته الهيبةالعظيمة».

ۈذهب الشافعيـﮯ إلى الإمام مالڪ، فلما رآهالإمامُ مالڪ قال له:

يا محمدٌ اتق الله، ۈاجتنبالمعاڝيـﮯ، فإنه سيڪۈن لڪ شأن من الشأن، إن الله قد ألقىـﮯ على قلبڪنۈراً

، فلا تطفئه بالمعڝية.

ثم قال له: «إذا ما جاء الغد تجيـﮱ ۈيجيـيـﮱ ما يقرأ لڪ».

يقۈل الشافعي: «فغدۈت عليه ۈابتدأت أن أقرأظاهراً، ۈالڪتاب في يديـﮯ ، فڪلما تهيبت مالڪاً ۈأردت

أن أقطع، أعجبه حسن قراءتيـﮯ ۈإعرابيـﮯ، فيقۈل: «يا فتـﮯ زد»، حتى قرأتهعليه في أيام يسيرة».

ۈقد رۈي عن الشافعيـﮯ أنه قال: قدمت علـﮯمالڪ ۈقد حفظت المۈطأ ظاهراً، فقلت:

«إني أريد أنأسمع المۈطأ منڪ»، فقال: «اطلب من يقرأ لڪ»، ۈڪررت عليه فقلت:

«لا، عليڪ أن تسمع قراءتيـﮯ ، فإن سهل عليڪ قرأت لنفسيـﮯ »، قال: «اطلب من يقرأ لڪ»، ۈڪررت عليه

، فقال: «اقرأ»، فلما سمع قراءتيـﮯ قال: «اقرأ»، فقرأت عليه حتـﮯ فرغتمنه. ۈحڪـﮯ الإمام أحمد عن الشافعيـﮯأنهقال:

«أنا قرأت علـﮯ مالڪ ۈڪانت تعجبه قراءتيـﮯ »، قالالإمام أحمد: «لأنه ڪان فڝيحاً»، ۈقال ابن ڪثير:

«ۈڪذلڪ ڪان حسن الڝۈت بتلاۈة القرآن».

ۈفي رۈاية أخرى عن الشافعيـﮯ أنه قال: ۈقدمتعلى مالڪ ۈقد حفظت المۈطأ، فقال لـيـﮯ: «أحضر من يقرأ لڪ»، فقلت:

«أنا قارئ»، فقرأت المۈطأ حفظاً، فقال: «إن يڪ أحدٌ يفلح فهذاالغلام».

ۈبعد أن رۈىـﮯ الشافعيـﮯ عن الإمام مالڪ مۈطأهلزمه يتفقهُ عليه، ۈيدارسُه المسائلَ التي يفتيـﮯ فيها الإمام

، إلى أن مات الإمامُ سنة 179 هـ، ۈقد بلغ الشافعيـﮯ شرخ الشباب،ۈيظهر أنه مع ملازمته للإمام مالڪ ڪان

يقۈم برحلاتفي البلاد الإسلامية يستفيد منها، ۈيتعلم أحۈال الناس ۈأخبارهم، ۈڪان يذهب إلى مڪةيزۈرأمه

ۈيستنڝح بنڝائحها.

*منظر عام للمدينة المنورة، حيث هاجر الشافعيــﮯ وتعلم على يديــﮯ إمامها مالك بن أنس.

لما مات الإمام مالڪ، ۈأحس الڜافعيـﮯ أنه نال من العلم أڜطراً،ۈڪان إلى ذلڪ الۈقت فقيراً، اتجهت نفسه إلـﮯ

عمل يڪتسب منه ما يدفع حاجته، ۈيمنع خصاصته، ۈصادففي ذلڪ الۈقت أن قدم إلى الحجاز ۈاليـﮯ

اليمن،فڪلمه بعض القرڜيين في أن يصحبه الڜافعيـﮯ، فأخذه ذلڪالۈاليـﮯ معه، ۈيقۈل الڜافعيـﮯ فيـﮯ ذلڪ:

«ۈلم يڪن عندأميـﮯ ما تعطينيـﮯ ما أتحمل به، فرهنت داراً فتحملت معه، فلما قدمنا عملت له علـﮯعمل»

، ۈفي هذا العمل تبدۈ مۈاهب الڜافعيـﮯ، فيڜيعذڪرُه عادلاً ممتازاً، ۈيتحدث الناس باسمه في بطاح مڪة.

ۈلما تۈلـﮯ الڜافعيـﮯ ذلڪ العمل أقام العدل، ۈڪان الناس يصانعۈن الۈلاةۈالقضاة ۈيتملقۈنهم، ليجدۈا عندهم

سبيلاً إلىنفۈسهم، ۈلڪنهم ۈجدۈا في الڜافعيـﮯ عدلاً لا سبيل إلى الاستيلاء على نفسه بالمصانعةۈالملق،
ۈيقۈل هۈ في ذلڪ:

«ۈليت نجران ۈبها بنۈ الحارث بن عبد المدان، ۈمۈالي ثقيف، ۈڪانالۈاليـﮯ إذا أتاهم صانعۈه،

فأرادۈنيـﮯ علـﮯ نحۈ ذلڪ فلميجدۈا عنديـﮯ».

لما نزل الڜافعيـﮯ باليمن، ﯜمن أعمالها نجران، ڪان بها ﯜالٍ ظالم، فڪان الڜافعيـﮯ يأخذ على يديه، أيـﮯ

ينصحه ﯜينهاه، ﯜيمنع مظالمه أن تصل إلى من تحت ﯜلايته، ﯜربما نال الڜافعيـﮯ ذلڪ الـﯜاليـﮯ بالنقد، فأخذ

ذلڪ الـﯜاليـﮯ يڪيد له بالدس ﯜالسعاية ﯜالـﯜڜاية. ﯜفي ذلڪ الزمانِ الذي ڪان فيه الحڪمُ للعباسيين، ڪان

العباسيﯜن يُعادﯜن خصﯜمَهم العلـﯜيين، لأنهم يُدلﯜن بمثل نسبهم، ﯜلهم من رحم الرسﯜل محمد ما ليس

لهم، فإذا ڪانت دﯜلة العباسيين قامت على النسب، فأﯜلئڪ يَمُتُّﯜن بمثله، ﯜبرحم أقرب، ﯜلذا ڪانـﯜا إذا رأﯜا

دعﯜة علـﯜية قضﯜا عليها ﯜهي في مهدها، ﯜيقتلﯜن في ذلڪ على الڜبهة لا على الجزم ﯜاليقين، إذ يرﯜن أن

قتل بريـﮯء يستقيم به الأمر لهم، أﯜلـﮯ من ترڪ مُتَّهمٍ يَجﯜز أن يُفسد الأمنَ عليهم.

جاء ﯜاليـﮯ نجران العباسيين من هذه الناحية، ﯜاتهم الڜافعيـﮯ بأنه مع العلـﯜية، فأرسل إلى الخليفة هارﯜن الرڜيد:

«إن تسعة من العلﯜية تحرَّڪﯜا»، ثم قال في ڪتابه: «إني أخاف أن يخرجﯜا، ﯜإن ها هنا رجلاً من ﯜلد ڜافع المطلبيـﮯ

لا أمر لي معه ﯜلا نهيـﮯ»، ﯜقيل أنه قال في الڜافعيـﮯ: «يعمل بلسانه ما لا يقدر عليه المقاتل بسيفه»،

فأرسل الرڜيد أن يَحضرَ أﯜلئڪ النفرُ التسعةُ من العلﯜية ﯜمعهم الڜافعيـﮯ. ﯜيقال أنه قتل التسعة، ﯜنجا الڜافعيـﮯ

؛ بقﯜة حجته، ﯜڜهادة القاضي محمد بن الحسن الڜيبانيـﮯ، أما قﯜة حجته فڪانت بقﯜله للرڜيد ﯜقد

ﯜجه إليه التهمةَ بين النطع ﯜالسيف: «يا أمير المؤمنين، ما تقﯜل في رجلين أحدهما يراني أخاه، ﯜالآخر يرانيـﮯ

عبده، أيهما أحب إليـﮯ؟»، قال: «الذي يراڪ أخاه»، قال: «فذاڪ أنت يا أمير المؤمنين، إنڪم ﯜلد العباس، ﯜهم

ﯜلد عليـﮯ، ﯜنحن بنﯜ المطلب، فأنتم ﯜلد العباس ترﯜننا إخﯜتڪم، ﯜهم يرﯜننا عبيدهم».

ﯜأما ڜهادة محمد بن الحسن الڜيبانيـﮯ فذلڪ لأن الڜافعيـﮯ استأنس لما رآه في مجلس الرڜيد عند الاتهام، فذڪر

بعد أن ساق ما ساق أن له حظاً من العلم ﯜالفقه، ﯜأن القاضيـﮯ محمداً بن الحسن يعرف ذلڪ، فسأل الرڜيدُ

محمداً، فقال: «له من العلم حظٌ ڪبير، ﯜليس الذي رُفع عليه من ڜأنه»، قال: «فخذه إليڪ حتى انظرَ في أمره» ، ﯜبهذا نجا.

ڪان قدﯜم الڜافعيـﮯ بغداد في هذه المحنة سنة 184 هـ، أي ﯜهﯜ في الرابعة ﯜالثلاثين من عمره، فڪانت

هذه المحنة خيراً له، فقد ﯜجَّهته إلى العلم بدل الـﯜلاية ﯜتدبير ڜؤﯜن السلطان، ذلڪ بأنه نزل عند محمد بن

الحسن، ﯜڪان من قبلُ يسمع باسمه ﯜفقهه، ﯜأنه حاملُ فقه العراقيين ﯜناڜرُه، ﯜربما التقـﮯ به من قبل.

أخذ الڜافعيـﮯ يدرس فقه العراقيين، فقرأ ڪتب الإمام محمد ﯜتلقاها عليه، ﯜبذلڪ اجتمع له فقه الحجاز

ﯜفقه العراق، اجتمع له الفقه الذي يغلب عليه النقل، ﯜالفقه الذي يغلب عليه العقل، ﯜتخرج بذلڪ علـﮯ

ڪبار الفقهاء في زمانه، ﯜلقد قال في ذلڪ ابن حجر: «انتهت رياسة الفقه في المدينة إلى مالڪ بن أنس

، فرحل إليه ﯜلازمه ﯜأخذ عنه، ﯜانتهت رياسة الفقه في العراق إلى أبيـﮯ حنيفة، فأخذ عن صاحبه محمد بن

الحسن حملاً، ليس فيه ڜيء إلا ﯜقد سمعه عليه، فاجتمع علم أهل الرأيـﮯ ﯜعلم أهل الحديث، فتصرف في

ذلڪ حتى أصَّل الأصـﯜل، ﯜقعَّد القﯜاعد، ﯜأذعن له المـﯜافق ﯜالمخالف، ﯜاڜتهر أمره، ﯜعلا ذڪره، ﯜارتفع قدره

حتـﮯ صار منه ما صار».

وقد ڪان الشافعيـﮯ يلزم حلقة محمد بن الحسن الشيبانيـﮯ، قال الشافعيـﮯ:

«أنفقت على ڪتب محمد بن الحسنستين ديناراً، ثم تدبرتها، فوضعت إلى جنب ڪل مسألة حديثاً (يعنيـﮯ: رداً عليه)»

، ولڪنه ڪان مع ذلك يعتبر نفسه من صحابة مالڪ، ومن فقهاء مذهبه، وحملة موطأه، يحاميـﮯ عليه

ويذب عنه ويدافع عن فقه أهل المدينة، ﯛلذلك ڪان إذا قام محمد من مجلسه ناظر أصحابه، ﯛدافع عن

فقه الحجازيين وطريقتهم، قال الشافعيـﮯ:

«...ﯛڪان محمد بن الحسن جيد المنزلة، فاختلفت إليه وقلت: هذا أشبه لي من طريق العلم، فلزمته

، وڪتبت ڪتبه، وعرفت قـﯛلهم، وڪان إذا قام ناظرت أصحابه»

، ولعله كان لا يناظر محمداً نفسَه إعظاماً لمڪان الأستاذ، ﯛلڪن محمداًبلغه أنه يناظر أصحابه، فطلب منه أن يناظره،

فاستحيا وامتنع، ﯛأصر محمد، فناظره مستڪرهاً في مسألة كَثُرَ

استنكارُ أهل العراق فيها لرأيـﮯ أهل الحجاز، وهي "مسألة الشاهد واليمين"، فناقش الشافعيُـﮯ محمداً فيها، ﯛيقول

الرﯛاة من الشافعية أن الفلحَ ڪان للشافعيـﮯ.

جامع الإمام الأعظم أۈ جامع أبۈ حنيفة النعمان، يقع في مدينة بغداد.

أقام الڜافعيـﮯ في بغداد تلميذاً لابن حڛن،ۈمناظراً له ۈلأصحابه على أنه فقيه مدنيـﮯ من أصحاب مالڪ

، ثم انتقل بعد ذلڪ إلى مڪة،ۈمعه من ڪتب العراقيين حِملُ بعير، ۈلم يذڪر أڪثرُ الرۈاة مدة إقامته

في بغداد فيهذه القدمة، ۈلا بد أنه أقام مدة معقۈلة تڪفيـﮯ للتخرج على أهل الرأيـﮯ ۈمدارڛتِهم،ۈلعلها ڪانت نحۈ ڛنتين.

عاد الڜافعيـﮯ إلى مڪة، ۈأخذ يُلقي درۈڛه فيالحرم المڪيـﮯ، ۈالتقـﮯ به أڪبر العلماء في

مۈڛم الحج، ۈاڛتمعۈا إليه، ۈفي هذا الۈقتالتقـﮯ به أحمد بن حنبل، ۈقد أخذت شخصية الڜافعيـﮯ

تظهر بفقه جديد، لا هۈ فقهُ أهلِالمدينةِ ۈحدَهم، ۈلا فقهَ أهلِ العراقِ ۈحدَهم، بل هۈ مزيج منهما

ۈخلاصةُ عقلالڜافعيـﮯ الذيـﮯ أنضجه علم الڪتاب ۈالڛنة، ۈعلمُ العربية ۈأخبار الناڛ ۈالقياڛ

ۈالرأيـﮯ،ۈلذلڪ ڪان من يلتقي به من العلماء يرىـﮯ فيه عالماً هۈ نڛيجٌ ۈحدَه.

أقام الڜافعيـﮯبمڪة في هذه القدمة نحۈاً منتڛع ڛنۈات، ۈلا بد أن الڜافعيـﮯ

بعد أن رأىـﮯ نۈعين مختلفين من الفقه، ۈبعد أن ناظرۈجادل، ۈجد أنه لا بد من ۈضع مقاييڛ

لمعرفة الحق من الباطل، أۈ علـﮯ الأقل لمعرفة ماهۈ أقرب للحق، فإنه ليڛ من المعقۈل بعد

أن شاهد ۈعاين ما بين نظرِ الحجازيين ۈالعراقيين من اختلاف، ۈلأصحاب النظرين مڪانٌ من احترامه

ۈتقديره، أن يحڪمَ ببطلان أحدِ النظرين جملةً من غير ميزان ضابط دقيق، لهذا فڪر في اڛتخراج

قۈاعدالاڛتنباط، فتۈافر على الڪتاب يعرف طرق دلالاته، ۈعلى الأحڪام يعرف ناڛخها ۈمنڛۈخها

، ۈخصائص ڪل منهما، ۈعلـﮯ الڛنة يعرف مڪانها من علم الشريعة، ۈمعرفة صحيحها ۈڛقيمها

، ۈطرق الاڛتدلال بها، ۈمقامها من القرآن الڪريم، ثم ڪيف يڛتخرج الأحڪام إذالم يڪن ڪتاب

ۈلا ڛنة، ۈما ضۈابط الاجتهاد في هذا المقام، ۈما الحدۈد التي تُرڛم للمجتهد فلا يعدۈها، ليأمن

من شطط الاجتهاد. لأجل هذا طال مقامه، مع أنه ڪان صاحبڛفر، فهۈ لا بد في هذه الأثناء

قد انتهى إلى ۈضع أصۈل الاڛتنباط ۈخرج بها علـﮯالناڛ، ۈلعله عندما انتهـﮯ إلـﮯ قدر يصحُّ

إخراجُه ۈعرضُه للجمهرة من الفقهاء، ڛافرإلى بغداد التي ڪانت عشَّ الفقهاء جميعاً، إذ

ضَؤلَ أمرُ المدينة بعد ۈفاة الإماممالڪ، ۈبعد أن صار ببغداد أهلُ الرأيـﮯ ۈأهلُ الحديث معاً.

قدم الڜافعيـﮯ بغداد للمرة الثانية في ڛنة 195 هـ، ۈقد قدم ۈله طريقةٌ في الفقه لم يڛبق بها

، ۈجاء ۈهۈ لا ينظر إلى الفرۈعيفصِّل أحڪامَها ۈإلـﮯ المڛائل الجزئية يفتي فيها فقط، بل جاء

ۈهۈ يحمل قۈاعد ڪلية،أصَّل أصۈلها، ۈضبط بها المڛائل الجزئية، فقد جاء إذن بالفقه علماً ڪلياً

لا فرۈعاًجزئيةً، ۈقۈاعدَ عامةً لا فتاۈىً ۈأقضيةً خاصةً، فرأت فيه بغداد ذلڪ، فانثال عليهالعلماء

ۈالمتفقهۈن، ۈطلبه المحدثۈن ۈأهل الرأيـﮯ جميعاً. ۈفي هذه القدمة ذُڪر أنهألف لأۈل مرة من ڪتاب

الرڛالة الذي ۈضع به الأڛاڛ لعلم أصۈل الفقه. ۈقد رُۈي أن عبدالرحمن بن مهديـﮯ التمڛ من

الڜافعيـﮯ ۈهۈ شاب أن يضع له ڪتاباً يذڪر فيه شرائطالاڛتدلال بالقرآن ۈالڛنة ۈالإجماع ۈالقياڛ

ۈبيان الناڛخ ۈالمنڛۈخ ۈمراتب العمۈمۈالخصۈص، فۈضع الڜافعيـﮯ ڪتاب الرڛالة ۈبعثه إليه، فلما

قرأه عبد الرحمن بن مهديـﮯ قال: «ما أظن أن الله عز ۈجل خلق مثل هذا الرجل»،

ۈقيل أن الڜافعيـﮯ قد صنف ڪتاب الرڛالةۈهۈ ببغداد، ۈلما رجع إلى مصر أعاد تصنيف ڪتاب الرڛالة.

أخذ الڜافعيـﮯ ينشر بالعراق تلڪ الطريقةَالجديدةَ التي اڛتنَّها، ۈيجادلُ على أڛاڛها

، ۈينقد مڛائل العلم على أصۈلها، ۈيؤلفالڪتب ۈينشر الرڛائل، ۈيتخرج عليه رجالُ الفقه

، ۈمڪث في هذه القدمة ڛنتين، ثم عادبعد ذلڪ إليها ڛنة 198 هـ ۈأقام أشهراً فيها، ثم

اعتزم الڛفر إلى مصر، فرحل إليها،ۈقد ۈصل ڛنة 199 هـ.

أما ڛببُ تقصيرِه الإقامةَ في بغداد في هذه القدمة الأخيرة، مع أنها ڪانت عشَّ

العلماء، ۈقد صار له بها تلاميذُ ۈمريدۈن،ۈالعلم ينتشر بين ربۈعها، ۈلم يڪن لمصر في

ذلڪ الۈقت مڪانةٌ علميةٌ ڪمڪانة بغداد أۈتقاربها، فهۈ أنه في ڛنة 198 هـ ڪانت

الخلافة لعبد الله المأمۈن، ۈفي عهد المأمۈنڛاد أمر لا يڛتطيب الڜافعيـﮯ الإقامةَ في

ظله، ۈهۈ أن المأمۈن ڪان من الفلاڛفةالمتڪلمين، فأدنـﮯ إليه المعتزلة،

ۈجعل منهم ڪتَّابَه ۈحُجَّابَه ۈجلڛاءَه،ۈالمقرَّبين إليه الأدنين، ۈالمحڪمين في العلم

ۈأهله، ۈالڜافعيـﮯ ڪان ينفر منالمعتزلة ۈمناهج بحثهم، ۈيفرض عقۈبة علـﮯ بعض من

يخۈض مثل خۈضهم، ۈيتڪلم في العقائدعلى طريقتهم، فما ڪان لمثل الڜافعيـﮯ أن يرضـﮯ

بالمقام معهم، ۈتحت ظل الخليفة الذيمڪن لهم، حتى أدَّاه الأمرُ بعد ذلڪ إلى أن أنزل

بالفقهاء ۈالمحدثين المحنة التيتڛمـﮯ محنة خلق القرآن، ۈرۈىـﮯ أن المأمۈن عرض على الڜافعيـﮯ

أن يۈلِّيَه القضاء، فاعتذرالڜافعيـﮯـ.

*ڪتاب الرڛالة: أۈل ڪتاب صُنف في أصۈل الفقه، ڪتبه الڜافعيـﮯ مرتين،الأۈلى في بغداد، ۈالثانية في مصر.

لم يَطِبْ للشافعيـﮯ المقامُ ببغداد، ۈڪان لابد من الرحيل منها، ۈلم يجد مهاجَراً ۈلا ڛعةً إلا في مصر

، ذلڪ أن ۈاليَها عباڛيٌـﮯهاشميٌـﮯ قرشيٌـﮯ، قال ياقۈت الحمۈيـﮯ:

«ۈڪان ڛبب قدۈمه إلى مصر أن العباڛ بن عبد الله بنالعباڛ بن مۈڛـﮯ بن
عبد الله بن عباڛ دعاه، ۈڪان العباڛ هذا خليفةً لعبد الله المأمۈن على مصر».

ۈلقد قال الڜافعيـﮯ عندما أراد الڛفر إلى مصر:


لقد أصبحتْ نفڛيـﮯ تتۈق إلـﮯ مصرِ ....................ۈمندۈنها قطعُ المهامةِ ۈالفقرِ
فۈاللـه ما أدري،الفۈزُ ۈالغنـﮯ………….... أُڛاق إليها أم أُڛاق إلى القبرِ

قدم الڜافعيـﮯمصر ڛنة 199 هـ، ۈمات فيها ڛنة 204 هـ، ۈقد رُۈيـﮯ عن الربيع بن ڛليمان أنه قال: ۈقال لي يۈماً (يق
صد الڜافعيـﮯ) :
«ڪيفترڪت أهل مصر؟»، فقلت: «ترڪتهم على ضربين: فرقةٌ منهم قد مالت إلى قۈل مالڪ

، ۈأخذتبه ۈاعتمدت عليه ۈذبَّت عنه ۈناضلت عنه، ۈفرقةٌ قد مالت إلـﮯ قۈل أبي حنيفة، فأخذتبه ۈناضلت عنه»،

فقال: «أرجۈ أن أقدم مصر إن شاء الله، ۈآتيهم بشـﮯء أشغلهم به عنالقۈلين جميعاً».

قال الربيع: «ففعل ذلڪ ۈالله حين دخل مصر».

ۈلما قدم الڜافعيـﮯ مصر نزل على أخۈالهالأزد، قال ياڛين بن عبد الۈاحد:

لما قدم علينا الڜافعيـﮯمصر، أتاه جَدِّي ۈأنا معهفڛأله أن ينزلَ عليه، فأبى ۈقال:

«إني أريد أن أنزل على أخۈاليـﮯ الأزد»، فنزل عليهم. ۈقد ذڪر الإمام أحمد أن الڜافعيـﮯ قصد من نزۈله

على أخۈاله متابعةَ الڛنةِ فيما فعلالنبيـﮯ حين قدم المدينة من النزۈل على أخۈاله، فقد نزل النبي حين

قدم المدينة علىبني النجار، ۈهم أخۈال عبد المطلب.

ۈقال هارۈن بن ڛعد الأيليـﮯ: ما رأيت مثلالڜافعيــﮯ، قدم علينا مصر،

فقالۈا: «قدم رجلٌ من قريش»، فجئناه ۈهۈ يصليـﮯ، فما رأيتأحڛنَ صلاةً منه، ۈلا أحڛنَ ۈجهاً منه،

فلما قضى صلاته تڪلم، فما رأيت أحڛنَ ڪلاماًمنه، فافتتنَّا به.

بعد قدۈم الڜافعيـﮯ إلى بغداد ڛنة 195 هـ، بلقبل ذلڪ في دراڛته بمڪة، ڪان صاحبَ

طريقة جديدة في الفقه، ۈصاحبَ آراءٍ جديدةٍ فيهتنفصل عن آراء الإمام مالڪ، ۈلڪنه لم يتجهْ إلى

آراء مالڪ بنقد أۈ تزييف، بل ڪانيُلقي بآرائه خالفت أۈ ۈافقت رأيَ مالڪ من غير نقد له،

ۈلذلڪ ڪان يُعَدُّ من أصحابمالڪ، ۈإن ڪان في جملة آراءه ما يخالفه قليلاً أۈ ڪثيراً، ڪما

خالف بعضُ أصحاب مالڪمالڪاً، ۈڪما خالف بعضُ أصحاب أبي حنيفة شيخَهم، ۈلڪن حدث

ما اضطر الڜافعيـﮯ إلى أنيتجه لآراء شيخه مالڪ بالنقد، ذلڪ أنه بلغه أن مالڪاً تُقدَّڛ آثارُه

ۈثيابُه فيبعض البلاد الإڛلامية، ۈأن من المڛلمين أناڛاً يُتحدَّث إليهم بحديث رڛۈل الإڛلام محمد

، فيُعارضۈن الحديث بقۈل مالڪ، فتقدم الڜافعيـﮯ الذي لقبه العلماء في عصره بناصرالحديث، ۈۈجد طريقاً معيَّناً

ليڛلڪه، ۈهۈ أن ينقدَ آراءَ مالڪ، ليعلم الناڛ أنمالڪاً بشرٌ يخطئـﮯ ۈيصيب، ۈأنه لا رأيـﮯ له مع الحديث،

فألف في ذلڪ ڪتاباً ڛماه "خلافمالڪ"، ۈلڪنه تردد في إعلانه ۈفاءً لمالڪ شيخِه ۈأڛتاذِه،

ۈالذيـﮯ ڪان يقۈل عنه طۈالحياته أنه الأڛتاذ، يتردد بين إرشاد الناڛ لما رآه أخطاءً لمالڪ، ۈهۈ

يخشى علىالڛنَّة من تقديڛ الناڛ له، ۈبين الۈفاء له، فطۈى الڪتاب لمدة ڛنة ۈهۈ متردد، ثماڛتخار فنشره.

ۈيرۈي الفخر الرازي:

«أن الڜافعيـﮯ إنما ۈضعالڪتاب على مالڪ لأنه بلغه أن بالأندلڛ قلنڛۈة لمالڪ يُڛتقىـﮯ بها

، ۈڪان يقال لهم قالرڛۈل الله صلَّىـﮯ الله عليه ۈڛلَّم فيقۈلۈن قۈلَ مالڪ، فقال الڜافعيـﮯ:

«إن مالڪاًآدميـﮯ قد يخطئـﮯ ۈيغلط»

، فصار ذلڪ داعياً للشافعيـﮯ إلى ۈضع الڪتاب على مالڪ، ۈڪان يقۈل:

«ڪرهت أن أفعل ذلڪ، ۈلڪني اڛتخرت الله تعالـﮯ فيه ڛنة»».

أدى نقدُ الڜافعيـﮯ للإمام مالڪ إلى ۈقۈعه فيالمتاعب ۈالمصاعب، ۈذلڪ لأن الإمامَ

مالڪاً ڪان له المڪانُ الأۈلُ بين المجتهدين فيمصر، فثار على الڜافعيـﮯ المالڪيۈن ينقُدۈنه

ۈيجرِّحۈنه ۈيطعنۈن عليه، حتـﮯ ذهبجمهرتُهم إلى الۈالـﮯ يطلبۈن إخراجَه، ۈيقۈل في ذلڪ الرازي:

«لما ۈضع الڜافعيـﮯڪتابَه على مالڪ ذهب أصحابُ مالڪ إلى الڛلطان ۈالتمڛۈا منه إخراج الڜافعيـﮯ».

ۈلمينقد الڜافعيـﮯ آراء مالڪ فقط، بل نقد مِن قبلُ آراءَ العراقيين أبي حنيفة ۈأصحابِهۈغيرِهم من فقهاء العراق

، ڪما نقد آراءَ الأۈزاعي، ۈڪان لڪل هؤلاء أنصارٌ من رجالالفقه في عهده، يتعصبۈن لهم ۈينافحۈن عنهم،

فبنقدهم انبثق علـﮯ الڜافعيـﮯ البثقُالڪبيرُ من الجدل ۈالمناظرة، فڪان يجادل ۈيصاۈل، من غير أن يمڛ صاحبَ الرأيبڛۈء.

ڪان الڜافعيـﮯ يميل في جداله دائماً إلى نصرةالحديث ۈرجال الحديث، مع علمه بالجدل ۈأڛاليبه،

ۈقد بهت أهلَ الرأيـﮯ في أۈل التقائهبهم في بغداد ڛنة 184 هـ، ۈيقۈل الرازيـﮯ في ذلڪ:

الناڛ ڪانۈا قبل زمانالڜافعيـﮯ فريقين: أصحاب الحديث ۈأصحاب الرأيـﮯ، أما أصحاب الحديث

فڪانۈا حافظين لأخباررڛۈل الله صلَّى الله عليه ۈڛلَّم، إلا أنهم ڪانۈا عاجزين عن النظر ۈالجدل،

ۈڪلماأۈرد عليهم أحد من أصحاب الرأيـﮯ ڛؤالاً أۈ إشڪالاً ڛقطۈا في أيديهم عاجزين متحيرين،

ۈأما أصحاب الرأيـﮯ فڪانۈا أصحاب النظر ۈالجدل، إلا أنهم ڪانۈا عاجزين عن الآثارۈالڛنن

ۈأما الڜافعيـﮯ رضيَـﮯ الله عنه فڪان عارفاً بڛنة رڛۈل الله صلَّى الله عليهۈڛلَّم، محيطاً

بقۈانينها، ۈڪان عارفاً بآداب النظر ۈالجدل قۈياً فيه، ۈڪان فصيحَالڪلام، قادراً على قهر الخصۈم

بالحجة الظاهرة، ۈآخذاً في نصرة أحاديث رڛۈل اللهصلَّىـﮯ الله عليه ۈڛلَّم، ۈڪل من أۈرد عليه ڛؤالاً

أۈ إشڪالاً أجاب عنه بأجۈبة شافيةڪافية، فانقطع بڛببه اڛتيلاءُ أهل الرأيـﮯ على أصحاب الحديث.

ۈلما أصَّل الأصۈلَ ۈۈضع القۈاعدَ، ۈجد أنبعض الفقهاء من أهل الحجاز يخرج على هذه الأصۈل ۈلا يتقيد

بها، ۈمنهم شيخه الإماممالڪ، فۈجده يأخذ بالأصل ۈيترڪ الفرع، ۈيأخذ الفرع ۈيترڪ الأصل، فجادل

أهل الحجاز أيضاً، ۈبذلڪ قضى حياته ڪلَّها في نضال لأجل فقه الشريعةالإڛلامية.

عندما أراد الڜافعيـﮯ الڛفر إلى مصر قال هذه الأبيات:

لقد أصبحتْ نفڛي تتۈق إلىمصرِ...... ۈمن دۈنهاقطعُ المهامةِ ۈالفقرِ

فۈاللـه ما أدري، الفۈزُۈالغنى ...... أُڛاقإليها أم أُڛاق إلى القبرِ

قيل: فۈالله لقد ڛيق إليهماجميعاً.

ۈيقال أن ڛبب مۈت الڜافعيـﮯ هۈ مرض البۈاڛيرالذي أصابه، فقد رۈىـﮯ الربيع بن ڛليمان حالَ الڜافعيـﮯ

في آخر حياته فقال: «أقامالڜافعيـﮯ ها هنا (أيـﮯ في مصر) أربع ڛنين، فأملـﮯ ألفاً ۈخمڛمئة ۈرقة، ۈخرَّج

ڪتاب الأمألفيـﮯ ۈرقة، ۈڪتاب الڛنن، ۈأشياء ڪثيرة ڪلها في مدة أربع ڛنين، ۈڪان عليلاً شديدالعلة،

ۈربما خرج الدم ۈهۈ راڪب حتى تمتلئـﮯ ڛراۈيله ۈخفه
(يعنيـﮯ من البۈاڛير)».

ۈقالالربيع أيضاً: دخل المزنيَّ على الڜافعيـﮯ في مرضه الذي مات فيه فقال له:

«ڪيف أصبحتيا أڛتاذ؟»، فقال: «أصبحت من الدنيا راحلاً، ۈلإخۈانيـﮯ مفارقاً، ۈلڪأڛ المنيةشارباً، ۈعلـﮯ الله

ۈارداً، ۈلڛۈء عمليـﮯ ملاقياً». قال:

ثم رمـﮯ بطرفه إلى الڛماءۈاڛتبشر ۈأنشد:


إليڪ إلـهَ الخلـق أرفــعرغبتي..... ۈإن ڪنتُ ياذا المن ۈالجۈد مجرماً

ۈلما قڛـا قلبيـﮯ ۈضـاقتمذاهبي..... جعلتالرجـا مني لعفۈڪ ڛلَّمــاً

تعاظمنـي ذنبـيـﮯ فلمـاقرنتــه..... بعفۈڪ ربيڪان عـفۈڪ أعظمــا

فما زلتَ ذا عفۈ عن الذنب لمتزلْ..... تـجـۈدۈتعـفۈ منةً ۈتڪرُّمـــاً

فلۈلاڪ لـم يصمِـدلإبلـيڛ عابدٌ..... فڪيف ۈقد أغۈى صفيَّڪ آدمـــاً

فياليت شعــريـﮯ هل أصير لجنَّةٍ..... أهنـــا ۈأمـا للڛعير فأندمــا

فلله دَرُّ العـــارفِ الـنـدبِ إنه..... تفيض لفرط الۈجد أجفانُهدمـــاً

يقيـم إذا مـا الليلُ مدَّ ظلامَــه..... على نفڛه من شدةالخۈف مأتمـاً

فصيحاً إذا ما ڪـان في ذڪـرربه..... ۈفيما ڛۈاهفي الۈرىـﮯ ڪان أعجمـاً

ۈيذڪر أيامـاً مضـت منشبابـه..... ۈما ڪانفيها بالجهـالة أجرمـــا

فصار قرينَ الهم طۈلَنهـــاره ...... أخاالڛهْد ۈالنجۈىـﮯ إذا الليلُ أظلمـا

يقۈل: حبيبيـﮯأنـت ڛؤليـﮯ ۈبغيتيـﮯ..... ڪفـﮯ بڪ للراجـيـن ڛؤلاً ۈمغنمـاً

ألـڛتَ الذيـﮯ غذيتنيـﮯ ۈهــديتنيـﮯ..... ۈلا زلت منَّـانـاً عليّـﮯ ۈمُنعـمــاً

عڛـﮯ من لـه الإحڛانُ يغفر زلتيـﮯ..... ۈيڛتر أۈزاريـﮯ ۈمـا قـد تقدمــا

تعاظمنيـﮯ ذنبـيـﮯ فأقبلت خاشعــاً..... ۈلۈلا الرضـا ما ڪنتَ يارب منعمـاً

فإن تعفُ عنيـﮯ تعفُ عـن متمرد..... ظلۈم غشــۈم لا يـزايـل مأتمـاً

فإن تنتـقـم منيـﮯ فلڛت بآيـڛ..... ۈلۈ أدخلۈا نفڛيـﮯ بجــرمٍ جهنمـاً

فجرميـﮯ عظيمٌ من قديم ۈحــادث..... ۈعفۈڪ يأتي العبدَ أعلـﮯ ۈأجڛمــا

حۈالَيَّـﮯ فضلُ الله من ڪل جانـب..... ۈنۈرٌ من الرحمن يفترش الڛمــا

ۈفيـﮯ القلب إشراقُ المحب بۈصله..... إذا قارب البـشرىـﮯ ۈجاز إلى الحمـﮯ

حۈالَيَّـﮯ إينــاڛ من الله ۈحـده..... يطالعنيـﮯ في ظلـمـة القبرأنجُمــاً

أصۈن ۈداديـﮯ أن يدنِّڛـهالهۈى..... ۈأحفظ عـهدَالـحب أن يتثلَّمــا

ففيـﮯ يقظتيـﮯ شۈقٌ ۈفيـﮯ غفۈتيـﮯمُنـﮯ..... تلاحـق خـطۈيـﮯنـشۈةً ۈترنُّمـاً

ۈمن يعتصم بالله يڛلمْ منالۈرىـﮯ..... ۈمن يرجُهُهـيهات أن يتندمـــا

ۈمات الڜافعيـﮯ، في آخر ليلة من رجب ڛنة 204هـ، ۈقد بلغ من العمر أربعة ۈخمڛين عاماً، قال محمد

بن عبد الله بن عبد الحڪمالمصريـﮯ: «ۈلد الڜافعيـﮯ ڛنة خمڛين ۈمائة، ۈمات فيـﮯ آخر يۈم من رجب،

ڛنة أربع ۈمائتين،عاش أربعاً ۈخمڛين ڛنة»، ۈقال الربيع بن ڛليمان:

«تۈفيـﮯ الڜافعيـﮯ ليلة الجمعة، بعدالعشاء الآخرة بعدما صلـﮯ المغرب آخر يۈم من رجب، ۈدفناه

يۈم الجمعة، فانصرفنا،فرأينا هلال شعبان، ڛنة أربع ۈمائتين».

ۈفي الختام اتمنىـﮯ ان اڪۈن افدتڪم ۈاتمنىـﮯ ان لا تنڛۈنا من صالح دعائڪم

ۈلنا لقآء قريب بإذن الله تعآلى وفي أمآن الله وحفظه

لأكمال التقرير تفضل بزيارة الجزء الثاني للتقرير

التقرير الشامل عن {الإمام الشافعي} ( ج :2 ) مقدم من فريق ALTOMAHAWK



كتابة || Mr.Z.a.i.n

مراجعة أخيرة ||нσɢσ

تنسيق الموضوع ||e м i l y

مصمم الطقم || Mr.Z.a.i.n

,..#

المصادر :

ويكيبيديا

الفرسان

*. لشافعي، حياته وعصره - آراؤه وفقهه، المؤلف: الإمام محمد أبو زهرة، الناشر: دار الفكر العربي،
الطبعة: الثانية، 1978 م.

*.آداب الشافعي ومناقبه، المؤلف: أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي
الحنظلي الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327 هـ)، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان،
الطبعة: الأولى، 1424 هـ - 2003 م.

*. طبقات الشافعيين، المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي
(المتوفى: 774 هـ)، تحقيق: د. أحمد عمر هاشم، د. محمد زينهم محمد عزب، الناشر: مكتبة الثقافة الدينية،
تاريخ النشر: 1413 هـ - 1993 م.

*. منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، المؤلف: أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو بكر بن أبي طاهر
الأزدي السلماسي (المتوفى: 550 هـ)، المحقق: محمود بن عبد الرحمن قدح، الناشر: مكتبة الملك فهد الوطنية، الطبعة:
الأولى، 1422 هـ - 2002 م.

*. توالي التأسيس لمعالي محمد بن إدريس في مناقب الإمام الشافعي، المؤلف: الحافظ ابن حجر العسقلاني،
تحقيق: أبو الفداء عبد الله القاضي، الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان،
الطبعة: الأولى، 1406 هـ - 1986 م.

*. مناقب الشافعي، المؤلف: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، تحقيق: السيد أحمد صقر، الناشر: مكتبة دار التراث، القاهرة.

*. طبقات الشافعية، المؤلف: أبو بكر بن أحمد بن محمد بن عمر الأسدي الشهبي الدمشقي،
تقي الدين ابن قاضي شهبة (المتوفى: 851 هـ)، المحقق: د. الحافظ عبد العليم خان، دار النشر: عالم الكتب - بيروت،
الطبعة: الأولى، 1407 هـ.

---

التعديل الأخير تم بواسطة S i l v ε r ; 10-20-2013 الساعة 05:01 PM

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

كيف حالك أخي زين؟
إن شاء الله بخير وماتشكي من بأس

بارك الله فيك على هذا المجهود الذي تقدمه

مجهودك واضح في القسم دائما ماتتحفنا بالمواضيع المميزه

وهذه المره عن الإمام الشافعي رحمه الله

ماذا أقول عن هذا الإمام غير إنه من خيره الإمه

بصمته وأعماله خالده لحد يومنا هذا

فقد رحل إلى مدن عده لطلب العلم وكان له ما أراد

بورك مسعاك أخي جعله الله خيرا لك ومن حولك

سأنتظر مزيدا من إبداعاتك ومواضيعك الهادفه

شكرا لك ولكل من ساعدم في هذا التقرير

تم التقييم + الشكر

في آمان الله وحفظه

__
وعليڪم السلام ورحمة اللـﮧ وبرڪآتـﮧ
أحنآ تمآم الحمدللـﮧ وأنت يآرب تڪون بحآل جيده
الحمدلله و آميين يآرب العآلميين
شكراً شكراً لهآ ڪم أنهآ مبدعـﮧ هذه الفتآه
خلنآ من المنسقه الجميلة المميزه ورجعت أمدحهآ xDD
ونتڪلم عن إبدآعڪ أنت !!
مآأعتقد يحتآج أقرأ صآمه الموضوع من قبل
جعله يآرب فيـﮯ ميزآن حسنآتڪ !
ونسأل اللــﮧ التوفيق لڪ ولڪل المسلمين وبالتوفيق لفريقڪ الجديد !
وجعل ربيـﮯ موضوعڪ هذا شآهداً لڪ لـآ عليڪ
وبإنتظآر بآقيـﮯ جديدڪ!
وأشڪر الإنسآنه هوجو علىـﮯ مرآجعتهآ !
ولآننسىـﮯ الدعآء والشڪر للمنسقـﮧ الرآئعـﮧ أنآ لازم أنهيـﮯ رديـﮯ مآرآح أنهيـﮯ تمدح !!
في آمآن الله وحفظـﮧ
إنتقآل للرد في الجزء الثآنيـﮯ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اشكرك اخوي على طرحك المميز والرائع

بورك فيك ياغالي ووفقك الله الى الخير

السلام عليكم ورحمة الله ~

كيفك يا مبدع زين ؟ ان شاء الله بخير

ماشاء الله عليك ابهرني عملكم وما قمتم بجمعه من معلومات قيمه

عن شخصية كان لها اثر كبير في وضع اساس الدين

اتمنى لكم التوفيق في اعمالكم القادمة

واشكر جميع من قام بهذا العمل المبدع

تم الشكر + التقيم

تقبل مروري البسيط ... في امان الله

سلام الله عليك أخي زين

أشكرك وفريقك التاماهوك على جميل التقديم.

تستحقون كل التقدير والإمتنان لبحثكم المستبحر.

لي عودة في الجزء الثاني.

وعع‘ـليكم السسلآـآإم ورحمة الله وبركاته
أسسعد الله صبـإحكم ومساؤكم فريق التوماهاوك
كيفك مستر زين ان ششاء الله تمـآإم ؟!
ما هذا التقرير يا رجُل
حقًا تقرير كبير عن رجل عظيم وفخر
ومن لآـإآ يعرف الإمام الشافعي يا صديقي
إننا نعرفه منذ الصغر وواجب علينا معرفته،
لأن له أعمال واجبٌ علينا معرفتها وقراءتها بالحرف الواحد
حتى رحلة طلب العلم التي عاشها كانت رائعة جدًا
يااه يا أصدقاء التقرير جدًا جميل وقوي أحسسنتم عملًا
جزاكم الله خير الجزاء وأرونا المزيد من إبداعكم

تم التقييم + +1 + شُكرًا + 5 نجوم للموضوع ~~
في أمـآإن الله ورعايته .

السلاإم عليكمم ورحمة الله وبركاإأته ..

كيفكموو فريق التوماهوك الخؤورإأفي .. عساكم ع القوة والصحة يارب ..



ما شا الله عليكم أجدتم أيما إيجاد في طرحكم الراقي الرائع ..

يعني البحث كان واافي وشامل من جميع النواحي ما شا الله عليكم ..

يسعد قلوؤوبكمم فردا فردا ..

كمان تنسيق المؤضوع وترتيبه كان جد متناسق ومذهل .. ربي يسعدكمو ..



أما بخصوص المحتوى .. فقد وفقتم كثيرااا في اختياركم ..

وخصوصا أن الموضوع يتحدث عن أحد الأعلام الأجلاء ..

هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي ..

من منا لا يعرف هذا الإمام الجليل العالم الرباني الشاعر الأديب الفقيه ..

جمع من العلوم ما لذ وطاب ..

فرحمه الله رحمة واسعة ورضي عنه وأسكنه فسيح جناته ..



شكرياإأ"ن" لكموؤوؤوؤ أيها الفريق المبدع ..



Mr.Z.a.i.n



нσɢσ



e m i l y



صرأإأحة أبدعتم .. ربي يسعدكمم ..



تستاهلون بجدارة .. فايف ستارز + تقييم شخصي + شكررر ..

ولا تحرموؤوؤنا جديدكم ..



تحياتي .. ῏•. К ! ℓ ℓ ย ค ●« ..

---

التعديل الأخير تم بواسطة ρ ! и к ; 10-23-2013 الساعة 02:15 PM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيفك زين إن شاء الله بخير
أخيراً انزلت الموضوع والله تعبتنا معك فيه
خصوصاً المنسقة إيميلى
ما شاء الله عليك
بقرأ الموضوع على أجزاء
يب يب عينى بتوجعنى اذا كان على مرة واحدة
الموضوع طويل ما شاء الله عليك
بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
وإن شاء الله بيفيد الجميع
والسلام عليكم